الأحد، 20 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 18:13 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤولون عراقيون الأحد أن القوات الإيرانية التي سبق لها السيطرة على بئر نفطية عراقية قد انسحبت إلى خارج المنشأة، ولكنها ما تزال "داخل الأراضي العراقية،" كما كشفوا أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، أرسل تعزيزات عسكرية إلى محافظة ميسان التي تقع البئر فيها.
وتابع المسؤولون الأمنيون أن عمالاً عراقيين عادوا إلى "البئر 4" في حقل الفكة القريب من الحدود مع إيران بمرافقة عناصر من الجيش العراقي، بينما قال وكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، أن المشاورات الدبلوماسية بين بغداد وطهران لحل الملف "مستمرة."
من جهتها، نفت طهران أن تكون قواتها قد دخلت الأراضي العراقية، زاعمة ملكيتها للبئر من خلال القول إن قواتها المسلحة موجودة "على أراضيها."
بحث وزيرا خارجية إيران والعراق في اتصال هاتفي بينهما السبت على ضرورة مواصلة المشاورات المشتركة حول سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أرضية لتعزيز التعاون المشترك، كما بحثا التطورات في منطقة فكة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الجانبين أكدا على ضرورة تشكيل جلسة للجنة الحدودية الفنية بين البلدين لتنفيذ التوافقات الثنائية.
هذا كان السفير الإيراني لدى العراق، حسن كاظمي قمي، قد أوضح في وقت بأن الاتصالات التي جرت على مدى اليومين الماضيين بين الخارجية الإيرانية ومكتب رئيس الوزراء العراقي أسفرت عن اتفاق بمناقشة قضية آبار النفط المشتركة بين البلدين قريبا من خلال لجنة مشتركة.
ويتهم المسؤولون الإيرانيون ما أسمته "بعض وسائل الإعلام الأجنبية" بإثارة ضجة لتوتير العلاقات بين إيران والعراق، زاعمين أن "هذه الأنباء تفتقر إلى المصداقية"، بحسب ما أكده السفير الإيراني في العراقي.
وكان المسؤولون في إيران قد تجنبوا نفي أو تأكيد ما إذا كانت مجموعة من القوات الإيرانية قد استولت بالفعل على بئر للنفط في حقل "الفكة"، الذي تقول بغداد إنه يقع داخل الأراضي العراقية، حيث اقتصرت ردود الفعل الصادرة من طهران السبت، على تأكيد أن القوات الإيرانية لم تدخل الأراضي العراقية.
وفيما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان برست، نفى "المزاعم التي تُطرح من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية، بشأن احتلال إيران لبئر نفطية عراقية"، واصفاً إياها بأنها "ألاعيب إعلامية"، فقد ذكر المتحدث نفسه أن "أسباب القضية الحدودية قد تعود لسوء فهم في ترسيم حدود البلدين."
ووصف مهمان برست، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، العلاقات بين إيران والعراق بأنها "جيدة"، وقال إن "الذين يرتاحون للمساس في العلاقات بين البلدين، يستخدمون الخدع الإعلامية والتعابير التي توحي بوجود خلاف بين طهران وبغداد."
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً إن "استخدام مثل هذه التعابير، لا هدف له سوي المساس في العلاقات الجيدة بين البلدين، ومصدرها خارجي"، كما أفاد بأن التقارير الواردة بشأن هذا الموضوع هي "قيد الدراسة من قبل وزارة الخارجية والأجهزة ذات الصلة."
كما جاء في تصريحات أخرى لنفس المتحدث، نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، أن طهران وبغداد يبحثان المسائل الحدودية بالطرق الدبلوماسية، وعلى أساس "اتفاقية الجزائر" لعام 1975، مؤكداً أن الاتفاقية واضحة في مثل هذه المواضيع، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
ولكن وكالة "فارس" للأنباء نقلت عن مهمان برست قوله: "هذه الاتفاقية حددت الأطر لتسوية مثل هذه الأمور بشكل واضح، إذ أن اللجنة الحدودية المشتركة تدرس تغيير العلامات في الحدود بين البلدين، التي تحدث بسبب الحوادث الطبيعية، أو تغيرت نتيجة الحرب المفروضة."
