كأس الأمم الأفريقية: الهدوء سيد الموقف قبل مباراة مصر والجزائر في بانجيلا
آخر تحديث: الخميس, 28 يناير/ كانون الثاني, 2010, 13:13 GMT
أحمد فاروق
بي بي سي، بانجيلا
مقر إقامة الفريق المصري في بانجيلا
سادت حالة من الهدوء صباح اليوم مدينتي بانجيلا ولوبيتو الأنجوليتين قبيل المباراة المرتقبة بين منتخبي مصر والجزائر في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وشددت السلطات الأنجولية الإجراءات الأمنية حول مقري إقامة المنتخب المصري في بانجيلا والمنتخب الجزائري في مدينة لوبيتو المجاورة.
كما كثف الأمن الأنجولي تواجده حول الفندق الذي يقيم به حكام المباراة وبعض مسؤولي الاتحاد الأفريقي وعدد من مراسلي وسائل الإعلام.
كما سيرت الشرطة دوريات في أنحاء بانجيلا ولوبيتو، وشملت الإجراءات منع الصحفيين من الاقتراب من لاعبي البلدين والحراسة الأمنية المكثفة على تحركات حافلتي الفريقين.
يشار إلى أن الاستاد الذي تقام عليه المباراة يقع في منتصف الطريق بين بانجيلا ولوبيتو مما يسهل على السلطات الأنجولية تأمين انتقال حافلتي الفريقين من كل مدينة حتى الأستاد. وتتخذ السلطات الأنجولية إجراءات مشددة حول الاستاد.
يشار إلى أن الإجراءات التنظيمية في ملاعب البطولة بشكل عام تسير بشكل جيد فهناك بوابات مرقمة للدخول حسب نوع التذكرة أو التصريح الممنوح.
كما يتم الاستعانة بالبوابات الكاشفة للمعادن، وإخضاع الحقائب لأجهزة تفتيش بالآشعة على غرار تلك الموجودة بالمطارات.
ويتم أيضا إرشاد الجماهير حول الطريقة المنظمة للخروج من نفس البوابات التي دخلوها.
منع المقابلات
وقد اتخذ المدرب حسن شحاتة قرارا بمنع إجراء أي مقابلات صحفية مع اللاعبين أو أعضاء الجهاز الفني.
بل تم منع الصحفيين من دخول الفندق الذي يقيم به المنتخب المصري، ويشار إلى أن الجانب المصري كرر إشادته بالحماية الأمنية المتوافرة للمنتخب المصري. وتم أيضا منع الصحفيين من دخول التدريب الأساسي للفريق.
ويشار إلى أن حسن شحاتة اعتاد اتخاذ هذا الإجراء قبل كل مباراة هامة، وإن كان المرجح أيضا أن يكون ذلك أيضا بهدف منع دخول أي صحفي جزائري لتدريب الفريق.
سهولة المرور
وتتميز بانجيلا عن العاصمة لواندا بعدم وجود الاختناقات المرورية بسبب اتساع شوارعها وهو ما يسهل الحركة والتنقلات وحفظ الأمن وهي ميزة كبيرة في مثل هذه البطولات الكبرى والمباريات المصيرية.
هدوء ملحوظ في شوارع بانجيلا قبل يوم من المباراة
ما علمته هنا من الصحفيين المصريين بأن التواجد الجماهيري محدود للغاية وسط توقعات بألا يتكرر مشهد الخرطوم خاصة وأن ترتيبات الحصول على تأشيرات وتوفير رحلات طيران ومقار إقامة ستكون صعبة جدا خاصة وأن بانجيلا مدينة صغيرة تبعد نحو 600 كيلو متر عن العاصمة لواندا.
وبالنسبة للمنتخب الجزائري تشير التوقعات إلى أن مشجعيه سيصلون برحلات بطائرات مستأجرة صبيحة يوم المباراة ولكن هذا أيضا يواجه عقبات ارتفاع النفقات والتأشيرات.
ويشار إلى أن عدد الجماهير الجزائرية كان محدودا للغاية منذ بداية البطولة بسبب مشكلات ارتفاع نفقات الطيران والإقامة وصعوبة توفير تنقلات داخلية خاصة في العاصمة لواندا.
وحتى بعد وصول المنتخب الجزائري إلى ربع النهائي كان عدد المشجعين محدودا للغاية في كابيندا التي فازت فيها الجزائر على ساحل العاج.
ووسط أنباء عن اعتزام إحدى الشركات الخاصة تنظيم خمس رحلات لطائرات مستأجرة تصل يوم الخميس اتسمت أيضا تصريحات الجانب الجزائري بالسعي نحو التهدئة والتأكيد فقط على رغبة اللاعبين في المنافسة على اللقب لإسعاد جماهيرهم.
وقال عبد الناصر سليمان مراسل صحيفة الجمهورية المصرية لموفد بي بي سي العربية إن المباراة صعبة ومصيرية للمنتخين ولكن لا يجب وصفها بالطابع الثأري لأنها في المقام الأول مباراة بين منتخبين عربيين شقيقين والخاسر يكفيه فخرا أنه وصل للمربع الذهبي للبطولة.
ويتوقع عبد الناصر وبقية الصحفيين المصريين أنه حتى مع تنظيم رحلات خاصة صباح يوم المباراة فلن يكون عدد الجماهير كبيرا للغاية مثلما حدث في الخرطوم.
وتعكس تصريحات وتوقعات الجانبين رغبة في التهدئة وعدم تضخيم الأمور مثلما حدث في تصفيات كأس العالم خاصة وأن هذه المباراة لن تحدد البطل وأن البطولة القارية تتكرر كل عامين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/sports/2010/01/100127_angola_egypt_algeria_tc2.shtml