على اية حال ، صارت الساعة في الواحدة والربع ظهرا وقررنا ان نخرج الى محكمة الجنايات المركزية في الكرخ كي نثبت موقفا محسوبا على المحكمة كونها الى الان لم تمنحنا الفرصة اللقاء بموكلنا منتظر الزيدي ؟! اي انتهت مرحلة التحقيق واليوم موجودة الدعوى في محكمة الجنايات (في اسرع دعوى في تاريخ القضاء العراقي ودخلت سجل جينيس للارقام القياسية في سرعة الحسم !) اي اليوم الثامن على التوالي ، ونحن نزمع الخروج جاء للتو المحاميان (ممثلي محافظة الموصل – المحامي فرمان عزيز النمر والمحامي غازي فيصل) وقد قالا انهما جاءا للتو من المحكمة نفسها فركبا معانا وذهبنا الى المحكمة وصلنا في 45 ر 1 ظهرا تقريبا لنجد المحامي عبد القادر القيسي يخرج منها للتو دون ان يتعب نفسه في توضيح الموقف بل مرق امامنا بسرعة وهذا يضاف الى متراكم تصرفاته من اول يوم (الاربعاء الماضي) ، عندما عدنا للنقابة وصلنا علم ان المحامي ضياء السعدي قد جاءه اتصال وهو بالطريق ليتوجه الى مكان اعتقال منتظر الزيدي للقاء به ، (علمت فيما بعد ان شقيق منتظر الاكبر وهو عدي قد رافق نقيب المحامي ورئيس فريق الدفاع للقاء بمنتظر) بقينا بنقابة المحامين (كاتب السطور) والمحامية احلام اللامي والمحامي اياد الجبوري(من الانبار) (خرج مباشرة بعد معرفة ذهاب ضياء السعدي للقاء منتظر) والمحاميان من الموصل (فرمان النمر وغازي فيصل) والمحامي مزاحم الجبوري ، ومحاميان اخران حضرا بعدنا وغادرا لا اعرف اسميهما ، قالت المحامية احلام اللامي انها ستنسحب من فريق الدفاع بسبب تصرفات المحامي عبد القادر القيسي وفردانيته ، وايد تصرفاته اليوم بغرفة المحامين بالمحكمة المركزية / الكرخ المحامي غازي فيصل (من الموصل) ، وكاتب السطور نفسه لمس منه هذه التصرفات التي يريد منها ترك المحامين الدفاع عن منتظر (والاستئثار بالدعوى مع ضياء السعدي) وكأن المسألة مسألة مجد شخصي ، واتذكر انه منذ صباح الاربعاء الماضي وصلت المحكمة المركزية في 45 ر 9 صباحا وسألت عن نقيب المحامين ضياء السعدي بالنظر لوجود موعد لي معه بالنقابة فقال المحامي عبد القادر القيسي (الذي سلم علي بأسمي رغم اني لم اكن اعرفه او اعرف اسمه وقتها لكن ربما تعرف علي من خلال بعض القنوات الفضائية التي اظهر فيها !) قال القيسي ردا على تساؤلي: هل لديك موعد مع ضياء السعدي ؟ (قالها بأستغراب ؟) ثم أردف : من الذي دعاك للدخول في هذه الدعوى ؟ ولأن هذا التساؤل غير لائق ولا ينم عن روح الزمالة ، فقد ترافعت عنه ولم ارد ، فمن حق الموكل نفسه (اي موكل) ان يرفض توكيل اي محام لا بل ويحدد صلاحيته وتوكيله وبالفعل عندما حدث الاتصال عصر الاربعاء الماضي من منتظر (الذي كان معه قاضي التحقيق ضياء الكناني والمدعي العام) ومع رئيس فريق الدفاع ونحن نتحلق حوله بعد ان تركنا وجبة الغداء ، قال منتظر انه لا يريد ان يدافع عنه من هو محسوب على النظام السابق او محسوبا على اي تشكيل او تيار سياسي وان لا يجيرها لمصلحته لاغراض معروفة وان تكف بعض القنوات والصحفيين في التطبيل والتزمير بل كل ما في الامر ان هو الا رد على الاحتلال والجرائم المرتكبة من المحتلين بحق العراق وشعبه وعلى هذا تصرفت وانا اعتز بما قمت به (مما يؤسف له اني سجلت تسجيلا صوتيا نادرا لهذه المكالمة ولمدة ثلاث دقائق وست ثوان حيث يسمع صوت منتظر وضياء السعدي والقاضي ضياء الكناني ، وقد سجلت المكالمة دون ان يعرف ذلك اي شخص اخر بما فيهم زملائي في فريق الدفاع ولكن لم تكن كل المكالمة لكنها دليل اثبات على انه لم يشعر بالخزي على حد اكاذيب تلك الابواق المتخاذلة) ، وهنا اعود للمحامية احلام اللامي التي ارادت الانسحاب ، فلم اوافقها وقلت لها ان هذه انهزامية لان المحامي عبد القادر القيسي مجرد زميل فهو ليس رئيسا لنا او له اكثر مما لنا من حقوق بفريق الدفاع وطلبت منها ان تطرح اعتراضاتها امام رئيس فريق الدفاع ضياء السعدي وانا سأؤيدها بخصوص تصرفات عبد القادر القيسي خصوصا اننا لا زلنا معترضين (وقد اكدت هذا بنفس الحديث احلام اللامي) على طريقة التوكل عن منتظر الزيدي حيث هناك وكالة رسمية واحدة فقط بأسم ضياء السعدي ومن ثم اضاف اسمه عبد القادر القيسي ، طيب وما هو موقف بقية اعضاء فريق الدفاع ؟ عموما المشكلة هو اننا بحاجة الى من يضبط هذه التصرفات الفردية والارتجالية من البعض والتي تسيء لروح الفريق الواحد وهذا يعني وجوب وجود زعامة صارمة في المواقف الحرجة والقضايا الكبيرة ! قررنا ترك النقابة في الثالثة عصرا تقريبا ، وعندما عدت للبيت اتصلت بالمحامي ضياء السعدي في الساعة 45 ر 5 عصرا وقد اجابني بصوت متعب وبشكل مقتضب ولم تستمر المكالمة اكثر من 45 ثانية حيث اكد لقائه بالصحفي منتظر الزيدي وعندما سألته عن وضعه الصحي وهل هو (متأذي) (اي مصابا بأصابات خطيرة نتيجة الضرب والتعذيب) قال : (نعم أنه متأذي !!) ثم اردف قائلا : (لنجتمع نحن – فريق الدفاع – يوم غد في مقر نقابة المحامين وليس في المحكمة في الساعة 11 صباحا للتباحث بهذا الخصوص وبالخطوة اللاحقة !) الامر الغريب هو الى الان لم نجتمع لتحديد ما سنقوله في اللائحة التمييزية بشكل محدد وواضح ، لا بل لم نعرف الى الان – ونحن اقرب الناس لمنتظر الان كرجال قانون وفريق دفاع – ان كنا سنميز ما دام ان رئيس فريق الدفاع لم يسع جديا لذلك ؟! والامر يكون مستغربا اكثر هو معرفتنا بان الدعوى ستحسم بأسرع وقت ولربما ستحسم حتى دون ان نبدأ في تقديم الطعن التمييزي على قرار قاضي التحقيق بإحالة الدعوى للجنايات المركزية بموجب المادة 223 ق. العقوبات !
في تمام الساعة 15 ر 8 مساء اليوم نفسه (الأحد 21/12/2008) اتصل ميثم وهو الشقيق الاصغر لمنتظر الزيدي ، طالبا مني الاسماء الكاملة للمعتدين على شقيقه ، لان منتظر يزمع تحريك شكوى جزائية بحق كل من اعتدى عليه (بتهمة الشروع في القتل) بموجب قانون العقوبات العراقي النافذ ، فضلا عن قول ميثم بأن عشيرته (آل الزيدي) تريد ملاحقة من اعتدى على منتظر عشائريا (وتكَاومهم) (من طرق حل النزاعات والاقتصاص من المعتدي عشائريا في العراق منذ مئات السنين هو هذه الطرق العشائرية وتزداد هذه الطريقة استخداما ولجوءاً من الافراد اذا ما ضعفت الدولة او في الاماكن الريفية وذات الطبيعة العشائرية) قال انه يريد اسمائهم الان ، ولأني لا استطيع ان اساعده او اعطيه اسماء من المصادر الموثوقة او الدليل على مشاركتها في هذا الاعتداء الجبان ، لذا طلبت منه ان يأتي الى نقابة المحامين يوم غد ويحضر اجتماع فريق الدفاع وان شاء الله سنساعده في معرفة اسمائهم الكاملة وهوياتهم الحقيقية) (وهم كلهم من حماية رئيس الوزراء بالاضافة الى الصحفي حسين من تلفزيون كوردسات الذي لم يكتف بضربه كما واضح بالشريط على يمين منتظر بل لاحقه الى خارج القاعة وهو مستمر بضربه والاعتداء الجبان عليه) !
هذا كل ما حدث هذا اليوم وعذرا للاطالة .
في تمام الساعة 15 ر 8 مساء اليوم نفسه (الأحد 21/12/2008) اتصل ميثم وهو الشقيق الاصغر لمنتظر الزيدي ، طالبا مني الاسماء الكاملة للمعتدين على شقيقه ، لان منتظر يزمع تحريك شكوى جزائية بحق كل من اعتدى عليه (بتهمة الشروع في القتل) بموجب قانون العقوبات العراقي النافذ ، فضلا عن قول ميثم بأن عشيرته (آل الزيدي) تريد ملاحقة من اعتدى على منتظر عشائريا (وتكَاومهم) (من طرق حل النزاعات والاقتصاص من المعتدي عشائريا في العراق منذ مئات السنين هو هذه الطرق العشائرية وتزداد هذه الطريقة استخداما ولجوءاً من الافراد اذا ما ضعفت الدولة او في الاماكن الريفية وذات الطبيعة العشائرية) قال انه يريد اسمائهم الان ، ولأني لا استطيع ان اساعده او اعطيه اسماء من المصادر الموثوقة او الدليل على مشاركتها في هذا الاعتداء الجبان ، لذا طلبت منه ان يأتي الى نقابة المحامين يوم غد ويحضر اجتماع فريق الدفاع وان شاء الله سنساعده في معرفة اسمائهم الكاملة وهوياتهم الحقيقية) (وهم كلهم من حماية رئيس الوزراء بالاضافة الى الصحفي حسين من تلفزيون كوردسات الذي لم يكتف بضربه كما واضح بالشريط على يمين منتظر بل لاحقه الى خارج القاعة وهو مستمر بضربه والاعتداء الجبان عليه) !
هذا كل ما حدث هذا اليوم وعذرا للاطالة .