16/07/2013 - 06:49
جاء قدوم بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونخ الجديد، بالنفع على البوندسليغا من الناحية الإعلامية بشكل كبير، فالدوري الألماني الذي لم يكن يحظى بنفس السمعة والمكانة والتغطية التي تحظى بها البطولات الثلاث الكبرى، على الرغم من قوته ومستوى اللعب العالي فيه والأسماء الكبيرة التي تشارك فيه، يمكن اعتباره دوريًا مظلومًا في الفترات الماضية، ولعل وصول ناديين منه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عن جدارة واستحقاق، بل واكتساح في نصف النهائي، يدل على أن هذا الدوري، من ناحية كروية، لا يقل أبدًا عن البطولات الثلاث.
ففي يوم تقديم بيب غوارديولا إلى الإعلام، كمدرب جديد للنادي، كان هناك ما يقارب 250 صحفيًا من 11 دولةً مختلفة، إضافة إلى ما لا يقل عن 50 قناة أو إذاعة، لتغطية هذا الحدث، ويكفي القول أن نقل قناة "سكاي الألمانية" لتقديم بيب، قد بدأ بثلاث ساعات كاملة قبل أن يقترب المدرب الكتالوني من أي كاميرة.
بيب نجح في إعطاء البوندزليغا جزءًا من الهالة الإعلامية التي تستحقها هذه البطولة، لكن التحدي الكبير له هو الفوز باللقب وإظهار قدراته كمدرب كبير وسط دوري لم يعرف نجاحًا كبيرًا في الفترة الأخيرة للمدربين الأجانب، ففي القرن الجديد لم يتمكن إلا مدرب أجنبي واحد من الفوز بلقب الدوري، بينما كانت بقية الألقاب لمدربين ألمان! ولعل هذا الأمر ليس بشيء استثنائي، فحتى أفضل مدربي البوندزليغا عبر تاريخها، هم مدربون ألمان، مثل (هتزفيلد) و (توماس شاف) و (أوتو ريهاغل) و (يودو لاتيك) و (يوب هينكس) وغيرهم.
في هذا التقرير سنستعرض أبرز المدربين الأجانب عبر تاريخ البوندسليغا، والذين يتعين على بيب غوارديولا أن يطاول هاماتهم ويتفوق عليهم:
1- برانكو زيبيتش
يعد برانكو زيبيتش أطول مدرب أجنبي درّب في البوندسليغا، فقد استمر بالدوري الألماني لمدة 14 موسمًا! وشارك فيها ما يتجاوز الـ 400 مباراة كمدرب، ولم يستقر بفريق واحد، حيث درب عدة أندية مثل بايرن ميونخ، شتوتغارت، اينتراخت برانشويق، هامبورغ، دورتموند وإينتراخت فرانكفورت خلال فترته الطويلة بألمانيا.
وعلى الرغم من أنه استمر هناك لفترة طويلة جدًا، إلا أن زيبيتش حقق لقب الدوري الألماني مرتين فقط، ولم يسبق له الهبوط من الدرجة الأولى.
في أول موسم له بألمانيا، كان مدربًا لبايرن ميونخ واستطاع الفوز بلقب الدوري، في موسم 1968/69 وبـ64 نقطة، حيث كان اللقب الثاني لبايرن في تاريخه بالدوري الألماني، والأول منذ أكثر من 30 سنة! في موسمه الثاني كانت المشاكل قد ظهرت بين زيبيتش وإدارة البايرن، وتم إنهاء عقده مبكرًا.
في موسم 78-79 عاد زيبيتش وحقق اللقب مرة أخرى مع نادي هامبورغ، وفي الموسم التالي وصل لنهائي دوري الأبطال لكنه خسر ضد نوتنغهام فورست، وحقق المركز الثاني بالدوري، وتم انتقاده لأسلوبه القاسي بالتمارين.
زيبيتش مدرب يوغسلافي، من مواليد سنة 1929، توفي في العام 1988 بعمر الـ59 سنة بسبب الكحول، لكن سيتم ذكره دائمًا كأحد أفضل المدربين بتاريخ البوندسليغا.
2- جيوفاني تراباتوني
المدرب الإيطالي الرحالة، لم يكن من الغريب عليه أن يستقر في وقت من الأوقات خلال مسيرته في البوندسليغا، حيث أنه درب ناديين ألمانيين في 3 فترات مختلفة، وحقق اللقب مرة واحدة في 4 مواسم خاضها في منافسات الدوري الألماني.
