الجمعة، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 15:45 (GMT+0400)
القاهرة ، مصر (CNN)-- احتشد مئات المصريين في شوارع حي الزمالك، وتجمعت أعداد كبيرة منهم أمام السفارة الجزائرية ، وهتفوا ضد السفير الجزائري وبلاده، رداً على ما وصفوه بـ"تجاوزات الجماهير الجزائرية"عقب اللقاء الفاصل بين منتخبي البلدين في السودان.
وتدخل الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في الأزمة المتصاعدة بين عبر دعوته إلى "الهدوء" برز هم جديد بالنسبة للطرفين، يتمثل في قرعة كأس الأمم الأفريقية التي تجري السبت، إذ يرجح البعض وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة بسبب طبيعة التقسيمات.
وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس تجمعت أعداد كبيرة من الجماهير المصرية في حي الزمالك الشهير، حيث تقبع السفارة الجزائرية بالقاهرة وظلت تهتف ضد الجزائر، وطالبت الجماهير المصرية الغاضبة بضرورة رحيل السفير الجزائري من القاهرة، الذي اتهمته بأنه "أحد الرؤوس الكبيرة" وراء الأزمة في العلاقات المصرية الجزائرية .
مظاهرات الجماهير المصرية امتدت إلى حي المهندسين ، واندفعت أعداد أخرى إلى شارع جامعة الدول العربية وظلت تهتف بلدها وضد الجزائر ، كما هتفت للمدير الفني لمنتخب مصر ، حسن شحاتة عندما اقتربت من منزله بشارع لبنان بالمهندسين.
ونقل مصدر أمني أن مجموعات أصرت على التقدم مباشرة إلى مقر السفارة، ولدى منعهم من قبل الشرطة، قاموا بإلقاء الحجارة نحو قوات الشرطة ما أسفر عن إصابة 11 ضابطا و24 من الأفراد وتضرر 15 سيارة للشرطة.
ويتهم الجمهور المصري نظيره الجزائري برشق الحافلات التي أقلته في مدينة أم درمان عقب اللقاء الفاصل، وتعرض عدد كبير من الجماهير المصرية لإصابات مختلفة، وسط تقارير مصرية عن استخدام الجزائرين للأسلحة البيضاء، وهو ما نفاه الجانب الجزائري، في حين استدعت القاهرة سفيرها في الجزائر.
وفي الجزائر، ذكرت الهيئات الطبية أن 14 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 145 في حوادث سير في غمرة الإحتفالات بفوز المنتخب الجزائري.
وسجلت مدن وسط البلاد أكبر حالة نسبة من الحوادث، تتقدمها العاصمة الجزائر بـ29 مصابا، أما أكبر عدد من الوفيات فقد سجلت في جنوبي البلاد، أما المصابين.
هذا وقد تدافع عشرات الآلاف من المناصرين الخميس بمطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة لاستقبال نجوم المنتخب، وعجت الطرقات بالجماهير التي خرجت تستقبل أبطالها، واحتاج الموكب أكثر من أربع ساعات لقطع مسافة لا تزيد عن الأربع كيلومترات من المطار إلى "قصر الشعب" بالمرادية بأعالي العاصمة.
وكان في استقبل المنتخب بقصر الشعب، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعد للاعبين حفل استقبال على طريقة الكبار، حضرته شخصيات سياسية ورياضية كبيرة، وقد تلقى رئيس الجمهورية كرة وقميص للفريق الوطني موقّع من قبل كل اللاعبين، بعد ذلك أخذ الخضر وطاقمه الفني و الطبي صورة للذكرى مع رئيس الدولة.
ومن المتوقع أن تتعرف الجزائر بعد ساعات قليلة من الآن على منافسيها في كأس أمم إفريقيا 2010 التي ستجرى في "أنغولا" نهاية شهر يناير/كانون الثاني القادم، حيث ستجرى القرعة بمركز المحاضرات "تالاتونا" بالعاصمة لواندا.
وقد توقع القرعة الجزائر أمام بطل أفريقيا في النسختين 25 و26 الأخيرتين، المنتخب المصري، مثلما حدث في دورة تونس الـ24، على اعتبار أن الجزائر قد وضعت قبل إجراء القرعة في مجموعة السحب الثالثة على اعتبار أنها قد غابت عامي 2006 و2008.
وكان حسن صقر، رئيس المجلس القومي المصري للرياضة، قد قال أن الخريطة الرياضية في المستقبل ستخضع لتغيير شامل، "وسوف نقرر مع من سنلعب، ومن نقاطع."
وقال صقر، في تصريحات لبرنامج البيت بيتك بالتلفزيون المصري أنه ناقش مع الرئيس المصري، حسني مبارك، "تقريراً عما وقع من الجزائريين ومستقبل العلاقات الرياضة في أفريقيا، وسوف يبحث مع الكابتن سمير زاهر (رئيس الاتحاد المصري لكر القدم) مصير كأس الأمم الأفريقية إذا جاءت مصر مع الجزائر في مجموعة واحدة."
