الحب والصداقه والفرق بينهما لنتحاور
الصديق والحبيب هاتان الصفتان تعتبران أجمل وأسمى وأرقى العلاقات في الوجود البشري الصداقة التي هي مرآة النفس فعندما أرى صديقي كأنما أنظر إلى نفسي بالمرآة لأنه لن يجاملني وسأرى نفسي وحقيقتي دون أي تشويه أوقناع ولا يمكن أن نتخيل صداقة دون حب الصديق ولكن حب دون تزلف أو مجاملة
والحب هو أسمى وأرقى علاقات الوجود فهو الذي يملئ النفس عنفواناً وفرحاً وحتى حزناً أحياناً ولكنه يبقي الحب الذي لا يستطيع أحد العيش بدونه سواء أكان حب شاب لفتاة أو حب الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب أو الأماكن أو أي شيء آخر.....
قد تنشأ الصداقة والحب أيضاً مع غير البشر فقد يحب انسان مكاناً معيناً يرتاح فيه أو زماناً معيناً كحب لحظة الغروب مثلاً فنلاحظ بعضهم ينأى عن كل شيء حتى يوافي تلك اللحظة كصديق أو كحبيب وقد تنشأ الصداقة مع كتاب فيكون رفيق في أغلب اللحظات وهناك أمثلة كثيرة أخرى .
والصداقة والحب تحكمها أمور كثيرة في مضمونها فينتفعان في أمور ويختلفان في أمور أخرى فمن نقاط التقاء الصداقة والحب الصدق والأمر بالنسبة للصداقة ليس بغريب عن الصدق فكلمة صداقة مشتقة أصلاً من الجذر صدق فهي تحمل الصدق معها كأساس لها وكما قيل في الصداقة:
سلاماً على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
ويقال أيضاً صديقك من صدقك لا من صدّقك أما في الحب فمن أجمل مبادئ الحب الصدق فالحب الصادق يكبر ويستمر ويثمر ومن أوجه الالتقاء أيضاً ((الإيثار)) وهوأن يوثر الخير لصديقك أو حبيب في أمور كثيرة وكلنا قرأنا قصة /اسق أخاك النميري/ وأيضاً في الحب أن يؤثر الخير للحبيب قبل النفس وهذا موجود فعلاً في الحب والصداقة الحقيقيان ويلتقي الحب والصداقة أيضاً في تقبل الآخر فأنت قد تتغاضى عن بعض عيوب وأخطاء صديقك حتى لا تخسره وكذلك في الحب أيضاً وبما أن القلب أساس والعقل أساس الصداقة فما يغفره القلب في الحب يغفره العقل في الصداقة .
ويلتقي الاثنان أيضاً في الألم الذي يسببانه في حال فجعت بأحدهما فلو فجع الانسان بحبه تحول إلى كارثة حقيقية لمن كان قد بنى عليه آمالاً وأحلاماً وهو يسبب الكثير من الألم والضرر كلاً حسب حالته كما حدث في قصة سيدنا يوسف ..... فقد جاء رجل إلى سيدنا يوسف عليه السلام فقال له:
إني لأحبك فقال سيدنا يوسف: وهل أوذيت إلا من الحب أحبني أبي فرميت في الجب -أي في البئر -أحبتني امرأة العزيز فمكثت في السجن بضع سنين.
أما في نقاط الاختلاف بين الحب والصداقة فمنها أن الحبيب قد يكون سبباً للفرح والحزن أما الصديق فهو شريك الفرح والحزن وهو من يفرح للفرح ويساند في الحزن بعض الأحيان يتبادلان الدور ومن نقاط الاختلاف الأخرى أن الصداقة نسب متفاوته فليس كل الأصدقاء بنفس المكانة عندك أما في الحب فلا يقبل الشعور حلاً غير القمة وكما يقال: الحب لا يقبل أنصاف الحلول إما أن يكون قوياً أو ينتهي إلى الأبد .
