الثلاثاء، 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 10:52 (GMT+0400)
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- خرج بحث علمي حديث بالمزيد من الأدلة الداعمة لدراسات أخرى تحدثت عن التأثير السلبي للتلفزيون لاسيما على المشاهدين الصغار، حيث خلصت الدراسة الأخيرة إلى أن مشاهدته تزيد من العدوانية في سلوكياتهم.
ووجدت الدراسة الأمريكية، التي نشرت في "دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين" بعددها الصادر في نوفمبر/تشرين الأول، أن لمشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء، رابط في تزايد السلوك العدواني بين الأطفال الصغار.
ولفت البحث الذي أجرته State University بنيويورك، بعد وضع عدد من العوامل الأخرى قيد الاعتبار، منها إصابة الأمهات بالاكتئاب بعد الولادة، العيش في حي غير آمن، بالإضافة إلى التعرض للعقاب البدني، إلى أنه مع "كل ساعة مشاهدة مباشرة للتلفزيون، ازدادت عدوانية الطفل بواقع 0.16 من مقياس مخصص يبدأ من الصفر وحتى 30. وتدنت إلى 0.09 عند تشغيل التلفزيون فقط."
وأوضحت منفذة الدراسة، جينفر مانغانيللو، أنه رغم أن الزيادة لا تبدو كبيرة، إلا أن الباحثين، وبعد النظر في كافة العوامل الأخرى، وجدوا أن "التلفزيون الأكثر ترجيحاً من العوامل الأخرى، لاكساب سلوكيات الأطفال المزيد من العدوانية."
واعتمدت الدراسة على دراسة بيانات 3128 طفلاً، من 20 مدينة أمريكية كبيرة، ولدوا خلال الفترة من 1998 و2000.
ولحظ الباحثون أن الأطفال الصغار من تعرضوا للعقاب البدني، أو من يقيمون في ضاحية غير آمنة أو من تعاني أمهاتهم من اكتئاب ما بعد الولادة، أو والدين عنيفين، أكثر عرضة من سواهم لأن تتسم سلوكياتهم بالشراسة والعدوانية، وارتفع التأثير بشكل واضح، بعد ضبط العوامل الأخرى المؤثرة، عند اقترانه بالتلفزيون سواء بمشاهدته بشكل مباشر أو غير مباشر.
هذا وقد أعربت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (اAAP) عن قلقها البالغ إزاء ما تأثير الإعلام على سلوك الطفل، وقامت مؤخراً بتحديث سياستها حيال العنف في وسائل الإعلام.
"وقالت: التعريض للعنف في وسائل الإعلام ، بما فيها التلفزيون والأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو، تمثل خطرا داهماً على صحة الأطفال والمراهقين. أدلة الأبحاث المستفيضة تشير إلى أن وسائل الإعلام يمكن أن تسهم في السلوك العدواني، تحجر العواطف والكوابيس والخوف من التعرض للأذى."
وتأتي الدراسة في تلو أخرى حذرت من أن المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند بلوغ سن الرشد.
وجاءت تلك الدراسة في أعقاب تنبيه أشار إلى أن الأطفال يقضون أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر ضعف الوقت الذي يمضونه داخل الفصول الدراسية.
وفي الولايات المتحدة يقضي الأطفال من الوقت في مشاهدة التلفاز أكثر من الوقت الذي يمضونه داخل الفصول الدراسية وذلك بـ1023 ساعة مقابل 900 ساعة، وفق مركز التوعية بالوقت-الشاشة.
وفي المقابل يقضي نظيره البريطاني في المتوسط خمس ساعات و18 دقيقة في التحديق في شاشات التلفزيون، أو اللهو بألعاب الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت، ويصل إجمالي تلك الساعات إلى ألفي ساعة سنوياً مقابل 900 ساعة تقضي داخل الفصول الدراسية و1270 ساعة بين الوالدين والأهل.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/11/3/tv.toddlers_aggression/index.html
دراسة: التلفاز قد يزيد السلوكيات العدوانية بين الأطفال
تحذر الدراسات من التأثير السلبي للتلفزيون على المشاهدين الصغار
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- خرج بحث علمي حديث بالمزيد من الأدلة الداعمة لدراسات أخرى تحدثت عن التأثير السلبي للتلفزيون لاسيما على المشاهدين الصغار، حيث خلصت الدراسة الأخيرة إلى أن مشاهدته تزيد من العدوانية في سلوكياتهم.
