الهجرة العكسيه الى الوطن
الهجرة العكسية إلى الوطن
أتى اغلب العراقيين إلى الغربة بحثا عن الاستقرار والأمان والتعليم العالي لأبنائهم .. حيث باعت اغلب العائلات بيوتهم وأملاكهم بحثا عن ملاذ امن هنا ... حيث كانوا يظنوا إن لا عودة للوطن إلا بعد مرور الأعوام وتحسن الوضع الأمني في العراق .. ويكونوا تحصلوا على الإقامة والاستقرار ...
ولكن ما حصل في الفترة الأخيرة من تحسن ملحوظ بالوضع الأمني وتشدد السويد واغلب الدول الأوربية في منح العراقيين الإقامة في بلدانهم والعودة الطوعية للعراق بعد تشدد الخناق عليهم من تقليل الراتب وعدم الذهاب للمدرسة لتعلم اللغة وقلة فرص العمل لتحسين الوضع المادي على الأقل للمعيشة لان الراتب لا يسد الحاجة ...ومن حيث توقيع الاتفاقية مع الحكومة العراقية بعودة الكفاءات العلمية للعراق لان بلدهم بحاجة إليهم ولخدمات أبنائه والمغريات التي قدمتها الحكومة العراقية للكفاءات مثلما سمعنا بتسهيل أمورهم بامتلاك قطعة ارض وقرض عقاري وعودة الأطباء والمهندسين والموظفين إلى وظائفهم في حالة عودتهم والطلاب إلى دراستهم بأمر من السيد المالكي ...ومغريات الحكومة السويدية بإعطاء الشخص الذي يعود طواعية مبلغ مالي فدره 20 إلف كرونه وألان ارتفع ليصبح 30 إلف كرونة .... بدل البقاء شبه ميت هنا حيث الراتب لا يتجاوز ال200 دولار للاجئ رغم تكفل دائرة الهجرة بإيجار البيت والماء والكهرباء وبعد إعطاءه الرفض تتغير الصورة حيث يتم تقليل الراتب وإلغاء ذهابه للمدرسة وليس بإمكانه الحصول على الشغل الأبيض الحكومي ولا يكفي الراتب لشراء السلع الأولية للمعيشة . لهذا يفضل اللاجئ بالعودة طواعية لأرض الوطن حيث تحسن الوضع الأمني وتوفر فرص العمل .. ورخص المواد الغذائية والكمالية أسوة بالأسعار هنا .
ابسط مثال أخبركم عنه ... احد الأقارب طالب كلية طب من المجدين بدراسته أتى إلى هنا ليكمل دراسته .. تعلم اللغة أسرع من أقرانه حتى إن مسؤول دائرة الهجرة تعجب لسرعة و ضبطه اللغة السويدية.. قدم أوراقه للجامعة لتكملة دراسته وحتى لو أعادوه للثانوية السويدية ليكمل مسيرته العلمية .. رفضوا طلبه وأعطوه قرار بالرفض لإقامته بالسويد .. وتركوه محتار بزمانه .. ولهذا آثر العودة لأرض الوطن وتكملة دراسته هناك وترك فقاعة اسمها السويد ...
صدقوني ما لاحظته بالمستشفيات السويدية وجود أطباء عراقيين مجدين في عملهم ويشخصوا الحالات المرضية أسرع من غيرهم سالت احدهم هل أنت مرتاح بالعمل مع هذا التطور العلمي تعجبت عندما قال إنهم يغارون من ذكاء العراقي حيث انه يشخص الحالة بدون الرجوع للحاسبة... والطبيب السويدي صدقوني لا يصف الفولتارين أو المسكنات إلا بعد مراجعه الحاسوب والكتب !!
قبل أيام عاد للعراق طبيب عراقي بورد أطفال هاجر صوب السويد وكله أمل وطموح بالحصول على الإقامة لتكملة دراسته وبعد مرور سنة وأكثر كان قرار الرفض للإقامة في السويد من نصيبه وعاد لأرض الوطن لخدمة أهله الطيبين .
ستقولون لماذا لا تعودين أنت إذن ..؟
بصراحة أنا لدي عملي في العراق وللان الأيتام ينتظرونني ويسالون عن غيابي .. لكن من سيساعدني ويوفر لي احتياجاتي الخاصة ..احدهم يعمل برئاسة الوزراء وعدني بتوفير كرسي متحرك و إعادتي للخدمة لكنها وعود وسراب ..! أنا وضعي خاص أتيت للسويد امشي وأتحرك واصعد وانزل السلالم واذهب للمدرسة وأتعلم اللغة وكلي طموح بالعيش أسوة بالبشر.. والحصول على عمل رغم مرضي وعوقي الذي حملته معي من العراق ..وعملت عملية ناجحة هنا ولكن أصبت برجلي وألان طريحة الفراش ومرضي يتطور نحو الأسوأ ...