في موسم 1994/95 درب بايرن ميونخ لفترته الأولى في ألمانيا ولم يحقق نجاحًا كبيرًا حيث أنهى الدوري بالمركز الخامس، ثم عاد في موسم 1996/97 وفاز باللقب، وفي الموسم الذي يليه حقق الوصافة، وسيظل الجميع يذكر انتقاده للاعبي البايرن (محمد شول وتوماس سترانز وماريو بازلر) حيث قال في مؤتمر صحفي في العام 1998 بعد خسارة ثالثة على التوالي في الدوري (هناك لاعبون في الفريق مستواهم ضعيف، إنهم مثل الزجاجة الفارغة، دائمًا تتكلمون عن سترانز وهم لم يقدم شيئًا)، وخسر الدوري بنهاية الموسم بفارق نقطتين.
مع شتوتغارت في 2005/06 لم يقدم الكثير ولم يكمل الموسم، وكانت تلك آخر أيامه بألمانيا.
3- إرنست هابيل
المدرب النمساوي الكبير لم يحقق فقط لقب الدوري الألماني مع هامبورغ، بل وقاده لنجاحات أوروبية كبيرة، ويعتبر هابيل من أنجح المدربين الذين مروا على القارة الأوروبية بأسرها، حيث أن إنجازاته الكبيرة صنعت له اسمًا كبيرًا جدًا في عالم التدريب بكرة القدم.
استمر هابيل في ألمانيا لـ 6 مواسم ومع فريق واحد وهو هامبورغ، بدايته كانت بموسم 1981/82 وظل مدربًا للفريق حتى نهاية موسم 1986/87، وحقق الدوري الألماني مرتين والوصيف مرتين، وقاد هامبورغ للفوز بدوري الأبطال في موسم 1982/83، وخسر لقب كأس الإتحاد الأوروبي بالنهائي في موسم 1981/82.
ويعد هابيل أحد أربعة مدربين فازوا بلقب دوري الأبطال مرتين مع ناديين مختلفين، حيث فاز باللقب مع فينورد قبل أكثر من 10 سنوات لقيادته هامبورغ إلى اللقب.. توفي هابيل في العام 1992 بسبب سرطان الرئة.
4- لويس فان غال
يعتبر الهولندي لويس فان غال آخر مدرب أجنبي فاز بلقب البوندزليغا، حيث قاد بايرن ميونخ في 2009/10 إلى لقب الدوري في موسم قدم فيه الفريق مستويات راقية تمامًا، وأمتع الجمهور والمحبين بأداء يرقى لتطلعات الجميع في النادي، بقيادة روبين وريبيري في أول موسم للثنائي مع بعضهما البعض، على الرغم من البداية الضعيفة للنادي البافاري بذلك الموسم والتي جعلت مستقبل فان خال في شك رغم أن الوقت كان مكبرًا.
فان غال مع بايرن ميونخ كان قريبًا من تحقيق الثلاثية، حيث فاز بالدوري والكأس الألماني، و وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا لكنه خسر لإنتر ميلان بـ 2-صفر، الأمر الذي جعل انتر ميلان هو بطل الثلاثية بذلك الموسم.
من الأمور التي سيظل عشاق بايرن ميونخ ومشجعو ألمانيا يتذكرونها لفان خال، هو تغييره لمركز باستيان شفانيشتايغر من الجناح الأيمن إلى محور هجومي، ومن وقتها وشفانيشتايغر يقدم مستويات تفوق الوصف في هذا المركز، ويعد بمثابة الاكتشاف الذي أجراه فان خال لقدرات مجهولة عند باستيان.
حصل فان غال على مدرب الموسم في المانيا بذلك الوقت، ولكن موسمه الثاني لم يكن مميزًا مثل الأول حيث تمت إقالته بعد نهاية الجولة 29 لفقدانه المركز الثالث.
5- بيب غوارديولا
يتطلع المدرب الاسباني الشاب بيب غوارديولا لمطاولة هامات المدربين الأجانب الذين كتبوا اسماءهم في تاريخ الدوري الألماني بأحرف من ذهب.. فهل ينجح؟.
