شائعات بيع ART لصالح "الجزيرة...
ربما يكون الموسم السينمائي الصيفي في عام 2008 هو أسوأ المواسم السينمائية خلال العقود الأخيرة، خاصة بعد خسارة شركات الإنتاج والتوزيع ما يقرب من 75 مليون جنيه، تكبدتها بعد أن وصلت تكلفة الأعمال ما يقرب من 200 مليون جنيه، وحققت إيرادات 125 مليون جنيه فقط لأفلام الموسم، التي بلغ عددها 15 فيلماً، وللمرة الثانية يُصاب السوق السينمائي المصري بحالة هلع بعد ما أثير من شائعات، يرى البعض أنها ربما تصبح حقيقة في أي لحظة من اللحظات، وهي بيع قنوات "ART" الرياضية الخمس لقنوات "الجزيرة".
وتحاول مصادر مسؤولة نفي هذه الشائعة التي تركت آثاراً وتخوفات من أن يتم بيع شركات الإنتاج السينمائي وقنوات الأفلام، بعد الخسارة المشار إليها في الموسم الماضي، ورغبة صالح كامل دائماً وسعيه خلف الأرباح، وإعلانه أكثر من مرة أنها لو أتت له بأرباح فلن يتردد في قرار بيعها.
التخوفات تشير إلى أن البيع سيتسبب في القضاء على السينما المصرية، التي تعاني أصلاً من ضعف في مستواها الإبداعي، ورغم الميزانيات التي تُرصد إلا أن ضعف الإنتاج السينمائي أو الدرامي ظل كما هو بسبب ارتفاع أجور النجوم الشباب، وإصرارهم على المغالاة، ظناً منهم بأن قبول شروطهم المالية، يشير إلى اعتراف الشركات المنتجة بهم كمواهب، وهذه الطريقة في التفكير رسخت ارتفاع الأجور ومنافسة الشباب لكبار نجوم السينما، أمثال الفنان عادل إمام الذي يتقاضى أجوراً لم يصل إليها نجوم مصريون وصلوا للعالمية، أمثال الفنان عمر الشريف الذي لم يتقاض نصف ما يتقاضاه الزعيم من أجر.
وفي المقابل اهتمت الدراما في عدة دول عربية بالإنتاج بعيداً عن أجور الفنانين، فتحسن المستوى وأظهر جودة الإبداع، وتفوقت هذه العناصر على الدراما والسينما المصرية، التي بدأت تختفي حتى داخل مهرجانات القاهرة، بعد أن افتقدت مكانتها العالمية، وذلك دليل يؤكد للأفراد أن مبدعي السينما والدراما كانوا فقط هم رواد زمن الفن الجميل، وأن السينما تشهد حالة من التشوه الذي سيقضي بمرور الوقت على تاريخ السينما لو استمر على هذه الحالة.
بيع شركات الإنتاج السينمائي ضربة قاضية للسينما، وإطاحة جديدة لها خصوصاً في مرحلة التدهور الذي تشهده، وذلك لأنها ستؤثر بالسلب على أرباح الأفلام السينمائية، لاقتطاع ثمن البيع الفضائي للأفلام وخاصة القنوات المشفرة
أفادت الشائعة أنه تم الاتفاق بشكل فعلي على صفقة البيع التي يُفترض أن يتم تفعيلها في بداية شهر يوليو المقبل، بعد بيعها بملياري جنيه، وتردد الشائعات أن الإدارة لن تصبح لقنوات "الجزيرة" بشكل فعلي إلا بعد نهاية كأس العالم، وبذلك يصل عدد المحطات الرياضية بالجزيرة إلى 15 محطة تلفزيونية.
الشائعة مادة خصبة لحديث الشارع المصري، وحاول مسؤولو الـ ART نفيها عبر تصريحهم لبعض الصحف بأن الأمر كله يتلخص في رغبتهم في القضاء على القرصنة، أو فك التشفير الذي يقوم به عدد من الأفراد عبر ريسيفرات مخصصة لهذا الغرض، وبأن الاشتراك سيكون من خلال رقم الريسيفير، وسبب الشائعة هو رغبة قنوات الجزيرة في الاشتراك مع ART ولهذا تم إطلاق الشائعة.