الآن لدي معينات سويديات يأتين لمساعدتي في أموري بالتنظيف والنهوض من الفراش .. لكن ما حطم آمالي هو قرار الرفض كان من نصيبي مع عائلتي.. ولم يقدروا حالتي المرضية ... لو توفرت لي العناية الصحية في بلدي مثلما أجدها هنا صدقوني سأعود لكن أين الضمان والوضع الصحي متدهور في العراق البعض يجدها سهلة لم لا تعودي العراق ينتظرك .. كان العراق وأمنه ورفاهيته واقف على مجيء زينب من السويد... .قدمت للعراق عصارة شبابي وصحتي ودرست الأيتام فيهم ألان المهندس والضابط والفنان وكم كانوا يفتخرون بي وافتخر بهم عند لقائي بهم في بغداد هل كثيرا على بلدي ن يكرمني في كبرتي ؟؟أليس من حقي أن ارتاح في بلدي بعد أن تطور مرضي وبت عاجزة عن الحركة بشكل طبيعي ألا تستطيع حكومتنا الرشيدة بتوفير كرسي متحرك ومعينات يساعدونني بأموري ؟
صدقوني حزنت لأمر الفنانة العراقية أمل طه وانأ أشاهدها على التلفاز وهي في هكذا وضع لماذا كل هذا الإهمال تتمنى أن يعطونها كرسي متحرك لكي تغسل جسمها هل شاهدتم شعرها !! منذ متى لم تغتسل يا ربي لم كل هذا الإهمال .. تعرفون بالمستشفى هنا يوميا يقومون بغسل المريض ويبدلون له ملابسه والشراشف من تحته وعندما يخرج من المستشفى يعطونه الكرسي و الأجهزة الطبية التي يحتاجها مجانا لا يتمناها كما تمنتها أمل طه .. كل من شاهد اللقاء سيلعن المرض وكل من اعتلى سده الحكم ولا يوفر احتياجات المرضى أين تذهب الكراسي المتحركة و أين المساعدات الإنسانية التي تأتي للعراق من كل حدب وصوب وإذا كان المريض ابن مسؤول عراقي أو احد النواب هل سيهمل هكذا ولا تتوفر له الاحتياجات أم يسافر لخارج العراق ليصرف عليه من أموال العراقيين لأنه ابن مسؤول عراقي!!
ربي اشفي كل مريض وساعد كل محتاج .. نأمل من الحكومة العراقية أن تلبي احتياجات المرضى العراقيين لنعود لأرض الوطن ولا نبقى محطمين نفسيا وجسديا على فراش المرض في الغربة .... تحياتي
زينب بابان
أتى اغلب العراقيين إلى الغربة بحثا عن الاستقرار والأمان والتعليم العالي لأبنائهم .. حيث باعت اغلب العائلات بيوتهم وأملاكهم بحثا عن ملاذ امن هنا ... حيث كانوا يظنوا إن لا عودة للوطن إلا بعد مرور الأعوام وتحسن الوضع الأمني في العراق .. ويكونوا تحصلوا على الإقامة والاستقرار ...
ولكن ما حصل في الفترة الأخيرة من تحسن ملحوظ بالوضع الأمني وتشدد السويد واغلب الدول الأوربية في منح العراقيين الإقامة في بلدانهم والعودة الطوعية للعراق بعد تشدد الخناق عليهم من تقليل الراتب وعدم الذهاب للمدرسة لتعلم اللغة وقلة فرص العمل لتحسين الوضع المادي على الأقل للمعيشة لان الراتب لا يسد الحاجة ...ومن حيث توقيع الاتفاقية مع الحكومة العراقية بعودة الكفاءات العلمية للعراق لان بلدهم بحاجة إليهم ولخدمات أبنائه والمغريات التي قدمتها الحكومة العراقية للكفاءات مثلما سمعنا بتسهيل أمورهم بامتلاك قطعة ارض وقرض عقاري وعودة الأطباء والمهندسين والموظفين إلى وظائفهم في حالة عودتهم والطلاب إلى دراستهم بأمر من السيد المالكي ...ومغريات الحكومة السويدية بإعطاء الشخص الذي يعود طواعية مبلغ مالي فدره 20 إلف كرونه وألان ارتفع ليصبح 30 إلف كرونة .... بدل البقاء شبه ميت هنا حيث الراتب لا يتجاوز ال200 دولار للاجئ رغم تكفل دائرة الهجرة بإيجار البيت والماء والكهرباء وبعد إعطاءه الرفض تتغير الصورة حيث يتم تقليل الراتب وإلغاء ذهابه للمدرسة وليس بإمكانه الحصول على الشغل الأبيض الحكومي ولا يكفي الراتب لشراء السلع الأولية للمعيشة . لهذا يفضل اللاجئ بالعودة طواعية لأرض الوطن حيث تحسن الوضع الأمني وتوفر فرص العمل .. ورخص المواد الغذائية والكمالية أسوة بالأسعار هنا .
