الخلافات الزوجية مفيدة.. ولكن!
عندما يتفق اثنان على الزواج، غالبا ما يناقشان كل احتمالات المستقبل وما يترتب على العلاقة الزوجية من واجبات وحقوق، أو على الأقل معظم تلك الاحتمالات. لكن المشكلة الرئيسية التي يغمض الطرفان عيونهما عنها هي كيفية إدارة الخلاف حين ينشب. فهما يتجاهلان الاتفاق المسبق على «تقنية» الخلافات في المستقبل، ويتجاهلان أهمية الاتفاق على عدم الاتفاق أحيانا.
يقول المتخصصون إن جميع المتزوجين، السعداء والتعساء على حد سواء، يختلفون في ما بينهم، يتشاجرون ربما بالقدر نفسه، لكن الفرق بين السعداء والتعساء هو أن الأخيرين لا يعرفون كيف يختلفون وكيف يتشاجرون، أما السعداء فيتشاجرون ويختلفون لكن بأدب وذوق وأخلاق ومحبة. ويؤكد هؤلاء أن الخلافات الزوجية «المضبوطة» علامة جيدة على أن العلاقة الزوجية تسير في الاتجاه الصحيح، وهي ضرورية لأنها تقوي الروابط الزوجية كما أنها مفيدة من الناحيتين العاطفية والنفسية بشكل خاص.
المتزوجون السعداء يتشاجرون ويختلفون لكن ضمن حدود المعقول لأنهم يؤمنون بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
والمتزوجون التعساء يحولون المنزل بسبب خلافاتهم المنفلتة إلى ما يشبه ساحة حرب.. كل منهم يريد أن يخرج منتصراً بالضربة القاضية حتى ولو كان ثمن هذا الانتصار تدمير الطرف الآخر.
الباحثة الأميركية المتخصصة في أمور الزواج والخلافات الزوجية الدكتورة مارجي بريسكو تهنئ أولئك الذين يعرفون كيف يختلفون لأنهم ضمنوا لعلاقاتهم الزوجية القدرة على الاستمرار في مواجهة كل العواصف وابتعدوا بها عن أبغض الحلال. وهي في الوقت نفسه تقدم المجموعة التالية من النصائح إلى أولئك الذين لا يعرفون كيف يختلفون:
أولا: استخدم كلمة «أنا» وتوابعها في كل ما تقول (أنا أريد، أنا أعتقد..) لأنك بذلك تتحمل مسؤولية مشاعرك وأفكارك مما يساعد الطرف الثاني على الإحساس بأنه لا يتعرض لهجوم ظالم. ومن شأن ذلك أن يجنب الخلاف من التدهور والوصول إلى نقطة اللاعودة لأن الطرف الثاني في هذه الحالة لا يكون مضطراً للدفاع عن نفسه.
ثانيا: لا تغلق أبواب النقاش، اترك للحديث إمكانية التواصل. اعط الطرف الثاني حق إبداء الرأي، فقد يكون على صواب وأنت على خطأ. ومثل هذا الموقف من شأنه أن يساعد الطرف الآخر على إبداء المزيد من التفهم.
ثالثا: تجنب الدخول في نقاش مع شريك العمر وكأنكما على طرفي نقيض، فأنتما شريكان في علاقة زوجية أي فريق واحد يتطلع لتحقيق أهداف مشتركة. فمهاجمة الطرف الثاني لتدعيم موقفك أو لتسريع لحظة الانتصار لن تترك له أي خيار سوى الدفاع عن النفس ليرد الصاع صاعين.
رابعا: من قال انه يجب الانتهاء من النقاش، أو تسوية الخلاف في التو والساعة. يمكن التأجيل لساعة أو ساعتين او ليوم أو يومين، خصوصا إذا كنت تشعر بالتعب أو الإرهاق لأي سبب من الأسباب. ولا تنس أن التأجيل يمكن أن يحمل الحل لأنه يعطي الطرفين فرصة للهدوء والمزيد من التفكير بعيداً عن الانفعال.
خامسا: من الاعتقادات القديمة والخاطئة التي لا تزال شائعة لدى الغالبية حتى اليوم، تلك القائلة بضرورة عدم الذهاب إلى النوم قبل تسوية الخلافات الزوجية. في كثير من الأحيان يوفر النوم فرصة لتنفيس الاحتقان، كما أنه يعطي العقل الباطن فرصة للتعامل مع موضوع الخلاف من وجهة نظر جديدة أكثر قدرة على الرؤية والفهم. اترك الأمر حتى الصباح، أو إلى ما بعد عودتك من العمل وإعطاء نفسك بعض الوقت للراحة والتفكير الهادئ.
سادسا: معظم الناس يتعلمون ألف باء النقاش والاختلاف من الوالدين. فإذا كنت تعتقد أن الوالدين ليسا من الأزواج الذين يعرفون كيف يختلفون، وتعرف بالتالي كيف تتحول خلافاتهما البسيطة إلى معارك حربية، فالمسألة بسيطة. تجنب ذلك المثال الذي عانيت منه طوال سنين ولا تكرر أخطاء والديك، ولا تدع أطفالك يعيشون جو الخلافات الذي نشأت فيه.