يُذكر أن تألق هذه القنوات ويسر منهجيتها سببٌ في رغبة الكثير لشرائها، وما يؤكد صدق الشائعة هو عدم ذكر اسم مسؤول واحد يتم من خلاله نفي الخبر على الموقع الرسمي للقنوات
وأفادت بعض الصحف المستقلة المصرية أن هناك بشكل فعلي مفاوضات سرية بين محيي صالح، نجل الشيخ صالح كامل، ومسؤول قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي، رغم أن المفاوضات لم تفصح عن تصريح بالبيع أو الشراء حتى الآن.
اختلاف الفكر بين أبناء الشيخ صالح كامل أثمر عن صراعات خفية تشهدها الـART خاصة "هديل" التي يختلف فكرها عن أشقائها الذكور، ورغم ميلها للأفكار الليبرالية إلا أنها لا تقو على منافسة شقيقها الأكبر الذي يعد الرئيس التنفيذي لمجموعة الـART والذي سعى لهذا المنصب رغبة منه في تحجيم نشاط شقيقته، إلى جانب رفضه للنشاط الفني الموجود بشركات والده، ولكن هديل امتلكت براعة مكنتها من عمل تعاقدات سينمائية في النشاط السينمائي وقنوات الأفلام، وهو ما جعل من الاستحالة أن تخرج من المجال السينمائي، الذي يرفضه شقيقها محيي بسهولة، كما أن امتلاك شركة السينما لـ 1200 نيجاتيف فيلم تابع للسينما المصرية وقنوات الأفلام، يجعل أمر بيعها مستحيلاً رغم تعارضها مع رغبات محيي الرئيس التنفيذي للمجموعة، فضلاً عن الارتباطات التي تُصعِّب عملية البيع إلا من خلال حكومات ودول، بسبب التزامها مع مختلف الشركات السينمائية بالمجال السينمائي، وتشابك هذه الشركات.
مع التحيه
ربما يكون الموسم السينمائي الصيفي في عام 2008 هو أسوأ المواسم السينمائية خلال العقود الأخيرة، خاصة بعد خسارة شركات الإنتاج والتوزيع ما يقرب من 75 مليون جنيه، تكبدتها بعد أن وصلت تكلفة الأعمال ما يقرب من 200 مليون جنيه، وحققت إيرادات 125 مليون جنيه فقط لأفلام الموسم، التي بلغ عددها 15 فيلماً، وللمرة الثانية يُصاب السوق السينمائي المصري بحالة هلع بعد ما أثير من شائعات، يرى البعض أنها ربما تصبح حقيقة في أي لحظة من اللحظات، وهي بيع قنوات "ART" الرياضية الخمس لقنوات "الجزيرة".
وتحاول مصادر مسؤولة نفي هذه الشائعة التي تركت آثاراً وتخوفات من أن يتم بيع شركات الإنتاج السينمائي وقنوات الأفلام، بعد الخسارة المشار إليها في الموسم الماضي، ورغبة صالح كامل دائماً وسعيه خلف الأرباح، وإعلانه أكثر من مرة أنها لو أتت له بأرباح فلن يتردد في قرار بيعها.
التخوفات تشير إلى أن البيع سيتسبب في القضاء على السينما المصرية، التي تعاني أصلاً من ضعف في مستواها الإبداعي، ورغم الميزانيات التي تُرصد إلا أن ضعف الإنتاج السينمائي أو الدرامي ظل كما هو بسبب ارتفاع أجور النجوم الشباب، وإصرارهم على المغالاة، ظناً منهم بأن قبول شروطهم المالية، يشير إلى اعتراف الشركات المنتجة بهم كمواهب، وهذه الطريقة في التفكير رسخت ارتفاع الأجور ومنافسة الشباب لكبار نجوم السينما، أمثال الفنان عادل إمام الذي يتقاضى أجوراً لم يصل إليها نجوم مصريون وصلوا للعالمية، أمثال الفنان عمر الشريف الذي لم يتقاض نصف ما يتقاضاه الزعيم من أجر.
