01/10/2013 / سوريا - تونس
خدعة "جهاد النكاح" في سوريا
لقطة من فيديو قدمت على أنها لـ"مجاهدات تونسيات" من قبل القنوات الفريبة من النظام السوري، لكنها في الحقيقة لمقاتلات شيشانيات ويعود تسجيلها لسنة 2010.
منذ أسابيع تناولت وسائل الإعلام بشكل مكثف مسألة "جهاد النكاح" الذي يُقال أنه يطبق في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، إذ يبدو أن مئات النساء المسلمات، أغلبهن تونسيات، يذهبن إلى سوريا ليهبن أنفسهن للجهاديين كعلامة تقوى منهن. القصة مغرية بلا شك لكن الظاهر أنها أكذوبة.
ذُكر "جهاد النكاح" لأول مرة في شهر أيلول/سبتمبر 2012 في نص على التويتر نسب إلى السعودي محمد العريف. وهذا الشيخ السلفي شخصية محترمة في الأوساط الجهادية ومعروف بخطبه المتزمتة.
رسالة كهذه صادرة عن شخصية مثل العريف كانت من الممكن أن تصبح بمثابة فتوى دينية لو كانت صحيحة. لكن نلاحظ فيها من الوهلة الأولى شذوذا: نص هذا التويتر يشمل 200 حرف ...وهوما يفوق بكثير ال140 حرفا المسموح بها في حساب التويتر...
رغم هذا التضارب الواضح، تم منذ سنة 2012 تضخيم المسألة وتداولها علىعدة قنوات تلفزيونية عربية وإيرانية.
لكن الشيخ العريف عجل حينئذ بنفي أن يكون هو مصدر هذه الرسالة، مؤكدا أن "مثل هذه الفتوى لم تنشر أبدا على حسابه الرسمي في الفيس بوك أو تويتر".
مقطع من خطبة للشيخ العريفي ينفي خلالها كونه مصدرا لهذه الفتوى.
رغم هذه التكذيبات واصلت مسألة "جهاد النكاح" مسيرتها في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية بدون أن تنسب الفتوى هذه المرة للشيخ السلفي بل وصفت بأنها من "مصدر مجهول".
ومنذ شهر يناير 2013 تمسكت قنوات قريبة من النظام السوري بهذه القصة، ولم تتردد هذه القنوات باستعمال صور لمجاهدات شيشانيات تم تصويرهن في الشيشان لتقدمهن على أساس أنهن تونسيات ذهبن لمكافأة الجهاديين السوريين بمنحهم أجسادهن.
وقد تسبب هذا التزوير في إحراج عدد من الصحافيين. إذ تؤكد الصحفية مليكة جباري على سبيل المثال أنها استقالت من عملها في القناة التلفزيونية اللبنانية "الميادين" لأنها أجبرت على "فبركة قصة جهاد النكاح من لا شيء".
وبعد هدنة دامت بضع شهور، برز "جهاد النكاح" من جديد في شهر سبتمبر 2013 ، فتم بث فيديوهات لـ"شهادات" ونشر "جداول أعمال" لنساء يتعاطين هذا النشاط، في مختلف وسائل الإعلام السورية واللبنانية.
لكن التصريح الذي أدلى به يوم 20 أيلول/سبتمبر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمام المجلس الوطني التأسيسي ببلاده، هو الذي قذف بـ"جهاد النكاح" مجددا إلى مقدمة المشهد الإعلامي.
الملاحظ أن الوزير التونسي يمر بخلاف مع "النهضة"، الحزب الإسلامي الحاكم، كما أنه لم يقدم أية حجة تدعم تصريحاته.
كما لا توجد أية شهادة جدية حول مثل هذه الأعمال. آخر تقرير حول هذا الموضوع تم بثه على القناة السورية "الإخبارية" يوم 22 أيلول/سبتمبر 2013 ، تؤكد فيه فتاة سورية في السادسة عشر من عمرها أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي من قبل والدها قبل أن يتم تسليمها إلى الجهاديين. وتصف هذه المراهقة بأدق التفاصيل ما تعرضت له. لكن هذه القناة التلفزيونية مساندة للنظام السوري وتعمل يوميا على تشويه صورة المعارضة المسلحة.
