اعتقال 8 عراقيين بشبهة صلتهم بمقتل ستة بريطانيين عام 2003
آخر تحديث: الجمعة, 12 فبراير/ شباط, 2010, 22:30 GMT
علمت بي بي سي أن ثمانية عراقيين اعتُقلوا بشبهة صلتهم بمقتل ستة من عناصر الشرطة العسكرية الملكية البريطانية في ناحية المجر الكبير الواقعة جنوبي العراق أثناء قيامهم بعملية تدريب روتينية للشرطة المحلية في 24 يونيو/ حزيران من عام 2003.
تقول التقارير إن عناصر الشرطة البريطانية
قُتلوا أثناء قيامهم بعملية تدريب روتينية للشرطة المحلية
قُتلوا أثناء قيامهم بعملية تدريب روتينية للشرطة المحلية
إلا أن التقارير تحدثت وقتها عن مقتل البريطانيين الستة، التابعين لقوات "ذوي القبعات الحمر"، على أيدي الجموع الغاضبة التي هاجمتهم أثناء قيامهم بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في المنطقة المذكورة.
وقال متحدث باسم الجيش البريطاني إن أحد القضاة المطلعين على ملف المعتقلين أشار إلى أن هنالك ثمة أدلة كافية لإخضاع المشتبه بهم للمحاكمة.
مساعدة بريطانية
وقال المتحدث: "نحن نساعد الحكومة العراقية بكل طريقة ممكنة لضمان إدانة المشتبه بهم."
وأضاف قائلا: "إن الحكومة البريطانية ملتزمة بأن ترى قتلة عناصر الشرطة العسكرية الملكية الستة يمثلون أمام القضاء. كما نعبِّر عن تعاطفنا الدائم مع أسر أولئك الذين قضوا في تلك العملية الصعبة."
ونقل مراسل بي بي سي عن والد أحد القتلى البريطانيين، واسمه مايك، قوله إن شهود عيان عراقيين قدموا للمحققين معلومات هامة أدت إلى اعتقال المشتبه بهم في القضية.
إن الحكومة البريطانية ملتزمة بأن ترى
قتلة عناصر الشرطة العسكرية الملكية
الستة يمثلون أمام القضاء. كما نعبِّر
عن تعاطفنا الدائم مع أسر أولئك
الذين قضوا في تلك العملية الصعبة
قتلة عناصر الشرطة العسكرية الملكية
الستة يمثلون أمام القضاء. كما نعبِّر
عن تعاطفنا الدائم مع أسر أولئك
الذين قضوا في تلك العملية الصعبة
متحدث باسم الجيش البريطانية
وبشأن موقف أعيان المنطقة التي وقع فيها الحادث وتعاونهم في القضية، قال مايك: "لقد شعروا بالقرف حيال ما حدث، وبالتالي فقد أعطوا فريق التحقيق أسماء القتلة المزعومين في أعقاب الحادث بوقت قصير."
مذكرات قبض
يُشار إلى ان السلطات القضائية العراقية قد أصدرت منذ عام 2006 ما مجموعه 16 مذكرة قبض بحق أشخاص يُعتقد أن لهم صلة بالقضية. وقد تم اعتقال 11 شخصا حتى الآن، أُطلق سراح ثلاثة منهم في وقت لاحق بسبب عدم كفاية الأدلة ضدهم.
هذا ولم تحدد السلطات المختصة بعد موعدا لمحاكمة المعتقلين، إذ أن قاضي التحقيق ألح على طلب المزيد من الشهود ليدلوا بدلوهم، كما طلب من وزارة الداخلية موافاته بأي تقارير شرطية قد تكون موجودة لديها حول القضية.
لكن ضابط ارتباط من الشرطة العسكرية الملكية البريطانية توجه إلى بغداد مؤخرا بغرض مساعدة القاضي في تفسيير الأدلة التي قدمتها الحكومة البريطانية وترى أنها تفيد بإدانة المشتبه بهم.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/02/100212_dh_uksoldiers_iraqarrests_tc2.shtml