المرجعية بين شكل القائمة وإحجام الجماهير!!!
كانت ولا زالت المرجعية الدينية في النجف الاشرف صمام امان العراق من الانحدارات التي يراد للشعب العراقي ان يقع فيها فهي من منعت انحدار الشعب العراقي الى الحرب الطائفية بوقفتها الوطنية ضد التاجيج الطائفي وساهمت ايضا في تقديم الكثير من الحلول للساسة العراقيين لاخراج العراق من دوامة الانفلات الى بلد المؤسسات ,,
ومرة اخرى تقف اليوم مرجعية سماحة السيد السيستاني –دام ظله- وقفة شجاعة مع مطالب الشارع العراقي ضد بعض الارادات الضيقة التي تريد ان تحتال على العراقيين بقوائمها المغلقة لتسلط على رقابنا اناس لا نعرفهم ولا يعرفوننا , همهم الوحيد كم سيحصل من هذا المنصب او ذاك وكم سيودع في هذا البنك او ذاك وهل ستصل ايداعاته الى رقم اكثر من ايداعات صديقه البرلماني او الوزير ؟؟
لقد عاث الكثير من السياسيين الفاشلين في ارض العراق الفساد والافساد وجنوا دنانيرهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء وها هم اليوم يريدون ان يعودوا الى دكة السلطة مرة اخرى بقوائمهم السوداء المغلقة ,,
الا ان الشعب العراقي في 2010 ليس هو الشعب العراقي في 2005 ويتوهم من يفول هذا الشيء او يبني سياساته على هذا الفهم الخاطيء , فالشعب العراقي واعي وقد ميز بين الصالح والطالح وبين المفسد والنزيه وبين السارق والشريف بعد ان فضحوا على الملأ وعلى شاشات التلفزه على ايدي بعض من بقي الشرف ينضح من جباههم ,,
لإدخل في الموضوع الذي اخترت له هذا العنوان اعلاه ,, فالمرجعية صرحت وبشكل قاطع ولا يقبل الشك انها مع القائمة المفتوحة ليس لامر الا لانها ارادة العراقيين فالعراقيين يريدون ان ينتخبوا اسماء يعرفونها وليس قوائم يجهلون ما بداخلها!!!
الا ان هنالك امر في غاية الاهمية وهذا الامر يتوقف عليه مصير الخارطة السياسية العراقية في المرحلة المقبلة ,,
المطب الذي اتمنى ان تكون المرجعية واعية اتم الوعي عليه يكمن في السؤال التالي::
ما موقف المرجعية لو ان الساسة العراقيين بطريقة او باخرى بحجة او باخرى لم يقروا القائمة المفتوحة؟؟؟
اتصور ان الكثير ممن يقرأ هذا السؤال سوف يجيب وبكل سرعة وسهولة ان المرجعية سوف لن تقف مع هذه الانتخابات لانها دعت الى المفتوحة ولم يؤخذ بدعوتها وبالتالي سوف لا تؤيد الانتخابات لانها ضد ارادة الناخب العراقي الكريم
الا انني اتصور ان هذا الامر لو حصل فهو كارثة الكوارث لاننا وبكل سهولة ويسر سنقول ان الاغلبية العراقية سوف لن تحضر الانتخابات على اعتبار طاعة الكثير من ابناء الشعب العراقي للمرجعية ولكلامها النير وهذا ما يؤدي الى وصول البعثيين والصداميين الى دكة السلطة والحكم باعتبار احجام الاغلبية العراقية عن الانتخابات وهذا نذير شؤم ينذر بعودة حكم الحزب الواحد الفاشي وتسلطه على رقاب الابرياء العراقيين مرة اخرى,,
اقول ختاما ان المرجعية الدينية واعية كل الوعي بانها سوف لن تقف ضد ارادة الناخب العراقي وتطلعاته الا ان هنالك امور تكون سلامتها في خواتيمها وان بدت مقدماتها سيئة او ضد التطلعات الجماهيرية الكبيرة ,,
فوحدة العراق وسلامة شعبه والحفاظ على الممارسة الديمقراطية وضمان الحقوق والحريات لكل مواطن عراقي هي اهم من المغلقة او المفتوحة ,, ولا يظن القاريء الكريم انني مؤيد للقائمة المغلقة ابدا ابدا
الا انني احذر من مغبة احجام الناس عن الانتخابات بغض النظر عن شكل القائمة التي ستقر في الايام القادمة ,, فالاشرار لازالوا يتربصون بتجربتنا الديمقراطية الفريدة في المنطقة سوءا
لذا وجب التنويه...
