دائرة مسجل الشركات تعرقل دخول المراجعين ومعقبي المعاملات يسرحون ويمرحون فيها وكأن لديهم (العصا السحرية) !
بقلم وعدسة : المحامي وليد محمد الشبيبي
بغداد – الخميس 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009
الموقع : مسجل الشركات المجاور لمعرض بغداد الدولي في منطقة المنصور في بغداد
اليوم : الثلاثاء الموافق 27 أكتوبر / تشرين الأول 2009 ،
التقطت الصور بين الساعة 32 : 10 الى الساعة 37 : 10 صباحاً من اليوم نفسه .
بعد التفجيرين الاثمين اللذان استهدفا مبنى زارة العدل ومبنى محافظة بغداد في الصالحية وراح ضحيته العشرات من الشهداء صباح يوم الأحد 25/10/2009 تم غلق الجسور التي تربط صوبي بغداد (الكرخ بالرصافة) عدا جسر الباب المعظم والجسر المعلق وجسر العطيفية بين الاعظمية والكاظمية ، وتسبب هذا الغلق الذي استمر طوال الاسبوع ، في زحام غير طبيعي في الجسور الاخرى وادى الى خلو اغلب الدوائر الحكومية صوب الكرخ من الزحام الذي اعتادت عليه بسبب المراجعين الا دائرة مسجل الشركات المجاورة لمعرض بغداد الدولي في المنصور ببغداد . حيث نلاحظ في الصور التالية الزحام الذي تسببت به اجراءات مسؤولي الدائرة صباح يوم الثلاثاء الموافق 27/10/2009 (أي بعد يومين فقط من التفجيرين الاثمين) ، ورغم ندرة المراجعين بسبب صعوبة الوصول للدائرة فقد عانى القلة ممن وصل لتأدية عمله وانجاز اعماله أقول فقد عانى هؤلاء الامرين بسبب التأخير المقصود والمفتعل (بدليل ان الزحام كان على اشده على تلك الدائرة في الايام الاخرى ومع ذلك لم نجد صعوبة في الدخول لتلك الدائرة عدا ذلك اليوم) ، حيث تجمهر المراجعين امام الاستعلامات للحصول على (باج) الدخول ومع ذلك اضطروا للانتظار طويلا قبل منحهم تلك الباجات والتي كانت متوفرة وليس نفادها (وهو السبب الذي ادعاه الحرس بالاستعلامات لتسويغ عرقلة دخول المراجعين) (وقد لوحظ دخول وخروج معقبي المعاملات الى الدائرة مع باجات وكأن الامر لا يخصهم وكأنهم غير مشمولين بتلك القرارات والانظمة !) وكي لا يكون كلامنا جزافاً فقد عانى كاتب السطور قبل ان يصل للدائرة حيث تأخر بسبب اغلاق الجسور وعندما وصل في 10 ر10 صباحاً وقام بتسليم (هويته الصادرة من نقابة المحامين) انتظر الى الساعة 30 ر 11 صباحاً (أي انتظر ساعة وثلث بالتمام والكمال ليحصل على باج الدخول) فمتى ينجز معاملاته ؟! علماً ان الدوام ينتهي بعد ساعة تقريباً !
اليس على المسؤول ان يتحسس مشاكل المجتمع الذي يعيش فيه ! الا يجب عليه ان يتوفر على شيء من الوعي الجمعي والاحساس بالمسؤولية ازاء المجتمع وافراده وهم يتعرضون لتلك الصعوبات والتفجيرات المجانية التي تحيل حياتهم الى جحيم ومع ذلك يصرّون على مواصلة حياتهم رغما عن انف المجرمين والقتلة ، اليس من واجب المسؤول ان يسهل امور هؤلاء المراجعين في الاوقات الاعتيادية فما بالك بتلك الصعوبات والمخاطر !
قد اسمعت لو ناديت حياً ... لكن لا حياة لمن تنادي
اترككم مع الصور التي التقطت صباح يوم الثلاثاء 27/10/2009