هذا مقال كنت قد كتبته منذ مدة إبان حكاية أوباما مع الذبابة .
وخز الإبـر: التعليقات الثمانية حول ذبابة البيت الأبيض !!
الخبر الطريف القادم إلينا من الولايات المتحدة الأمريكية يقول ما يلي : أثناء لقاء تلفزيوني مباشر بالبيت الأبيض اضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الملايين من المشاهدين إلى استعمال يده ليفاجئ ذبابة أزعجته و نغصت عليه ذاك اللقاء فلطمها و أرداها قتيلة ... و قد قرأ هذا الخبر عدد من الجالسين بأحد المقاهي كانوا " ينشون الذبان " الذي يحوم حواليهم و لا يريد أن يتخلى عن صحبتهم على الرغم من محاولاتهم المتكررة لإبعاده عنهم ، و بعد أن تمعنوا في ذاك الخبر أراد كل واحد منهم أن يبدي رأيه فيه و يعلق عليه ، و في ما يلي نماذج من التعليقات الصادرة عن أولئك النشاشين للذباب ...
التعليق الأول : إن الذبابة المسكينة التي اغتالتها يد أوباما ستكون أشهر ذبابة قتلتها يد بشرية لسببين اثنين على الأقل، أما السبب الأول فيتمثل في أن القاتل يعد رئيس أكبر دولة في العالم ، فهل أية ذبابة بإمكانها أن تموت تحت لطمة يد رئيس دولة في حجم الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟!! و هل أية ذبابة بإمكانها أن تنال مثل هذا الشرف العظيم فيعمل رئيس أقوى دولة في العالم ( بجيوشها و أساطيلها و مقاتلاتها و صواريخها ) عقله بعقل ذبانة فيبادر إلى قتلها بيده ؟؟!! أما السبب الثاني فيتمثل في أن المقتولة أو القتيلة المحظوظة تابع عملية اغتيالها ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم ، و هذا ليس بالأمر الهين خاصة و أن مليارات من الذباب يموت يوميا و لا أحد يشاهده أو يهتم به ، بل كل ما في الأمر أنه يداس بالأقدام و كأن شيئا لم يكن ، بل الأغرب من كل ذلك أن الآلاف من البشر في الصومال و العراق و فلسطين و أفغانستان يموتون و لا أحد يهتم بها و لا تلتقط لهم صور أثناء قتلهم و الاعتداء على حقهم في الحياة ….!!
التعليق الثاني : يبدو أن الرئيس الأمريكي نافد الصبر و سريع الانفعال فلم يحتمل إزعاج الذبابة له و حومانها حوله و لم يعطها فرصة حتى تبتعد عنه و سارع إلى قتلها ، و قصة أوباما تذكرني بقصة قاضي البصرة مع الذباب التي أوردها الجاحظ في كتابه الحيوان ، إذ أن قاضيا من البصرة عرف عنه وقاره الشديد و حلمه الكبير ، و ذات يوم و هو بين أصحابه في مجلسه بالمسجد سقط على أنفه ذباب ثم تحول إلى طرف عينه ثم أخذ يراوح بين هذا الموضع في وجهه و ذاك و هو لا يحرك ساكنا حتى يظهر لجلسائه أنه قادر على الصمود أمام هذا الذباب الحقير ، و في الأخير نفد صبر القاضي و لم يعد قادرا على الاحتمال مما ألجأه إلى أن يحرك كمه ليبعد عن وجهه ذاك الذباب ، ثم قال لجلسائه : ... " قد غلبني و فضحني أضعف خلق الله " ...!! و لكن قاضي البصرة لم يفعل مثل أوباما فلم يقتل الذبابة و إنما أبعدها عنه فقط ، و هذا ربما يلخص لنا ما تفعله الحكومة العراقية حينما قبلت بوجود قوات أجنبية في قواعد دائمة بمدنها و مناطقها و لم تسع إلى " نشها " عن أراضيها ، و في المقابل لا تتوانى أمريكا عن القتل إذا ما كانت مصالحها في خطر ، انظروا إلى تسامح القاضي العراقي مع الذباب و قارنوا بينه و بين تشدد أوباما مع ذبابة البيت الأبيض .... !!
