اعتقال شيخ عشيرة داعم للتظاهرات ونجليه بأنزال جوي شرقي تكريت |
المدى برس/ صلاح الدين أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم الخميس، بأن قوة أمنية خاصة قادمة من بغداد اعتقلت شيخ عشيرة داعم للتظاهرات المناوئة للحكومة ونجليه خلال عملية انزال جوي نفذتها شرقي تكريت،( 170 كم شمال بغداد). وقال المصدر في حديث إلى ( المدى برس)، إن "قوة خاصة قادمة من بغداد نفذت، فجر اليوم، عملية انزال جوي على منزل شيخ عشيرة الأسلم الشمرية الشيخ مشعل نواف الحسان في منطقة العيثة التابعة لقضاء الدور،( 25 كم شرقي تكريت)، واعتقلت الشيخ واثنين من أبنائه، واقتادتهم معها". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "أسباب الاعتقال لم تعرف حتى الآن"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. من جانبه قال شقيق الشيخ المعتقل علي نواف الحسان في حديث إلى ( المدى برس)، إن "خمس مروحيات عسكرية حلقت فوق منزل شقيق وقامت بأنزال العديد من الجنود ليقتحموا المنزل"، مشيرا إلى أن "عناصر القوة حطوا أثاث المنزل وهو يصرخون اين المجرم، ليقتادوا بعدها شقيقي ونجليه درع ومحسن معهما". وأضاف الحسان أن "شقيقي شيخ عشيرة ومعروف بين أبناء قبيلته، إضافة إلى كونه من الداعمين للتظاهرات التي تشهدها المحافظة، ويتواجد يوميا في ساحة الاعتصام"، مطالبا بـ"إطلاق سراح شقيقه ونجليه". وتأتي عملية اعتقال عشيرة الاسلم مشعل نواف الحسان، المعروف بدعم للتظاهرات، عد أقل من 24 ساعة على حديث رئيس الحكومة نوري المالكي، خلال لقائه القادة الامنيين في المحافظة، امس الاربعاء،( 30 كانون الثاني 2013)، إذ حذر "أولئك الذين يحاولون التعرض للمصالح العامة بأي شكل من الأشكال"، وأكد ضرورة "ملاحقة الإرهابيين والمطلوبين وضرب حواضنهم كذلك ملاحقة المحرضين نحو العصيان والتمرد وقطع الطرق أو إجبار المواطنين على الإضراب عبر الوسائل القانونية". وشهد شهر كانون الثاني الحالي، تعرض العديد من قادة التظاهرات والداعمين لها لعمليات لعمليات اغتيال بهجمات مسلحة، كان ابرزها مقتل شيخ عشيرة الجبور محمد طاهر العبد ربه في 14/ 1/ 2013 في هجوم مسلح في منطقة بادوش (30 كم غرب الموصل)، والنائب عن القائمة العراقية عيفان السعدون العيساوي الذي اغتيل بتفجير انتحاري أثناء توجهه إلى ساحة الاعتصام في مدينة الفلوجة،(62كم غرب بغداد) بعد يوم واحد من اغتيال العبد ربه، في حين نجا وزير المالية رافع العيساوي من محاولة اغتيال من تفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في ابو غريب في 13/ 1/ 2013. وتشهد محافظة صلاح الدين، منذ الـ31 من شهر كانون الاول 2012، تظاهرات مناوئة لسياسة الحكومة، بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها محافظات الانبار ونينوى وكركوك، للمطالبة بالغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، فيما تصاعدت حدتها بعد حادثة الفلوجة في (25 كانون الثاني 2013) والتي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من 60 آخرين جميعهم من المتظاهرين المنددين بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي عقب قيام الجيش العراقي بإطلاق النار على المتظاهرين بعد أن رشقوه بالحجارة. |
http://www.alwaleedonline.com/NewsDetails.aspx?NewsID=16698