في دبي، العاطلون عن العمل يتوجهون إلى شاطئ البحر
آخر تحديث: السبت 23 مايو 2009 05:24 GMT
بين تومبسون
مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية-دبي
كانت كيت شانون هي أول فرد في المجموعة يقرر الخروج عن المألوف ويقوم بحركات غريبة خارج نطاق المعتاد وقد أخذ العرق يتصبب من جبينها ويغطي وجنتيها.
يسارع أفراد المجموعة الآخرون إلى إطلاق الهتافات وصيحات التشجيع ويستقبلون كيت بالأحضان قبل أن تسقط هي أرضا وتغوص في الرمال، علَّها تستطيع أن تلتقط بعض أنفاسها من شدة الحر والتعب الذي لحق بها تحت أشعة الشمس المحرقة.
في المجموعة أناس من أعمار
وأمم مختلفة، وفيهم أيضا النساء والرجال
وأمم مختلفة، وفيهم أيضا النساء والرجال
38 درجة
إن الساعة لم تتجاوز التاسعة صباحا بعد، ومع ذلك فقد تجاوزت درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
كيت هذه هي واحدة من مجموعة مكونة من حوالي 30 مغتربا ممن وجدوا أنفسهم مؤخرا عاطلين عن العمل في دبي، فقرروا الخروج معا ثلاث مرات في الأسبوع ليمضوا اوقاتهم تحت أشعة الشمس المحرقة على شاطئ الجميرة في الإمارة.
هناك في ظل فندق برج العرب المميز، يمارس أفراد المجموعة رياضة الجري والعدْو السريع والسباق على الرمال. وهناك أيضا يمارسون التمارين الرياضية من قفز في الهواء وتمارين سويدية وغيرها من الحركات البهلوانية.
ألوان زاهية
وتبدو المجموعة، بقمصان أفرادها بألوانها الزاهية، متنوعة، ففيها أناس من أعمار وأمم مختلفة، وفيهم ايضا النساء والرجال.
أما الشيء الوحيد المشترك بين أفراد المجموعة، فهو أنهم جميعا فقدوا وظائفهم في دبي خلال الأشهر القليلة المنصرمة.
ومع تفاقم أزمة الإئتمان العالمي وظهور آثارها على دبي، يصبح أمام المغتربين العاطلين عن العمل في الإمارة خياران اثنان: إما حزم أمتعتهم والعودة من حيث أتوا إلى بلدانهم، وذلك كما فعل العديد سواهم، أو البقاء في البلاد والبحث عن فرص عمل أُخرى.
إن الخيار الثاني هو الذي لجأت إليه هذه المجموعة من المغتربين.
( لقد أمضيت وقتا طويلا في البحث عن عمل، لكن لا شيء متاح أمامي في المجال الذي أرغب بالعمل فيه)
كيت شانون،
مغتربة فقدت عملها في دبي مؤخرا
مغتربة فقدت عملها في دبي مؤخرا