الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
والنتائج المؤلمة لما بعد الثورة حتى العام 2003
لم أتراجع بعيدا في بحثي هذا ولكن سأبدأ من حيث انتهينا في 16/7/1968
لمات تمتع بهي العراق من الرقي الاجتماعي والثقافي والحضاري والرفاه
الاقتصادي الى ماقبل هذا التاريخ تاريخ وماكان يسود المجتمع العراقي لما
قبل 1986 .
اقتصاد العراق عام 1968:
كان العراق في مقدمة الدول الغنية على صعيد الوطن العربي والعالمي,
وكانت البسمة بوجوه الكبار والمستقبل المشرق امام الصغار حيث كان للعراق
آنذاك احتياطي فائض من الذهب والعملات الاجنبية قدره 36 مليار دولار لما
يوازي في قيمته في الوقت الحالي لما يقارب 220 مليار دولار فماذا كنا
واين اصبحنا .
ولو تحدثنا عن الخدمات فان المواطن العراقي كان يتمتع بالرعاية الطبية
المجانية والتعليم المجاني والضمان الاجتماعي وكان العراق ذات نظام
نموذجي طبق بعد 10 سنوات في دول المنطقة .
العراق اقليميا وعالميا عام 1968:
كان العراق انذاك يقدم المساعدات المالية ودعم الثقافي العربية الى معظم
الدول العربية وبالاخص دول الخليج العربي وكان يمدهم بالخبرات والقدرات
العلمية والثقافية والدليل على ذلك لو ترجع قليلا الى تقارير الامم
المتحدة والتي أشارت الى أن العراق كان نموذجا للدول النامية التي سارعت
بالتطور الملحوظ عربيا وعالميا.
العراق اجتماعيا عام 1968:
من الملاحظ بأن العراق كان متميزا بمجتمعه والذي يعتبر من أفضل المجتمعات
في المنطقة وبما تميز به هو:
• مجتمع خالي من العنف والطائفية
• خالي من السلاح
• خالي من المخدرات
• اقل مجتمعات الدول المجاورة التي سجلت بها جرائم ضد الانسانية
• يحترم الحرية الشخصية في التعبير والمعتقد الديني والعقائدي مع احترام
دولة القانون ولا وجود للقوانين العشائرية
• خالي من الفساد الاداري والمالي
• انخفاض مستوى البطالة
• الانخفاظ في مستوى الامية وزيادة عدد المثقفين من ادباء وباحثين
وفنانين
أين العراق من دول العالم عام 1968:
العراق كان احد الدول التي كان لها مركزية من حيث الباحثين والمفكرين
والادباء والشعراء والعلماء وأغلب المؤلفات كانت تدرس في الجامعات
العالمية منها الجامعات الصينية انذاك لكون العراق بلد غني وذو تاريخ
وحضارة عريقة يظم اناس أثرياء ومثقفين يتصفون بطيبة القلب والصدق والكرم
وحصيلة تلك الصفات فقد صدر العراق اساتذة جامعات وبيوت للعلم والابحاث
وآنذاك فلم يكونوا في العمل خارج العراق وكانت الجامعات العالمية تصنف
خريجي الجامعات العراقية من بين أفضل الخريجين وتمنحهم الصدارة من بين
الاوائل الخريجين الذين يقبلون في الدراسات العليا لديها آنذاك .
35 عام من الضياع أصابت العراق بدأت بعد ثورة تموز 1968 ولغاية عام 2003
أن المقاييس العالمية للأحزاب والحكام المسؤولين لما حققوه لمجتمعهم
بالمؤشرات الاتية:
• مدى انتعاش الاقتصاد
• مدى ارتفاع دخل الفرد ورفاهيته
• انخفاض مستوى البطالة
• تحسين الخدمات والبنية التحتية
لقد كان العراق من الدول العربية المتصدرة في الانتعاش الاقتصادي لعام
1968 وبعد ذلك العام بدأت تتنازل تدريجيا الى أدنى مستوى لغاية العام
2003 مقارنة بالدول المجاورة مثل دول الخليج العربي والدول المجاورة
الأخرى وكانت النتائج الأليمة وباختصار حسب التقارير الدولية هي:
• أكثر من أربع ملايين عراقي هاجر خارج القطر يطلب اللجوء.
• عودة القوانين العشائرية الصارمة كالفصل وطلب بالثأر وتجاهل القانون.
• الانتشار من تعاطي المخدرات وعمالة الاطفال والعصابات والسرقات وارتفاع
مستوى الجريمة.
• الانتشار من استخدام السلاح بدلا من الثقافة والعلم.
• أكثر من 70% من العراقيين تم تجنيدهم إلزاميا ممى ادى الى تدمير مستقبل
الشباب العراقي.