[/font][/color]
http://arabia.eurosport.com/Top-Class_blog170/Top-Class_post1703859/ar-blogpostfull.shtml
بالصور: 5 مدربين أجانب.. غوارديولا يطاول هاماتهم في الدوري الألماني
[color][font]جاء قدوم بيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونخ الجديد، بالنفع على البوندسليغا من الناحية الإعلامية بشكل كبير، فالدوري الألماني الذي لم يكن يحظى بنفس السمعة والمكانة والتغطية التي تحظى بها البطولات الثلاث الكبرى، على الرغم من قوته ومستوى اللعب العالي فيه والأسماء الكبيرة التي تشارك فيه، يمكن اعتباره دوريًا مظلومًا في الفترات الماضية، ولعل وصول ناديين منه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عن جدارة واستحقاق، بل واكتساح في نصف النهائي، يدل على أن هذا الدوري، من ناحية كروية، لا يقل أبدًا عن البطولات الثلاث.
ففي يوم تقديم بيب غوارديولا إلى الإعلام، كمدرب جديد للنادي، كان هناك ما يقارب 250 صحفيًا من 11 دولةً مختلفة، إضافة إلى ما لا يقل عن 50 قناة أو إذاعة، لتغطية هذا الحدث، ويكفي القول أن نقل قناة "سكاي الألمانية" لتقديم بيب، قد بدأ بثلاث ساعات كاملة قبل أن يقترب المدرب الكتالوني من أي كاميرة.
بيب نجح في إعطاء البوندزليغا جزءًا من الهالة الإعلامية التي تستحقها هذه البطولة، لكن التحدي الكبير له هو الفوز باللقب وإظهار قدراته كمدرب كبير وسط دوري لم يعرف نجاحًا كبيرًا في الفترة الأخيرة للمدربين الأجانب، ففي القرن الجديد لم يتمكن إلا مدرب أجنبي واحد من الفوز بلقب الدوري، بينما كانت بقية الألقاب لمدربين ألمان! ولعل هذا الأمر ليس بشيء استثنائي، فحتى أفضل مدربي البوندزليغا عبر تاريخها، هم مدربون ألمان، مثل (هتزفيلد) و (توماس شاف) و (أوتو ريهاغل) و (يودو لاتيك) و (يوب هينكس) وغيرهم.
في هذا التقرير سنستعرض أبرز المدربين الأجانب عبر تاريخ البوندسليغا، والذين يتعين على بيب غوارديولا أن يطاول هاماتهم ويتفوق عليهم:
1- برانكو زيبيتش
يعد برانكو زيبيتش أطول مدرب أجنبي درّب في البوندسليغا، فقد استمر بالدوري الألماني لمدة 14 موسمًا! وشارك فيها ما يتجاوز الـ 400 مباراة كمدرب، ولم يستقر بفريق واحد، حيث درب عدة أندية مثل بايرن ميونخ، شتوتغارت، اينتراخت برانشويق، هامبورغ، دورتموند وإينتراخت فرانكفورت خلال فترته الطويلة بألمانيا.
وعلى الرغم من أنه استمر هناك لفترة طويلة جدًا، إلا أن زيبيتش حقق لقب الدوري الألماني مرتين فقط، ولم يسبق له الهبوط من الدرجة الأولى.
في أول موسم له بألمانيا، كان مدربًا لبايرن ميونخ واستطاع الفوز بلقب الدوري، في موسم 1968/69 وبـ64 نقطة، حيث كان اللقب الثاني لبايرن في تاريخه بالدوري الألماني، والأول منذ أكثر من 30 سنة! في موسمه الثاني كانت المشاكل قد ظهرت بين زيبيتش وإدارة البايرن، وتم إنهاء عقده مبكرًا.
في موسم 78-79 عاد زيبيتش وحقق اللقب مرة أخرى مع نادي هامبورغ، وفي الموسم التالي وصل لنهائي دوري الأبطال لكنه خسر ضد نوتنغهام فورست، وحقق المركز الثاني بالدوري، وتم انتقاده لأسلوبه القاسي بالتمارين.
زيبيتش مدرب يوغسلافي، من مواليد سنة 1929، توفي في العام 1988 بعمر الـ59 سنة بسبب الكحول، لكن سيتم ذكره دائمًا كأحد أفضل المدربين بتاريخ البوندسليغا.
2- جيوفاني تراباتوني
المدرب الإيطالي الرحالة، لم يكن من الغريب عليه أن يستقر في وقت من الأوقات خلال مسيرته في البوندسليغا، حيث أنه درب ناديين ألمانيين في 3 فترات مختلفة، وحقق اللقب مرة واحدة في 4 مواسم خاضها في منافسات الدوري الألماني.
