جدل حول تصريحات العريان بشأن تفجيرات "بوسطن"
الثلاثاء، 16 نيسان/ابريل 2013، آخر تحديث 19:06 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN)-- وصف القيادي البارز بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، صبحي صالح، التفجيرات
التي وقعت في مدينة بوسطن الأمريكية، الاثنين، والتي راح ضحيتها ثلاثة
قتلى على الأقل، بالإضافة إلى 154 جريحاً آخرين، بـ"العمل الإجرامي"، وشدد
على ضرورة محاسبة المسئولين عن تلك التفجيرات.
إلا أن القيادي
الإخواني أكد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الحادث لا يمكن أن يوصف
بشكل آخر، خاصة وأنه لم تعلن التحقيقات، حتى اللحظة، عن مرتكبيه، أو الجهة
التي تقف وراءه، موضحاً أن معرفة أمر كهذا يمكن أن يعطي للحادث بعداً آخر.
وحول تعليقات القيادي البارز بالجماعة، عصام العريان،
بأن "الحادث يأتي في سياق إعادة إنتاج حالة قديمة لن تعود، ولن تنتج
آثارها السلبية على الإسلام والمسلمين"، أوضح صالح أن "كل محلل له منظوره،
وهو يقول رأيه الشخصي، وهو حق له، كما هو لأي شخص."
وأضاف عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة" الحاكم، أن بعض
المحللين "المتطرفين"، أو ممن وصفهم بالمحسوبين على "اللوبي الصهيوني" في
الولايات المتحدة، ربما أشار بعضهم للإسلاميين بالحادث، وهو ما قد يكون دفع
العريان للتعليق حول هذا الأمر.
وقال صالح إن الإشارة أو التلويح للإسلاميين، دون أن تعلن
التحقيقات الرسمية عن المتسببين الأصليين، في حين يشعرون بالحزن والأسى
لأمر كهذا، ربما يفقد تعاطفهم.
وأضاف القيادي الإخواني أنه يأمل أن تبتعد الرؤى والتحليلات
السياسية عن هذا الأمر، لأنها تكون غير محايدة، في إطار عدم الإعلان عن
المسؤولين عنه، لافتاً إلى أن الحادث مجرد له رؤية، ولكن في ظل معطياته،
فإن الأمر يختلف.
وكان العريان، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الحاكم، قد ذكر في تعليقات له عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن العمل الإجرامي في بوسطن يأتي في سياق "إعادة إنتاج حالة قديمة لن تعود، ولن تنتج آثارها السلبية على الإسلام والمسلمين."
وكتب القيادي الإخواني قائلاً: "تعاطفنا مع أسر الضحايا والجرحى
والشعب الأمريكي، ﻻ يمنعنا من قراءة الحدث الخطير.. بدأت الأحداث بإرسال
كتائب فرنسية إلى (مالي) في حرب ضد تنظيمات قيل أنها تنتمي للقاعدة."
وتابع: "توالت التفجيرات في سوريا بطريقة مريبة، انحرفت عن مسار
الثورة السورية العظيمة، وبدأت حملات التشويه.. عادت التفجيرات العنيفة
لتطل بوجهها القبيح من جديد بالعراق، مستهدفة حراكا سلميا يهدف إلى تصحيح
واجب."
وأضاف العريان: "سؤال يطرح نفسه بقوة: من الذي يزعجه التحولات
الديمقراطية رغم صعوبة الانتقال من الاستبداد والفساد والفقر والكراهية
والتعصب، إلى الحرية والعدل والتسامح والتنمية والكرامة الإنسانية والعدالة
الاجتماعية؟.. من هؤلاء الذين غرسوا الإسلاموفوبيا عبر الأبحاث والصحافة
والاعلام؟.. من الذى يمول العنف؟"
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/4/16/boston.ikhwanEgypt/
الثلاثاء، 16 نيسان/ابريل 2013، آخر تحديث 19:06 (GMT+0400)
القاهرة، مصر (CNN)-- وصف القيادي البارز بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، صبحي صالح، التفجيرات
التي وقعت في مدينة بوسطن الأمريكية، الاثنين، والتي راح ضحيتها ثلاثة
قتلى على الأقل، بالإضافة إلى 154 جريحاً آخرين، بـ"العمل الإجرامي"، وشدد
على ضرورة محاسبة المسئولين عن تلك التفجيرات.
إلا أن القيادي
الإخواني أكد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الحادث لا يمكن أن يوصف
بشكل آخر، خاصة وأنه لم تعلن التحقيقات، حتى اللحظة، عن مرتكبيه، أو الجهة
التي تقف وراءه، موضحاً أن معرفة أمر كهذا يمكن أن يعطي للحادث بعداً آخر.
وحول تعليقات القيادي البارز بالجماعة، عصام العريان،
بأن "الحادث يأتي في سياق إعادة إنتاج حالة قديمة لن تعود، ولن تنتج
آثارها السلبية على الإسلام والمسلمين"، أوضح صالح أن "كل محلل له منظوره،
وهو يقول رأيه الشخصي، وهو حق له، كما هو لأي شخص."
وأضاف عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة" الحاكم، أن بعض
المحللين "المتطرفين"، أو ممن وصفهم بالمحسوبين على "اللوبي الصهيوني" في
الولايات المتحدة، ربما أشار بعضهم للإسلاميين بالحادث، وهو ما قد يكون دفع
العريان للتعليق حول هذا الأمر.
وقال صالح إن الإشارة أو التلويح للإسلاميين، دون أن تعلن
التحقيقات الرسمية عن المتسببين الأصليين، في حين يشعرون بالحزن والأسى
لأمر كهذا، ربما يفقد تعاطفهم.
وأضاف القيادي الإخواني أنه يأمل أن تبتعد الرؤى والتحليلات
السياسية عن هذا الأمر، لأنها تكون غير محايدة، في إطار عدم الإعلان عن
المسؤولين عنه، لافتاً إلى أن الحادث مجرد له رؤية، ولكن في ظل معطياته،
فإن الأمر يختلف.
وكان العريان، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الحاكم، قد ذكر في تعليقات له عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن العمل الإجرامي في بوسطن يأتي في سياق "إعادة إنتاج حالة قديمة لن تعود، ولن تنتج آثارها السلبية على الإسلام والمسلمين."
وكتب القيادي الإخواني قائلاً: "تعاطفنا مع أسر الضحايا والجرحى
والشعب الأمريكي، ﻻ يمنعنا من قراءة الحدث الخطير.. بدأت الأحداث بإرسال
كتائب فرنسية إلى (مالي) في حرب ضد تنظيمات قيل أنها تنتمي للقاعدة."
وتابع: "توالت التفجيرات في سوريا بطريقة مريبة، انحرفت عن مسار
الثورة السورية العظيمة، وبدأت حملات التشويه.. عادت التفجيرات العنيفة
لتطل بوجهها القبيح من جديد بالعراق، مستهدفة حراكا سلميا يهدف إلى تصحيح
واجب."
وأضاف العريان: "سؤال يطرح نفسه بقوة: من الذي يزعجه التحولات
الديمقراطية رغم صعوبة الانتقال من الاستبداد والفساد والفقر والكراهية
والتعصب، إلى الحرية والعدل والتسامح والتنمية والكرامة الإنسانية والعدالة
الاجتماعية؟.. من هؤلاء الذين غرسوا الإسلاموفوبيا عبر الأبحاث والصحافة
والاعلام؟.. من الذى يمول العنف؟"
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/4/16/boston.ikhwanEgypt/