اوباما يحضر حفل تأبين ضحايا إطلاق النار في فورت هود
آخر تحديث: السبت, 7 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009, 19:07 GMT
أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحضر حفل تأبين ضحايا حادث إطلاق النار بقاعدة فورد هود التابعة للجيش الأمريكي في تكساس والذي يقام الثلاثاء المقبل.
وكان اوباما قد حيا في وقت سابق بطولة العسكريين والمدنيين في قاعدة فورد هود التابعة للجيش الامريكي في تكساس.
وفي رسالته الاسبوعية للشعب الامريكي قال اوباما انه "على الرغم من اظهار حادثة فورت هود اسوأ جانب لطبيعة الانسان، اظهرت الحادثة في الوقت نفسه افضل ما في الولايات المتحدة".
واضاف اوباما: "صحيح ان ما جرى في فورت هود هو افظع واسوأ ما جرى في تاريخ القواعد العسكرية الامريكية، الا اننا رأينا الجنود والمدنيين يسرعون لنجدة الجرحى وتضميد جراحهم".
وعتبر اوباما انه "لا يمكن المعرفة بالكامل ما الذي يجعل رجلا يقدم على عمل من هذا النوع انما ما نعرفه اننا نتضامن مع كل شخص جرح خلال الحادث".
وختم اوباما كلمته بالتشديد على التنوع الذي يتميز به الجيش الامريكي اذ قال ان "القوى المسلحة مؤلفة من كل الاعراق والديانات من مسيحيين ومسلمين ويهود وهندوسيين وملحدين، جميعهم من اصول مهاجرة وبعضهم مهاجرين لكنهم يظهرون جميعهم التنوع الذي يجعل من الولايات المتحدة ما هي اليوم".
وامر اوباما بتنكيس الاعلام على المباني الاتحادية في الولايات المتحدة حدادا على القتلى الذين سقطوا في اطلاق النار.
وكان اوباما قد حذر سابقا من التسرع في تخمين دوافع الهجوم واضاف ان الحادث ما زال قيد التحقيق.
وكان الميجر (الرائد) نضال مالك حسن والذي يعمل طبيبا نفسيا في الجيش قد بدأ باطلاق النار من مسدسين على الجنود في مستشفى بقاعدة فورت هود العسكرية قبل ان يتمكن رجال الشرطة من اصابته ووقفه من الاستمرار في اطلاق النار.
وقتل في الحادث 13 شخصا واصيب 30 اخرون من بينهم منفذ الهجوم.
ونقلت الانباء عن بعض شهود العيان ان المهاجم كان يردد "الله اكبر" قبل يفتح النار على الجنود.
ويرقد حسن حاليا في المستشفى تحت الحراسة المشددة ويتنفس عبر جهاز تنفس اصطناعي.
واصدر الجيش الامريكي بيانا بعد ظهر الجمعة قال فيه ان من "بين القتلى الـ13 مدني واحد اما البقية فهم من العسكريين"، وأن "جميع الجرحى بمن فيهم مطلق النار في حالة صحية مستقرة".
ولم تتضح بعد دوافع المهاجم الذي، لكن وسائل اعلام امريكية رجحت ان الهجوم كان رد فعل على قرار ارساله للخدمة في افغانستان.
وكان الجنرال الامريكي بوب كون قد اعلن ان نضال مالك حسن، وهو أمريكي من أصول فلسطينية عمره 39 عاما، تصرف بمفرده، وانه نقل الى المستشفى و"حالته مستقرة" خلافا للمعلومات الاولية التي تحدثت عن مقتله.
وحول فرضية كون الهجوم عملا إرهابيا، قال الجنرال كون: "لا يمكنني استبعاد ذلك، لكن في نفس الوقت لا يوجد ما يؤكد ذلك."
واشار كون الى ان حفلة تخرج اكثر من 600 عسكري كانت تجري في مكان قريب من موقع الهجوم و لو لا مسارعة الجنود الى اغلاق ابواب الصالة التي كانت تجري فيها الحفلة لكنا شهدنا ما هو اكثر ترويعا".
وقالت المصادر إن المهاجم استخدم مسدسين في إطلاق النار بشكل عشوائي وهو ما أدى لارتفاع عدد الضحايا والمصابين، وتمنع قواعد الجيش الأمريكي العسكريين من حمل أسلحة محشوة بالذخيرة الحية إلا اثناء التدريبات العسكرية.
وتعتبر فورت هود أكبر القواعد العسكرية الأمريكية حيث تضم 40 ألفا من العسكريين الأمريكيين وهي اشبه بمدينة صغيرة يبلغ عدد المتواجدين فيها خلال النهار حوالي 80 ألف شخص.
مضايقات
واعلنت عمة المهاجم واسمها نويل حسن، ان نضال كان عرضة للمضايقة بسبب ديانته الاسلاميه في اعقاب هجمات سبتمبر/ايلول 2001 وكان يرغب بترك صفوف الجيش.
من جانبه اشار نادر حسن، ابن عم المهاجم ان الاخير "عين محاميا عسكريا لمساعدته في انهاء خدمته العسكرية مبكرا، لكنه استنفد كل السبل الممكنة".
واوضح ان قريبه ولد ونشأ في الولايات المتحدة وانهى دراسته الطبية في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا.
واشار الى ان نضال "لم يكن عنيفا، وانه لم يكن يرغب في الذهاب الى ساحة القتال" وانه وصف خدمته الوشيكة في افغانستان باعتبارها "اسوء كابوس".
من جانبها اعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" ان محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي يحققون في بعض التعليقات على الانترنت باسم شخص يدعى نضال حسن تمجد الهجمات الانتحارية ولا يعرف ان كان هو صاحب تلك التعليقات.
وأصدرت عائلته بيانا قدمت فيه تعازيها لذوي القتلى والجرحى واعربت فيه عن اعتزازها بالانتماء للولايات المتحدة.
كما أصدرت منظمات عربية وإسلامية أمريكية بيانات استنكرت فيه الهجوم مؤكدة أنه لا يمكن تبريره.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2009/11/091107_bk_obama_forthood_shooting_texas_nidal_hassan.shtml