جنرال موتورز تبيع هامر إلى شركة صينية
آخر تحديث: الأربعاء 03 يونيو 2009 01:43 GMT
تراجعت مبيعاتها بسبب استهلاكها الكبير للوقود
أعلنت شركة جنرال موتورز الأمريكية الاتفاق على بيع علامتها هامر إلى شركة صينية خاصة مقابل مبلغ لم يتم الإفصاح عنه.
وجاء التخلي عن الهامر كأول خطوة في إجراءات إعادة الهيكلة بعد رفع جنرال موتورز دعوى لإشهار الإفلاس.
واشترت جنرال موتورز علامة هامر في عام 1999 وكانت هذه السيارة قد أنتجت في البداية خصيصا للاستعمالات العسكرية ثم طرحت في الأسواق المدنية.
يشار إلى أن مبيعات الهامر وهي من سيارات الدفع الرباعي الفارهة قد تراجعت بصورة كبيرة بسبب الأزمة المالية العالمية التي اضطرت الأمريكيين بصفة خاصة للتخلي عن السيارات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود.
وقد اعتبر البعض أن الهامر باستهلاكها الكبير للوقود مثلت نموذجا لفشل صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
أما مؤسسة سيشوان تينجزونج للصناعات الثقيلة التي اشترت الهامر فقد اعلنت أنها تسعى لتطوير الهامر خاصة فيما يتعلق باستهلاك الوقود.
وقالت جنرال موتورز في بيان رسمي إنها توصلت إلى مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية التي ستتولى مسؤولية الإدارة العليا وإدارة عمليات وحدات إنتاج الهامر.
وأضافت الشركة الأمريكية أن مؤسسة تينجزونج ستوقع معها عقدا طويل الأمد لتجميع سيارات الهامر وقطع غيارها الأساسية وتوفير المواد الخام اللازمة لمواصلة العمل في مصانع الهامر.
ومازالت البنود المالية للعقد قيد البحث ولن يتم الإعلان عنها في الوقت الحالي بحسب ما أكدت جنرال موتورز.
وكانت جنرال موتورز قد طرحت هامر للبيع منذ نحو عام وكانت تأمل في أن تصل قيمة الصفقة إلى 500 مليون دولار ولكن المحليين يستبعدون أن تزيد قيمتها عن مئة مليون دولار.
وتأمل جنرال موتورز في أن يسهم هذا الاتفاق في إنقاذ نحو ثلاثة آلاف وظيفة داخل الولايات المتحدة التي ستبقى المقر الرئيسي للهامر.
وسجري الجانبان مراجعة لدورية للاتفاق المتوقع ان يأخذ صورته النهائية في الربع الثالث من العام الحالي.
وتعد هذه المرة الأولى التي تمتلك فيها شركة صينية إحدى العلامات الأمريكية في مجال صناعة السيارات مما يعكس مدى الأزمة التي تواجهها هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
وكانت عدة شركات صينية سواء لصناعة السيارات أوق قطع غيارها قد عرضت شراء بعض أصول شركات صناعة السيارات الأمريكية.
ولكن لم يتم خلال الفترة الماضية إبرام اتفاقات من هذا النوع رغم الضغوط التي يتعرض لها صانعو السيارات في الولايات المتحدة لخفض النفقات.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_8080000/8080403.stm