السبت، 30 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 20:37 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم ما يُعرف بـ"المتمردين الحوثيين"، قبوله للشروط الخمسة التي اشترطتها الحكومة اليمنية لوقف المعارك في محافظة "صعدة" شمالي اليمن، دون أن يتضح على الفور رد السلطات الرسمية في صنعاء على تلك المبادرة.
وقال الحوثي، في تسجيل صوتي منسوب إليه السبت، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه: "حرصا منا على حقن الدماء، والإسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلد، وحالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقاً، قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان."
وأضاف، بحسب التسجيل: "نأمل أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة، وتؤثر مصلحة البلد، والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر، الذي يقول إنه يحاربنا من أجل هذه البنود."
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قد أعلن في أغسطس/ آب الماضي، عن منحه "فرصة"، لمن أسماهم "عناصر التخريب والتمرد والإرهاب" في محافظة "صعدة"، للعودة إلى "جادة الصواب"، على أساس "الالتزام غير المشروط" بخطة تتضمن ستة شروط.
تتضمن هذه الشروط، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" آنذاك، "الانسحاب من جميع المديريات، ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق"، وكذلك "النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وإنهاء التقطع وأعمال التخريب"، إضافة إلى "تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها."
كما تتضمن الشروط "الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم"، و"تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة"، وأخيراً "عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال."
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن موقع "المنبر" الإلكتروني، التابع لجماعة "الحوثيين"، أن عبد الملك الحوثي يعتزم تقديم تسجيل صوتي "خلال الساعات القادمة"، حول المعارك التي يخوضها المسلحون الحوثييون مع القوات الحكومية في صعدة، وقال الموقع إنه سيتم إذاعة التسجيل في حينه.
وخلال التسجيل الصوتي، الذي بث السبت، شن الحوثي هجوماً على القوات اليمنية، وقال إن "العدوان لم يحقق للسلطة أي نتيجة سياسية مثمرة، ولم يحقق لها هدفها المشئوم في القضاء على شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني."
وأضاف أن "لم يحقق سوى الدمار والخراب، وسفك دماء المئات من الأبرياء، من الأطفال والنساء وغيرهم، إضافة إلى إضعاف البلد، وتركه ساحة مفتوحة لكل من هب ودب، من ذوي الأطماع والمآرب الشيطانية إقليميا ودولياً."
وتابع الحوثي في تسجيله الصوتي قائلاً: "لقد وصل الحال إلى إهدار سيادة البلد، وقيام قوى ظالمة إجرامية دولية وإقليمية، باستباحة وقتل المئات من أهله فيه، أطفالاً ونساءً وغيرهم، ووصل الحال لدى السلطة بمماحكتها وتآمرها، إلى مباركة كل أشكال العدوان على أبناء شعبها، بما فيهم الأبرياء."
وقال: "من المؤسف حقاً أن الجيش اليمني لم يخض ولا حرباً واحدة، ولم يُطلق عياراً نارياً واحداً في مواجهة أجنبي، ولا حتى في ثقافته وبنيته العسكرية ما يؤهله لأن يكون للشعب وللدفاع عن البلد وعن سيادته.. فكل ضحايا هذا الجيش، وكل من يتم تصنيفه لهم على أنهم أعداء، وكل من تمت مهاجمتهم، وكل من شملتهم آلة حربه، إنما هم شعبه وأبناء بلده."
وأضاف: "إننا في هذا الظرف الحساس، والخطير جداً على البلد، بل البالغ الخطورة، نُذكر السلطة ونُذكر هذا الجيش بأن ينتبهوا على الأقل لأنفسهم، وأن لا يستنفذوا جهدهم وطاقتهم وحياتهم وموتهم ضد إخوتهم وضد أبناء شعبهم.. نقول لهم: كونوا أحراراً ولو لمرة واحدة، لا تبقوا قيد الارتهان للخارج حتى لا يهلككم الخارج، فشعبكم أبقى لكم، والارتهان للخارج لطالما أودى بغيركم."
وذكر الحوثي في تسجيله الصوتي أن هذه المبادرة هي الرابعة لقبول شروط الحكومة اليمنية لوقف المعارك في صعدة، مشيراً إلى أنه أعلن عن مبادرة من جانب واحد، بداية شهر رمضان الماضي، لوقف المعارك، ثم أعلن في نهاية نفس الشهر قبول الشروط التي أعلنها الرئيس اليمني، ثم جاءت المبادرة الثالثة في "أوقات لاحقة، بعد تأكيدات بوقف الحرب"، بحسب قوله.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/30/yemen.houthi/index.html
الحوثي يعلن قبوله شروط صنعاء لوقف المعارك في صعدة
الصراع بين القوات اليمنية والحوثيين يقارب على إنهاء شهره السادس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم ما يُعرف بـ"المتمردين الحوثيين"، قبوله للشروط الخمسة التي اشترطتها الحكومة اليمنية لوقف المعارك في محافظة "صعدة" شمالي اليمن، دون أن يتضح على الفور رد السلطات الرسمية في صنعاء على تلك المبادرة.
