30/04/2013 - 22:51هاوارد ويب.. تبا لك!
من
شيم الكبار دائما الاعتراف بالخطأ، من شيم الأبطال أن يقولوا نحن
المخطئون، من شيم أهل البروباغاندا (المائلون للدعاية والاستعراض)، أن
يتهربون من خطاياهم أن يتهموا الآخرين بكل ما ارتكبوه هم من مصائب، ومن
أبرز شيم مورينيو أنه يجيد توجيه الرأي العام، يستطيع أن يهرب من كل أخطاؤه
بإلقائها على الآخرين.. لاعبين متآمرين، حكم متحيز، حجج حجج لا تنتهي
المهم.. لا يقول: "الخطأ أنا أتحمله"..
من الممكن أن نقول وفقا لقواعدنا العربية الأصيلة
أن ريال مدريد خرج بشرف، أن ريال مدريد كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل
لنهائي ويمبلي في دوري أبطال أوروبا، وإنه كان الأحق والأقرب لتخطي بوروسيا
دورتموند الألماني في نصف النهائي بعد الخسارة 1-4 في الذهاب والفوز 2-صفر
في الإياب، لكن اسمحولي أستمحيكم عذرا هذا ما يطلق عليه لغويا "كلام
فارغ".
فلا ريال مدريد استحق ولا هناك شرف في الخسارة
مهما كانت، والا لاعتبرنا وداع غلطة سراي أكثر شرفا مما وصل إليه ريال
مدريد، نعم هاوارد ويب أخطأ، لكنه لم يخطئ في حق ريال مدريد أخطأ في حق
مورينيو.. فالرجل تمنى أن يُطرد، وفعل كل ما بوسعه كي يتم طرده في
المباراة، فيخرج بطلا مهللا صائحا معبئا الدنيا بكاء على طرده وتسبب ذلك في
خروج الفريق الملكي شبه خالٍ للوفاض في موسم من أسوأ مواسم الميرينغي في
تاريخه مستوى وشكلا ونتيجة.. ولكن ويب لم يطرده..
تبا لك هاوارد ويب لماذا لم تطرد مورينيو كي يجد
لنفسه مخرجا من هزيمة رباعية في الذهاب ومن عجز كلي في الإياب؟ لماذا لم
تطرده وتمنحه طوق النجاة من الهجوم الضاري عليه؟ فعلتها لأنك أردت الخروج
بالمباراة لبر الأمان.. ولكن الأمان لمورينيو كان بطرده.. فأفقدته طوق
نجاته الذي يوصله لأمانه..
يقول قائل ريال مدريد كان سيفوز في دقائق
المباراة الأخيرة.. أقول له وآرسنال كاد يطيح ببايرن ميونيخ في الدقائق
الأخيرة، وباريس سان جيرمان كاد يطلق رصاصة الرحمة على برشلونة، وغلطة سراي
كاد يخرج ريال مدريد نفسه من ثمن النهائي، كاد وكاد وكاد من كاد.. في
النهاية النتائج تتحدث، ولا يمكن حساب هدفين جاءوا في دقائق المباراة
الأخيرة، في لحظات تراخ من بوروسيا دورتموند على أنهما نصر مبين للميرينغي،
هم مجرد أهداف دخلت مرمى فريق يستعد للاحتفال ففقد تركيزه، فريق فقد عناصر
منه للإرهاق وللإصابة، فانكشفت بعض خطوطه صدفة أمام هجوم ريال مدريد الذي
ظل عاجزا طوال 80 دقيقة..
مورينيو لقد فشلت فشلا ذريعا مع ريال مدريد، قد
يكون اللاعبين خذلوك ولكن هؤلاء اللاعبون أنت من اخترتهم، وأنت من تعاقدت
معهم دون تدخل من أحد، كانت لك الكلمة العليا في تعاقدات ريال مدريد
والإطاحات، وأنت من أبقيت على لاعبين وأطحت بآخرين..
