سيكولوجية الزوج "المسياري"
لاتقل آثار زواج المسيار خطورة عن زواج القاصرات وإن كانت قاعدتهما هي مشروعية الإتمام، لكن خطورة تلك الآثار الناجمة عن إتمامهما تستدعي منعهما لحماية الطرف الأضعف، ألا وهو "المرأة" لأنها الضحية الوحيدة التي تدفع ثمن الموافقة من عدمها على هذا النوع من الزواج! وإن كانت في النوع الأول توافق تحت ضغوط معينة سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو مادية، لكن إتمامه تحت مظلة التستر والتكتم عليه خوفاً من معرفة أطراف آخرين وعقده القائم على التمتع المزيف، نتج عنه مخاطر كثيرة يدفع ثمنها ضحايا آخرون، ألا وهم الأطفال خاصة عندما يتم نكران النسب لهم، خاصة أن كثيرا من الأزواج الذين يلجؤون للمسيار يشترطون عدم الانجاب، لأن هدفهم قائم على التمتع المؤقت، وليس من أجل بناء أسرة مستقرة! أما في زواج القاصرات الذي يتم تحت ضغوط معينة أبرزها ضياع طفولة "الزوجة" فإنه يتم تحت مظلة معلنة، لكنه قائم على تبادل المصالح المادية بين طرفين لايخافان الله، لأن كلاً منهما يبحث عن مصلحته الشخصية ألا وهما "والد القاصر ، والزوج المسن"!
ومن خلال القصص المأساوية لهذا النوع من الزواج تحركت من أجل إيقافه أخيراً الجهات الحقوقية التي أتمنى أن تمارس ضغوطها على وزارة العدل في إصدار قرار يمنع استغلال الفتيات الصغيرات وتزويجهن من أجل المصالح الشيطانية المشتركة بين الآباء والأزواج، كما أتمنى أن تتحرك أيضاً تلك الجهات الحقوقية لمنع زواج المسيار الذي ساهمت مشروعيته بهدف الحد من نسبة العوانس والمطلقات لدينا إلى ظهور مشكلات أسوأ من أسباب مشروعيته، فالممارسات الشيطانية التي ظهرت في الآونة الأخيرة من بعض الأزواج المسياريين تعطي مؤشراً لا يبشر بمجتمع مستقر آمن خاصة عندما تظهر شخصيته الحقيقية ويتهم زوجته في أخلاقياتها، وينكر نسب حملها له، ويمارس عليها ضغوطاً عدة لكي تسقط الحمل، وإذا رفضت فالويل والثبور لها!
بل هناك من يهدد بقتلها أو تشويهها بمادة حارقة، أو الرحيل عنها وتركها تواجه سلسلة من المصائب عند ولادتها لطفل "المسيار" وكيفية إثبات نسبه لوالده الذي قد يتخلص من جميع الأوراق الثبوتية لزواجه بسهولة لأنه الآمر والمتسيد في هذا الموقف المصيري! فالسيكولوجية الحقيقية لكل رجل يبحث عن الزواج في الظلام لا تساعد على وجود أسرة متماسكة، لأنها شخصية مريضة بحب الذات، والسادية، وعدم الاستقرار العاطفي، والثبات الجنسي، فهذه الشخصية لا تنتج للمجتمع إلا جيلاً جديداً "مجهول الهوية" لأنها غير مؤهلة لحماية تلك المرأة ذات الظروف الخاصة التي اضطرت للموافقة على هذا النوع من الأزواج بسبب ضغوط كثيرة أهونها لكي تحمل لقب "متزوجة" ولا أن تكون مطلقة !
وأن يكون هناك رجل في حياتها يقيها من أطماع الوحوش الأخرى من حولها! خاصة أننا في مجتمع طابعه الذكوري لا يسمح للمرأة أن تعيش بأمان بدون رجل مهما كانت مكانته في حياتها!.
