الفلسطينيون يحيون اليوم الذكرى السنوية لحرب غزة
آخر تحديث: الاحد, 27 ديسمبر/ كانون الأول, 2009, 00:48 GMT
قتل في حرب غزة نحو 1400 فلسطييني و 13 إسرائيليا
يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الأولى لبدء الحرب الاسرائيلية على غزة، والتي اسفرت عن مقتل زهاء 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.
وكانت اسرائيل قد قالت انها بدأت الحرب لوضع حد للهجمات الصاروخية التي شنها مسلحون فلسطينيون من القطاع على جنوب اسرائيل.
وتقام عدد من الفعاليات في انحاء العالم من بينها مظاهرة امام السفارة الاسرائيلية بلندن بعد ظهر اليوم.
يشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية بدأت بقصف جوي ومدفعي مكثف على أنحاء القطاع، ووصف سكان غزة القصف على مدى نحو ثلاثة أسابيع بأنه الأعنف في تاريخهم.
وتم تدمير مئات المنازل في القصف الذي أدى أيضا إلى خسائر وصلت إلى ملايين الدولارات وسط حصار بري وبحري لا يزال مفروضا على القطاع.
وخلال العمليات العسكرية تم استهداف منشآت الأمم المتحدة داخل القطاع حيث قتل اكثر من ثلاثين مدنيا كانوا يختباوون داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وفي الوقت الذي كان فيه الضحايا ينقلون باعداد كبيرة الى مستشفيات القطاع المزدحمة اصلا حث حينها محمود الزهار القيادي في حركة حماس سكان القطاع على التحلي بالصبر واعرب عن ثقته بالنصر.
وحدد رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ايهود اولمرت هدف العمليات العسكرية في غزة بوقف ما قال انه هجمات المسلحين بالصواريخ والقذائف على اسرائيل وحذر من احتمال ان تستغرق هذه العمليات بعض الوقت.
كما اتهمت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية حينها حركة حماس بانها تضع المدنيين في فوهة المدافع، وقال الجيش الإسرائيلي مرارا إنه يستهدف عناصر حماس في القصف بينما كانت الصور التلفزيونية تظهر حالة من الفوضى والذعر في شوارع غزة.
وقد اتهم تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون كلا من إسرائيل وحركة حماس بارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب أثناء الحملة العسكرية على غزة.
وقد أقر مجلس حقوق الإنسان منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2009 التقرير وحث كلا من إسرائيل وحماس على فتح تحقيقات جدية في الانتهاكات، واوصى المجلس بإحالة الطرفين إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا أخفقا في ذلك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اقرت الجمعية العامة للامم المتحدة باغلبية كبيرة مشروع قرار تقدمت به الكتلة العربية لمطالبة اسرائيل والفلسطينيين بفتح تحقيقات ذات مصداقية في الاتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في غزة.
ورغم انخفاض مستوى العنف بعد الحرب على غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن المنطقة لا تزال تشهد توترات وإراقة دماء إذ قتل خلال الأسبوع الماضي مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية على يد مسلحين فلسطينيين كما يبدو.
في حين قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس فجر السبت وثلاثة فلسطينيين آخرين في غزة.
ويرى مراسل بي بي سي، تيم فرانك، أن ما تغير بين الطرفين بعدما انتهت الحرب هو أن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا صواريخ أقل على جنوب إسرائيل مقارنة بما قبل الحرب.
وبالمثل، فإن الجيش الإسرائيلي صار يتوغل بشكل أقل في قطاع غزة كما بات ينفذ غارات جوية أقل على غزة.
ولا يزال سكان غزة يخضعون لحصار شديد من طرف إسرائيل، وليس هناك ما يدل على تخفيف الحصار في المستقبل القريب رغم أن حركة حماس التي تسيطر على القطاع على وشك إبرام صفقة مع إسرائيل بشأن تبادل الجندي الإسرائيلي، جلعيط شاليط، الذي تحتجزه منذ ثلاث سنوات ونصف السنة مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
إدانة
ومن جهة أخرى، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، قتل القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في نابلس وثلاثة آخرين في غزة.
مقتل الفلسطينيين الستة في يوم واحد
أثقل حصيلة يتكبدها الفلسطينيون
أثقل حصيلة يتكبدها الفلسطينيون
ويعتبر مقتل الفلسطينيين الستة في يوم واحد أثقل حصيلة يتكبدها الفلسطينيون منذ انتهاء حرب غزة قبل سنة.
وقال فياض إن العملية الإسرائيلية تمثل تصعيدا خطيرا، مضيفا أنها استهدفت فلسطينيين وتقويض الأمن والاستقرار، إضافة إلى أن الهجوم على الفلسطينيين كان اغتيالا واضحا.
ويذكر أن الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا في نابلس كانوا أعضاء في حركة فتح التي يرأسها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كما أن اثنين من القتلى كانا عضوين في كتائب الأقصى.
وتأتي الغارة الإسرائيلية بعد يومين على مقتل مستوطن يهودي قرب نابلس.
وقالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجنود قتلوا من نفذ الهجوم على المستوطن الإسرائيلي.
وقال شهود عيان في نابلس إن غارة السبت هي أكبر غارة ينفذها الجيش الإسرائيلي بعد نحو سنة ونصف السنة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/12/091226_ra_gaza_anniversary_tc2.shtml