وقاحة وخيانة
الجزء الأول
الجزء الأول
---------------------------------------------------------------------
جائني فرحا مسرورا يغني ويتراقص .... يضمني الى صدره ويقبل خداي .. ويقول واخير وافقت بلقيس
- اهدأ يا ولد لقد اكلت خدي . مالحكاية ولما كل هذا الفرح والسرور والقبل
- اه يا استاذي العزيز. لقد انتظرت هذه اللحظات اياما طويلة ..... احبها يا اروع معلم,,,,,,,,,,, وعاد يقبل خدي مرة اخرى .,.
-وهل هي جميلة وتستحق هذا الاهتمام واللهفة؟
- قل لي من اين ابدأ لك بوصفها ؟؟ من شعرها المدرج المنساب كشلال الحياة المتدفق من نياغارا ؟ ام من جبينها المزين بحاجبين دقيقين تحميان عيون المها المحاطة برموش ممتدة كفرشاة فنان ترسم لوحة( صريع من نظر )بالوان زاهية مستخلصة من خامات جنة الخلد لا تفهى ؟
ام ابدأ من انفها الدقيق الرقيق المزين بفتحتين لا تعكس صدى ظلمة الليل كبقية انوف النساء بل يترائى لك الفضاء رحبا من الجلد الشفاف الذي يعكس شعاع البدر الساقط على ماء البحر ؟
ام ابدأ بالفم المبروم كخاتم سليمان بشفاه رقيقة ناعمة تكاد تشفق اذا ارتشفت منها رشفة لرقتها وحسنها فتخشى ان تذوب بفمك فتكتفي بالنظر ويبقى لظى الشوق هائجا في نفسك؟
ام اصف لك الخدين والجيد والصدر والنحر ؟؟............
اه اه يا استاذي ......ثم انشد يقول :
رقيقة خصر لا ـترق لمـــــــــــــــــغرم قسية قلب لا تلين لمبتـــــــــلي
تخادع ارباب النهى عن عقـــــــــــولهم وتسحر لب الناسك المتبتـــــــــل
اذا نظرت نحو الخلى بطــــــــــــرفها سرى حبها كالخمر مني بكل مفصل
وبعد كل هذا الوصف والتوصيف هدأ وخمد بركانه ليقول غدا انت مدعو معنا لخطبة بلقيس
وجاء الغد وانطلقنا نطلبها زوجةً له فاستقبلونا بالترحاب المعهود وكما اعتادت تسير الامور في هذه المواقف انتظرنا اباها لينطق بالموافقة ونقرأ الفاتحة ولكنه املى علينا مجموعة من الشروط وهذ طبيعي ومعتاد ........
كأن تسكن في بيت مستقل وان تعيش بمستوى ليس اقل من مستوى العيش عند اهلها واشياء اخرى .
قبلنا ما قال وقرأت الفاتحة على امل ان يتم عقد القران غدا والزواج في السنة القادمة ، وتم عقد القران. وفرح قيس وكأنه امتلك الدنيا بتلك الفاتنة الندية . ارتسمت البسمة على وجهٍ فارقته طويلا، وفرحة غابت عن بيتهم بعد موت اخيه الاكبر قبل سنوات .
جائني مرة ليريني ما كتب من اشعار وعبارات ونثر وخواطر وكأن بلقيس حركت فيه غول الادب والشعر الساكن في نفسه فانطلق متدفقا كالبركان ...يهدر كالرعد ....يزمجر كالاسد ويغرد كالطيور الحانية .
وبالوان ازهار البنفسج وشجرة اللوز المنتشرة على عرض بيتهم تملأ البقعة ضيائا . وبرائحة فحل القرنفل والجوري الاحمر . وبطعم العسل الجبلي الممزوج بالفستق والجوز
يتبع الجزء الثاني
وفي ذات يوم حضر وجلس عندي فبدى وجهه كأنه يتدفق الما وحسرة وندم ، وقهر ......... وانتصار.""
كان يبدي احيانا سرورا مدفونا وراء غبن اسود قاتم . فالبسمة ترتسم حائرة تخفي خلفها حرقة قاسية وتنهيدة تزفر بانفاس حارة تخرج من جسد يتقد .