حيدر الربيعي
info@kitabatcom.com
كانت ولا زالت المرجعية الدينية في النجف الاشرف صمام امان العراق من الانحدارات التي يراد للشعب العراقي ان يقع فيها فهي من منعت انحدار الشعب العراقي الى الحرب الطائفية بوقفتها الوطنية ضد التاجيج الطائفي وساهمت ايضا في تقديم الكثير من الحلول للساسة العراقيين لاخراج العراق من دوامة الانفلات الى بلد المؤسسات ,,
ومرة اخرى تقف اليوم مرجعية سماحة السيد السيستاني –دام ظله- وقفة شجاعة مع مطالب الشارع العراقي ضد بعض الارادات الضيقة التي تريد ان تحتال على العراقيين بقوائمها المغلقة لتسلط على رقابنا اناس لا نعرفهم ولا يعرفوننا , همهم الوحيد كم سيحصل من هذا المنصب او ذاك وكم سيودع في هذا البنك او ذاك وهل ستصل ايداعاته الى رقم اكثر من ايداعات صديقه البرلماني او الوزير ؟؟
لقد عاث الكثير من السياسيين الفاشلين في ارض العراق الفساد والافساد وجنوا دنانيرهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء وها هم اليوم يريدون ان يعودوا الى دكة السلطة مرة اخرى بقوائمهم السوداء المغلقة ,,
الا ان الشعب العراقي في 2010 ليس هو الشعب العراقي في 2005 ويتوهم من يفول هذا الشيء او يبني سياساته على هذا الفهم الخاطيء , فالشعب العراقي واعي وقد ميز بين الصالح والطالح وبين المفسد والنزيه وبين السارق والشريف بعد ان فضحوا على الملأ وعلى شاشات التلفزه على ايدي بعض من بقي الشرف ينضح من جباههم ,,
لإدخل في الموضوع الذي اخترت له هذا العنوان اعلاه ,, فالمرجعية صرحت وبشكل قاطع ولا يقبل الشك انها مع القائمة المفتوحة ليس لامر الا لانها ارادة العراقيين فالعراقيين يريدون ان ينتخبوا اسماء يعرفونها وليس قوائم يجهلون ما بداخلها!!!
الا ان هنالك امر في غاية الاهمية وهذا الامر يتوقف عليه مصير الخارطة السياسية العراقية في المرحلة المقبلة ,,
المطب الذي اتمنى ان تكون المرجعية واعية اتم الوعي عليه يكمن في السؤال التالي::
ما موقف المرجعية لو ان الساسة العراقيين بطريقة او باخرى بحجة او باخرى لم يقروا القائمة المفتوحة؟؟؟
اتصور ان الكثير ممن يقرأ هذا السؤال سوف يجيب وبكل سرعة وسهولة ان المرجعية سوف لن تقف مع هذه الانتخابات لانها دعت الى المفتوحة ولم يؤخذ بدعوتها وبالتالي سوف لا تؤيد الانتخابات لانها ضد ارادة الناخب العراقي الكريم
الا انني اتصور ان هذا الامر لو حصل فهو كارثة الكوارث لاننا وبكل سهولة ويسر سنقول ان الاغلبية العراقية سوف لن تحضر الانتخابات على اعتبار طاعة الكثير من ابناء الشعب العراقي للمرجعية ولكلامها النير وهذا ما يؤدي الى وصول البعثيين والصداميين الى دكة السلطة والحكم باعتبار احجام الاغلبية العراقية عن الانتخابات وهذا نذير شؤم ينذر بعودة حكم الحزب الواحد الفاشي وتسلطه على رقاب الابرياء العراقيين مرة اخرى,,
اقول ختاما ان المرجعية الدينية واعية كل الوعي بانها سوف لن تقف ضد ارادة الناخب العراقي وتطلعاته الا ان هنالك امور تكون سلامتها في خواتيمها وان بدت مقدماتها سيئة او ضد التطلعات الجماهيرية الكبيرة ,,
فوحدة العراق وسلامة شعبه والحفاظ على الممارسة الديمقراطية وضمان الحقوق والحريات لكل مواطن عراقي هي اهم من المغلقة او المفتوحة ,, ولا يظن القاريء الكريم انني مؤيد للقائمة المغلقة ابدا ابدا
الا انني احذر من مغبة احجام الناس عن الانتخابات بغض النظر عن شكل القائمة التي ستقر في الايام القادمة ,, فالاشرار لازالوا يتربصون بتجربتنا الديمقراطية الفريدة في المنطقة سوءا
لذا وجب التنويه...
حيدر الربيعي
info@kitabatcom.com