مقترح علم للعراق
غفار عفراوي
تاريخيا، اعتقد ان أكثر دولة في العالم كانت قد غيرت علمها الرسمي هي العراق، فمن العلم الذي وضعته الدولة الملكية إلى علم الدولة القاسمية إلى العلم الأول لدولة البعث ثم الثاني الذي زاده صدام عبارة الله اكبر، ثم العلم الذي رفعت نجومه الثلاث وفقا لرغبة الإخوة الكورد الذين رفضوا علما يًُذّكر بصدام وحزبه لكنهم نسوا شيئا فأبقيت عبارة صدام التي أراد بها دس السم بالعسل لا غير.اضافة الى عدد من الاعلام الهامشية التي لم تستمر طويلا.
ومنذ ثلاث سنين تقريبا والرفض والقبول والتجاذبات بين الكتل البرلمانية والطوائف الدينية والأحزاب السياسية لم تسمح بالاتفاق على شكل معين وصيغة مثلى للعلم الجديد وذلك بسبب عدم حصول التوافق الديمقراطي الجديد الذي اخترعته عمليتنا السياسية التليدة!
ولان الأشكال جدا كثيرة والألوان مختلفة ومتباينة والرموز متعددة والكل يتصور ان هذا الرمز لا يمت لحزبه أو لطائفته أو لمذهبه أو ان ذلك اللون لا يحوي على صبغة معينة تشير إلى الدين أو العرق أو التاريخ الذي تتمتع به كتلته أو طائفته، لذلك قرر مجلس النواب"صاحب الامتيازات الخرافية" تشكيل لجنة خاصة بتغيير العلم والتي بدورها دعت الفنانين والرسامين وأصحاب الاختصاص ان يشمروا عن سواعدهم للتوصل إلى صيغة نهائية وشكل أخير يشتمل على رموز ترضي كل الأطراف.
ولان ذلك مستحيل في العراق الجديد، فانني كعراقي فاهم للوضع العراقي ولعقول السياسيين وأفكار الجماهير وبكل فخر، اقترح نوعا خاصا لعلم العراق اعتقد انه سيحصل على اتفاق الجميع، هو ان يكون علمنا باللون الأبيض المجرد وهو لون ليس فيه اختلاف وليس فيه انحياز لأية جهة بل سيكون رمزا لكل القلوب الطاهرة البيضاء المحبة لوطنها وشعبها ولا يستطيع احد ان يميز بين كتلة وأخرى او طائفة وغيرها او مذهب وخلافه، فهو رمز لجميع العراقيين دون استثناء، وهو تعبير رائع ومهم أمام جميع دول العالم، وأمام كل من يحاول النيل من وحدة الشعب وتكاتفه ومحبته وتآخيه.
فهل هناك من سامع ومجيب لهذا المقترح الوطني الحيادي التوافقي!
اللهم اشهد انني اشتركت بأفضل شكل لعلم عراقي يحمل أفضل رمز وفي وقت لا يمكن ان يتوافق اثنان في العراق على أي شيء.
Iafrawi@yahoo.com
كاتب واعلامي
غفار عفراوي
تاريخيا، اعتقد ان أكثر دولة في العالم كانت قد غيرت علمها الرسمي هي العراق، فمن العلم الذي وضعته الدولة الملكية إلى علم الدولة القاسمية إلى العلم الأول لدولة البعث ثم الثاني الذي زاده صدام عبارة الله اكبر، ثم العلم الذي رفعت نجومه الثلاث وفقا لرغبة الإخوة الكورد الذين رفضوا علما يًُذّكر بصدام وحزبه لكنهم نسوا شيئا فأبقيت عبارة صدام التي أراد بها دس السم بالعسل لا غير.اضافة الى عدد من الاعلام الهامشية التي لم تستمر طويلا.
ومنذ ثلاث سنين تقريبا والرفض والقبول والتجاذبات بين الكتل البرلمانية والطوائف الدينية والأحزاب السياسية لم تسمح بالاتفاق على شكل معين وصيغة مثلى للعلم الجديد وذلك بسبب عدم حصول التوافق الديمقراطي الجديد الذي اخترعته عمليتنا السياسية التليدة!
ولان الأشكال جدا كثيرة والألوان مختلفة ومتباينة والرموز متعددة والكل يتصور ان هذا الرمز لا يمت لحزبه أو لطائفته أو لمذهبه أو ان ذلك اللون لا يحوي على صبغة معينة تشير إلى الدين أو العرق أو التاريخ الذي تتمتع به كتلته أو طائفته، لذلك قرر مجلس النواب"صاحب الامتيازات الخرافية" تشكيل لجنة خاصة بتغيير العلم والتي بدورها دعت الفنانين والرسامين وأصحاب الاختصاص ان يشمروا عن سواعدهم للتوصل إلى صيغة نهائية وشكل أخير يشتمل على رموز ترضي كل الأطراف.
ولان ذلك مستحيل في العراق الجديد، فانني كعراقي فاهم للوضع العراقي ولعقول السياسيين وأفكار الجماهير وبكل فخر، اقترح نوعا خاصا لعلم العراق اعتقد انه سيحصل على اتفاق الجميع، هو ان يكون علمنا باللون الأبيض المجرد وهو لون ليس فيه اختلاف وليس فيه انحياز لأية جهة بل سيكون رمزا لكل القلوب الطاهرة البيضاء المحبة لوطنها وشعبها ولا يستطيع احد ان يميز بين كتلة وأخرى او طائفة وغيرها او مذهب وخلافه، فهو رمز لجميع العراقيين دون استثناء، وهو تعبير رائع ومهم أمام جميع دول العالم، وأمام كل من يحاول النيل من وحدة الشعب وتكاتفه ومحبته وتآخيه.
فهل هناك من سامع ومجيب لهذا المقترح الوطني الحيادي التوافقي!
اللهم اشهد انني اشتركت بأفضل شكل لعلم عراقي يحمل أفضل رمز وفي وقت لا يمكن ان يتوافق اثنان في العراق على أي شيء.
Iafrawi@yahoo.com
كاتب واعلامي