أما بالنسبة الى رعاية الطفولة والتنمية فقد نشأ الطفل العراقي بجو من
الحرمان والخوف والرعب حتى العام 2003 الى ترسيخ ثقافة العنف وتدريبهم
على السلاح في المدارس بدلا من العلم وأصبح 95% من أطفال العراق مصابين
بأمراض نفسية حيث وصفتهم بعض التقارير الدولية كأنهم الناجين من قنبلة
هيروشيما ولقد أشرت الى ذلك بالتفصيل في تقريرنا (واقع الطفل العراقي على
ضوء اتفاقية حقوق الطفل) على الرابط التالي :
http://www.alnoor.se/article.asp?id=4032 وتقريرنا بعنوان (تأثير الواقع
النفسي على اطفال العراق في المرحلة ما قبل وبعد الاحتلال) على الرابط
التالي : http://www.alnoor.se/article.asp?id=7922 .
مقارنة الاقتصاد العراقي لعام 1968 ولعام 2003 :
1968: لقد كان الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي يبلغ 3,3 دولار.
2003:اصبح الدولار الامريكي يساوي 2400 دينار عراقي.
الانجازات الاقتصادية منذ العام 1968 ولغاية العام 2003 تراجعت بالارقام
خلال هذه الفترة وكما يلي :
• انهيار الاقتصاد حتى بلغ أدنى من الصفر وديون فاقت الـ 130 مليار دولار
امريكي.
• أصبح أعلى دخل للفرد العراقي لا يتجاوز الـ 500$ شهريا أي بانخفاض بلغ
93,5% بحيث انخفض سعر الدينار العراقي بمعدل 8000%.
• ارتفاع مستوى البطالة الى 70%.
والحصيلة من ذلك بأن كل فرد عراقي يكون قد خسر خلال الفترة 1968 ولغاية
2003 عدة ملايين من الدولارات والتي كانت مخصصة لبناء بلده ومستقبل
أولاده ليصل الى ماهو عليه هذا اليوم حيث أدى ذلك وباختصار ( تحول العراق
من أغنى بلد بالعالم عام 1968 الى أفقر دولة بالعالم عام 2003) بفضل
المنجزات الخارقة للحزب المنحط والقائد الجلاّد الذي هدر المال العراقي
وجلد أرواح العراقيين الشرفاء وزرع الحقد والطائفية في قلوبهم وحفر لهم
مقابر جماعية وبنى لهم سجون وتقطيع أجسامهم وقطع رؤوسهم ورغم كل ذلك
مازال البعض يدافعون عن صدام حسين وأعوانه الكفرة الذين لا دين لهم ولا
ضمير ولا أجد في أن أختم هذه الأحداث المؤلمة بترديد (أنا لله وأنا إليه
راجعون ).
الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
والنتائج المؤلمة لما بعد الثورة حتى العام 2003
لم أتراجع بعيدا في بحثي هذا ولكن سأبدأ من حيث انتهينا في 16/7/1968
لمات تمتع بهي العراق من الرقي الاجتماعي والثقافي والحضاري والرفاه
الاقتصادي الى ماقبل هذا التاريخ تاريخ وماكان يسود المجتمع العراقي لما
قبل 1986 .
اقتصاد العراق عام 1968:
كان العراق في مقدمة الدول الغنية على صعيد الوطن العربي والعالمي,
وكانت البسمة بوجوه الكبار والمستقبل المشرق امام الصغار حيث كان للعراق
آنذاك احتياطي فائض من الذهب والعملات الاجنبية قدره 36 مليار دولار لما
يوازي في قيمته في الوقت الحالي لما يقارب 220 مليار دولار فماذا كنا
واين اصبحنا .
ولو تحدثنا عن الخدمات فان المواطن العراقي كان يتمتع بالرعاية الطبية
المجانية والتعليم المجاني والضمان الاجتماعي وكان العراق ذات نظام
نموذجي طبق بعد 10 سنوات في دول المنطقة .
العراق اقليميا وعالميا عام 1968:
كان العراق انذاك يقدم المساعدات المالية ودعم الثقافي العربية الى معظم
الدول العربية وبالاخص دول الخليج العربي وكان يمدهم بالخبرات والقدرات
العلمية والثقافية والدليل على ذلك لو ترجع قليلا الى تقارير الامم
المتحدة والتي أشارت الى أن العراق كان نموذجا للدول النامية التي سارعت
بالتطور الملحوظ عربيا وعالميا.
