الخميس ، 04 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 23:42 (GMT+0400)
دمشق، سوريا (CNN) -- سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طمأنة سوريا، الخميس، بأن إسرائيل تسعى للسلام، في محاولة للتهدئة بعد تهديد وزير خارجيته افيغدور ليبرمان بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في أي حرب في المستقبل.
وقال راديو إسرائيل إن نتنياهو هاتف ليبرمان، ثم أصدر الاثنان بيانا "أكدا فيه مجددا أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق السلام مع سوريا، ومع ذلك فإنها سترد بحزم وصرامة على أي اعتداء عليها."
وكان منسوب التوتر بين دمشق وتل أبيب ارتفع على مستوى التصريحات، إذ سارع ليبرمان الخميس للرد على وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بالقول إن سوريا "ستهزم وان الرئيس بشار الأسد سيخسر السلطة،" في أي حرب مع إسرائيل.
وقال ليبرمان في كلمة بجامعة بارلان في تل أبيب مخاطبا القيادة السورية "رسالتنا إلى الأسد يجب أن تكون واضحة.. لن تخسر فقط الحرب المقبلة.. (لكن) أنت وعائلتك ستخسرون السلطة."
وتأتي كلمات ليبرمان الجريئة، بعد ساعات من تصريحات لوّح خلالها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن تكون الحرب المقبلة بالمنطقة شاملة وتنتقل فيها المعارك إلى مدن إسرائيل.
وفي الإطار عينه، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، لوزير الخارجية الأسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس إن إسرائيل "غير جادة في تحقيق السلام لأن كل الوقائع تشير إلى أنها تدفع المنطقة باتجاه الحرب."
من جانبه، قال موراتينوس إن مشكلات الشرق الأوسط "ستكون ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة بلاده له" مشدداً على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين إسبانيا وسوريا حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة.
وفي وقت لاحق، اجتمع موراتينوس مع نظيره السوري المعلم، وعقد معه مؤتمرا صحفيا قال خلاله الوزير السوري، رداً على سؤال حول تصريحات باراك: "إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة.. وسوريا تدعوها للكف عن إطلاق التهديدات تارة ضد غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا."
وتابع المعلم بالقول: "على إسرائيل عدم اختبار عزم سورية فإسرائيل تعلم أن الحرب سوف تنتقل إلى المدن الإسرائيلية وعليها الالتزام بمتطلبات السلام العادل والشامل."
وفيما يتعلق بالتدريبات العسكرية التي تجريها إسرائيل قال المعلم: "كل الجيوش تقوم بتدريبات هذا موضوع، إما أنهم يخاطبون به وضعاً داخلياً في إسرائيل.. أو أنهم يريدون إشعال مناخ الحرب في المنطقة، أقول.. ستكون الحرب شاملة سواء أصابت جنوب لبنان أو سورية وأستبعد أن يشهد جيلنا بعدها محادثات السلام."
ورداً على سؤال حول نشر منظومة صواريخ أميركية في الخليج قال المعلم: "موقف سوريا واضح من الحوار السياسي الذي يؤدي إلى حل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية... وسوريا ضد أي تصعيد عسكري أو التلويح بالقوة لحل هذا الموضوع،" وفقاً لوكالة الأنباء السورية.
من جهته، قال موراتينوس إن إسبانيا تدعم الوساطة التركية في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وأن هذه الوساطة هي الأفضل لدفع عملية السلام لافتاً إلى أن بلاده ستجري حواراً مع تركيا في 22 من الشهر الجاري خلال قمة إسبانية تركية وستعمل مع سوريا في هذا الموضوع.
وكان أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قد حذّر الاثنين من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا ما لم تتوصلا إلى تسوية سياسية، حسبما أوردت مصادر إعلامية إسرائيلية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن الجانبين سيعودان "بعد حرب كهذه إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، وسيبحثان المواضيع ذاتها التي يبحثانها منذ 15 سنة."
وأضاف قائلاً، في تصريحاته التي أدلى بها أمام كبار قيادات الجيش الإسرائيلي وأوردتها صحيفة "هآرتس": "في ظل غياب اتفاق مع سوريا.. نحن معرضون للدخول في مواجهة عسكرية، قد يتسع نطاقها للتحول إلى حرب إقليمية."