الصديق والحبيب هاتان الصفتان تعتبران أجمل وأسمى وأرقى العلاقات في الوجود البشري الصداقة التي هي مرآة النفس فعندما أرى صديقي كأنما أنظر إلى نفسي بالمرآة لأنه لن يجاملني وسأرى نفسي وحقيقتي دون أي تشويه أوقناع ولا يمكن أن نتخيل صداقة دون حب الصديق ولكن حب دون تزلف أو مجاملة
والحب هو أسمى وأرقى علاقات الوجود فهو الذي يملئ النفس عنفواناً وفرحاً وحتى حزناً أحياناً ولكنه يبقي الحب الذي لا يستطيع أحد العيش بدونه سواء أكان حب شاب لفتاة أو حب الأهل أو الأصدقاء أو الأقارب أو الأماكن أو أي شيء آخر.....
قد تنشأ الصداقة والحب أيضاً مع غير البشر فقد يحب انسان مكاناً معيناً يرتاح فيه أو زماناً معيناً كحب لحظة الغروب مثلاً فنلاحظ بعضهم ينأى عن كل شيء حتى يوافي تلك اللحظة كصديق أو كحبيب وقد تنشأ الصداقة مع كتاب فيكون رفيق في أغلب اللحظات وهناك أمثلة كثيرة أخرى .
والصداقة والحب تحكمها أمور كثيرة في مضمونها فينتفعان في أمور ويختلفان في أمور أخرى فمن نقاط التقاء الصداقة والحب الصدق والأمر بالنسبة للصداقة ليس بغريب عن الصدق فكلمة صداقة مشتقة أصلاً من الجذر صدق فهي تحمل الصدق معها كأساس لها وكما قيل في الصداقة:
سلاماً على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
ويقال أيضاً صديقك من صدقك لا من صدّقك أما في الحب فمن أجمل مبادئ الحب الصدق فالحب الصادق يكبر ويستمر ويثمر ومن أوجه الالتقاء أيضاً ((الإيثار)) وهوأن يوثر الخير لصديقك أو حبيب في أمور كثيرة وكلنا قرأنا قصة /اسق أخاك النميري/ وأيضاً في الحب أن يؤثر الخير للحبيب قبل النفس وهذا موجود فعلاً في الحب والصداقة الحقيقيان ويلتقي الحب والصداقة أيضاً في تقبل الآخر فأنت قد تتغاضى عن بعض عيوب وأخطاء صديقك حتى لا تخسره وكذلك في الحب أيضاً وبما أن القلب أساس والعقل أساس الصداقة فما يغفره القلب في الحب يغفره العقل في الصداقة .
ويلتقي الاثنان أيضاً في الألم الذي يسببانه في حال فجعت بأحدهما فلو فجع الانسان بحبه تحول إلى كارثة حقيقية لمن كان قد بنى عليه آمالاً وأحلاماً وهو يسبب الكثير من الألم والضرر كلاً حسب حالته كما حدث في قصة سيدنا يوسف ..... فقد جاء رجل إلى سيدنا يوسف عليه السلام فقال له:
إني لأحبك فقال سيدنا يوسف: وهل أوذيت إلا من الحب أحبني أبي فرميت في الجب -أي في البئر -أحبتني امرأة العزيز فمكثت في السجن بضع سنين.
أما في نقاط الاختلاف بين الحب والصداقة فمنها أن الحبيب قد يكون سبباً للفرح والحزن أما الصديق فهو شريك الفرح والحزن وهو من يفرح للفرح ويساند في الحزن بعض الأحيان يتبادلان الدور ومن نقاط الاختلاف الأخرى أن الصداقة نسب متفاوته فليس كل الأصدقاء بنفس المكانة عندك أما في الحب فلا يقبل الشعور حلاً غير القمة وكما يقال: الحب لا يقبل أنصاف الحلول إما أن يكون قوياً أو ينتهي إلى الأبد .