...تظل في العتمة قصيدتي
شعر : عبدالله القاسمي تونس
المساء يولد رصاصيا كأن الظلام لا يكفي
لا تقل للفتاة التي هجرتك وداعا
قل للناس جميعا : خذوا هذا الصباح وتلك الرياح....
ما أجمل أن نتقاسم البحر والشموس الفضية ....
وحيدا أتشظّى على الورق أقمارا
أين يأخذني للحلم ؟
للموت ؟
للريح ؟
للوهم ؟
الليل كثوب خشن يدثرني والعالم يتجمد في عيناي
لا اعرف ما في الأرض غير جسدي
مختبئا في تجاويف القلب أفتش عن صباح تركته حبيبتي
أو عن كلمة بوح نستها
غرقت في لعابها ولم أتعلم طقوس العشق في مدائنها
تبللني الكآبة فيطير من الدم طير بلون الفجر وتنتفض من الروح حمامات
سأغني لك سيدتي ... لكن لغتي بضع حروف لا تكفي للتعبير عن حلم النهر
مازلت أهذي بأسماء اللواتي رحلن عني
..........................
..........................
سائرا إلى ما ليس ادري... كغزال شريد اطلّ من نوافذ المدينة وشرفاتها
ازرع الغيم في الورق
ليس لديّ ورد احمر كي أهادي الخريف غيما واغنية
احتاج صوتا أعلى من صوتي
ومن صوتي
احتاج بلدا اكبر من المجرّة لأدع الريح السجينة تمضي
احتاج جسدا اكبر من حلمي
لمَ تخذلني الأغاني ؟
كل العصافير التي راودتها تناست مواعيدها
احتاج ربيعا سرمديا كي أعيد للأشجار فرحتها
احتاج صفحة من "مصارع العشاق " كي أضيئها بروح قصائدي القتلى
احتاج امرأة تنزع ظلها وتذوب في دمي مع المساء ...
وحيدا أتشظّى على الورق أقمارا
سائرا إلى ما ليس ادري كأن الكون يضيق بالشاعر المنفي في جسدي
على الجانب الآخر من السماء حضرت جنائز الورد
الشمس كانت مصابة بالحزن مثلي والوجع ينمو بطيئا كنهد
فمدي شريط الروح حبيبتي لأنثر نجوما على ضفاف ذاكرتي
الحب كما العشب يموت ويزهر ثانية إلا في مملكتي
مزدحما بمشاعر قاتمة كعاصفة
انفصلت عن ذاتي وحطمت قيود الموج بداخلي
كما لو إني رصاصة تبحث عن ضحيتها
كما لو إني رقصة في حفل كبير أو نور يتجاذبه الشعراء
كل الحروف أدت دورها في إتقان لكن في العتمة تظل قصيدتي
الكلمات ...دم غير مقروء على بياض
الكلمات ...عاهرة رسمت روحها على شهوتي
الكلمات ...ضوء خجول في جبّتي
الكلمات ...مطر ثقيل تسقط على الكتفين
الكلمات تهوي كسماء قطنية
باردة تطل القصيدة فاصرخ أنت الليلة امرأتي ومرآتي
سائرا إلى حيث ادري كأن القصيدة توقظ الشاعر المنفيّ بداخلي
شعر : عبدالله القاسمي تونس
المساء يولد رصاصيا كأن الظلام لا يكفي
لا تقل للفتاة التي هجرتك وداعا
قل للناس جميعا : خذوا هذا الصباح وتلك الرياح....
ما أجمل أن نتقاسم البحر والشموس الفضية ....
وحيدا أتشظّى على الورق أقمارا
أين يأخذني للحلم ؟
للموت ؟
للريح ؟
للوهم ؟
الليل كثوب خشن يدثرني والعالم يتجمد في عيناي
لا اعرف ما في الأرض غير جسدي
مختبئا في تجاويف القلب أفتش عن صباح تركته حبيبتي
أو عن كلمة بوح نستها
غرقت في لعابها ولم أتعلم طقوس العشق في مدائنها
تبللني الكآبة فيطير من الدم طير بلون الفجر وتنتفض من الروح حمامات
سأغني لك سيدتي ... لكن لغتي بضع حروف لا تكفي للتعبير عن حلم النهر
مازلت أهذي بأسماء اللواتي رحلن عني
..........................
..........................
سائرا إلى ما ليس ادري... كغزال شريد اطلّ من نوافذ المدينة وشرفاتها
ازرع الغيم في الورق
ليس لديّ ورد احمر كي أهادي الخريف غيما واغنية
احتاج صوتا أعلى من صوتي
ومن صوتي
احتاج بلدا اكبر من المجرّة لأدع الريح السجينة تمضي
احتاج جسدا اكبر من حلمي
لمَ تخذلني الأغاني ؟
كل العصافير التي راودتها تناست مواعيدها
احتاج ربيعا سرمديا كي أعيد للأشجار فرحتها
احتاج صفحة من "مصارع العشاق " كي أضيئها بروح قصائدي القتلى
احتاج امرأة تنزع ظلها وتذوب في دمي مع المساء ...
وحيدا أتشظّى على الورق أقمارا
سائرا إلى ما ليس ادري كأن الكون يضيق بالشاعر المنفي في جسدي
على الجانب الآخر من السماء حضرت جنائز الورد
الشمس كانت مصابة بالحزن مثلي والوجع ينمو بطيئا كنهد
فمدي شريط الروح حبيبتي لأنثر نجوما على ضفاف ذاكرتي
الحب كما العشب يموت ويزهر ثانية إلا في مملكتي
مزدحما بمشاعر قاتمة كعاصفة
انفصلت عن ذاتي وحطمت قيود الموج بداخلي
كما لو إني رصاصة تبحث عن ضحيتها
كما لو إني رقصة في حفل كبير أو نور يتجاذبه الشعراء
كل الحروف أدت دورها في إتقان لكن في العتمة تظل قصيدتي
الكلمات ...دم غير مقروء على بياض
الكلمات ...عاهرة رسمت روحها على شهوتي
الكلمات ...ضوء خجول في جبّتي
الكلمات ...مطر ثقيل تسقط على الكتفين
الكلمات تهوي كسماء قطنية
باردة تطل القصيدة فاصرخ أنت الليلة امرأتي ومرآتي
سائرا إلى حيث ادري كأن القصيدة توقظ الشاعر المنفيّ بداخلي