كارثة إنهيار أسواق دبي .. ما هى الأسباب والنتائج ؟
يعكس تأكيد حاكم دبي على مواجهة "الحملات الاعلامية المغرضة" شعورا بالاستهداف واسع الانتشار بين اهل الامارة، في حين يرى محللون محليون ان مقدارا من "العداء للعرب" يشوب تغطية الصحافة الغربية لأزمة الامارة المالية.
وبينما كان سكان دبي يمضون عطلة عيد الاضحى اعتبارا من مساء الاربعاء الماضي بعيدا عن نشرات الاخبار، كانت عناوين صحف بريطانية واميركية تتنبأ بانهيار دبي وبـ"انتهاء الحلم" واصفة الامارة التي تحولت في غضون عقود قليلة من مرفأ لصيادي اللؤلؤ الى مركز اقتصادي عالمي بانها "على حافة الانهيار".
وقال حاكم الامارة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الثلاثاء ان دبي تواجه "تحديات اعلامية مغرضة" في اشارة الى التغطية الاعلامية للازمة بعد اعلان الحكومة الاربعاء الماضي عزمها طلب تجميد الاستحقاقات المالية لمجموعة دبي العالمية التي تملكها.
وخلال السنوات الماضية، كانت دبي محط انظار الاعلام الذي عمل على تغطية اخبار مشاريعها العقارية العملاقة وطموحاتها التي بدت من دون نهاية، الا انه مع اندلاع الازمة المالية العالمية، بدأ الاهتمام الاعلامي يركز على مناح اقل ايجابية.
وقالت استاذة علم الاجتماع في جامعة الامارات ابتسام الكتبي "هناك مقدار من المشاعر المعادية للعرب خلف التغطية الاعلامية الغربية للازمة، فهناك من يعتقد ان العرب عندهم الجمال فقط".
واضافت "لقد سارع كثيرون في الصحافة الغربية وخصوصا البريطانية الى نعي تجربة دبي كلها، ولو ان بعض جوانب هذه التجربة ليست مثالية".
ويوم الجمعة الماضي، قامت السلطات الاماراتية بوقف توزيع صحيفة "صنداي تايمز" الاسبوعية في البلاد بسبب رسم كاريكاتوري اعتبرته مهينا ويظهر فيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم غارقا في بحر من الديون.
من جانبه، قال الكاتب الاماراتي عبدالخالق "لا شك ان هناك اوساطا في الغرب لا تستحسن اي نجاح عربي، فدبي حاولت ان تظهر قدرا من الخروج عن العجز العربي" عبر بناء مدينة عصرية متعددة الجنسيات بمنأى عن توترات الشرق الاوسط الجيوسياسية وبموارد طبيعية ضئيلة.
واضاف "قرأنا في الصحافة العالمية مقالات قاسية كل القسوة وغير محقة حكمت بفشل النوذج بكامله" مؤكدا ان "من سارع الى الحكم بفشل وسقوط دبي غير واع بشمولية هذا النموذج".
وكانت دبي التي تأثرت بقوة بالازمة المالية في خريف 2008، بدت وكانها التقطت انفاسها في الاشهر الاخيرة مع تحسن في السياحة وبدء ظهور مؤشرات استقرار في سوق العقارات الذي شكل ابرز محركات النمو المذهل الذي شهدته الامارة قبل الازمة.
الا ان العالم المالي باسره بدا وكانه اصيب بهزة يومي الخميس والجمعة الماضيين بسبب المخاوف من تعثر دبي في سداد ديون الشركات التابعة لها.
ورأت ابتسام الكتبي ان الصحافة الغربية "شنت حملة غير مبررة، فدبي ليست الوحيدة التي تعرضت لصعوبات مالية".
الى ذلك، قال الاكاديمي الاماراتي عبدالرحمن السالم ان "كثيرين ينتظرون منذ سنوات تعثر دبي".
وكتبت صحيفة البيان التابعة لامارة دبي الثلاثاء ان "ما مارسته الصحافة الغربية وبعض العربية" في تغطيتها لازمة دبي "تهويل لا يبتعد كثيرا عن التضليل وهزل يبحر بعيدا ليلامس الجد وما هو بجد".