وفي المقابل اهتمت الدراما في عدة دول عربية بالإنتاج بعيداً عن أجور الفنانين، فتحسن المستوى وأظهر جودة الإبداع، وتفوقت هذه العناصر على الدراما والسينما المصرية، التي بدأت تختفي حتى داخل مهرجانات القاهرة، بعد أن افتقدت مكانتها العالمية، وذلك دليل يؤكد للأفراد أن مبدعي السينما والدراما كانوا فقط هم رواد زمن الفن الجميل، وأن السينما تشهد حالة من التشوه الذي سيقضي بمرور الوقت على تاريخ السينما لو استمر على هذه الحالة.
بيع شركات الإنتاج السينمائي ضربة قاضية للسينما، وإطاحة جديدة لها خصوصاً في مرحلة التدهور الذي تشهده، وذلك لأنها ستؤثر بالسلب على أرباح الأفلام السينمائية، لاقتطاع ثمن البيع الفضائي للأفلام وخاصة القنوات المشفرة
أفادت الشائعة أنه تم الاتفاق بشكل فعلي على صفقة البيع التي يُفترض أن يتم تفعيلها في بداية شهر يوليو المقبل، بعد بيعها بملياري جنيه، وتردد الشائعات أن الإدارة لن تصبح لقنوات "الجزيرة" بشكل فعلي إلا بعد نهاية كأس العالم، وبذلك يصل عدد المحطات الرياضية بالجزيرة إلى 15 محطة تلفزيونية.
الشائعة مادة خصبة لحديث الشارع المصري، وحاول مسؤولو الـ ART نفيها عبر تصريحهم لبعض الصحف بأن الأمر كله يتلخص في رغبتهم في القضاء على القرصنة، أو فك التشفير الذي يقوم به عدد من الأفراد عبر ريسيفرات مخصصة لهذا الغرض، وبأن الاشتراك سيكون من خلال رقم الريسيفير، وسبب الشائعة هو رغبة قنوات الجزيرة في الاشتراك مع ART ولهذا تم إطلاق الشائعة.
يُذكر أن تألق هذه القنوات ويسر منهجيتها سببٌ في رغبة الكثير لشرائها، وما يؤكد صدق الشائعة هو عدم ذكر اسم مسؤول واحد يتم من خلاله نفي الخبر على الموقع الرسمي للقنوات
وأفادت بعض الصحف المستقلة المصرية أن هناك بشكل فعلي مفاوضات سرية بين محيي صالح، نجل الشيخ صالح كامل، ومسؤول قنوات الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي، رغم أن المفاوضات لم تفصح عن تصريح بالبيع أو الشراء حتى الآن.
اختلاف الفكر بين أبناء الشيخ صالح كامل أثمر عن صراعات خفية تشهدها الـART خاصة "هديل" التي يختلف فكرها عن أشقائها الذكور، ورغم ميلها للأفكار الليبرالية إلا أنها لا تقو على منافسة شقيقها الأكبر الذي يعد الرئيس التنفيذي لمجموعة الـART والذي سعى لهذا المنصب رغبة منه في تحجيم نشاط شقيقته، إلى جانب رفضه للنشاط الفني الموجود بشركات والده، ولكن هديل امتلكت براعة مكنتها من عمل تعاقدات سينمائية في النشاط السينمائي وقنوات الأفلام، وهو ما جعل من الاستحالة أن تخرج من المجال السينمائي، الذي يرفضه شقيقها محيي بسهولة، كما أن امتلاك شركة السينما لـ 1200 نيجاتيف فيلم تابع للسينما المصرية وقنوات الأفلام، يجعل أمر بيعها مستحيلاً رغم تعارضها مع رغبات محيي الرئيس التنفيذي للمجموعة، فضلاً عن الارتباطات التي تُصعِّب عملية البيع إلا من خلال حكومات ودول، بسبب التزامها مع مختلف الشركات السينمائية بالمجال السينمائي، وتشابك هذه الشركات.
مع التحيه