وقال الحوثي، في تسجيل صوتي منسوب إليه السبت، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه: "حرصا منا على حقن الدماء، والإسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلد، وحالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقاً، قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان."
وأضاف، بحسب التسجيل: "نأمل أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة، وتؤثر مصلحة البلد، والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر، الذي يقول إنه يحاربنا من أجل هذه البنود."
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قد أعلن في أغسطس/ آب الماضي، عن منحه "فرصة"، لمن أسماهم "عناصر التخريب والتمرد والإرهاب" في محافظة "صعدة"، للعودة إلى "جادة الصواب"، على أساس "الالتزام غير المشروط" بخطة تتضمن ستة شروط.
تتضمن هذه الشروط، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" آنذاك، "الانسحاب من جميع المديريات، ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق"، وكذلك "النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها، وإنهاء التقطع وأعمال التخريب"، إضافة إلى "تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها."
كما تتضمن الشروط "الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم"، و"تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة"، وأخيراً "عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال."
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن موقع "المنبر" الإلكتروني، التابع لجماعة "الحوثيين"، أن عبد الملك الحوثي يعتزم تقديم تسجيل صوتي "خلال الساعات القادمة"، حول المعارك التي يخوضها المسلحون الحوثييون مع القوات الحكومية في صعدة، وقال الموقع إنه سيتم إذاعة التسجيل في حينه.
وخلال التسجيل الصوتي، الذي بث السبت، شن الحوثي هجوماً على القوات اليمنية، وقال إن "العدوان لم يحقق للسلطة أي نتيجة سياسية مثمرة، ولم يحقق لها هدفها المشئوم في القضاء على شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني."
وأضاف أن "لم يحقق سوى الدمار والخراب، وسفك دماء المئات من الأبرياء، من الأطفال والنساء وغيرهم، إضافة إلى إضعاف البلد، وتركه ساحة مفتوحة لكل من هب ودب، من ذوي الأطماع والمآرب الشيطانية إقليميا ودولياً."
وتابع الحوثي في تسجيله الصوتي قائلاً: "لقد وصل الحال إلى إهدار سيادة البلد، وقيام قوى ظالمة إجرامية دولية وإقليمية، باستباحة وقتل المئات من أهله فيه، أطفالاً ونساءً وغيرهم، ووصل الحال لدى السلطة بمماحكتها وتآمرها، إلى مباركة كل أشكال العدوان على أبناء شعبها، بما فيهم الأبرياء."
وقال: "من المؤسف حقاً أن الجيش اليمني لم يخض ولا حرباً واحدة، ولم يُطلق عياراً نارياً واحداً في مواجهة أجنبي، ولا حتى في ثقافته وبنيته العسكرية ما يؤهله لأن يكون للشعب وللدفاع عن البلد وعن سيادته.. فكل ضحايا هذا الجيش، وكل من يتم تصنيفه لهم على أنهم أعداء، وكل من تمت مهاجمتهم، وكل من شملتهم آلة حربه، إنما هم شعبه وأبناء بلده."
وأضاف: "إننا في هذا الظرف الحساس، والخطير جداً على البلد، بل البالغ الخطورة، نُذكر السلطة ونُذكر هذا الجيش بأن ينتبهوا على الأقل لأنفسهم، وأن لا يستنفذوا جهدهم وطاقتهم وحياتهم وموتهم ضد إخوتهم وضد أبناء شعبهم.. نقول لهم: كونوا أحراراً ولو لمرة واحدة، لا تبقوا قيد الارتهان للخارج حتى لا يهلككم الخارج، فشعبكم أبقى لكم، والارتهان للخارج لطالما أودى بغيركم."
وذكر الحوثي في تسجيله الصوتي أن هذه المبادرة هي الرابعة لقبول شروط الحكومة اليمنية لوقف المعارك في صعدة، مشيراً إلى أنه أعلن عن مبادرة من جانب واحد، بداية شهر رمضان الماضي، لوقف المعارك، ثم أعلن في نهاية نفس الشهر قبول الشروط التي أعلنها الرئيس اليمني، ثم جاءت المبادرة الثالثة في "أوقات لاحقة، بعد تأكيدات بوقف الحرب"، بحسب قوله.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/1/30/yemen.houthi/index.html