عادل إمام يكتب وصيّته ويوزع زعامته على العائلة!
بات من الطبيعى أن يظهر نجم شاب فى الوسط الفنى وهو يحمل اسم والده الفنان المشهور ويقدم نفسه باعتباره صاحب تجربة عريقة فى الفن، على الرغم من أن الجميع يعلم أن وصول هذا النجم إلى شاشات العرض أو إلى ساحات النجومية، مرتبط بشكل رئيسى بشخصية الأب أو الأم أو الأخت التى قد تكون نجمة مشهورة أو نصف معروفة.
المفارقة، أن الجمهور ليس بالسذاجة التى يتوقعها بعض النجوم الذين أصروا على الدفع بأبنائهم إلى ميدان الشهرة مجانا دون أى مجهود أو تعب يذكر.. فكثير ما ظهر أبناء الفنانين فى أعمال مهمة ومحورية فجأة دون أى مقدمات ودون أى أدوار صامتة فى أفلام تافهة أو أدوار يتحدثون فيها بكلمة أو كلمتين فى أفلام نصف معروفة.. لكنهم يقفزون فوق كل هذه المطبات الصناعية ليقدموا بطولات جماعية أو بطولات فردية.. وحتى إذا فرض أن أبناء النجوم يتمتعون بموهبة فنية حقيقية، فإن شبح الوراثة يظل يطاردهم حتى الرمق الأخير لأنها نجومية جاءت على طبق من ذهب ومصبوغة بألوان التوريث والمحسوبية والوساطة. حيث شهد عدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية ظهور جيل كامل من الفنانين الأبناء، ففى فيلم واحد هو "شارع 18" الذى عرض منذ عام، كان أبطاله الثلاثة من أبناء الفنانين: عمر حسن نجل كل من حسن يوسف وشمس البارودي في أول تجربة له في التمثيل والذى لم يظهر بعد ذلك فى أى عمل، وأحمد فاروق فلوكس نجل فاروق فلوكس ودنيا سمير غانم..
ويضاف إلى ذلك كله، ظهور أحمد صلاح السعدنى وأحمد فاروق الفيشاوى ورانيا ومحمد محمود ياسين وكريم محمود عبدالعزيز وقبل كل هذا الجيل، كان من المعروف أن الفنانة فردوس عبدالحميد تظهر كبطلة غالبية أعمال المخرج محمد فاضل، ظهورها كبطلة فى الفيلم الأخير لفاضل وهو" أم كلثوم" كان مثار لسخرية الكثيرين، لأنه لم يحقق ربع تكلفة إنتاجه.
ومن أبرز هذه الظواهر والتى تعتبر الآن مثالا على هذا الوضع، ظاهرة محمد عادل أمام نجل زعيم الكوميديا - كما يحب أن يلقب نفسه دائما- والذى اشترك فى فيلم حسن ومرقص لعادل إمام وعمر الشريف، وإخراج رامي إمام الذي يعود إلى التعاون السينمائي مع والده بعد غياب نحو 6 سنوات منذ قدم معه فيلم أمير الظلام (2002) كمخرج لأول مرة، علماً بأن محمد إمام يشارك هو الآخر بالتمثيل في بطولة الفيلم الجديد مع والده وشقيقه. وكان محمد لعب دوراً مهماً مع والده في فيلم "عمارة يعقوبيان" الذي كان باكورة التعاون بين المؤلف وحيد حامد وابنه المخرج الشاب مروان حامد الذي كان يعد أول أعماله فى فيلم بإنتاج ضخم تجاوز الثلاثين مليون جنيه.
محمد إمام يسير على نهج والده، ولا يخطو خطوة إلا بإذنه، سواء على مستوى قلة التصريحات الصحفية أو على مستوى الظهور الإعلامى بوجه عام، وحتى فى المرات القليلة التى ظهر فيها على شاشة التليفزيون ظهر مع والده!
لكنه كسر جزءا من الحالة بعد فيلمه الأخير" البيه رومانسى" الذى أنتجه السبكى.. تحدث إمام الصغير إلى جريدة الجمهورية اليومية المصرية فى حوار مقتضب لكنه كاشف ونشر فى 10 فبراير.