التعليق الثالث : لا شك أن بسبب ما فعله أوباما بالذبابة و تمكنه من قتلها بمهارة فائقة ستتعرض كثير من الشركات التي تصنع مبيدات الحشرات في الولايات المتحدة الأمريكية و مختلف دول العالم إلى خسائر فادحة ، لأن الناس لن يقبلوا على شراء تلك المبيدات بما أن الحل موجود و سهل للغاية و غير مكلف و غير مضر بالبيئة و طبقة الأوزون ... بعد اليوم سيلتجئ الناس إلى المبيد اليدوي اقتداء بأوباما ، و سنرى حوالي كل جالس بمقر العمل أو المقهى أو المنزل " منشرة " من الذباب المأخوذ على حين غرة و الملطوم و المقتول باليد مباشرة....!!
التعليق الرابع : ليس مستبعدا أن يسعى المغني الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم إلى أداء أغنية تخلد هذا الحدث الهام و هو قتل أوباما لذبابة البيت الأبيض ، و من المتوقع أن تكون كلماتها على النحو التالي : من البيت الأبيض مهد السلطة و القوة / شفنا باراك أوباما بيقتل ذبابة بالقوة ....هيه ... هيه ... هيه .... / بضربة و لطمة وحدة جاب أوباما أجلها / و الناس في بيوتهم فرحانين بيقولوا والله أوباما عملها ... هيه ... هيه ... هيه ... / نتنياهو بيتكلم على التليفون بيقلّو مبروك يا ريس / إنت بطل و شجاع و حرّيف تقتل الذباب كويس ... هيه ... هيه ... هيه ../ عندي في تل أبيب يا أوباما ذبان كثير كثير / قلي إزاي اخلص منّو على الكرسي و في السرير ... هيه ... هيه ... هيه ... / و بكرة هنشوف باراك أوباما هيقتل خنفسة أو فارة / و هنسمع بريجيت باردو بتقلو يا أوباما إيه العبارة ... هيه ... هيه ... هيه ....!!
التعليق الخامس : أنا لم أفهم إلى حد الآن كيف أن بالبيت الأبيض ذبابا ؟؟!! فهل يعقل أن في مثل ذاك المكان ينتشر فيه الذباب و يتحرك بكل يسر ؟؟!! إن في الأمر فشلا مخابراتيا كبيرا ... فماذا لو أن تلك الذبابة من النوع الذي يحمل متفجرات أو رأسا نوويا ؟؟!! ماذا لو أن تلك الذبابة تحمل معها جرثومة أنفلونزا الخنازير لنرى بعد ذلك الرئيس الأمريكي يعطس ؟؟!! ماذا لو أن الرئيس أوباما لم يعطس عليها و لم يقتلها فهل سنراها تعبث به و تهين الرئاسة الأمريكية ؟؟!!
التعليق السادس : إننا لنحمد الله كثيرا على أن الذباب لا جنسية له و إلا لقالوا عن ذبابة البيت الأبيض إنها عربية و لوجهوا إليها تهمة الإرهاب و لاعتقلوا كل زميلاتها و اقتادوهن إلى معتقل خاص بالذباب شبيه بمعتقل غوانتنامو .....!!
التعليق السابع : لو كنت أعلم أن أوباما يهوى قتل الذباب بيديه مباشرة و هو ماهر في ذلك لأهديته قتالة من البلاستيك أو منشة ذباب مصنوعة من ورق القصب ، و لكن ما أخشاه هو أن تعد وسائل قتل الذباب هذه من الأسلحة المحرمة دوليا التي تمنعها اتفاقية جنيف من أجل حماية حقوق الذباب ....!!
التعليق الثامن : أنا إلى الآن لم أفهم كيف حصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام بعد أن قتل تلك الذبابة المسكينة ؟؟!! إني لأكاد أجزم أني الآن أسمع احتجاجات حادة صادرة عن معشر الذباب يرفض فيها أن يفوز أوباما بجائزة نوبل للسلام ، و لا شك أنه يتجمهر الآن و يتظاهر أمام البيت الأبيض و يرفع لافتة مكتوبة عليها عبارة : يا قاتل الذباب كفّ عنا العذاب ...!!