العراق اجتماعيا عام 1968:
من الملاحظ بأن العراق كان متميزا بمجتمعه والذي يعتبر من أفضل المجتمعات
في المنطقة وبما تميز به هو:
• مجتمع خالي من العنف والطائفية
• خالي من السلاح
• خالي من المخدرات
• اقل مجتمعات الدول المجاورة التي سجلت بها جرائم ضد الانسانية
• يحترم الحرية الشخصية في التعبير والمعتقد الديني والعقائدي مع احترام
دولة القانون ولا وجود للقوانين العشائرية
• خالي من الفساد الاداري والمالي
• انخفاض مستوى البطالة
• الانخفاظ في مستوى الامية وزيادة عدد المثقفين من ادباء وباحثين
وفنانين
أين العراق من دول العالم عام 1968:
العراق كان احد الدول التي كان لها مركزية من حيث الباحثين والمفكرين
والادباء والشعراء والعلماء وأغلب المؤلفات كانت تدرس في الجامعات
العالمية منها الجامعات الصينية انذاك لكون العراق بلد غني وذو تاريخ
وحضارة عريقة يظم اناس أثرياء ومثقفين يتصفون بطيبة القلب والصدق والكرم
وحصيلة تلك الصفات فقد صدر العراق اساتذة جامعات وبيوت للعلم والابحاث
وآنذاك فلم يكونوا في العمل خارج العراق وكانت الجامعات العالمية تصنف
خريجي الجامعات العراقية من بين أفضل الخريجين وتمنحهم الصدارة من بين
الاوائل الخريجين الذين يقبلون في الدراسات العليا لديها آنذاك .
35 عام من الضياع أصابت العراق بدأت بعد ثورة تموز 1968 ولغاية عام 2003
أن المقاييس العالمية للأحزاب والحكام المسؤولين لما حققوه لمجتمعهم
بالمؤشرات الاتية:
• مدى انتعاش الاقتصاد
• مدى ارتفاع دخل الفرد ورفاهيته
• انخفاض مستوى البطالة
• تحسين الخدمات والبنية التحتية
لقد كان العراق من الدول العربية المتصدرة في الانتعاش الاقتصادي لعام
1968 وبعد ذلك العام بدأت تتنازل تدريجيا الى أدنى مستوى لغاية العام
2003 مقارنة بالدول المجاورة مثل دول الخليج العربي والدول المجاورة
الأخرى وكانت النتائج الأليمة وباختصار حسب التقارير الدولية هي:
• أكثر من أربع ملايين عراقي هاجر خارج القطر يطلب اللجوء.
• عودة القوانين العشائرية الصارمة كالفصل وطلب بالثأر وتجاهل القانون.
• الانتشار من تعاطي المخدرات وعمالة الاطفال والعصابات والسرقات وارتفاع
مستوى الجريمة.
• الانتشار من استخدام السلاح بدلا من الثقافة والعلم.
• أكثر من 70% من العراقيين تم تجنيدهم إلزاميا ممى ادى الى تدمير مستقبل
الشباب العراقي.
أما بالنسبة الى رعاية الطفولة والتنمية فقد نشأ الطفل العراقي بجو من
الحرمان والخوف والرعب حتى العام 2003 الى ترسيخ ثقافة العنف وتدريبهم
على السلاح في المدارس بدلا من العلم وأصبح 95% من أطفال العراق مصابين
بأمراض نفسية حيث وصفتهم بعض التقارير الدولية كأنهم الناجين من قنبلة
هيروشيما ولقد أشرت الى ذلك بالتفصيل في تقريرنا (واقع الطفل العراقي على
ضوء اتفاقية حقوق الطفل) على الرابط التالي :
http://www.alnoor.se/article.asp?id=4032 وتقريرنا بعنوان (تأثير الواقع
النفسي على اطفال العراق في المرحلة ما قبل وبعد الاحتلال) على الرابط
التالي : http://www.alnoor.se/article.asp?id=7922 .
مقارنة الاقتصاد العراقي لعام 1968 ولعام 2003 :
1968: لقد كان الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي يبلغ 3,3 دولار.
2003:اصبح الدولار الامريكي يساوي 2400 دينار عراقي.
الانجازات الاقتصادية منذ العام 1968 ولغاية العام 2003 تراجعت بالارقام
خلال هذه الفترة وكما يلي :
• انهيار الاقتصاد حتى بلغ أدنى من الصفر وديون فاقت الـ 130 مليار دولار
امريكي.
• أصبح أعلى دخل للفرد العراقي لا يتجاوز الـ 500$ شهريا أي بانخفاض بلغ
93,5% بحيث انخفض سعر الدينار العراقي بمعدل 8000%.
• ارتفاع مستوى البطالة الى 70%.
والحصيلة من ذلك بأن كل فرد عراقي يكون قد خسر خلال الفترة 1968 ولغاية
2003 عدة ملايين من الدولارات والتي كانت مخصصة لبناء بلده ومستقبل
أولاده ليصل الى ماهو عليه هذا اليوم حيث أدى ذلك وباختصار ( تحول العراق
من أغنى بلد بالعالم عام 1968 الى أفقر دولة بالعالم عام 2003) بفضل
المنجزات الخارقة للحزب المنحط والقائد الجلاّد الذي هدر المال العراقي
وجلد أرواح العراقيين الشرفاء وزرع الحقد والطائفية في قلوبهم وحفر لهم
مقابر جماعية وبنى لهم سجون وتقطيع أجسامهم وقطع رؤوسهم ورغم كل ذلك
مازال البعض يدافعون عن صدام حسين وأعوانه الكفرة الذين لا دين لهم ولا
ضمير ولا أجد في أن أختم هذه الأحداث المؤلمة بترديد (أنا لله وأنا إليه
راجعون ).