أنت من أبقيت على كاكا حبيسا لمقاعد البدلاء ولم
تطلق سراحه، أنت من جلبت إيسيان لاستعادة مجد صنعه سابقا معك في تشيلسي،
أنت من أبقيت على هيغواين غير مقتنع به، وصبرت على بنزيمة الذي عانى ويعاني
من ولادة متعثرة للأهداف..
أنت من جلبت كوينتراو بصفقة غالية الثمن فلم يفعل
شيئا لا دفاعا ولا هجوما، وأنت من تصر على خضيرة وهو أبعد ما يكون عن أن
يكون نجما في ريال مدريد..
أنت سبب العقم الهجومي وفريق اللاعب الواحد، أنت
سبب الأداء المخيب في الذهاب وفي الإياب وفي الدوري، وأنت سبب الانتهاك
الكامل لدفاعات ريال مدريد في أغلب المباريات واستباحة مرماه حتى لو ادعيت
أن كاسياس السبب، أو أن مؤامرة راموس وشلته وراء الإخفاقات، أنت سبب الخروج
بخفي حنين من أغلب بطولات الموسم ولا شرف للخسارة.
ليس هاوارد ويب، ليست المؤامرات، ليس التخاذل، بل
أنت نعم أنت.. بدعائيتك التي لم تفلح باصطناعك للأزمات التي لم تنقذك..
فلتبدأ رحلتك في فريق آخر أو دوري آخر أو حتى كوكب آخر لكن خروجك لم ولن
يكون مشرفا.. ألف مبروك يورغن كلوب وبوروسيا دورتموند أنت الأحق بالصعود
للنهائي حتى وأنت لست في قمة مستوياتك، ولكنك تغلبت في الفكر، وفي الطريقة
ونجحت في كشف العورات المدريدية وإظهارها.. أنت الفائز ولك شرف الانتصار،
وللآخرين قرف الخسارة!
* همسة في أذن مورينيو.. إذا أرت أن تبحث عن مكان تكون فيه محبوبا، فحب الآخرين كما تحب نفسك!
زياد فؤاد
http://eurosport.anayou.com/Halftime_blog132/Halftime_post1323225/ar-blogpostfull.shtml
من
شيم الكبار دائما الاعتراف بالخطأ، من شيم الأبطال أن يقولوا نحن
المخطئون، من شيم أهل البروباغاندا (المائلون للدعاية والاستعراض)، أن
يتهربون من خطاياهم أن يتهموا الآخرين بكل ما ارتكبوه هم من مصائب، ومن
أبرز شيم مورينيو أنه يجيد توجيه الرأي العام، يستطيع أن يهرب من كل أخطاؤه
بإلقائها على الآخرين.. لاعبين متآمرين، حكم متحيز، حجج حجج لا تنتهي
المهم.. لا يقول: "الخطأ أنا أتحمله"..
من الممكن أن نقول وفقا لقواعدنا العربية الأصيلة
أن ريال مدريد خرج بشرف، أن ريال مدريد كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل
لنهائي ويمبلي في دوري أبطال أوروبا، وإنه كان الأحق والأقرب لتخطي بوروسيا
دورتموند الألماني في نصف النهائي بعد الخسارة 1-4 في الذهاب والفوز 2-صفر
في الإياب، لكن اسمحولي أستمحيكم عذرا هذا ما يطلق عليه لغويا "كلام
فارغ".
فلا ريال مدريد استحق ولا هناك شرف في الخسارة
مهما كانت، والا لاعتبرنا وداع غلطة سراي أكثر شرفا مما وصل إليه ريال
مدريد، نعم هاوارد ويب أخطأ، لكنه لم يخطئ في حق ريال مدريد أخطأ في حق
مورينيو.. فالرجل تمنى أن يُطرد، وفعل كل ما بوسعه كي يتم طرده في
المباراة، فيخرج بطلا مهللا صائحا معبئا الدنيا بكاء على طرده وتسبب ذلك في
خروج الفريق الملكي شبه خالٍ للوفاض في موسم من أسوأ مواسم الميرينغي في
تاريخه مستوى وشكلا ونتيجة.. ولكن ويب لم يطرده..