قال محمد: نفسي أشتغل دراما تليفزيونية بجد ولكن للأسف لم يصلني دور أو شخصية جيدة حتي الآن، وعندما سأله الصحفى عن البطولة المطلقة فى الأعمال الدرامية قال: لا أفكر في البطولة المطلقة بالسينما أو التليفزيون فهذا لايفرق معي تماماً رغم أن فيلم "البيه رومانسي" حقق نجاحاً وإيرادات جيدة جداً كأول عمل كبير بالنسبة لي.. وسأله أيضا: رغم أنك خريج مسرح.. أين المسرح من تفكيرك وخططك فأجاب: لنكن صرحاء وواقعيين.. أين المسرح؟ فلا يوجد سوي الفنان عادل إمام والفنان سمير غانم والفنان محمد صبحي علي فترات على عكس ما كان يحدث فى الماضى لأننا كنا نجد 15 فرقة مسرحية تعرض في نفس الوقت.. ولكن هذا ليس معناه أنني أرفض المسرح.. فأنا أرحب إذا كان العمل يناسبني.. وبالطبع سأله الصحفى عن علاقته بأبيه فقال له بماذا أفادك والدك؟ فقال محمد: أنا الذي استفدت منه وتعلمت أشياء كثيرة منه وأهمها حب العمل فهو إنسان يعيش لعمله وإسعاد الناس والتفاني بإخلاص فيما يقدمه ولذلك وصل إلي القمة. وعن حكايته مع الشائعات، قال محمد أمام: لقد تعودت علي ذلك من كثرة ما تعرض له والدي من شائعات ولذلك لا أملك إلا الضحك مع كل شائعة..
هذه الثقة الزائدة التى تظهر فى ملامح حوار محمد إمام نجل الزعيم ووريثه فى المهنة، لم تتجل إلا بعد حالة" انتفاخ" ممتدة سرت فى العائلة بفضل جهود الأب المضنية فى خلق فرص عمل أسطورية لأبنائه، فالأول قام بإخراج فيلمه الأول ببطولة مطلقة للزعيم، وهى فرصة لا يحلم بها أى مخرج ناشئ، والثانى ظهر فى دور رئيسى فى فيلم عملاق.. بعد كل هذا المجهود.. من الطبيعى أن يتحدث الابن وكأنه فنان عريق رغم أن عمره الفنى لا يتجاوز عمر "فنان أنابيب".
منقوول
بات من الطبيعى أن يظهر نجم شاب فى الوسط الفنى وهو يحمل اسم والده الفنان المشهور ويقدم نفسه باعتباره صاحب تجربة عريقة فى الفن، على الرغم من أن الجميع يعلم أن وصول هذا النجم إلى شاشات العرض أو إلى ساحات النجومية، مرتبط بشكل رئيسى بشخصية الأب أو الأم أو الأخت التى قد تكون نجمة مشهورة أو نصف معروفة.
المفارقة، أن الجمهور ليس بالسذاجة التى يتوقعها بعض النجوم الذين أصروا على الدفع بأبنائهم إلى ميدان الشهرة مجانا دون أى مجهود أو تعب يذكر.. فكثير ما ظهر أبناء الفنانين فى أعمال مهمة ومحورية فجأة دون أى مقدمات ودون أى أدوار صامتة فى أفلام تافهة أو أدوار يتحدثون فيها بكلمة أو كلمتين فى أفلام نصف معروفة.. لكنهم يقفزون فوق كل هذه المطبات الصناعية ليقدموا بطولات جماعية أو بطولات فردية.. وحتى إذا فرض أن أبناء النجوم يتمتعون بموهبة فنية حقيقية، فإن شبح الوراثة يظل يطاردهم حتى الرمق الأخير لأنها نجومية جاءت على طبق من ذهب ومصبوغة بألوان التوريث والمحسوبية والوساطة. حيث شهد عدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية ظهور جيل كامل من الفنانين الأبناء، ففى فيلم واحد هو "شارع 18" الذى عرض منذ عام، كان أبطاله الثلاثة من أبناء الفنانين: عمر حسن نجل كل من حسن يوسف وشمس البارودي في أول تجربة له في التمثيل والذى لم يظهر بعد ذلك فى أى عمل، وأحمد فاروق فلوكس نجل فاروق فلوكس ودنيا سمير غانم..