واعتبر ظاعن شاهين كاتب الافتتاحية في الصحيفة ان هذه الصحافة "حولت الامر من جدولة ديون بنكية الى ازمة مالية تضيق الخناق على دبي والعالم".
واعتبر عبدالخالق عبدالله ان "البعض يكره دبي لانها نموذج عربي ناجح، وهؤلاء موجودون في الغرب، والبعض الاخر يكره دبي لانها امنت بالانفتاح الاجتماعي، وهؤلاء هم المتشددون من منطقتنا".
ويشير عبدالله بذلك الى اسلوب الحياة المنفتح الذي يحظى به سكان الامارة التي تعد الاكثر ليبيرالية في منطقة الخليج.
وتساءلت صحيفة الخليج الاماراتية قبل يومين "لماذا هذه الهجمة الاعلامية المبالغ فيها وغير المبررة على دبي".
واعتبرت في افتتاحية ان تناول مسالة الازمة في دبي لا يجب ان يكون "بالطريقة المتعسفة والمتعجرفة التي تسلكها صحف ووسائل اعلام الغربية والعربية" ونددت بوسائل الاعلام "المشبوهة" البريطانية خصوصا.
الا ان عبدالخالق عبدالله قال ان ليس كل ما كتب في الصحافة العالمية مسيء لدبي "خصوصا تلك المقالات التي اشارت بموضوعية الى ان دبي لم تحسن ادارة فترة ما بعد الازمة" وذكر ايضا ان "دبي لطالما كانت مثيرة للجدل".
اما الكتبي فقالت "انا ارحب جدا بكل ما كتب من نقد بناء وارحب بكل ما يطرح حلولا وبدائل" مشيرة الى اقتناعها بوجود هفوات كثيرة في الطريقة التي نمت فيها دبي في السنوات الماضية، لاسيما لجهة الاعتماد المكثف على العمالة الاجنبية.
مع التحيه..
منقول
يعكس تأكيد حاكم دبي على مواجهة "الحملات الاعلامية المغرضة" شعورا بالاستهداف واسع الانتشار بين اهل الامارة، في حين يرى محللون محليون ان مقدارا من "العداء للعرب" يشوب تغطية الصحافة الغربية لأزمة الامارة المالية.
وبينما كان سكان دبي يمضون عطلة عيد الاضحى اعتبارا من مساء الاربعاء الماضي بعيدا عن نشرات الاخبار، كانت عناوين صحف بريطانية واميركية تتنبأ بانهيار دبي وبـ"انتهاء الحلم" واصفة الامارة التي تحولت في غضون عقود قليلة من مرفأ لصيادي اللؤلؤ الى مركز اقتصادي عالمي بانها "على حافة الانهيار".
وقال حاكم الامارة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الثلاثاء ان دبي تواجه "تحديات اعلامية مغرضة" في اشارة الى التغطية الاعلامية للازمة بعد اعلان الحكومة الاربعاء الماضي عزمها طلب تجميد الاستحقاقات المالية لمجموعة دبي العالمية التي تملكها.
وخلال السنوات الماضية، كانت دبي محط انظار الاعلام الذي عمل على تغطية اخبار مشاريعها العقارية العملاقة وطموحاتها التي بدت من دون نهاية، الا انه مع اندلاع الازمة المالية العالمية، بدأ الاهتمام الاعلامي يركز على مناح اقل ايجابية.
وقالت استاذة علم الاجتماع في جامعة الامارات ابتسام الكتبي "هناك مقدار من المشاعر المعادية للعرب خلف التغطية الاعلامية الغربية للازمة، فهناك من يعتقد ان العرب عندهم الجمال فقط".
واضافت "لقد سارع كثيرون في الصحافة الغربية وخصوصا البريطانية الى نعي تجربة دبي كلها، ولو ان بعض جوانب هذه التجربة ليست مثالية".
