خلاف داخل العائلة المالكة حول حرب اليمن
لم تحسم تصريحات الملك ومساعد وزير الدفاع خالد بن سلطان حول تأمين الحدود مع اليمن الحرب، فلا شيء تغيّر على الأرض، بل التقارير العسكرية المدعومة بصور تثبت بأن المقاتلين الحوثيين يقتربون تدريجاً من منطقة جازان، فيما تعوّض القيادة العسكرية السعودية خسائرها عن طريق المزيد من حملات جويّة عشوائية ضد المدنيين في صعدة وعمران وحرف سفيان والملاحيظ ورازح وشذا وغيرها من القرى الشمالية.
مهلة الـ 48 ساعة التي حدّدها خالد بن سلطان من أجل انسحاب المقاتلين الحوثيين من مركز الجابري إنتهت بنتائج مخيّبة، إذ لا يمكن للانسحاب أن يتمّ في ظل تواصل المجازر في الجانب اليمني بفعل الغارات الجوية السعودية. لم تكن المهلة تلك سوى محاولة لاستيعاب الخلاف المتصاعد داخل العائلة المالكة، حيث لأول مرة يتفق الملك ونائبه الثاني الأمير نايف على أن الحرب وصلت الى طريق مسدود ولابد من وضع نهاية سريعة لها والخروج من المأزق الذي صنعه خالد بن سلطان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح. مصادر مقرّبة من العائلة المالكة ذكرت بأن علي صالح نجح في استدراج القوات السعودية عبر توظيف الحرب على تنظيم القاعدة، من أجل خلط الأوراق، حيث كان يسعى الرئيس اليمني إلى تبديل مشهد المواجهات الدامية في المناطق الشمالية الى مواجهة مع(الإرهابيين)، كما جرى في (أبين) الجنوبية مؤخراً. وجاءت محاولة تفجير طائرة الـ (دلتا) الأميركية من قبل مواطن نيجيري ينتمي، زعماً، الى تنظيم القاعدة في اليمن، ليؤدي الى اختطاف المشهد السياسي والعسكري في اليمن، ويعجّل في التدخل الأميركي في اليمن.
وإذا كان المقاتلون الحوثيون غير مكترثين لكل ما تقوم به القيادة السياسية اليمنية من عملية خلط لأوراق الأزمة في اليمن، فإن الملك وعدد من الأمراء السعوديين يدركون تماماً بان (القاعدة) باتت ورقة في يد الرئيس اليمني، وأنه يغامر في توريط كل القوى الاقليمية والدولية في الوحل اليمني. يشعر الملك عبد الله بأن تصريحاته المتكررة بأن الحدود الجنوبية باتت آمنة فقدت صدقيتها على وقع معادلة ميدانية باتت ثابتة: فقدان المزيد من الأراضي في داخل الحدود، واقتراف المزيد من المجازر في المناطق اليمنية. وهذا ما يجعل الملك والأمراء عاجزين عن اعلان نتائج نهائية للحرب، بالرغم من أن الحوثيين قدّموا مبادرة واضحة: وقف المجازر والعدوان مقابل الانسحاب من أراضي المملكة، ومع ذلك فإن خالد بن سلطان مصرّ على أنه الماسك بزمام المبادرة، ويرفض أي مبادرة تصدرعن الحوثيين، بحجة أن التفاوض يجب أن يكون بين حكومات، علماً بأن الحرب تدور رحاها في مناطق خاضعة للحوثيين، وأن الحكومة اليمنية تشارك القوات السعودية في الحرب على هذه المناطق.
مهما يكن، فإن استمرار مأزق الحرب يغذي معه الخلافات داخل العائلة المالكة، وستتعاظم في حال خسرت القوات السعودية المزيد من الأرض، والقتلى، والمصداقية، وبالتالي فإن هناك من يطالب بلجم غريزة القائد العسكري خالد بن سلطان، الذي ورّط حكومته في حرب خاسرة.