وفي الأخير، فإن قناة فرانس 24 اتصلت بمصادر قريبة من الجهاديين في سوريا التي نفت وجود جهاد النكاح في سوريا.[color][font]
المساهمون
أنور مالك
[/font][/color]
أنور مالك
[/font][/color]
»
[/font][/color]
خدعة "جهاد النكاح" في سوريا
لقطة من فيديو قدمت على أنها لـ"مجاهدات تونسيات" من قبل القنوات الفريبة من النظام السوري، لكنها في الحقيقة لمقاتلات شيشانيات ويعود تسجيلها لسنة 2010.
منذ أسابيع تناولت وسائل الإعلام بشكل مكثف مسألة "جهاد النكاح" الذي يُقال أنه يطبق في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، إذ يبدو أن مئات النساء المسلمات، أغلبهن تونسيات، يذهبن إلى سوريا ليهبن أنفسهن للجهاديين كعلامة تقوى منهن. القصة مغرية بلا شك لكن الظاهر أنها أكذوبة.
ذُكر "جهاد النكاح" لأول مرة في شهر أيلول/سبتمبر 2012 في نص على التويتر نسب إلى السعودي محمد العريف. وهذا الشيخ السلفي شخصية محترمة في الأوساط الجهادية ومعروف بخطبه المتزمتة.
رسالة كهذه صادرة عن شخصية مثل العريف كانت من الممكن أن تصبح بمثابة فتوى دينية لو كانت صحيحة. لكن نلاحظ فيها من الوهلة الأولى شذوذا: نص هذا التويتر يشمل 200 حرف ...وهوما يفوق بكثير ال140 حرفا المسموح بها في حساب التويتر...
رغم هذا التضارب الواضح، تم منذ سنة 2012 تضخيم المسألة وتداولها علىعدة قنوات تلفزيونية عربية وإيرانية.
لكن الشيخ العريف عجل حينئذ بنفي أن يكون هو مصدر هذه الرسالة، مؤكدا أن "مثل هذه الفتوى لم تنشر أبدا على حسابه الرسمي في الفيس بوك أو تويتر".
رغم هذه التكذيبات واصلت مسألة "جهاد النكاح" مسيرتها في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية بدون أن تنسب الفتوى هذه المرة للشيخ السلفي بل وصفت بأنها من "مصدر مجهول".
ومنذ شهر يناير 2013 تمسكت قنوات قريبة من النظام السوري بهذه القصة، ولم تتردد هذه القنوات باستعمال صور لمجاهدات شيشانيات تم تصويرهن في الشيشان لتقدمهن على أساس أنهن تونسيات ذهبن لمكافأة الجهاديين السوريين بمنحهم أجسادهن.
وقد تسبب هذا التزوير في إحراج عدد من الصحافيين. إذ تؤكد الصحفية مليكة جباري على سبيل المثال أنها استقالت من عملها في القناة التلفزيونية اللبنانية "الميادين" لأنها أجبرت على "فبركة قصة جهاد النكاح من لا شيء".
وبعد هدنة دامت بضع شهور، برز "جهاد النكاح" من جديد في شهر سبتمبر 2013 ، فتم بث فيديوهات لـ"شهادات" ونشر "جداول أعمال" لنساء يتعاطين هذا النشاط، في مختلف وسائل الإعلام السورية واللبنانية.
لكن التصريح الذي أدلى به يوم 20 أيلول/سبتمبر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمام المجلس الوطني التأسيسي ببلاده، هو الذي قذف بـ"جهاد النكاح" مجددا إلى مقدمة المشهد الإعلامي.
الملاحظ أن الوزير التونسي يمر بخلاف مع "النهضة"، الحزب الإسلامي الحاكم، كما أنه لم يقدم أية حجة تدعم تصريحاته.
كما لا توجد أية شهادة جدية حول مثل هذه الأعمال. آخر تقرير حول هذا الموضوع تم بثه على القناة السورية "الإخبارية" يوم 22 أيلول/سبتمبر 2013 ، تؤكد فيه فتاة سورية في السادسة عشر من عمرها أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي من قبل والدها قبل أن يتم تسليمها إلى الجهاديين. وتصف هذه المراهقة بأدق التفاصيل ما تعرضت له. لكن هذه القناة التلفزيونية مساندة للنظام السوري وتعمل يوميا على تشويه صورة المعارضة المسلحة.
