الثلاثاء، 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 15:14 (GMT+0400)
برلين، ألمانيا (CNN) -- شهدت العاصمة الألمانية برلين الاثنين احتفالاً ضخماً بمناسبة الذكرى العشرين لانهيار جدار برلين، الذي بني عام 1961، والذي ترتب عليه توحيد ألمانيا وأوروبا ونهاية عهد الحرب الباردة، ومع ذلك يبرز تساؤل، هل بات العالم أكثر أمناً؟
ألمانيا تحتفل..
بمشاركة عالمية وحضور قادة وممثلو أكثر من ثلاثين دولة، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير، انطلقت في برلين احتفالات ضخمة تصادفت مع يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بمناسبة انهيار "الستار الحديدي."
فإثر انهيار الجدار أو "رمز الحرب الباردة" انهار حلف وارسو والمنظومة الاشتراكية، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي الذي تفكك إلى مجموعة من الدول، فانسحبت القوات السوفيتية من ألمانيا الديمقراطية (سابقاً) وبولندا وتشيكوسلوفاكيا (سابقاً) وهنغاريا.
وخلال الاحتفال، عبرت مستشارة ألمانيا، أنغيلا ميركل، بوابة براندينبورغ، في مشهد رمزي يمثل التدفق البشري عبر البوابة الشهيرة التي كانت تقسم العاصمة الألمانية برلين قبل عشرين عاماً.
ورافق ميركل الزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل غورباتشوف والرئيس البولندي السابق، ليخ فاونسا.
وقالت ميركل: "هذا اليوم ليس يوماً يحتفل بها الألمان فحسب، بل ينبغي أن تحتفل به كل الشعوب الأوروبية."
ولاحقاً انضم إلى ميركل كل من رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وشاركوا في سلسلة من الفعاليات المرافقة للاحتفال.
انهار الجدار ولكن..
الآن، وفيما ينعم الألمان بالفرح والسعادة لتوحيد بلدهما، ويحتفلون في الذكرى العشرين لسقوط الجدار، يبدو أن هذا السقوط لم يجلب معه الكثير من التعاون والتفاؤل لدول العالم.
فبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، بعث بوش الأب إلى بنما 26 ألف فرد من جنوده، عارضاً بقاء الرهان على القوة العسكرية في السياسة الأمريكية حاسماً.
ويضيف التقرير أن شرارة حرب الخليج الأولى اندلعت في مستهل العقد الأخير من القرن الماضي، وتلتها الحرب الثانية في بداية القرن الجاري.
وشهدت أوروبا تقسيم يوغسلافيا السابقة، ومن ثم الحرب على صربيا وقيام دولة كوسوفو.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ لعام 1972، التي كانت تعتبر حجر أساس الأمن، وجمدت موسكو من جانبها المشاركة في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا.
كذلك شهد العالم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وتدمير برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، مما أدى إلى استمرار الحرب في أفغانستان حتى الوقت الحاضر، وتصاعدت النفقات العسكرية الأمريكية إلى 670 مليار دولار.
وخلاصة التقرير أنه مع انهيار "جدار برلين" لم يعد هناك وجود للعالم الثنائي القطب، الذي كان قائماً على الردع النووي المتبادل، وانفردت الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم، تبين لاحقاً عجز نظام القطب الواحد.
http://arabic.cnn.com/2009/world/11/10/wall.berlin/index.html
انهار جدار برلين.. ولكن هل بات العالم أكثر أمناً؟
بوابة برلين الشهيرة.. رمز الستار الحديدي
برلين، ألمانيا (CNN) -- شهدت العاصمة الألمانية برلين الاثنين احتفالاً ضخماً بمناسبة الذكرى العشرين لانهيار جدار برلين، الذي بني عام 1961، والذي ترتب عليه توحيد ألمانيا وأوروبا ونهاية عهد الحرب الباردة، ومع ذلك يبرز تساؤل، هل بات العالم أكثر أمناً؟
ألمانيا تحتفل..
بمشاركة عالمية وحضور قادة وممثلو أكثر من ثلاثين دولة، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير، انطلقت في برلين احتفالات ضخمة تصادفت مع يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بمناسبة انهيار "الستار الحديدي."
فإثر انهيار الجدار أو "رمز الحرب الباردة" انهار حلف وارسو والمنظومة الاشتراكية، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي الذي تفكك إلى مجموعة من الدول، فانسحبت القوات السوفيتية من ألمانيا الديمقراطية (سابقاً) وبولندا وتشيكوسلوفاكيا (سابقاً) وهنغاريا.
وخلال الاحتفال، عبرت مستشارة ألمانيا، أنغيلا ميركل، بوابة براندينبورغ، في مشهد رمزي يمثل التدفق البشري عبر البوابة الشهيرة التي كانت تقسم العاصمة الألمانية برلين قبل عشرين عاماً.
ورافق ميركل الزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل غورباتشوف والرئيس البولندي السابق، ليخ فاونسا.
وقالت ميركل: "هذا اليوم ليس يوماً يحتفل بها الألمان فحسب، بل ينبغي أن تحتفل به كل الشعوب الأوروبية."
ولاحقاً انضم إلى ميركل كل من رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وشاركوا في سلسلة من الفعاليات المرافقة للاحتفال.
انهار الجدار ولكن..
الآن، وفيما ينعم الألمان بالفرح والسعادة لتوحيد بلدهما، ويحتفلون في الذكرى العشرين لسقوط الجدار، يبدو أن هذا السقوط لم يجلب معه الكثير من التعاون والتفاؤل لدول العالم.
فبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، بعث بوش الأب إلى بنما 26 ألف فرد من جنوده، عارضاً بقاء الرهان على القوة العسكرية في السياسة الأمريكية حاسماً.
ويضيف التقرير أن شرارة حرب الخليج الأولى اندلعت في مستهل العقد الأخير من القرن الماضي، وتلتها الحرب الثانية في بداية القرن الجاري.
وشهدت أوروبا تقسيم يوغسلافيا السابقة، ومن ثم الحرب على صربيا وقيام دولة كوسوفو.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ لعام 1972، التي كانت تعتبر حجر أساس الأمن، وجمدت موسكو من جانبها المشاركة في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا.
كذلك شهد العالم الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وتدمير برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، مما أدى إلى استمرار الحرب في أفغانستان حتى الوقت الحاضر، وتصاعدت النفقات العسكرية الأمريكية إلى 670 مليار دولار.
وخلاصة التقرير أنه مع انهيار "جدار برلين" لم يعد هناك وجود للعالم الثنائي القطب، الذي كان قائماً على الردع النووي المتبادل، وانفردت الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم، تبين لاحقاً عجز نظام القطب الواحد.
http://arabic.cnn.com/2009/world/11/10/wall.berlin/index.html