ويضاف إلى ذلك كله، ظهور أحمد صلاح السعدنى وأحمد فاروق الفيشاوى ورانيا ومحمد محمود ياسين وكريم محمود عبدالعزيز وقبل كل هذا الجيل، كان من المعروف أن الفنانة فردوس عبدالحميد تظهر كبطلة غالبية أعمال المخرج محمد فاضل، ظهورها كبطلة فى الفيلم الأخير لفاضل وهو" أم كلثوم" كان مثار لسخرية الكثيرين، لأنه لم يحقق ربع تكلفة إنتاجه.
ومن أبرز هذه الظواهر والتى تعتبر الآن مثالا على هذا الوضع، ظاهرة محمد عادل أمام نجل زعيم الكوميديا - كما يحب أن يلقب نفسه دائما- والذى اشترك فى فيلم حسن ومرقص لعادل إمام وعمر الشريف، وإخراج رامي إمام الذي يعود إلى التعاون السينمائي مع والده بعد غياب نحو 6 سنوات منذ قدم معه فيلم أمير الظلام (2002) كمخرج لأول مرة، علماً بأن محمد إمام يشارك هو الآخر بالتمثيل في بطولة الفيلم الجديد مع والده وشقيقه. وكان محمد لعب دوراً مهماً مع والده في فيلم "عمارة يعقوبيان" الذي كان باكورة التعاون بين المؤلف وحيد حامد وابنه المخرج الشاب مروان حامد الذي كان يعد أول أعماله فى فيلم بإنتاج ضخم تجاوز الثلاثين مليون جنيه.
محمد إمام يسير على نهج والده، ولا يخطو خطوة إلا بإذنه، سواء على مستوى قلة التصريحات الصحفية أو على مستوى الظهور الإعلامى بوجه عام، وحتى فى المرات القليلة التى ظهر فيها على شاشة التليفزيون ظهر مع والده!
لكنه كسر جزءا من الحالة بعد فيلمه الأخير" البيه رومانسى" الذى أنتجه السبكى.. تحدث إمام الصغير إلى جريدة الجمهورية اليومية المصرية فى حوار مقتضب لكنه كاشف ونشر فى 10 فبراير.
قال محمد: نفسي أشتغل دراما تليفزيونية بجد ولكن للأسف لم يصلني دور أو شخصية جيدة حتي الآن، وعندما سأله الصحفى عن البطولة المطلقة فى الأعمال الدرامية قال: لا أفكر في البطولة المطلقة بالسينما أو التليفزيون فهذا لايفرق معي تماماً رغم أن فيلم "البيه رومانسي" حقق نجاحاً وإيرادات جيدة جداً كأول عمل كبير بالنسبة لي.. وسأله أيضا: رغم أنك خريج مسرح.. أين المسرح من تفكيرك وخططك فأجاب: لنكن صرحاء وواقعيين.. أين المسرح؟ فلا يوجد سوي الفنان عادل إمام والفنان سمير غانم والفنان محمد صبحي علي فترات على عكس ما كان يحدث فى الماضى لأننا كنا نجد 15 فرقة مسرحية تعرض في نفس الوقت.. ولكن هذا ليس معناه أنني أرفض المسرح.. فأنا أرحب إذا كان العمل يناسبني.. وبالطبع سأله الصحفى عن علاقته بأبيه فقال له بماذا أفادك والدك؟ فقال محمد: أنا الذي استفدت منه وتعلمت أشياء كثيرة منه وأهمها حب العمل فهو إنسان يعيش لعمله وإسعاد الناس والتفاني بإخلاص فيما يقدمه ولذلك وصل إلي القمة. وعن حكايته مع الشائعات، قال محمد أمام: لقد تعودت علي ذلك من كثرة ما تعرض له والدي من شائعات ولذلك لا أملك إلا الضحك مع كل شائعة..
هذه الثقة الزائدة التى تظهر فى ملامح حوار محمد إمام نجل الزعيم ووريثه فى المهنة، لم تتجل إلا بعد حالة" انتفاخ" ممتدة سرت فى العائلة بفضل جهود الأب المضنية فى خلق فرص عمل أسطورية لأبنائه، فالأول قام بإخراج فيلمه الأول ببطولة مطلقة للزعيم، وهى فرصة لا يحلم بها أى مخرج ناشئ، والثانى ظهر فى دور رئيسى فى فيلم عملاق.. بعد كل هذا المجهود.. من الطبيعى أن يتحدث الابن وكأنه فنان عريق رغم أن عمره الفنى لا يتجاوز عمر "فنان أنابيب".
منقوول