وفي الأخير، فإن قناة فرانس 24 اتصلت بمصادر قريبة من الجهاديين في سوريا التي نفت وجود جهاد النكاح في سوريا.
المساهمون
أنور مالك
[/font][/color]
"في الوقت الحالي لا توجد أدلة عن صحة هذا الموضوع...أعتقد شخصيا أنها مكيدة من النظام السوري"
أنور مالك، جزائري كان مراقبا من جامعة الدول العربية في سوريا.
أقدر أن أؤكد لكم أني اتصلت بالعديد من الرسميين التونسيين وبغيرهم وقد أثبتوا لي جميعهم أن المسألة لا أساس لها. في الوقت الذي نتكلم فيه لا توجد أدلة.
أعتقد شخصيا أنها مكيدة من النظام السوري. هناك بالتأكيد تونسيات على الأراضي السورية لكن هؤلاء النساء يعشن هناك منذ سنوات. يوجد بينهن مومسات، لكن ليس لكل هذا أية علاقة بأي جهاد نكاح.
[color][font]أنور مالك، جزائري كان مراقبا من جامعة الدول العربية في سوريا.
أقدر أن أؤكد لكم أني اتصلت بالعديد من الرسميين التونسيين وبغيرهم وقد أثبتوا لي جميعهم أن المسألة لا أساس لها. في الوقت الذي نتكلم فيه لا توجد أدلة.
أعتقد شخصيا أنها مكيدة من النظام السوري. هناك بالتأكيد تونسيات على الأراضي السورية لكن هؤلاء النساء يعشن هناك منذ سنوات. يوجد بينهن مومسات، لكن ليس لكل هذا أية علاقة بأي جهاد نكاح.
أنور مالك
[/font][/color]
تم تحرير هذا المقال بالتعاومن مع وسيم نصر (@SimNasr) صحافي في قناة فرانس 24.
[color][font]»
[/font][/color]
التعليقات
هل أصدق كاتب التقرير أم مفتي تونس؟
نشرها ... في ...
يحاربوننا بالشرف لأنهم يعلمون ماذا يعني لنا الشرف
نشرها ... في ...
[/font][/color]
ما يسمى "جهاد النكاح"
نشرها ... في ...
[/font][/color]
حتى و ان نفقت دجاجة في مكان
نشرها ... في ...
[/font][/color]
[color][font]
نضال النكاح البعثي في المرجة
نشرها ... في ...
[/font][/color]
هذا التقرير مجرد كلام وترجيح
نشرها ... في ...
[/font][/color]
بارك الله فيك و يا ليت ننشر
نشرها ... في ...
[/font][/color]
الدليل
نشرها ... في ...
[/font][/color]
أنا صدقتكون...
نشرها ... في ...
[/font][/color]
يا سيد أنور مالك، يبدو أنك لم
نشرها ... في ...
[/font][/color]
هل أصدق كاتب التقرير أم مفتي تونس؟
نشرها ... في ...
هل أصدق كاتب التقرير أم أصدق مفتي تونس "عثمان بطيخ" الذي قال في شهر إبريل أنه تم التغرير بـ 61 فتاة وإرسالهن إلى سوريا لاستغلالهن جنسيًا!! غير معقول أن يكذب مفتي تونس في مسألة حساسة كهذه. وهل أصدق وزير داخلية تونس أم كاتب التقرير؟!
[color][font]يحاربوننا بالشرف لأنهم يعلمون ماذا يعني لنا الشرف
نشرها ... في ...
[/font][/color]
يحاربوننا بالشرف لأنهم يعلمون ماذا يعني لنا الشرف
[color][font]ما يسمى "جهاد النكاح"
نشرها ... في ...