*نقلا عن "الوطن" السعودية
لاتقل آثار زواج المسيار خطورة عن زواج القاصرات وإن كانت قاعدتهما هي مشروعية الإتمام، لكن خطورة تلك الآثار الناجمة عن إتمامهما تستدعي منعهما لحماية الطرف الأضعف، ألا وهو "المرأة" لأنها الضحية الوحيدة التي تدفع ثمن الموافقة من عدمها على هذا النوع من الزواج! وإن كانت في النوع الأول توافق تحت ضغوط معينة سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو مادية، لكن إتمامه تحت مظلة التستر والتكتم عليه خوفاً من معرفة أطراف آخرين وعقده القائم على التمتع المزيف، نتج عنه مخاطر كثيرة يدفع ثمنها ضحايا آخرون، ألا وهم الأطفال خاصة عندما يتم نكران النسب لهم، خاصة أن كثيرا من الأزواج الذين يلجؤون للمسيار يشترطون عدم الانجاب، لأن هدفهم قائم على التمتع المؤقت، وليس من أجل بناء أسرة مستقرة! أما في زواج القاصرات الذي يتم تحت ضغوط معينة أبرزها ضياع طفولة "الزوجة" فإنه يتم تحت مظلة معلنة، لكنه قائم على تبادل المصالح المادية بين طرفين لايخافان الله، لأن كلاً منهما يبحث عن مصلحته الشخصية ألا وهما "والد القاصر ، والزوج المسن"!
ومن خلال القصص المأساوية لهذا النوع من الزواج تحركت من أجل إيقافه أخيراً الجهات الحقوقية التي أتمنى أن تمارس ضغوطها على وزارة العدل في إصدار قرار يمنع استغلال الفتيات الصغيرات وتزويجهن من أجل المصالح الشيطانية المشتركة بين الآباء والأزواج، كما أتمنى أن تتحرك أيضاً تلك الجهات الحقوقية لمنع زواج المسيار الذي ساهمت مشروعيته بهدف الحد من نسبة العوانس والمطلقات لدينا إلى ظهور مشكلات أسوأ من أسباب مشروعيته، فالممارسات الشيطانية التي ظهرت في الآونة الأخيرة من بعض الأزواج المسياريين تعطي مؤشراً لا يبشر بمجتمع مستقر آمن خاصة عندما تظهر شخصيته الحقيقية ويتهم زوجته في أخلاقياتها، وينكر نسب حملها له، ويمارس عليها ضغوطاً عدة لكي تسقط الحمل، وإذا رفضت فالويل والثبور لها!
بل هناك من يهدد بقتلها أو تشويهها بمادة حارقة، أو الرحيل عنها وتركها تواجه سلسلة من المصائب عند ولادتها لطفل "المسيار" وكيفية إثبات نسبه لوالده الذي قد يتخلص من جميع الأوراق الثبوتية لزواجه بسهولة لأنه الآمر والمتسيد في هذا الموقف المصيري! فالسيكولوجية الحقيقية لكل رجل يبحث عن الزواج في الظلام لا تساعد على وجود أسرة متماسكة، لأنها شخصية مريضة بحب الذات، والسادية، وعدم الاستقرار العاطفي، والثبات الجنسي، فهذه الشخصية لا تنتج للمجتمع إلا جيلاً جديداً "مجهول الهوية" لأنها غير مؤهلة لحماية تلك المرأة ذات الظروف الخاصة التي اضطرت للموافقة على هذا النوع من الأزواج بسبب ضغوط كثيرة أهونها لكي تحمل لقب "متزوجة" ولا أن تكون مطلقة !
وأن يكون هناك رجل في حياتها يقيها من أطماع الوحوش الأخرى من حولها! خاصة أننا في مجتمع طابعه الذكوري لا يسمح للمرأة أن تعيش بأمان بدون رجل مهما كانت مكانته في حياتها!.
*نقلا عن "الوطن" السعودية