ابني لا يفارق الإنترنت
طلبت من ولدك المراهق ألف مرة الابتعاد عن شاشة الكمبيوتر، لكن بلا جدوى. إنه مأخوذ بالإنترنت لدرجة أنه لا يسمعك. وربما يمضي النهار بطوله بلا طعام يدردش مع أصدقائه. لكنك لست الوحيدة التي تكافح في سبيل ابعاد ولدها ولو قليلاً عن هذا الإدمان وجعله ينعم ولو نسبياً بحياة طبيعية.
لتفادي الوقوع في المشاكل، إليك بعض النصائح.
تشير الإحصاءات إلى أنه في يومنا هذا يتصفح 50 في المئة من الأولاد ما بين ثماني و10 سنوات الإنترنت لساعتين تقريباً يومياً. هل يقلقك ذلك؟ يتحدث بعض الاختصاصيين عن حسنات الإنترنت بالنسبة إلى الأولاد الذين يستطيعون القيام بنشاطات مختلفة في آن: دردشة مع الأصدقاء، تصفح المواقع الإلكترونية، انجاز الفروض أو الأبحاث المدرسية... إضافة إلى أنهم يكتسبون حس تنظيم أفضل بفضل بعض الألعاب المتوافرة عبر الإنترنت، ويصبحون أكثر قدرة على تمييز المعلومات الجيدة عن السيئة. لكن إلى أي درجة يعتبر ذلك جيداً وعند أي نقطة ينبغي وضع الحدود؟
1- ينجز فروضه عبر الإنترنت
تخبر شاديا: {كلما طلب الأستاذ من ابني فادي تحضير بحث أجده يهرع إلى الإنترنت. يجيد تصفحه أكثر مما يجيد تصفح الموسوعات والكتب التي أشتريتها له ويعثر على معلومات لم يفكر فيها أبداً}. بيد أن بعض الأساتذة يشتكون من أن التلامذة يكتفون بنقل المعلومات كما هي من دون إجراء أي تعديل. ويعزو بعض الاختصاصيين هذا الأمر إلى شعور الأولاد بأن المعلومات التي بحثوا عنها ووجدوها عبر الإنترنت ملك لهم. كذلك يشعرون بالسعادة في العثور على رؤوس أقلام لفروضهم. من هنا يعتبر الإنترنت سيفاً بحدين: يتصفحه الأولاد الأذكياء للحصول على بعض الأفكار ومقارنتها بعملهم في سبيل تحسين أدائهم. أما الأقل حذاقة فينقلون المعلومات المتوافرة من دون أن يفكروا فيها حتى أو يحللوها.
يمكنك مساعدة طفلك في تصفح الإنترنت بشكل أفضل من خلال إرشاده إلى مواقع إلكترونية تقدم معلومات موثوقة مع تعليمه كيفية التأكد من المعلومات المتوافرة عبر الانترنت.
2- ابتكر مدونة خاصة به
يملك 41 في المئة من الأولاد مدونة خاصة بهم، خصوصاً الفتيات. إذا كان الولد بارعاً يستطيع تفادي الكشف عن أموره الشخصية ومشاعره على الشبكة بكاملها. لكن إذا كان حساساً قد لا يعرف كيفية اتخاذ مسافة من الأمور ويعبر عن مشاعره وآرائه بصراحة أمام من يتصفح الشبكة. إذا لم يجعل الولد الولوج إلى مدونته خاصاً بأصدقائه فحسب قد يصادف تعليقات مؤذية ممن لا يعرفهم. كذلك لا بد من الانتباه إلى سرقة كلمات المرور من المخربين واستغلالهم الفرصة لعرض أمور وصور مسيئة عبر المدونة مدعين أنهم أصحابها.
3- يتصفّح المواقع الاجتماعية
ينتمي 53 في المئة من المراهقين حول العالم إلى موقعي MSN والـ}فايسبوك}. قد يساعد ذلك الخجولين في التواصل شرط ألا يكتفوا به ويجربوا أيضاً التواصل المباشر وجهاً لوجه مع الآخرين.
4- يلعب
إنها ظاهرة ذكورية عموماً لأن مراهقاً من أصل اثنين حول العالم يشارك في الألعاب عبر الإنترنت وهذا أمر مطمئن نوعاً ما، فلدى الولد أمور أخرى كثيرة تسليه في الحياة ومن المستبعد أن يصبح مدمناً بالكامل على لعبة معينة. لكن لا بد من الحذر فقد يتشبّه الولد بشخصية خيالية ذات نمط حياة مجنون ويحاول تقليدها. هذا إلى أن التركيز الذي تتطلبه هذه الألعاب يجعل الولد معزولاً نوعاً ما وغير قادر على الانتباه لأي شيء سوى اللعبة فهي بالنسبة إليه مرادف للمتعة والحماسة.