تبا لك هاوارد ويب لماذا لم تطرد مورينيو كي يجد
لنفسه مخرجا من هزيمة رباعية في الذهاب ومن عجز كلي في الإياب؟ لماذا لم
تطرده وتمنحه طوق النجاة من الهجوم الضاري عليه؟ فعلتها لأنك أردت الخروج
بالمباراة لبر الأمان.. ولكن الأمان لمورينيو كان بطرده.. فأفقدته طوق
نجاته الذي يوصله لأمانه..
يقول قائل ريال مدريد كان سيفوز في دقائق
المباراة الأخيرة.. أقول له وآرسنال كاد يطيح ببايرن ميونيخ في الدقائق
الأخيرة، وباريس سان جيرمان كاد يطلق رصاصة الرحمة على برشلونة، وغلطة سراي
كاد يخرج ريال مدريد نفسه من ثمن النهائي، كاد وكاد وكاد من كاد.. في
النهاية النتائج تتحدث، ولا يمكن حساب هدفين جاءوا في دقائق المباراة
الأخيرة، في لحظات تراخ من بوروسيا دورتموند على أنهما نصر مبين للميرينغي،
هم مجرد أهداف دخلت مرمى فريق يستعد للاحتفال ففقد تركيزه، فريق فقد عناصر
منه للإرهاق وللإصابة، فانكشفت بعض خطوطه صدفة أمام هجوم ريال مدريد الذي
ظل عاجزا طوال 80 دقيقة..
مورينيو لقد فشلت فشلا ذريعا مع ريال مدريد، قد
يكون اللاعبين خذلوك ولكن هؤلاء اللاعبون أنت من اخترتهم، وأنت من تعاقدت
معهم دون تدخل من أحد، كانت لك الكلمة العليا في تعاقدات ريال مدريد
والإطاحات، وأنت من أبقيت على لاعبين وأطحت بآخرين..
أنت من أبقيت على كاكا حبيسا لمقاعد البدلاء ولم
تطلق سراحه، أنت من جلبت إيسيان لاستعادة مجد صنعه سابقا معك في تشيلسي،
أنت من أبقيت على هيغواين غير مقتنع به، وصبرت على بنزيمة الذي عانى ويعاني
من ولادة متعثرة للأهداف..
أنت من جلبت كوينتراو بصفقة غالية الثمن فلم يفعل
شيئا لا دفاعا ولا هجوما، وأنت من تصر على خضيرة وهو أبعد ما يكون عن أن
يكون نجما في ريال مدريد..
أنت سبب العقم الهجومي وفريق اللاعب الواحد، أنت
سبب الأداء المخيب في الذهاب وفي الإياب وفي الدوري، وأنت سبب الانتهاك
الكامل لدفاعات ريال مدريد في أغلب المباريات واستباحة مرماه حتى لو ادعيت
أن كاسياس السبب، أو أن مؤامرة راموس وشلته وراء الإخفاقات، أنت سبب الخروج
بخفي حنين من أغلب بطولات الموسم ولا شرف للخسارة.
ليس هاوارد ويب، ليست المؤامرات، ليس التخاذل، بل
أنت نعم أنت.. بدعائيتك التي لم تفلح باصطناعك للأزمات التي لم تنقذك..
فلتبدأ رحلتك في فريق آخر أو دوري آخر أو حتى كوكب آخر لكن خروجك لم ولن
يكون مشرفا.. ألف مبروك يورغن كلوب وبوروسيا دورتموند أنت الأحق بالصعود
للنهائي حتى وأنت لست في قمة مستوياتك، ولكنك تغلبت في الفكر، وفي الطريقة
ونجحت في كشف العورات المدريدية وإظهارها.. أنت الفائز ولك شرف الانتصار،
وللآخرين قرف الخسارة!
* همسة في أذن مورينيو.. إذا أرت أن تبحث عن مكان تكون فيه محبوبا، فحب الآخرين كما تحب نفسك!
زياد فؤاد
http://eurosport.anayou.com/Halftime_blog132/Halftime_post1323225/ar-blogpostfull.shtml