عاشوراء لبنان.. نصر الله يدعو إلى "استلهام روح الحسين" بمعركة غزة
بيروت- وكالات
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله إلى "استلهام روح (الإمام) الحسين وحبه للشهادة" في الصراع مع إسرائيل، وذلك في إطار تعليقه على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مجدداً التحذير من احتمال توسع الحرب، باعتباره أن "كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة في لبنان".
وفي وقت يتخوف الكثيرون من امتداد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الجبهة اللبنانية، أكد نصر الله أن المقاومة "لن تسقط السلاح"، وأن "ما يجري اليوم (في غزة) يعنينا جميعا (...) نحن في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة", مضيفا "نحن لا نعرف حتى الآن حجم المشروع وأبعاده وحجم التواطؤ القائم".
وأضاف نصرالله، الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية في حي صفير بالضاحية الجنوبية، الأربعاء 7-1-2009، "يجب أن نتصرف على قاعدة أن كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة. يجب أن نكون جميعا ودائما واعين وحذرين ونواكب الأوضاع بدقة، وجاهزين لاي طارئ".
ورداً على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حول الاستعداد لمواجهة حزب الله, قال: "اقول لأولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله", مضيفا ان "حربهم (الإسرائيليين) في يوليو (2006) نزهة إذا ما قيست بما أعددناه لهم أمام أي عدوان جديد".
وتابع نصرالله وسط هتافات أنصاره "أمام كل هذه التحديات نحن بحاجة إلى روح الحسين (...) وإلى عشقه للشهادة. مستعدون لتقديم أنفسنا وأرواحنا (...) وإخوتنا وأبنائنا وأحبائنا شهداء في سبيل ما نؤمن به". وأكد "نحن هنا لا يمكن أن نضعف ولا أن نخاف ولا يمكن أن نستسلم. لن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم. نحن مستعدون لكل احتمال ومتجهزون لكل عدوان", مضيفا "لن نترك السلاح، ولن نسقط السلاح".
وانتقد، بشكل غير مباشر بعض المسؤولين اللبنانيين, قائلا "كنت آمل من كل الأصوات التي انطلقت في لبنان لطمأنة إسرائيل أو الوسطاء مع إسرائيل حول الحدود مع لبنان, أن أسمع بينها صوتا واحدا يرد على تهديدات إسرائيل للبنان ولحزب الله".
واعتبر أن تجربة حرب يوليو التي أدت إلى سقوط 1200 قتيل في لبنان "وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن، من خلال الأسطورة والثبات الإعجازي الذي تقدمه حسمتا، ويجب أن تحسما، كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا أو هناك".
تجديد الهجوم على مصر
كما انتقد عجز المواقف العربية وضعف مجلس الأمن الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حيث سقط خلال 12 يوما أكثر من 685 قتيلا, وتساءل "هل يحتاج حاكم مصر إلى أكثر من 650 شهيدا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة أهل غزة على الصمود والانتصار؟".
وتابع "سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها وعلى مقاومتها وعلى من يشترك في سفك دمائها ويسد عليها أبواب الحياة والخلاص".
ورأى أن "مسؤوليات الحكومات العربية اليوم أن تكون إلى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين وليس وسيطا بينها وبين الاحتلال، وأن تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفي فك الحصار، لا في الضغط على المقاومة للقبول بشروط إسرائيل المذلة".
وسبق أن حمل أمين عام الحزب اللبناني، بشدة، على موقف مصر من أحداث غزة، معتبراً أنه "حجر الزاوية فيما يحدث"، كما دعا الشعب المصري إلى "الخروج بالملايين إلى الشارع" للضغط على حكومته، ومتسائلا "هل يمكن للشرطة أن تقتل الملايين؟".
وأثارت دعوة نصرالله ردود فعل مصرية شاجبة، منها ما تحدثت عنه أنباء صحفية عن إقامة محامين مصريين دعوى قضائية عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أمين عام حزب الله، بسبب "خطابه التحريضي"، الذي يطلب فيه من الشعب المصري "الخروج عن ولاة الأمر".
عاشوراء الضاحية
وكان عشرات ألوف الشيعة تجمعوا منذ صباح الاربعاء، في مجمع سيد الشهداء في حي الابيض في الضاحية الجنوبية وفي محيطها, بناء على دعوة حزب الله. وغصت كل شوارع الضاحية بالناس الذين ارتدى معظمهم اللون الأسود رمزا للحداد على واقعة كربلاء.
وغصت شوارع الضاحية الجنوبية بالرجال والنساء والأطفال, ورفع في كل مكان شعار "كونوا أحرارا" باللون الأسود, رمزا للحداد، على خلفية تحمل اللون الأحمر إشارة إلى الدم, .
وحمل المشاركون في المسيرة، أعلام حزب الله, وساروا وهم يهتفون "يا حسين", و"هيهات منا الذلة", و"لبيك يا حسين", فيما الأيدي تقرع الصدور والقبضات ترفع في الهواء. كما هتفت الجموع "الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل" و"أمريكا الشيطان الأكبر, إسرائيل عدو المسلمين", و"لبيك نصرالله, لبيك غزة".