ابسط مثال أخبركم عنه ... احد الأقارب طالب كلية طب من المجدين بدراسته أتى إلى هنا ليكمل دراسته .. تعلم اللغة أسرع من أقرانه حتى إن مسؤول دائرة الهجرة تعجب لسرعة و ضبطه اللغة السويدية.. قدم أوراقه للجامعة لتكملة دراسته وحتى لو أعادوه للثانوية السويدية ليكمل مسيرته العلمية .. رفضوا طلبه وأعطوه قرار بالرفض لإقامته بالسويد .. وتركوه محتار بزمانه .. ولهذا آثر العودة لأرض الوطن وتكملة دراسته هناك وترك فقاعة اسمها السويد ...
صدقوني ما لاحظته بالمستشفيات السويدية وجود أطباء عراقيين مجدين في عملهم ويشخصوا الحالات المرضية أسرع من غيرهم سالت احدهم هل أنت مرتاح بالعمل مع هذا التطور العلمي تعجبت عندما قال إنهم يغارون من ذكاء العراقي حيث انه يشخص الحالة بدون الرجوع للحاسبة... والطبيب السويدي صدقوني لا يصف الفولتارين أو المسكنات إلا بعد مراجعه الحاسوب والكتب !!
قبل أيام عاد للعراق طبيب عراقي بورد أطفال هاجر صوب السويد وكله أمل وطموح بالحصول على الإقامة لتكملة دراسته وبعد مرور سنة وأكثر كان قرار الرفض للإقامة في السويد من نصيبه وعاد لأرض الوطن لخدمة أهله الطيبين .
ستقولون لماذا لا تعودين أنت إذن ..؟
بصراحة أنا لدي عملي في العراق وللان الأيتام ينتظرونني ويسالون عن غيابي .. لكن من سيساعدني ويوفر لي احتياجاتي الخاصة ..احدهم يعمل برئاسة الوزراء وعدني بتوفير كرسي متحرك و إعادتي للخدمة لكنها وعود وسراب ..! أنا وضعي خاص أتيت للسويد امشي وأتحرك واصعد وانزل السلالم واذهب للمدرسة وأتعلم اللغة وكلي طموح بالعيش أسوة بالبشر.. والحصول على عمل رغم مرضي وعوقي الذي حملته معي من العراق ..وعملت عملية ناجحة هنا ولكن أصبت برجلي وألان طريحة الفراش ومرضي يتطور نحو الأسوأ ...
الآن لدي معينات سويديات يأتين لمساعدتي في أموري بالتنظيف والنهوض من الفراش .. لكن ما حطم آمالي هو قرار الرفض كان من نصيبي مع عائلتي.. ولم يقدروا حالتي المرضية ... لو توفرت لي العناية الصحية في بلدي مثلما أجدها هنا صدقوني سأعود لكن أين الضمان والوضع الصحي متدهور في العراق البعض يجدها سهلة لم لا تعودي العراق ينتظرك .. كان العراق وأمنه ورفاهيته واقف على مجيء زينب من السويد... .قدمت للعراق عصارة شبابي وصحتي ودرست الأيتام فيهم ألان المهندس والضابط والفنان وكم كانوا يفتخرون بي وافتخر بهم عند لقائي بهم في بغداد هل كثيرا على بلدي ن يكرمني في كبرتي ؟؟أليس من حقي أن ارتاح في بلدي بعد أن تطور مرضي وبت عاجزة عن الحركة بشكل طبيعي ألا تستطيع حكومتنا الرشيدة بتوفير كرسي متحرك ومعينات يساعدونني بأموري ؟
صدقوني حزنت لأمر الفنانة العراقية أمل طه وانأ أشاهدها على التلفاز وهي في هكذا وضع لماذا كل هذا الإهمال تتمنى أن يعطونها كرسي متحرك لكي تغسل جسمها هل شاهدتم شعرها !! منذ متى لم تغتسل يا ربي لم كل هذا الإهمال .. تعرفون بالمستشفى هنا يوميا يقومون بغسل المريض ويبدلون له ملابسه والشراشف من تحته وعندما يخرج من المستشفى يعطونه الكرسي و الأجهزة الطبية التي يحتاجها مجانا لا يتمناها كما تمنتها أمل طه .. كل من شاهد اللقاء سيلعن المرض وكل من اعتلى سده الحكم ولا يوفر احتياجات المرضى أين تذهب الكراسي المتحركة و أين المساعدات الإنسانية التي تأتي للعراق من كل حدب وصوب وإذا كان المريض ابن مسؤول عراقي أو احد النواب هل سيهمل هكذا ولا تتوفر له الاحتياجات أم يسافر لخارج العراق ليصرف عليه من أموال العراقيين لأنه ابن مسؤول عراقي!!
ربي اشفي كل مريض وساعد كل محتاج .. نأمل من الحكومة العراقية أن تلبي احتياجات المرضى العراقيين لنعود لأرض الوطن ولا نبقى محطمين نفسيا وجسديا على فراش المرض في الغربة .... تحياتي
زينب بابان