كما أعلن أن طهران مستعدة لعقد جلسات خاصة باللجنة المشتركة حول الحدود، وأنها تنتظر رد الجانب العراقي، مشيراً إلى أن المسؤولين من كلا البلدين يتبادلون الزيارات بشكل منتظم، ويجرون مشاورات حول قضايا متعددة، وأضاف أن "المسائل الفنية يجري بحثها من قبل المسؤولين ذوي العلاقة في البلدين، وهذا أمر طبيعي تماماً."
إلى ذلك، ذكرت إرنا أن رئيس لجنه الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، "فند بقوة المزاعم التي تتحدث عن قيام إيران باحتلال بئر نفطي في العراق"، ونقلت قوله إن "سيادة العراق لم تنتهك بأي شكل من الأشكال، من جانب القوات الإيرانية."
إلا أن بروجردي عاد مجدداً ليؤكد أن "هذه المزاعم التي تم طرحها من قبل وسائل إعلام عراقية وأجنبية، يتم دراستها حالياً عبر القنوات الدبلوماسية المعنية"، وأضاف أنه "لو تبين وجود مشكلة في هذا الصدد، سيتم حلها بسرعة."
وكان مجلس الأمن الوطني العراقي قد عقد اجتماعاً طارئاً في وقت متأخر من مساء الجمعة، لبحث التقارير التي أفادت بقيام وحدة من القوات الإيرانية بالتوغل داخل الأراضي العراقية، واحتلال حقل نفطي بمحافظة "ميسان" جنوبي العراق.
وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، التحرك الإيراني بأنه يشكل "خرقاً للحدود، وتجاوزاً على سيادة العراق وأراضيه"، مشيراً إلى أن حقل "الفكة" تم حفره في عام 1979، و"يعتبر جزءاً من الأراضي العراقية."
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/20/iran.iraqoil/index.html
بغداد: القوات الإيرانية غادرت الفكة.. لكنها داخل العراق
حقل الفكة يقع ضمن منطقة حدودية محل نزاع بين بغداد وطهران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤولون عراقيون الأحد أن القوات الإيرانية التي سبق لها السيطرة على بئر نفطية عراقية قد انسحبت إلى خارج المنشأة، ولكنها ما تزال "داخل الأراضي العراقية،" كما كشفوا أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، أرسل تعزيزات عسكرية إلى محافظة ميسان التي تقع البئر فيها.
وتابع المسؤولون الأمنيون أن عمالاً عراقيين عادوا إلى "البئر 4" في حقل الفكة القريب من الحدود مع إيران بمرافقة عناصر من الجيش العراقي، بينما قال وكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، أن المشاورات الدبلوماسية بين بغداد وطهران لحل الملف "مستمرة."
من جهتها، نفت طهران أن تكون قواتها قد دخلت الأراضي العراقية، زاعمة ملكيتها للبئر من خلال القول إن قواتها المسلحة موجودة "على أراضيها."
بحث وزيرا خارجية إيران والعراق في اتصال هاتفي بينهما السبت على ضرورة مواصلة المشاورات المشتركة حول سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أرضية لتعزيز التعاون المشترك، كما بحثا التطورات في منطقة فكة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الجانبين أكدا على ضرورة تشكيل جلسة للجنة الحدودية الفنية بين البلدين لتنفيذ التوافقات الثنائية.
هذا كان السفير الإيراني لدى العراق، حسن كاظمي قمي، قد أوضح في وقت بأن الاتصالات التي جرت على مدى اليومين الماضيين بين الخارجية الإيرانية ومكتب رئيس الوزراء العراقي أسفرت عن اتفاق بمناقشة قضية آبار النفط المشتركة بين البلدين قريبا من خلال لجنة مشتركة.
ويتهم المسؤولون الإيرانيون ما أسمته "بعض وسائل الإعلام الأجنبية" بإثارة ضجة لتوتير العلاقات بين إيران والعراق، زاعمين أن "هذه الأنباء تفتقر إلى المصداقية"، بحسب ما أكده السفير الإيراني في العراقي.
