إعدام سعودي بعد 30 سنة على جريمته رغم مناشدات
الثلاثاء، 05 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 21:38 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم المناشدات التي أطلقها العديد من
الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، للعفو عن
السعودي عبد الله فندي الشمري، المتهم بـ"القتل العمد"، بعدما قضى 30 عاماً
بالسجن، أُعلن في مدينة حائل السعودية الثلاثاء، عن تنفيذ حكم القصاص عليه
بالإعدام.
وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً حول تنفيذ
الحكم جاء فيه: "أقدم عبد الله بن فندي بن غازي الشمري، سعودي الجنسية، على
قتل معجب بن محمد بن مريزيق الرشيدي، سعودي الجنسية، وذلك بضربه عدة ضربات
بعصا غليظة على رأسه، وأماكن متعددة من جسده أودت بحياته، بسبب خلاف حصل
بينهما."
وتابع البيان بالقول: "وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من
القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه
بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت
ما نُسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وتأجيل استيفائه إلى بلوغ
ورُشد القاصر من ورثة القتيل واتفاقه مع بقية الورثة على إنفاذه.. وقد تم
تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني يوم الثلاثاء بمدينة حائل."
وفيما أثار تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم رغم مرور نحو 30 عاماً
على الواقعة المتهم بها، فقد ذكر المحامي أحمد الراشد، أن الشريعة
الإسلامية تنص على قتل القاتل، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من القتل:
القتل الخطأ، والقتل شبه العمد، والقتل العمد، ولكل منها عقوبة مختلفة.
وحول أسباب الانتظار 30 عاماً لتنفيذ الحكم، قال الراشد، في
حديث خاص لموقع CNN بالعربية: "عادة ما يتم التمهل في تنفيذ مثل هذه
الأحكام، عل أهل الدم يتنازلون عن حقهم ويعفون عن القاتل، وفي بعض الأحيان،
أي حين يكون للمجني عليه طفل قاصر، يجب الانتظار حتى يتم الثامنة عشرة من
عمره، ويقرر ما إذا كان يريد تنفيذ القصاص أم لا."
أما الدكتور خالد الشايع، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد
للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، فقال في اتصال هاتفي مع CNN
بالعربية: "قبل 30 سنة، قام الشمري بضرب شخص آخر بالعصا، توفي على إثرها،
وقد عرضت القضية على المحكمة الابتدائية، والاستئناف، والعليا، وتم إصدار
هذا الحكم، وعرضه على الملك."
وتابع الشايع بالقول: "في الشريعة، هناك مجال للعفو، فالمحكمة
انتظرت حتى كبر أبناء المجني عليه، والذين كانوا مصرين على تنفيذ حكم
الإعدام.. ورغم أن الإعلام كشف عن القضية، وتقدمت الكثير من الوجاهات من
أجل الصلح، يبدو أنه لم يكن هناك أي مجال للعفو."
وحول التعاطف الشعبي مع القضية، قال الشايع: "خلال فترة وجوده
في السجن، لوحظ السلوك المستقيم للشمري، فقد كان يقرأ القرآن باستمرار،
ويحث زملاءه السجناء على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، كما أن لديه
طفلة صغيرة، وهو أمر ساهم بشكل كبير في حشد التعاطف مع قضيته."
وعلى "تويتر"، برزت قضية الشمري كواحدة من أكثر الموضوعات
شعبية، إذ طالب المغردون السلطات السعودية وأهل المجني عليه بإعتاقه من
الحكم، والعفو عنه، خصوصاً وأنه دفع الدية، وقضى 30 عاماً من عمره في
السجن.
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/2/5/Shemmari.execution/index.html
الثلاثاء، 05 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 21:38 (GMT+0400)
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم المناشدات التي أطلقها العديد من
الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، للعفو عن
السعودي عبد الله فندي الشمري، المتهم بـ"القتل العمد"، بعدما قضى 30 عاماً
بالسجن، أُعلن في مدينة حائل السعودية الثلاثاء، عن تنفيذ حكم القصاص عليه
بالإعدام.
وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً حول تنفيذ
الحكم جاء فيه: "أقدم عبد الله بن فندي بن غازي الشمري، سعودي الجنسية، على
قتل معجب بن محمد بن مريزيق الرشيدي، سعودي الجنسية، وذلك بضربه عدة ضربات
بعصا غليظة على رأسه، وأماكن متعددة من جسده أودت بحياته، بسبب خلاف حصل
بينهما."
وتابع البيان بالقول: "وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من
القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه
بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت
ما نُسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وتأجيل استيفائه إلى بلوغ
ورُشد القاصر من ورثة القتيل واتفاقه مع بقية الورثة على إنفاذه.. وقد تم
تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني يوم الثلاثاء بمدينة حائل."
وفيما أثار تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم رغم مرور نحو 30 عاماً
على الواقعة المتهم بها، فقد ذكر المحامي أحمد الراشد، أن الشريعة
الإسلامية تنص على قتل القاتل، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من القتل:
القتل الخطأ، والقتل شبه العمد، والقتل العمد، ولكل منها عقوبة مختلفة.
وحول أسباب الانتظار 30 عاماً لتنفيذ الحكم، قال الراشد، في
حديث خاص لموقع CNN بالعربية: "عادة ما يتم التمهل في تنفيذ مثل هذه
الأحكام، عل أهل الدم يتنازلون عن حقهم ويعفون عن القاتل، وفي بعض الأحيان،
أي حين يكون للمجني عليه طفل قاصر، يجب الانتظار حتى يتم الثامنة عشرة من
عمره، ويقرر ما إذا كان يريد تنفيذ القصاص أم لا."
أما الدكتور خالد الشايع، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد
للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، فقال في اتصال هاتفي مع CNN
بالعربية: "قبل 30 سنة، قام الشمري بضرب شخص آخر بالعصا، توفي على إثرها،
وقد عرضت القضية على المحكمة الابتدائية، والاستئناف، والعليا، وتم إصدار
هذا الحكم، وعرضه على الملك."
وتابع الشايع بالقول: "في الشريعة، هناك مجال للعفو، فالمحكمة
انتظرت حتى كبر أبناء المجني عليه، والذين كانوا مصرين على تنفيذ حكم
الإعدام.. ورغم أن الإعلام كشف عن القضية، وتقدمت الكثير من الوجاهات من
أجل الصلح، يبدو أنه لم يكن هناك أي مجال للعفو."
وحول التعاطف الشعبي مع القضية، قال الشايع: "خلال فترة وجوده
في السجن، لوحظ السلوك المستقيم للشمري، فقد كان يقرأ القرآن باستمرار،
ويحث زملاءه السجناء على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي، كما أن لديه
طفلة صغيرة، وهو أمر ساهم بشكل كبير في حشد التعاطف مع قضيته."
وعلى "تويتر"، برزت قضية الشمري كواحدة من أكثر الموضوعات
شعبية، إذ طالب المغردون السلطات السعودية وأهل المجني عليه بإعتاقه من
الحكم، والعفو عنه، خصوصاً وأنه دفع الدية، وقضى 30 عاماً من عمره في
السجن.
http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/2/5/Shemmari.execution/index.html