انتظرت حتى يتكلم ولكنه لم يفعل فبادرته بالسؤال ( ماذا بك؟ وما كل هذا الهم والتنهيد؟ )
فاجاب ببسمة تتمتزج بدمعة تحتبس بعين تكاد تقرأ فيها كل الاسرار ( لقد طلقتها )
- اوف.......... لماذا فعلت ذلك وانت تحبها ؟
- فقاطعني قائلا انها فاجرة ، ماكرة ،غادرة ، حقيرة، وسافلة وصار يسمعني من هذه الاوصاف العجب . فاستغربت ان قيــــــــــــسا هذا الذي اعرفه، الشاب الرقيق الانيق المثقف المؤدب صاحب الخلق الجميل ، يتكلم بهذا الفحش من القول.
- هون عليك وقل لي ماذا حدث ؟
- قال الافضل لك ان لاتعرف .
- كما تريد .. قلت...فانا اعرف انه لن يخفي عني ما يبديه في قلبه المعطوب .
- وصمت قليلا ثم قال "كان اول شهر من اجمل ايام حياتي تبادلنا كل مشاعر الحب وعشنا لحظات عشق لذيذة لم احس بها من قبل ثم صمت ......... اه كيف خدعتني؟؟؟؟؟؟؟؟
- غادرة ماكرة
- . فينظر الى جنبه الايمن ثم ينظر لي. فارى عيونه تحمر كالجمر تصدرشهبا من حريق لا اقوى على النظر لها .ثم تابع يقول
- وما لبثت ان انقلبت وتحولت فجأة . فصارت تتهرب من مواعيدي . ولم يكن بامكاني الاجتماع بها واذا ذهبت لبيتهم تتذرع بالمذاكرة عند الصديقات واذا اتصلت بجوالها اجده مشغولا لساعات ولا ادري ما الذي غير هذه الفتاة حتى صار كل تفكيري كيف ساجتمع بها واحظى منها باهتمام كما كانت .
- وقبل يومين اتصلت بها وتواعدنا نلتقي بمطعم الجامعة . وهناك جلسنا واكلنا وتكلمنا ثم ذهبت الى التواليت وتركت جوالها على الطاولة وما هي الا لحظات حتى دق جرس تنبيه الرسائل فامسكت الجوال لاقرأ الرسالة واذا مكتوب فيها ( اتركي هذا الخنزير ولاقيني عند المفرق الاسفل ........لا تتاخري ).......... ادهشتني الرسالة وهل انا المقصود ؟ ومن هذا الذي يكلمها بهذه الفظاظة ؟ثم حاولت اقناع نفسي بوجود خطأ في الرقم . سأنتظر حتى ارى ردة فعلها عندما تقرأ الرسالة .هكذا قررت.
وبت اسأل نفسي اسئلة كثيرة واراجع سلوكها الذي تغير فجاة وعندما حضرت من بعيد ... اعدت الجوال مكانه ولم اتكلم بكلمة وهي كذلك. كل ما كانت تفعله تضع يدها على انفها وتفركه بقوة وكأنها مدمنة على شيء خطير ثم حملت الجوال. وكنت اراقب حركات وجهها فقرأت الرسالة وتبسمت ثم قالت انها امي تستعجلني سنذهب الى عرس جارتنا الليلة .
- قلت ..........دعيني اوصلك بسيارتي .
- - قالت باصرار ساذهب وحدي ابقى انت هنا لا تقلق بشأني
- فلم اصر على توصيلها وذهبت تمشي تجاه مفرق الطرق الذي يبعد نحو 300مائة متر فاخذت سيارة صديقي واعطيته سيارتي ولم اجبه عن استفساره .
وعند المفرق كانت سيارة سوداء فاخرة تنتظر ، استقلتها دون ان تنظر حولها لتتاكد من ان احدا يرقبها
وكنت بسيارتي بعيدا عنهم . وتبعت السيارة حتى ترجل منها امام دكان لبيع الخمور وخرج وبيده حقيبة صغيرة فيها علب الخمر . انطلقوا وانطلقت خلفهم حتى توقفوا امام بيت كبير محاط بجدار حجري مرتفع . توقفوا امام المدخل الكبير الضخم المزين بعقدةٍ حجريةٍ اٌبدع صنعها وبابان صغيران على الاطراف والجدار تحرسه اسود حجرية تكاد تشعربنبضها من شراسة عيونها بدقة نحتها .
نهاية الجزء الثاني
=========================================
يتبع...........