وكان المسؤولون في إيران قد تجنبوا نفي أو تأكيد ما إذا كانت مجموعة من القوات الإيرانية قد استولت بالفعل على بئر للنفط في حقل "الفكة"، الذي تقول بغداد إنه يقع داخل الأراضي العراقية، حيث اقتصرت ردود الفعل الصادرة من طهران السبت، على تأكيد أن القوات الإيرانية لم تدخل الأراضي العراقية.
وفيما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان برست، نفى "المزاعم التي تُطرح من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية، بشأن احتلال إيران لبئر نفطية عراقية"، واصفاً إياها بأنها "ألاعيب إعلامية"، فقد ذكر المتحدث نفسه أن "أسباب القضية الحدودية قد تعود لسوء فهم في ترسيم حدود البلدين."
ووصف مهمان برست، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، العلاقات بين إيران والعراق بأنها "جيدة"، وقال إن "الذين يرتاحون للمساس في العلاقات بين البلدين، يستخدمون الخدع الإعلامية والتعابير التي توحي بوجود خلاف بين طهران وبغداد."
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً إن "استخدام مثل هذه التعابير، لا هدف له سوي المساس في العلاقات الجيدة بين البلدين، ومصدرها خارجي"، كما أفاد بأن التقارير الواردة بشأن هذا الموضوع هي "قيد الدراسة من قبل وزارة الخارجية والأجهزة ذات الصلة."
كما جاء في تصريحات أخرى لنفس المتحدث، نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، أن طهران وبغداد يبحثان المسائل الحدودية بالطرق الدبلوماسية، وعلى أساس "اتفاقية الجزائر" لعام 1975، مؤكداً أن الاتفاقية واضحة في مثل هذه المواضيع، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
ولكن وكالة "فارس" للأنباء نقلت عن مهمان برست قوله: "هذه الاتفاقية حددت الأطر لتسوية مثل هذه الأمور بشكل واضح، إذ أن اللجنة الحدودية المشتركة تدرس تغيير العلامات في الحدود بين البلدين، التي تحدث بسبب الحوادث الطبيعية، أو تغيرت نتيجة الحرب المفروضة."
كما أعلن أن طهران مستعدة لعقد جلسات خاصة باللجنة المشتركة حول الحدود، وأنها تنتظر رد الجانب العراقي، مشيراً إلى أن المسؤولين من كلا البلدين يتبادلون الزيارات بشكل منتظم، ويجرون مشاورات حول قضايا متعددة، وأضاف أن "المسائل الفنية يجري بحثها من قبل المسؤولين ذوي العلاقة في البلدين، وهذا أمر طبيعي تماماً."
إلى ذلك، ذكرت إرنا أن رئيس لجنه الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، "فند بقوة المزاعم التي تتحدث عن قيام إيران باحتلال بئر نفطي في العراق"، ونقلت قوله إن "سيادة العراق لم تنتهك بأي شكل من الأشكال، من جانب القوات الإيرانية."
إلا أن بروجردي عاد مجدداً ليؤكد أن "هذه المزاعم التي تم طرحها من قبل وسائل إعلام عراقية وأجنبية، يتم دراستها حالياً عبر القنوات الدبلوماسية المعنية"، وأضاف أنه "لو تبين وجود مشكلة في هذا الصدد، سيتم حلها بسرعة."
وكان مجلس الأمن الوطني العراقي قد عقد اجتماعاً طارئاً في وقت متأخر من مساء الجمعة، لبحث التقارير التي أفادت بقيام وحدة من القوات الإيرانية بالتوغل داخل الأراضي العراقية، واحتلال حقل نفطي بمحافظة "ميسان" جنوبي العراق.
وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، التحرك الإيراني بأنه يشكل "خرقاً للحدود، وتجاوزاً على سيادة العراق وأراضيه"، مشيراً إلى أن حقل "الفكة" تم حفره في عام 1979، و"يعتبر جزءاً من الأراضي العراقية."
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/20/iran.iraqoil/index.html