من جهته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجمعة المصريين والجزائريين إلى "الهدوء" بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما المؤهلتين لكاس العالم في كرة القدم بالسودان، معتبراً أن ما حصل كان "فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين" على حد تعبيره.
http://arabic.cnn.com/2009/sport/11/20/egypt.algeriaafrica/index.html
مظاهرات بمصر وقتلى بالجزائر وقلق من مباراة جديدة بأمم أفريقيا
خاص CNN بالعربية
تداعيات مباراة مصر والجزائر مستمرة
القاهرة ، مصر (CNN)-- احتشد مئات المصريين في شوارع حي الزمالك، وتجمعت أعداد كبيرة منهم أمام السفارة الجزائرية ، وهتفوا ضد السفير الجزائري وبلاده، رداً على ما وصفوه بـ"تجاوزات الجماهير الجزائرية"عقب اللقاء الفاصل بين منتخبي البلدين في السودان.
وتدخل الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في الأزمة المتصاعدة بين عبر دعوته إلى "الهدوء" برز هم جديد بالنسبة للطرفين، يتمثل في قرعة كأس الأمم الأفريقية التي تجري السبت، إذ يرجح البعض وقوع المنتخبين في مجموعة واحدة بسبب طبيعة التقسيمات.
وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس تجمعت أعداد كبيرة من الجماهير المصرية في حي الزمالك الشهير، حيث تقبع السفارة الجزائرية بالقاهرة وظلت تهتف ضد الجزائر، وطالبت الجماهير المصرية الغاضبة بضرورة رحيل السفير الجزائري من القاهرة، الذي اتهمته بأنه "أحد الرؤوس الكبيرة" وراء الأزمة في العلاقات المصرية الجزائرية .
مظاهرات الجماهير المصرية امتدت إلى حي المهندسين ، واندفعت أعداد أخرى إلى شارع جامعة الدول العربية وظلت تهتف بلدها وضد الجزائر ، كما هتفت للمدير الفني لمنتخب مصر ، حسن شحاتة عندما اقتربت من منزله بشارع لبنان بالمهندسين.
ونقل مصدر أمني أن مجموعات أصرت على التقدم مباشرة إلى مقر السفارة، ولدى منعهم من قبل الشرطة، قاموا بإلقاء الحجارة نحو قوات الشرطة ما أسفر عن إصابة 11 ضابطا و24 من الأفراد وتضرر 15 سيارة للشرطة.
ويتهم الجمهور المصري نظيره الجزائري برشق الحافلات التي أقلته في مدينة أم درمان عقب اللقاء الفاصل، وتعرض عدد كبير من الجماهير المصرية لإصابات مختلفة، وسط تقارير مصرية عن استخدام الجزائرين للأسلحة البيضاء، وهو ما نفاه الجانب الجزائري، في حين استدعت القاهرة سفيرها في الجزائر.
وفي الجزائر، ذكرت الهيئات الطبية أن 14 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 145 في حوادث سير في غمرة الإحتفالات بفوز المنتخب الجزائري.
وسجلت مدن وسط البلاد أكبر حالة نسبة من الحوادث، تتقدمها العاصمة الجزائر بـ29 مصابا، أما أكبر عدد من الوفيات فقد سجلت في جنوبي البلاد، أما المصابين.
هذا وقد تدافع عشرات الآلاف من المناصرين الخميس بمطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة لاستقبال نجوم المنتخب، وعجت الطرقات بالجماهير التي خرجت تستقبل أبطالها، واحتاج الموكب أكثر من أربع ساعات لقطع مسافة لا تزيد عن الأربع كيلومترات من المطار إلى "قصر الشعب" بالمرادية بأعالي العاصمة.
وكان في استقبل المنتخب بقصر الشعب، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعد للاعبين حفل استقبال على طريقة الكبار، حضرته شخصيات سياسية ورياضية كبيرة، وقد تلقى رئيس الجمهورية كرة وقميص للفريق الوطني موقّع من قبل كل اللاعبين، بعد ذلك أخذ الخضر وطاقمه الفني و الطبي صورة للذكرى مع رئيس الدولة.
ومن المتوقع أن تتعرف الجزائر بعد ساعات قليلة من الآن على منافسيها في كأس أمم إفريقيا 2010 التي ستجرى في "أنغولا" نهاية شهر يناير/كانون الثاني القادم، حيث ستجرى القرعة بمركز المحاضرات "تالاتونا" بالعاصمة لواندا.
وقد توقع القرعة الجزائر أمام بطل أفريقيا في النسختين 25 و26 الأخيرتين، المنتخب المصري، مثلما حدث في دورة تونس الـ24، على اعتبار أن الجزائر قد وضعت قبل إجراء القرعة في مجموعة السحب الثالثة على اعتبار أنها قد غابت عامي 2006 و2008.
وكان حسن صقر، رئيس المجلس القومي المصري للرياضة، قد قال أن الخريطة الرياضية في المستقبل ستخضع لتغيير شامل، "وسوف نقرر مع من سنلعب، ومن نقاطع."
وقال صقر، في تصريحات لبرنامج البيت بيتك بالتلفزيون المصري أنه ناقش مع الرئيس المصري، حسني مبارك، "تقريراً عما وقع من الجزائريين ومستقبل العلاقات الرياضة في أفريقيا، وسوف يبحث مع الكابتن سمير زاهر (رئيس الاتحاد المصري لكر القدم) مصير كأس الأمم الأفريقية إذا جاءت مصر مع الجزائر في مجموعة واحدة."
من جهته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الجمعة المصريين والجزائريين إلى "الهدوء" بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما المؤهلتين لكاس العالم في كرة القدم بالسودان، معتبراً أن ما حصل كان "فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين" على حد تعبيره.
http://arabic.cnn.com/2009/sport/11/20/egypt.algeriaafrica/index.html