ـ ياسين الوسلاتي weslati.yassine@yahoo.fr
وخز الإبـر: التعليقات الثمانية حول ذبابة البيت الأبيض !!
الخبر الطريف القادم إلينا من الولايات المتحدة الأمريكية يقول ما يلي : أثناء لقاء تلفزيوني مباشر بالبيت الأبيض اضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الملايين من المشاهدين إلى استعمال يده ليفاجئ ذبابة أزعجته و نغصت عليه ذاك اللقاء فلطمها و أرداها قتيلة ... و قد قرأ هذا الخبر عدد من الجالسين بأحد المقاهي كانوا " ينشون الذبان " الذي يحوم حواليهم و لا يريد أن يتخلى عن صحبتهم على الرغم من محاولاتهم المتكررة لإبعاده عنهم ، و بعد أن تمعنوا في ذاك الخبر أراد كل واحد منهم أن يبدي رأيه فيه و يعلق عليه ، و في ما يلي نماذج من التعليقات الصادرة عن أولئك النشاشين للذباب ...
التعليق الأول : إن الذبابة المسكينة التي اغتالتها يد أوباما ستكون أشهر ذبابة قتلتها يد بشرية لسببين اثنين على الأقل، أما السبب الأول فيتمثل في أن القاتل يعد رئيس أكبر دولة في العالم ، فهل أية ذبابة بإمكانها أن تموت تحت لطمة يد رئيس دولة في حجم الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟!! و هل أية ذبابة بإمكانها أن تنال مثل هذا الشرف العظيم فيعمل رئيس أقوى دولة في العالم ( بجيوشها و أساطيلها و مقاتلاتها و صواريخها ) عقله بعقل ذبانة فيبادر إلى قتلها بيده ؟؟!! أما السبب الثاني فيتمثل في أن المقتولة أو القتيلة المحظوظة تابع عملية اغتيالها ملايين المشاهدين في جميع أنحاء العالم ، و هذا ليس بالأمر الهين خاصة و أن مليارات من الذباب يموت يوميا و لا أحد يشاهده أو يهتم به ، بل كل ما في الأمر أنه يداس بالأقدام و كأن شيئا لم يكن ، بل الأغرب من كل ذلك أن الآلاف من البشر في الصومال و العراق و فلسطين و أفغانستان يموتون و لا أحد يهتم بها و لا تلتقط لهم صور أثناء قتلهم و الاعتداء على حقهم في الحياة ….!!
التعليق الثاني : يبدو أن الرئيس الأمريكي نافد الصبر و سريع الانفعال فلم يحتمل إزعاج الذبابة له و حومانها حوله و لم يعطها فرصة حتى تبتعد عنه و سارع إلى قتلها ، و قصة أوباما تذكرني بقصة قاضي البصرة مع الذباب التي أوردها الجاحظ في كتابه الحيوان ، إذ أن قاضيا من البصرة عرف عنه وقاره الشديد و حلمه الكبير ، و ذات يوم و هو بين أصحابه في مجلسه بالمسجد سقط على أنفه ذباب ثم تحول إلى طرف عينه ثم أخذ يراوح بين هذا الموضع في وجهه و ذاك و هو لا يحرك ساكنا حتى يظهر لجلسائه أنه قادر على الصمود أمام هذا الذباب الحقير ، و في الأخير نفد صبر القاضي و لم يعد قادرا على الاحتمال مما ألجأه إلى أن يحرك كمه ليبعد عن وجهه ذاك الذباب ، ثم قال لجلسائه : ... " قد غلبني و فضحني أضعف خلق الله " ...!! و لكن قاضي البصرة لم يفعل مثل أوباما فلم يقتل الذبابة و إنما أبعدها عنه فقط ، و هذا ربما يلخص لنا ما تفعله الحكومة العراقية حينما قبلت بوجود قوات أجنبية في قواعد دائمة بمدنها و مناطقها و لم تسع إلى " نشها " عن أراضيها ، و في المقابل لا تتوانى أمريكا عن القتل إذا ما كانت مصالحها في خطر ، انظروا إلى تسامح القاضي العراقي مع الذباب و قارنوا بينه و بين تشدد أوباما مع ذبابة البيت الأبيض .... !!