ويأتي التحذير في تصريحات حادة غير مسبوقة من المسؤول الإسرائيلي، الذي لطالما دعا لاستئناف محادثات السلام مع دمشق.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/4/syria.israel.war/index.html
نتنياهو يطمئن سوريا بعد تهديدات ليبرمان بالإطاحة بالأسد
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
دمشق، سوريا (CNN) -- سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طمأنة سوريا، الخميس، بأن إسرائيل تسعى للسلام، في محاولة للتهدئة بعد تهديد وزير خارجيته افيغدور ليبرمان بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في أي حرب في المستقبل.
وقال راديو إسرائيل إن نتنياهو هاتف ليبرمان، ثم أصدر الاثنان بيانا "أكدا فيه مجددا أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق السلام مع سوريا، ومع ذلك فإنها سترد بحزم وصرامة على أي اعتداء عليها."
وكان منسوب التوتر بين دمشق وتل أبيب ارتفع على مستوى التصريحات، إذ سارع ليبرمان الخميس للرد على وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بالقول إن سوريا "ستهزم وان الرئيس بشار الأسد سيخسر السلطة،" في أي حرب مع إسرائيل.
وقال ليبرمان في كلمة بجامعة بارلان في تل أبيب مخاطبا القيادة السورية "رسالتنا إلى الأسد يجب أن تكون واضحة.. لن تخسر فقط الحرب المقبلة.. (لكن) أنت وعائلتك ستخسرون السلطة."
وتأتي كلمات ليبرمان الجريئة، بعد ساعات من تصريحات لوّح خلالها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن تكون الحرب المقبلة بالمنطقة شاملة وتنتقل فيها المعارك إلى مدن إسرائيل.
وفي الإطار عينه، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، لوزير الخارجية الأسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس إن إسرائيل "غير جادة في تحقيق السلام لأن كل الوقائع تشير إلى أنها تدفع المنطقة باتجاه الحرب."
من جانبه، قال موراتينوس إن مشكلات الشرق الأوسط "ستكون ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة بلاده له" مشدداً على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين إسبانيا وسوريا حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة.
وفي وقت لاحق، اجتمع موراتينوس مع نظيره السوري المعلم، وعقد معه مؤتمرا صحفيا قال خلاله الوزير السوري، رداً على سؤال حول تصريحات باراك: "إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة.. وسوريا تدعوها للكف عن إطلاق التهديدات تارة ضد غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا."
وتابع المعلم بالقول: "على إسرائيل عدم اختبار عزم سورية فإسرائيل تعلم أن الحرب سوف تنتقل إلى المدن الإسرائيلية وعليها الالتزام بمتطلبات السلام العادل والشامل."
وفيما يتعلق بالتدريبات العسكرية التي تجريها إسرائيل قال المعلم: "كل الجيوش تقوم بتدريبات هذا موضوع، إما أنهم يخاطبون به وضعاً داخلياً في إسرائيل.. أو أنهم يريدون إشعال مناخ الحرب في المنطقة، أقول.. ستكون الحرب شاملة سواء أصابت جنوب لبنان أو سورية وأستبعد أن يشهد جيلنا بعدها محادثات السلام."
ورداً على سؤال حول نشر منظومة صواريخ أميركية في الخليج قال المعلم: "موقف سوريا واضح من الحوار السياسي الذي يؤدي إلى حل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية... وسوريا ضد أي تصعيد عسكري أو التلويح بالقوة لحل هذا الموضوع،" وفقاً لوكالة الأنباء السورية.
من جهته، قال موراتينوس إن إسبانيا تدعم الوساطة التركية في المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وأن هذه الوساطة هي الأفضل لدفع عملية السلام لافتاً إلى أن بلاده ستجري حواراً مع تركيا في 22 من الشهر الجاري خلال قمة إسبانية تركية وستعمل مع سوريا في هذا الموضوع.
وكان أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قد حذّر الاثنين من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا ما لم تتوصلا إلى تسوية سياسية، حسبما أوردت مصادر إعلامية إسرائيلية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن الجانبين سيعودان "بعد حرب كهذه إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، وسيبحثان المواضيع ذاتها التي يبحثانها منذ 15 سنة."
وأضاف قائلاً، في تصريحاته التي أدلى بها أمام كبار قيادات الجيش الإسرائيلي وأوردتها صحيفة "هآرتس": "في ظل غياب اتفاق مع سوريا.. نحن معرضون للدخول في مواجهة عسكرية، قد يتسع نطاقها للتحول إلى حرب إقليمية."
ويأتي التحذير في تصريحات حادة غير مسبوقة من المسؤول الإسرائيلي، الذي لطالما دعا لاستئناف محادثات السلام مع دمشق.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/2/4/syria.israel.war/index.html