مع التحيه
طلبت من ولدك المراهق ألف مرة الابتعاد عن شاشة الكمبيوتر، لكن بلا جدوى. إنه مأخوذ بالإنترنت لدرجة أنه لا يسمعك. وربما يمضي النهار بطوله بلا طعام يدردش مع أصدقائه. لكنك لست الوحيدة التي تكافح في سبيل ابعاد ولدها ولو قليلاً عن هذا الإدمان وجعله ينعم ولو نسبياً بحياة طبيعية.
لتفادي الوقوع في المشاكل، إليك بعض النصائح.
تشير الإحصاءات إلى أنه في يومنا هذا يتصفح 50 في المئة من الأولاد ما بين ثماني و10 سنوات الإنترنت لساعتين تقريباً يومياً. هل يقلقك ذلك؟ يتحدث بعض الاختصاصيين عن حسنات الإنترنت بالنسبة إلى الأولاد الذين يستطيعون القيام بنشاطات مختلفة في آن: دردشة مع الأصدقاء، تصفح المواقع الإلكترونية، انجاز الفروض أو الأبحاث المدرسية... إضافة إلى أنهم يكتسبون حس تنظيم أفضل بفضل بعض الألعاب المتوافرة عبر الإنترنت، ويصبحون أكثر قدرة على تمييز المعلومات الجيدة عن السيئة. لكن إلى أي درجة يعتبر ذلك جيداً وعند أي نقطة ينبغي وضع الحدود؟
1- ينجز فروضه عبر الإنترنت
تخبر شاديا: {كلما طلب الأستاذ من ابني فادي تحضير بحث أجده يهرع إلى الإنترنت. يجيد تصفحه أكثر مما يجيد تصفح الموسوعات والكتب التي أشتريتها له ويعثر على معلومات لم يفكر فيها أبداً}. بيد أن بعض الأساتذة يشتكون من أن التلامذة يكتفون بنقل المعلومات كما هي من دون إجراء أي تعديل. ويعزو بعض الاختصاصيين هذا الأمر إلى شعور الأولاد بأن المعلومات التي بحثوا عنها ووجدوها عبر الإنترنت ملك لهم. كذلك يشعرون بالسعادة في العثور على رؤوس أقلام لفروضهم. من هنا يعتبر الإنترنت سيفاً بحدين: يتصفحه الأولاد الأذكياء للحصول على بعض الأفكار ومقارنتها بعملهم في سبيل تحسين أدائهم. أما الأقل حذاقة فينقلون المعلومات المتوافرة من دون أن يفكروا فيها حتى أو يحللوها.
يمكنك مساعدة طفلك في تصفح الإنترنت بشكل أفضل من خلال إرشاده إلى مواقع إلكترونية تقدم معلومات موثوقة مع تعليمه كيفية التأكد من المعلومات المتوافرة عبر الانترنت.
2- ابتكر مدونة خاصة به
يملك 41 في المئة من الأولاد مدونة خاصة بهم، خصوصاً الفتيات. إذا كان الولد بارعاً يستطيع تفادي الكشف عن أموره الشخصية ومشاعره على الشبكة بكاملها. لكن إذا كان حساساً قد لا يعرف كيفية اتخاذ مسافة من الأمور ويعبر عن مشاعره وآرائه بصراحة أمام من يتصفح الشبكة. إذا لم يجعل الولد الولوج إلى مدونته خاصاً بأصدقائه فحسب قد يصادف تعليقات مؤذية ممن لا يعرفهم. كذلك لا بد من الانتباه إلى سرقة كلمات المرور من المخربين واستغلالهم الفرصة لعرض أمور وصور مسيئة عبر المدونة مدعين أنهم أصحابها.
3- يتصفّح المواقع الاجتماعية
ينتمي 53 في المئة من المراهقين حول العالم إلى موقعي MSN والـ}فايسبوك}. قد يساعد ذلك الخجولين في التواصل شرط ألا يكتفوا به ويجربوا أيضاً التواصل المباشر وجهاً لوجه مع الآخرين.
4- يلعب
إنها ظاهرة ذكورية عموماً لأن مراهقاً من أصل اثنين حول العالم يشارك في الألعاب عبر الإنترنت وهذا أمر مطمئن نوعاً ما، فلدى الولد أمور أخرى كثيرة تسليه في الحياة ومن المستبعد أن يصبح مدمناً بالكامل على لعبة معينة. لكن لا بد من الحذر فقد يتشبّه الولد بشخصية خيالية ذات نمط حياة مجنون ويحاول تقليدها. هذا إلى أن التركيز الذي تتطلبه هذه الألعاب يجعل الولد معزولاً نوعاً ما وغير قادر على الانتباه لأي شيء سوى اللعبة فهي بالنسبة إليه مرادف للمتعة والحماسة.
مع التحيه