منقوول
لم تحسم تصريحات الملك ومساعد وزير الدفاع خالد بن سلطان حول تأمين الحدود مع اليمن الحرب، فلا شيء تغيّر على الأرض، بل التقارير العسكرية المدعومة بصور تثبت بأن المقاتلين الحوثيين يقتربون تدريجاً من منطقة جازان، فيما تعوّض القيادة العسكرية السعودية خسائرها عن طريق المزيد من حملات جويّة عشوائية ضد المدنيين في صعدة وعمران وحرف سفيان والملاحيظ ورازح وشذا وغيرها من القرى الشمالية.
مهلة الـ 48 ساعة التي حدّدها خالد بن سلطان من أجل انسحاب المقاتلين الحوثيين من مركز الجابري إنتهت بنتائج مخيّبة، إذ لا يمكن للانسحاب أن يتمّ في ظل تواصل المجازر في الجانب اليمني بفعل الغارات الجوية السعودية. لم تكن المهلة تلك سوى محاولة لاستيعاب الخلاف المتصاعد داخل العائلة المالكة، حيث لأول مرة يتفق الملك ونائبه الثاني الأمير نايف على أن الحرب وصلت الى طريق مسدود ولابد من وضع نهاية سريعة لها والخروج من المأزق الذي صنعه خالد بن سلطان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح. مصادر مقرّبة من العائلة المالكة ذكرت بأن علي صالح نجح في استدراج القوات السعودية عبر توظيف الحرب على تنظيم القاعدة، من أجل خلط الأوراق، حيث كان يسعى الرئيس اليمني إلى تبديل مشهد المواجهات الدامية في المناطق الشمالية الى مواجهة مع(الإرهابيين)، كما جرى في (أبين) الجنوبية مؤخراً. وجاءت محاولة تفجير طائرة الـ (دلتا) الأميركية من قبل مواطن نيجيري ينتمي، زعماً، الى تنظيم القاعدة في اليمن، ليؤدي الى اختطاف المشهد السياسي والعسكري في اليمن، ويعجّل في التدخل الأميركي في اليمن.
وإذا كان المقاتلون الحوثيون غير مكترثين لكل ما تقوم به القيادة السياسية اليمنية من عملية خلط لأوراق الأزمة في اليمن، فإن الملك وعدد من الأمراء السعوديين يدركون تماماً بان (القاعدة) باتت ورقة في يد الرئيس اليمني، وأنه يغامر في توريط كل القوى الاقليمية والدولية في الوحل اليمني. يشعر الملك عبد الله بأن تصريحاته المتكررة بأن الحدود الجنوبية باتت آمنة فقدت صدقيتها على وقع معادلة ميدانية باتت ثابتة: فقدان المزيد من الأراضي في داخل الحدود، واقتراف المزيد من المجازر في المناطق اليمنية. وهذا ما يجعل الملك والأمراء عاجزين عن اعلان نتائج نهائية للحرب، بالرغم من أن الحوثيين قدّموا مبادرة واضحة: وقف المجازر والعدوان مقابل الانسحاب من أراضي المملكة، ومع ذلك فإن خالد بن سلطان مصرّ على أنه الماسك بزمام المبادرة، ويرفض أي مبادرة تصدرعن الحوثيين، بحجة أن التفاوض يجب أن يكون بين حكومات، علماً بأن الحرب تدور رحاها في مناطق خاضعة للحوثيين، وأن الحكومة اليمنية تشارك القوات السعودية في الحرب على هذه المناطق.
مهما يكن، فإن استمرار مأزق الحرب يغذي معه الخلافات داخل العائلة المالكة، وستتعاظم في حال خسرت القوات السعودية المزيد من الأرض، والقتلى، والمصداقية، وبالتالي فإن هناك من يطالب بلجم غريزة القائد العسكري خالد بن سلطان، الذي ورّط حكومته في حرب خاسرة.
منقوول