في موسم 1994/95 درب بايرن ميونخ لفترته الأولى في ألمانيا ولم يحقق نجاحًا كبيرًا حيث أنهى الدوري بالمركز الخامس، ثم عاد في موسم 1996/97 وفاز باللقب، وفي الموسم الذي يليه حقق الوصافة، وسيظل الجميع يذكر انتقاده للاعبي البايرن (محمد شول وتوماس سترانز وماريو بازلر) حيث قال في مؤتمر صحفي في العام 1998 بعد خسارة ثالثة على التوالي في الدوري (هناك لاعبون في الفريق مستواهم ضعيف، إنهم مثل الزجاجة الفارغة، دائمًا تتكلمون عن سترانز وهم لم يقدم شيئًا)، وخسر الدوري بنهاية الموسم بفارق نقطتين.
مع شتوتغارت في 2005/06 لم يقدم الكثير ولم يكمل الموسم، وكانت تلك آخر أيامه بألمانيا.
3- إرنست هابيل
المدرب النمساوي الكبير لم يحقق فقط لقب الدوري الألماني مع هامبورغ، بل وقاده لنجاحات أوروبية كبيرة، ويعتبر هابيل من أنجح المدربين الذين مروا على القارة الأوروبية بأسرها، حيث أن إنجازاته الكبيرة صنعت له اسمًا كبيرًا جدًا في عالم التدريب بكرة القدم.
استمر هابيل في ألمانيا لـ 6 مواسم ومع فريق واحد وهو هامبورغ، بدايته كانت بموسم 1981/82 وظل مدربًا للفريق حتى نهاية موسم 1986/87، وحقق الدوري الألماني مرتين والوصيف مرتين، وقاد هامبورغ للفوز بدوري الأبطال في موسم 1982/83، وخسر لقب كأس الإتحاد الأوروبي بالنهائي في موسم 1981/82.
ويعد هابيل أحد أربعة مدربين فازوا بلقب دوري الأبطال مرتين مع ناديين مختلفين، حيث فاز باللقب مع فينورد قبل أكثر من 10 سنوات لقيادته هامبورغ إلى اللقب.. توفي هابيل في العام 1992 بسبب سرطان الرئة.
4- لويس فان غال
يعتبر الهولندي لويس فان غال آخر مدرب أجنبي فاز بلقب البوندزليغا، حيث قاد بايرن ميونخ في 2009/10 إلى لقب الدوري في موسم قدم فيه الفريق مستويات راقية تمامًا، وأمتع الجمهور والمحبين بأداء يرقى لتطلعات الجميع في النادي، بقيادة روبين وريبيري في أول موسم للثنائي مع بعضهما البعض، على الرغم من البداية الضعيفة للنادي البافاري بذلك الموسم والتي جعلت مستقبل فان خال في شك رغم أن الوقت كان مكبرًا.
فان غال مع بايرن ميونخ كان قريبًا من تحقيق الثلاثية، حيث فاز بالدوري والكأس الألماني، و وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا لكنه خسر لإنتر ميلان بـ 2-صفر، الأمر الذي جعل انتر ميلان هو بطل الثلاثية بذلك الموسم.
من الأمور التي سيظل عشاق بايرن ميونخ ومشجعو ألمانيا يتذكرونها لفان خال، هو تغييره لمركز باستيان شفانيشتايغر من الجناح الأيمن إلى محور هجومي، ومن وقتها وشفانيشتايغر يقدم مستويات تفوق الوصف في هذا المركز، ويعد بمثابة الاكتشاف الذي أجراه فان خال لقدرات مجهولة عند باستيان.
حصل فان غال على مدرب الموسم في المانيا بذلك الوقت، ولكن موسمه الثاني لم يكن مميزًا مثل الأول حيث تمت إقالته بعد نهاية الجولة 29 لفقدانه المركز الثالث.
5- بيب غوارديولا
يتطلع المدرب الاسباني الشاب بيب غوارديولا لمطاولة هامات المدربين الأجانب الذين كتبوا اسماءهم في تاريخ الدوري الألماني بأحرف من ذهب.. فهل ينجح؟.
[/font][/color]
http://arabia.eurosport.com/Top-Class_blog170/Top-Class_post1703859/ar-blogpostfull.shtml