مع التحيه..
منقول
عندما يتفق اثنان على الزواج، غالبا ما يناقشان كل احتمالات المستقبل وما يترتب على العلاقة الزوجية من واجبات وحقوق، أو على الأقل معظم تلك الاحتمالات. لكن المشكلة الرئيسية التي يغمض الطرفان عيونهما عنها هي كيفية إدارة الخلاف حين ينشب. فهما يتجاهلان الاتفاق المسبق على «تقنية» الخلافات في المستقبل، ويتجاهلان أهمية الاتفاق على عدم الاتفاق أحيانا.
يقول المتخصصون إن جميع المتزوجين، السعداء والتعساء على حد سواء، يختلفون في ما بينهم، يتشاجرون ربما بالقدر نفسه، لكن الفرق بين السعداء والتعساء هو أن الأخيرين لا يعرفون كيف يختلفون وكيف يتشاجرون، أما السعداء فيتشاجرون ويختلفون لكن بأدب وذوق وأخلاق ومحبة. ويؤكد هؤلاء أن الخلافات الزوجية «المضبوطة» علامة جيدة على أن العلاقة الزوجية تسير في الاتجاه الصحيح، وهي ضرورية لأنها تقوي الروابط الزوجية كما أنها مفيدة من الناحيتين العاطفية والنفسية بشكل خاص.
المتزوجون السعداء يتشاجرون ويختلفون لكن ضمن حدود المعقول لأنهم يؤمنون بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
والمتزوجون التعساء يحولون المنزل بسبب خلافاتهم المنفلتة إلى ما يشبه ساحة حرب.. كل منهم يريد أن يخرج منتصراً بالضربة القاضية حتى ولو كان ثمن هذا الانتصار تدمير الطرف الآخر.
الباحثة الأميركية المتخصصة في أمور الزواج والخلافات الزوجية الدكتورة مارجي بريسكو تهنئ أولئك الذين يعرفون كيف يختلفون لأنهم ضمنوا لعلاقاتهم الزوجية القدرة على الاستمرار في مواجهة كل العواصف وابتعدوا بها عن أبغض الحلال. وهي في الوقت نفسه تقدم المجموعة التالية من النصائح إلى أولئك الذين لا يعرفون كيف يختلفون:
أولا: استخدم كلمة «أنا» وتوابعها في كل ما تقول (أنا أريد، أنا أعتقد..) لأنك بذلك تتحمل مسؤولية مشاعرك وأفكارك مما يساعد الطرف الثاني على الإحساس بأنه لا يتعرض لهجوم ظالم. ومن شأن ذلك أن يجنب الخلاف من التدهور والوصول إلى نقطة اللاعودة لأن الطرف الثاني في هذه الحالة لا يكون مضطراً للدفاع عن نفسه.
ثانيا: لا تغلق أبواب النقاش، اترك للحديث إمكانية التواصل. اعط الطرف الثاني حق إبداء الرأي، فقد يكون على صواب وأنت على خطأ. ومثل هذا الموقف من شأنه أن يساعد الطرف الآخر على إبداء المزيد من التفهم.
ثالثا: تجنب الدخول في نقاش مع شريك العمر وكأنكما على طرفي نقيض، فأنتما شريكان في علاقة زوجية أي فريق واحد يتطلع لتحقيق أهداف مشتركة. فمهاجمة الطرف الثاني لتدعيم موقفك أو لتسريع لحظة الانتصار لن تترك له أي خيار سوى الدفاع عن النفس ليرد الصاع صاعين.
رابعا: من قال انه يجب الانتهاء من النقاش، أو تسوية الخلاف في التو والساعة. يمكن التأجيل لساعة أو ساعتين او ليوم أو يومين، خصوصا إذا كنت تشعر بالتعب أو الإرهاق لأي سبب من الأسباب. ولا تنس أن التأجيل يمكن أن يحمل الحل لأنه يعطي الطرفين فرصة للهدوء والمزيد من التفكير بعيداً عن الانفعال.
خامسا: من الاعتقادات القديمة والخاطئة التي لا تزال شائعة لدى الغالبية حتى اليوم، تلك القائلة بضرورة عدم الذهاب إلى النوم قبل تسوية الخلافات الزوجية. في كثير من الأحيان يوفر النوم فرصة لتنفيس الاحتقان، كما أنه يعطي العقل الباطن فرصة للتعامل مع موضوع الخلاف من وجهة نظر جديدة أكثر قدرة على الرؤية والفهم. اترك الأمر حتى الصباح، أو إلى ما بعد عودتك من العمل وإعطاء نفسك بعض الوقت للراحة والتفكير الهادئ.
سادسا: معظم الناس يتعلمون ألف باء النقاش والاختلاف من الوالدين. فإذا كنت تعتقد أن الوالدين ليسا من الأزواج الذين يعرفون كيف يختلفون، وتعرف بالتالي كيف تتحول خلافاتهما البسيطة إلى معارك حربية، فالمسألة بسيطة. تجنب ذلك المثال الذي عانيت منه طوال سنين ولا تكرر أخطاء والديك، ولا تدع أطفالك يعيشون جو الخلافات الذي نشأت فيه.
مع التحيه..
منقول