ويوم الجمعة الماضي، قامت السلطات الاماراتية بوقف توزيع صحيفة "صنداي تايمز" الاسبوعية في البلاد بسبب رسم كاريكاتوري اعتبرته مهينا ويظهر فيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم غارقا في بحر من الديون.
من جانبه، قال الكاتب الاماراتي عبدالخالق "لا شك ان هناك اوساطا في الغرب لا تستحسن اي نجاح عربي، فدبي حاولت ان تظهر قدرا من الخروج عن العجز العربي" عبر بناء مدينة عصرية متعددة الجنسيات بمنأى عن توترات الشرق الاوسط الجيوسياسية وبموارد طبيعية ضئيلة.
واضاف "قرأنا في الصحافة العالمية مقالات قاسية كل القسوة وغير محقة حكمت بفشل النوذج بكامله" مؤكدا ان "من سارع الى الحكم بفشل وسقوط دبي غير واع بشمولية هذا النموذج".
وكانت دبي التي تأثرت بقوة بالازمة المالية في خريف 2008، بدت وكانها التقطت انفاسها في الاشهر الاخيرة مع تحسن في السياحة وبدء ظهور مؤشرات استقرار في سوق العقارات الذي شكل ابرز محركات النمو المذهل الذي شهدته الامارة قبل الازمة.
الا ان العالم المالي باسره بدا وكانه اصيب بهزة يومي الخميس والجمعة الماضيين بسبب المخاوف من تعثر دبي في سداد ديون الشركات التابعة لها.
ورأت ابتسام الكتبي ان الصحافة الغربية "شنت حملة غير مبررة، فدبي ليست الوحيدة التي تعرضت لصعوبات مالية".
الى ذلك، قال الاكاديمي الاماراتي عبدالرحمن السالم ان "كثيرين ينتظرون منذ سنوات تعثر دبي".
وكتبت صحيفة البيان التابعة لامارة دبي الثلاثاء ان "ما مارسته الصحافة الغربية وبعض العربية" في تغطيتها لازمة دبي "تهويل لا يبتعد كثيرا عن التضليل وهزل يبحر بعيدا ليلامس الجد وما هو بجد".
واعتبر ظاعن شاهين كاتب الافتتاحية في الصحيفة ان هذه الصحافة "حولت الامر من جدولة ديون بنكية الى ازمة مالية تضيق الخناق على دبي والعالم".
واعتبر عبدالخالق عبدالله ان "البعض يكره دبي لانها نموذج عربي ناجح، وهؤلاء موجودون في الغرب، والبعض الاخر يكره دبي لانها امنت بالانفتاح الاجتماعي، وهؤلاء هم المتشددون من منطقتنا".
ويشير عبدالله بذلك الى اسلوب الحياة المنفتح الذي يحظى به سكان الامارة التي تعد الاكثر ليبيرالية في منطقة الخليج.
وتساءلت صحيفة الخليج الاماراتية قبل يومين "لماذا هذه الهجمة الاعلامية المبالغ فيها وغير المبررة على دبي".
واعتبرت في افتتاحية ان تناول مسالة الازمة في دبي لا يجب ان يكون "بالطريقة المتعسفة والمتعجرفة التي تسلكها صحف ووسائل اعلام الغربية والعربية" ونددت بوسائل الاعلام "المشبوهة" البريطانية خصوصا.
الا ان عبدالخالق عبدالله قال ان ليس كل ما كتب في الصحافة العالمية مسيء لدبي "خصوصا تلك المقالات التي اشارت بموضوعية الى ان دبي لم تحسن ادارة فترة ما بعد الازمة" وذكر ايضا ان "دبي لطالما كانت مثيرة للجدل".
اما الكتبي فقالت "انا ارحب جدا بكل ما كتب من نقد بناء وارحب بكل ما يطرح حلولا وبدائل" مشيرة الى اقتناعها بوجود هفوات كثيرة في الطريقة التي نمت فيها دبي في السنوات الماضية، لاسيما لجهة الاعتماد المكثف على العمالة الاجنبية.
مع التحيه..
منقول