نقطة ضوء باتجاه الشاعر جابر الكاظمي

هذه ومضات نقدية عاجلة كتبتها في جريدة الحكمة أحتفاءأً بالشاعر والأديب جابر الكاظمي . تعالى صوت جابر الكاظمي وهو في غربته مما جعله يستغرق ويطيل التأمل في اختيار أبياته الشعرية هذا التأمل والأستغراق عكسه بوضوح وجلاء في قصائده المثمرة. وميض عراقي يضئ في ميدان الشعر الحسيني اتضحت في هذا الميدان الدلالات الفكرية والثورية آن التوقف عند شعره فنلاحظ تأثير العقيدة في شعره وقد أخلص لها. أستطاع الولوج إلى خارطة الشعر الحسيني بجدارة لما يمتلكه من ثقافة عالية بادر إلى أقتناء المفردات الشعرية بشكل دقيق ومؤثر ومثقل للمعنى هذا الجدول العراقي يرتوي كل من يستمع إليه لقد أثر وأثرى يكاد ينفرد بكثرة الدواوين الشعرية يكتب الشعر الفصيح والشعبي بمستوى لا يفقد فيه توازنه نطق بالكلمات الفصيحة بشكل جلي تكاد تلتمس اللوعة وعمق الجرح من ثنايا أبياته الشعرية أنه ينضح ألما إلى ذكرى كربلاء هذا الانسجام النفسي والصدق العاطفي جعله متفاعلا مع النص الشعري وفق في أختيار الإيقاع الموسيقى العالي فالبحث عن الوزن لم يتعبه كثيراً ويبدو هذا الإيقاع الموسيقي العالي في قصيدته وجه الله فوق الثرى لاتذوب أوجاع النفس الحائرة للكاظمي إلا من خلال بثه للصور الرائعة للألم والشوق والحسرة وقد تجسد في قصيدته وجه الله حيث خاطب السيف بكل جرأة فأنت تحس معه عتمة الأحزان وصدق الشاعرية

وجه الله فوق الثرى واويلاه ماذا جرى
ترفق أيها السيف الصقيلُ اتدري يا ترى من ذا قتيلُ
**************
ألف الله واكبر والاذان جروح
كل تكبيره معناهه جرح مفتوح
توضه بن الرسول بدم وريد يفوح
بلا روح نصرع من للعوالم روح
الجسم طاف على طوفان الدمه المسفوح
مثل ما طافت وسارت سفينة نوح
سابكي ما بكت بنت العصونِ على المظلوم بالدمع الهَتونِ
ادمي العين والمحجرا واويلاه ماذا جرى
*********

تسيطر على أجواء قصائده المفردات الثرية أستطاع أن يخرجها في ألفاظ استمال بها القلوب في قصيدته مثل طبع النسر طبعي

مثل طبع النسر طبعي ** اطير ابهيبة الجنحين
احس يتكسر إجناحي ** من أذكر مصاب احسين

هذا الوصف لطائر النسر في تأملات الكاظمي يبدو مترنماً مع النفس في خيا ل لايبدو ابتكارياً في إيقاع موسيقي هادئ لتأنس النفس من الصورة الشعرية الرائعة. صور تمتد ماشاء لها الخيال الإنساني. له القدرة في توليد المعاني واللوحات الرائعة فتلاحظ الرقة والعذوبة والعاطفة المشتعلة بنيران الحب الذي لا ينطفئ فهذه الدموع لاتجف من ذكر مصائب ألطف في أنسجام رائع مع القضية الحسينية يضفي شعره الصدق الحقيقي والصدق الفني يحتاج كل من يقرا شعره أن يتمتع بثقافة عالية.

الاخ جلال التميمي
اسعدنا تواجدك معنا ونامل تواصلك في رفدنا بكتاباتك وافكارك والمساهمة معنا في التعليقات والنقاشات ننتظرك بيننا عضوا فاعلا ومجدا
تحياتي مع التقدير
زينب بابان
المشرفة العامة للمنتدى