وعمدت مجموعة من الشبان خلال المسيرة إلى إحراق نجمة داوود مرسومة على قماش أبيض
بيروت- وكالات
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله إلى "استلهام روح (الإمام) الحسين وحبه للشهادة" في الصراع مع إسرائيل، وذلك في إطار تعليقه على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مجدداً التحذير من احتمال توسع الحرب، باعتباره أن "كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة في لبنان".
وفي وقت يتخوف الكثيرون من امتداد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الجبهة اللبنانية، أكد نصر الله أن المقاومة "لن تسقط السلاح"، وأن "ما يجري اليوم (في غزة) يعنينا جميعا (...) نحن في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة", مضيفا "نحن لا نعرف حتى الآن حجم المشروع وأبعاده وحجم التواطؤ القائم".
وأضاف نصرالله، الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية في حي صفير بالضاحية الجنوبية، الأربعاء 7-1-2009، "يجب أن نتصرف على قاعدة أن كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة. يجب أن نكون جميعا ودائما واعين وحذرين ونواكب الأوضاع بدقة، وجاهزين لاي طارئ".
ورداً على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حول الاستعداد لمواجهة حزب الله, قال: "اقول لأولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله", مضيفا ان "حربهم (الإسرائيليين) في يوليو (2006) نزهة إذا ما قيست بما أعددناه لهم أمام أي عدوان جديد".
وتابع نصرالله وسط هتافات أنصاره "أمام كل هذه التحديات نحن بحاجة إلى روح الحسين (...) وإلى عشقه للشهادة. مستعدون لتقديم أنفسنا وأرواحنا (...) وإخوتنا وأبنائنا وأحبائنا شهداء في سبيل ما نؤمن به". وأكد "نحن هنا لا يمكن أن نضعف ولا أن نخاف ولا يمكن أن نستسلم. لن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم. نحن مستعدون لكل احتمال ومتجهزون لكل عدوان", مضيفا "لن نترك السلاح، ولن نسقط السلاح".
وانتقد، بشكل غير مباشر بعض المسؤولين اللبنانيين, قائلا "كنت آمل من كل الأصوات التي انطلقت في لبنان لطمأنة إسرائيل أو الوسطاء مع إسرائيل حول الحدود مع لبنان, أن أسمع بينها صوتا واحدا يرد على تهديدات إسرائيل للبنان ولحزب الله".
واعتبر أن تجربة حرب يوليو التي أدت إلى سقوط 1200 قتيل في لبنان "وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن، من خلال الأسطورة والثبات الإعجازي الذي تقدمه حسمتا، ويجب أن تحسما، كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا أو هناك".
تجديد الهجوم على مصر
كما انتقد عجز المواقف العربية وضعف مجلس الأمن الدولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حيث سقط خلال 12 يوما أكثر من 685 قتيلا, وتساءل "هل يحتاج حاكم مصر إلى أكثر من 650 شهيدا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة أهل غزة على الصمود والانتصار؟".
وتابع "سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها وعلى مقاومتها وعلى من يشترك في سفك دمائها ويسد عليها أبواب الحياة والخلاص".
ورأى أن "مسؤوليات الحكومات العربية اليوم أن تكون إلى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين وليس وسيطا بينها وبين الاحتلال، وأن تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفي فك الحصار، لا في الضغط على المقاومة للقبول بشروط إسرائيل المذلة".
وسبق أن حمل أمين عام الحزب اللبناني، بشدة، على موقف مصر من أحداث غزة، معتبراً أنه "حجر الزاوية فيما يحدث"، كما دعا الشعب المصري إلى "الخروج بالملايين إلى الشارع" للضغط على حكومته، ومتسائلا "هل يمكن للشرطة أن تقتل الملايين؟".
وأثارت دعوة نصرالله ردود فعل مصرية شاجبة، منها ما تحدثت عنه أنباء صحفية عن إقامة محامين مصريين دعوى قضائية عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أمين عام حزب الله، بسبب "خطابه التحريضي"، الذي يطلب فيه من الشعب المصري "الخروج عن ولاة الأمر".
عاشوراء الضاحية
وكان عشرات ألوف الشيعة تجمعوا منذ صباح الاربعاء، في مجمع سيد الشهداء في حي الابيض في الضاحية الجنوبية وفي محيطها, بناء على دعوة حزب الله. وغصت كل شوارع الضاحية بالناس الذين ارتدى معظمهم اللون الأسود رمزا للحداد على واقعة كربلاء.
وغصت شوارع الضاحية الجنوبية بالرجال والنساء والأطفال, ورفع في كل مكان شعار "كونوا أحرارا" باللون الأسود, رمزا للحداد، على خلفية تحمل اللون الأحمر إشارة إلى الدم, .
وحمل المشاركون في المسيرة، أعلام حزب الله, وساروا وهم يهتفون "يا حسين", و"هيهات منا الذلة", و"لبيك يا حسين", فيما الأيدي تقرع الصدور والقبضات ترفع في الهواء. كما هتفت الجموع "الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل" و"أمريكا الشيطان الأكبر, إسرائيل عدو المسلمين", و"لبيك نصرالله, لبيك غزة".
وعمدت مجموعة من الشبان خلال المسيرة إلى إحراق نجمة داوود مرسومة على قماش أبيض