ووجدت الدراسة الأمريكية، التي نشرت في "دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين" بعددها الصادر في نوفمبر/تشرين الأول، أن لمشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مباشرة أو التعرض له بشكل غير مباشر على حد سواء، رابط في تزايد السلوك العدواني بين الأطفال الصغار.
ولفت البحث الذي أجرته State University بنيويورك، بعد وضع عدد من العوامل الأخرى قيد الاعتبار، منها إصابة الأمهات بالاكتئاب بعد الولادة، العيش في حي غير آمن، بالإضافة إلى التعرض للعقاب البدني، إلى أنه مع "كل ساعة مشاهدة مباشرة للتلفزيون، ازدادت عدوانية الطفل بواقع 0.16 من مقياس مخصص يبدأ من الصفر وحتى 30. وتدنت إلى 0.09 عند تشغيل التلفزيون فقط."
وأوضحت منفذة الدراسة، جينفر مانغانيللو، أنه رغم أن الزيادة لا تبدو كبيرة، إلا أن الباحثين، وبعد النظر في كافة العوامل الأخرى، وجدوا أن "التلفزيون الأكثر ترجيحاً من العوامل الأخرى، لاكساب سلوكيات الأطفال المزيد من العدوانية."
واعتمدت الدراسة على دراسة بيانات 3128 طفلاً، من 20 مدينة أمريكية كبيرة، ولدوا خلال الفترة من 1998 و2000.
ولحظ الباحثون أن الأطفال الصغار من تعرضوا للعقاب البدني، أو من يقيمون في ضاحية غير آمنة أو من تعاني أمهاتهم من اكتئاب ما بعد الولادة، أو والدين عنيفين، أكثر عرضة من سواهم لأن تتسم سلوكياتهم بالشراسة والعدوانية، وارتفع التأثير بشكل واضح، بعد ضبط العوامل الأخرى المؤثرة، عند اقترانه بالتلفزيون سواء بمشاهدته بشكل مباشر أو غير مباشر.
هذا وقد أعربت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (اAAP) عن قلقها البالغ إزاء ما تأثير الإعلام على سلوك الطفل، وقامت مؤخراً بتحديث سياستها حيال العنف في وسائل الإعلام.
"وقالت: التعريض للعنف في وسائل الإعلام ، بما فيها التلفزيون والأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو، تمثل خطرا داهماً على صحة الأطفال والمراهقين. أدلة الأبحاث المستفيضة تشير إلى أن وسائل الإعلام يمكن أن تسهم في السلوك العدواني، تحجر العواطف والكوابيس والخوف من التعرض للأذى."
وتأتي الدراسة في تلو أخرى حذرت من أن المراهقين الذين يقضون ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند بلوغ سن الرشد.
وجاءت تلك الدراسة في أعقاب تنبيه أشار إلى أن الأطفال يقضون أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر ضعف الوقت الذي يمضونه داخل الفصول الدراسية.
وفي الولايات المتحدة يقضي الأطفال من الوقت في مشاهدة التلفاز أكثر من الوقت الذي يمضونه داخل الفصول الدراسية وذلك بـ1023 ساعة مقابل 900 ساعة، وفق مركز التوعية بالوقت-الشاشة.
وفي المقابل يقضي نظيره البريطاني في المتوسط خمس ساعات و18 دقيقة في التحديق في شاشات التلفزيون، أو اللهو بألعاب الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت، ويصل إجمالي تلك الساعات إلى ألفي ساعة سنوياً مقابل 900 ساعة تقضي داخل الفصول الدراسية و1270 ساعة بين الوالدين والأهل.
http://arabic.cnn.com/2009/scitech/11/3/tv.toddlers_aggression/index.html