الخلافات بين البريطانيين والأمريكيين في العراق وصلت إلى العداوة
آخر تحديث: الاثنين, 23 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009, 03:37 GMT
مازالت الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في أفغانستان والعراق والتغير المناخي تنال اهتماما كبيرا على الصفحات الأولى وصفحات الشؤون الدولية للصحف البريطانية.
ونبدأ جولتنا مع الديلي تلجراف التي انفردت في عددها الصادر صباح الاثنين بنشر تقرير يكشف أن خلافات كبيرة وصلت إلى درجة العداوة تفجرت بين القادة العسكريين البريطانيين والأمريكيين في العراق خاصة بعد الغزو مباشرة.
ويقول أندرو جيليجان إنه استند في تقريره إلى وثائق حكومية سرية جاء فيها ان ضابطا بريطانيا برتبة كولونيل وصف نظراءه الأمريكيين بأنهم" من سكان المريخ". أما الجنرال أندرو ستيوارت قائد القوات البريطانية في العراق فقد نسب إليه قوله إنه كان يقضي وقتا كثيرا في رفض تنفيذ أوامر القادة الأمريكيين والتنصل منها.
وبحسب التقرير أدى رفض الجنرال ستيوارت مرة تنفيذ أمر من قائد امريكي أعلى منه في قوات التحالف إلى استدعاء الخارجية الأمريكية للسفير البريطاني في واشنطن السير ديفيد مانينج لإبلاغه الاحتجاج الرسمي بأسلوب يصل إلى درجة التوبيخ "مثلما يحدث أحيانا مع مبعوثي دول مثل زيمبابوي والسودان".
رسم التقرير السر صورة لطبيعة الخلافات الأمريكية البريطانية التي وصفها الجنرال ستيوارت في أفادته بانها كانت مثل حرب داخلية وأقر صراحة بأن قدرة القادة البريطانيين في التأثير على السياسة الأمريكية في العراق كانت محدودة.
بل أن الجنرال البريطاني وصل إلى درجة القول بانه لم تكن هناك وسيلة اتصال عسكرية مؤمنة بين مقر قيادته في البصرة ومقر قيادة الجنرال ريكاردو سانشير القائد الأعلى للقوات الأمريكية في بغداد.
وبحسب الإفادات البريطانية فقد ألقى الجيش الأمريكي في مارس/ آذار 2004 القبض على أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دون تنسيق مع القوات البريطانية أو إبلاغها مسبقا برغم أن هذا الإجراء أدى إلى تفجر أعمال عنف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش البريطاني بجنوبي العراق.
تم إعداد التقرير من خلال مقابلات أجرتها وزارة الدفاع البريطانية مع القادة الميدانيين العائديبن من العراق خاصة الذين شاركوا في المرحلة الاولى من العمليات العسكرية البريطانية بالعراق بين عامي 2003و2004.
وجاء الكشف عن هذه الإفادات قبل يوم من عقد لجنة التحقيق حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق اولى جلساتها العامة برئاسة السير جون تشيلكوت في لندن.
وكانت القوات البريطانية قد سلمت مهمتها في البصرة رسميا إلى القوات الأمريكية في مارس/آذار الماضي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2009/11/091122_af_press_troops_tc2.shtml
آخر تحديث: الاثنين, 23 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009, 03:37 GMT
القوات البريطانية سلمته مهامها في البصرة نهاية مارس/آذار الماضي
مازالت الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في أفغانستان والعراق والتغير المناخي تنال اهتماما كبيرا على الصفحات الأولى وصفحات الشؤون الدولية للصحف البريطانية.
ونبدأ جولتنا مع الديلي تلجراف التي انفردت في عددها الصادر صباح الاثنين بنشر تقرير يكشف أن خلافات كبيرة وصلت إلى درجة العداوة تفجرت بين القادة العسكريين البريطانيين والأمريكيين في العراق خاصة بعد الغزو مباشرة.
ويقول أندرو جيليجان إنه استند في تقريره إلى وثائق حكومية سرية جاء فيها ان ضابطا بريطانيا برتبة كولونيل وصف نظراءه الأمريكيين بأنهم" من سكان المريخ". أما الجنرال أندرو ستيوارت قائد القوات البريطانية في العراق فقد نسب إليه قوله إنه كان يقضي وقتا كثيرا في رفض تنفيذ أوامر القادة الأمريكيين والتنصل منها.
وبحسب التقرير أدى رفض الجنرال ستيوارت مرة تنفيذ أمر من قائد امريكي أعلى منه في قوات التحالف إلى استدعاء الخارجية الأمريكية للسفير البريطاني في واشنطن السير ديفيد مانينج لإبلاغه الاحتجاج الرسمي بأسلوب يصل إلى درجة التوبيخ "مثلما يحدث أحيانا مع مبعوثي دول مثل زيمبابوي والسودان".
رسم التقرير السر صورة لطبيعة الخلافات الأمريكية البريطانية التي وصفها الجنرال ستيوارت في أفادته بانها كانت مثل حرب داخلية وأقر صراحة بأن قدرة القادة البريطانيين في التأثير على السياسة الأمريكية في العراق كانت محدودة.
بل أن الجنرال البريطاني وصل إلى درجة القول بانه لم تكن هناك وسيلة اتصال عسكرية مؤمنة بين مقر قيادته في البصرة ومقر قيادة الجنرال ريكاردو سانشير القائد الأعلى للقوات الأمريكية في بغداد.
وبحسب الإفادات البريطانية فقد ألقى الجيش الأمريكي في مارس/ آذار 2004 القبض على أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دون تنسيق مع القوات البريطانية أو إبلاغها مسبقا برغم أن هذا الإجراء أدى إلى تفجر أعمال عنف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش البريطاني بجنوبي العراق.
تم إعداد التقرير من خلال مقابلات أجرتها وزارة الدفاع البريطانية مع القادة الميدانيين العائديبن من العراق خاصة الذين شاركوا في المرحلة الاولى من العمليات العسكرية البريطانية بالعراق بين عامي 2003و2004.
وجاء الكشف عن هذه الإفادات قبل يوم من عقد لجنة التحقيق حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق اولى جلساتها العامة برئاسة السير جون تشيلكوت في لندن.
وكانت القوات البريطانية قد سلمت مهمتها في البصرة رسميا إلى القوات الأمريكية في مارس/آذار الماضي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2009/11/091122_af_press_troops_tc2.shtml