التعليق الثالث : لا شك أن بسبب ما فعله أوباما بالذبابة و تمكنه من قتلها بمهارة فائقة ستتعرض كثير من الشركات التي تصنع مبيدات الحشرات في الولايات المتحدة الأمريكية و مختلف دول العالم إلى خسائر فادحة ، لأن الناس لن يقبلوا على شراء تلك المبيدات بما أن الحل موجود و سهل للغاية و غير مكلف و غير مضر بالبيئة و طبقة الأوزون ... بعد اليوم سيلتجئ الناس إلى المبيد اليدوي اقتداء بأوباما ، و سنرى حوالي كل جالس بمقر العمل أو المقهى أو المنزل " منشرة " من الذباب المأخوذ على حين غرة و الملطوم و المقتول باليد مباشرة....!!
التعليق الرابع : ليس مستبعدا أن يسعى المغني الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم إلى أداء أغنية تخلد هذا الحدث الهام و هو قتل أوباما لذبابة البيت الأبيض ، و من المتوقع أن تكون كلماتها على النحو التالي : من البيت الأبيض مهد السلطة و القوة / شفنا باراك أوباما بيقتل ذبابة بالقوة ....هيه ... هيه ... هيه .... / بضربة و لطمة وحدة جاب أوباما أجلها / و الناس في بيوتهم فرحانين بيقولوا والله أوباما عملها ... هيه ... هيه ... هيه ... / نتنياهو بيتكلم على التليفون بيقلّو مبروك يا ريس / إنت بطل و شجاع و حرّيف تقتل الذباب كويس ... هيه ... هيه ... هيه ../ عندي في تل أبيب يا أوباما ذبان كثير كثير / قلي إزاي اخلص منّو على الكرسي و في السرير ... هيه ... هيه ... هيه ... / و بكرة هنشوف باراك أوباما هيقتل خنفسة أو فارة / و هنسمع بريجيت باردو بتقلو يا أوباما إيه العبارة ... هيه ... هيه ... هيه ....!!
التعليق الخامس : أنا لم أفهم إلى حد الآن كيف أن بالبيت الأبيض ذبابا ؟؟!! فهل يعقل أن في مثل ذاك المكان ينتشر فيه الذباب و يتحرك بكل يسر ؟؟!! إن في الأمر فشلا مخابراتيا كبيرا ... فماذا لو أن تلك الذبابة من النوع الذي يحمل متفجرات أو رأسا نوويا ؟؟!! ماذا لو أن تلك الذبابة تحمل معها جرثومة أنفلونزا الخنازير لنرى بعد ذلك الرئيس الأمريكي يعطس ؟؟!! ماذا لو أن الرئيس أوباما لم يعطس عليها و لم يقتلها فهل سنراها تعبث به و تهين الرئاسة الأمريكية ؟؟!!
التعليق السادس : إننا لنحمد الله كثيرا على أن الذباب لا جنسية له و إلا لقالوا عن ذبابة البيت الأبيض إنها عربية و لوجهوا إليها تهمة الإرهاب و لاعتقلوا كل زميلاتها و اقتادوهن إلى معتقل خاص بالذباب شبيه بمعتقل غوانتنامو .....!!
التعليق السابع : لو كنت أعلم أن أوباما يهوى قتل الذباب بيديه مباشرة و هو ماهر في ذلك لأهديته قتالة من البلاستيك أو منشة ذباب مصنوعة من ورق القصب ، و لكن ما أخشاه هو أن تعد وسائل قتل الذباب هذه من الأسلحة المحرمة دوليا التي تمنعها اتفاقية جنيف من أجل حماية حقوق الذباب ....!!
التعليق الثامن : أنا إلى الآن لم أفهم كيف حصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام بعد أن قتل تلك الذبابة المسكينة ؟؟!! إني لأكاد أجزم أني الآن أسمع احتجاجات حادة صادرة عن معشر الذباب يرفض فيها أن يفوز أوباما بجائزة نوبل للسلام ، و لا شك أنه يتجمهر الآن و يتظاهر أمام البيت الأبيض و يرفع لافتة مكتوبة عليها عبارة : يا قاتل الذباب كفّ عنا العذاب ...!!
ـ ياسين الوسلاتي weslati.yassine@yahoo.fr