[/font][/color]
رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج "محمد إقبال بن رجب " فيقول إن هناك "تغاضيا" من قبل الحكومة عن ظاهرة تسفير الشبان للقتال بسوريا، وإنه "لا توجد إرادة سياسية لوقف هذا النزيف".
http://www.aljazeera.net/news/pages/2b5db0e7-fe5d-4f83-a711-2d8dce65822f
[color][font]http://www.aljazeera.net/news/pages/2b5db0e7-fe5d-4f83-a711-2d8dce65822f
حتى و ان نفقت دجاجة في مكان
نشرها ... في ...
[/font][/color]
حتى و ان نفقت دجاجة في مكان ما في العالم ... سوف تقولون أن النظام السوري هم المسؤول عن ذلك
[color][font]
نضال النكاح البعثي في المرجة
نشرها ... في ...
[/font][/color]
نضال النكاح البعثي في المرجة وفنادق دمشق ومواخيرها كان حلال مثلا؟!
الخليجيين الذين كانوا يحضرون الى سوريا تشهد كباريهات اشاوس الامن الاسدية وسكان دمشق لهم فكل هذه المزايدات والاكاذيب شبيهة بعهر القذافي وكل انظمة الديكتاتوريات وصبيان التوريث من بغداد الى دمشق وبيروت وما هو ابعد منها تحت عمامة الصدر في المتعة والخميني في المفاخذة فلا يبيعن أحد شرف وهو يقطر عهرا وفجورا..
[color][font]الخليجيين الذين كانوا يحضرون الى سوريا تشهد كباريهات اشاوس الامن الاسدية وسكان دمشق لهم فكل هذه المزايدات والاكاذيب شبيهة بعهر القذافي وكل انظمة الديكتاتوريات وصبيان التوريث من بغداد الى دمشق وبيروت وما هو ابعد منها تحت عمامة الصدر في المتعة والخميني في المفاخذة فلا يبيعن أحد شرف وهو يقطر عهرا وفجورا..
هذا التقرير مجرد كلام وترجيح
نشرها ... في ...
[/font][/color]
هذا التقرير مجرد كلام وترجيح لرأي جهة بدون مرجح ,, الأولى أن تكون بينة على التكذيب , مثل بينة وزير الداخلية التونسي " أضنه رجل له كلمة " ليست أي كلام مثلما يُقال
[color][font]بارك الله فيك و يا ليت ننشر
نشرها ... في ...
[/font][/color]
بارك الله فيك و يا ليت ننشر هذا المقال في الفيسبوك ليتضح الحق للناس
[color][font]الدليل
نشرها ... في ...
[/font][/color]
طالما ليس هنالك دليل على صحة وجود جهاد النكاح في سوريا فأيضاً لا يوجد دليل على عدم وجود جهاد النكاح في سوريا
وللعلم المصدر المؤكد ضعيف ولا يتضمن الدقة في المعلومة........
[color][font]وللعلم المصدر المؤكد ضعيف ولا يتضمن الدقة في المعلومة........
أنا صدقتكون...
نشرها ... في ...
[/font][/color]
يعني سبحان الله...قد قمتم بتكذب كل المصادر وصدقتم بعض الأشخاص الذين أتصلتم بهم من المعارضة.....على ساس الأشخاص الذين أتصلتم بهم هم أنبياء وكلامهم موثوق....؟؟؟؟
[color][font]يا سيد أنور مالك، يبدو أنك لم
نشرها ... في ...
[/font][/color]
يا سيد أنور مالك، يبدو أنك لم تطلع على شهادات بالعشرات بشابات تونسيات عائدات من سوريا وقد تكاثرت هذه الشهادات الى درجة كبيرة في الفترة الأخيرة ولن اتطرق لشهادات نساء سجينات في سجون النظام السوري كونها قد تكون مفبركة. هذا واقع لم يعد بمقدور أحد أن ينفيه وهناك شبكات وعصابات تعمل داخل الجامعات في تونس وهي ناشطة للغاية.
http://observers.france24.com/ar/content/20131001-%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3?ns_campaign=nl_obs_ar&ns_mchannel=email_marketing&ns_source=OBS_40_20131002&ns_linkname=20131001_observers_%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9_%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD_%D9%81%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3&ns_fee=0&f24_member_id=1028783879510&ns_mail_job=1113372445&ns_mail_uid=1028783879510&ns_robot=partner-emailvision&ns_service=mail