في الصحف البريطانية: نفرتيتي، الملكة "ذات الوجهين"
آخر تحديث: الأربعاء 01 أبريل 2009 04:00 GMT
محمد القشتول
بي بي سي العربية - لندن
حسناء النيل قد لا تكون بهذا الجمال
حسناء ولكن ...
يتعلق الأمر بـ"موناليزا" الفرعونية -إذا جاز التعبير- لما تثيره من أسئلة ليس لابتسامتها الغامضة، بل للأسرار التي يكنها تمثالها النصفي الرشيق.
ولعل هذا الغموض سيتكاثف بالاكتشاف الأخير الذي وقعه فريق الدكتور ألكساندر هوبيرتز مدير معهد التصوير العلمي بمستشفى شاريته ببرلين، ونقل خلاصاته في مقال نشر الشهر الماضي بمجلة راديولوجي العلمية.
فقد اكتشف فريق العلماء هذا بعد مسح ضوئي لتمثال زوجة الفرعون أخناتون -حسبما تذكر صحيفتا الديلي تلجراف والإندبندنت- أن التمثال في واقع الأمر تمثالان.
فالجزء المرئي منه هو عبارة عن غلاف من الجص لتمثال نحت من الصخر.
ويقول هوبيرتز -حسب الصحيفتين البريطانيتين- إن سُمك الجص وما إذا كان يخفي تحته وجها آخر مسألتان كانت في الحكم المجهول حتى إجراء المسح الضوئي "وكان الاعتقاد السائد أن ما خفي كان مجرد دعامة".
لكن الاختلافات ما بين الظاهر والخفي من التمثال - من قبيل بعض التجاعيد حول الفم، وانتفاخ عند فتحتي الأنف- أوحت لهوبيرتز -على الرغم من عدم خطورتها- بأن أحدا لم تعجبه ملامح التمثال الذي قُد من صخر فأمر بنسخة من الجص تغيب عنها تلك "الهنات" .
وتنقل الديلي تلجراف عن محافظ قسم مصر والسودان القديمين في المتحف البريطاني بلندن جون تايلور قوله إن المسح الضوئي للتمثال النصفي الذي بات شعارا للحسناوات يثير أسئلة هامة، الجواب عنها محكوم عليه بالبقاء في دائرة التكهن والفرضيات.
لكن مراسل صحيفة الإندبندندت توني بيترسون لا يرى هذا الرأي ويعتبر أن العملية تجميل وستر لبعض النقائص ودليل على أن نفرتيتي (وتعني بالمصرية القديمة "حسناء قد هلت") لم تكن بهذا الجمال.
ويُعتقد أن النحات الملكي تحوتموسي قام بتعديل تقاسيم الملكة المصرية بأن وضع قالبا من الجبس على وجهها، فكانت النتيجة على ما يبدو وجنتين أكثر بروزا وعينين أكثر اتساعا وتجاعيد منعدمة وأنفا اكثر اتساقا.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_7975000/7975741.stm