15.01.2013
21:20
اعلامي عراقي: التظاهرات في العراق مطلبية ولا تدعو الى اسقاط النظام
AFP
اعلامي عراقي: التظاهرات في العراق مطلبية ولا تدعو الى اسقاط النظام
قال الاعلامي العراقي ساجد الزبيدي خلال حوار مع موقع "روسيا
اليوم" على الشبكة العنكبوتية إنه يعتقد ان الحكومة العراقية قررت اغلاق
الحدود للضغظ على المتظاهرين لانهاء اعتصامهم المفتوح على الطريق الدولية
بين بغداد والمنافذ الحدودية مع الاردن وسورية. هذا ولم يستبعد الزبيدي
إحتمال دخول عناصر من "جبهة النصرة" الى الاراضي العراقية لانهم يستغلون
المناعة الامنية لكل بلد بحسب تعبيره. ونورد أدناه الحوار معه:
-البعض
يصف ما يحصل في العراق بأنه ثورة في إطار التشكل ، وآخرون يرون فيه خروجا
على القانون..... كيف يمكن أن نفهم ما يحصل في العراق الآن اذا ما أخذنا
بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها المنطقة من جهة وأوضاع العراق من جهة
اخرى؟
ما یجری فی العراق لیس ثورة ، وفي نفس الوقت إنه ليس خروجا
على القانون. ان تظاهرات ابناء المنطقة الغربية هي تظاهرات مطلبية لا تدعو
الى اسقاط النظام بالمعنى الدقيق للعبارة .لان النظام السياسي القائم هو
نظام تشاركي توافقي تتمثل فيه كل المناطق والمجموعات القومية والدينيةكما
ان هذه التظاهرات لا تمثل خروجا على القانون في هويتها العامة لانها
تظاهرات سلمية مطلبية لا تمارس الشغب ولا التخريب ... قد تكون هناك بعض
الشعارات والتصريحات ذات الصفة التحريضية الطائفية لكنها محدودة ...
التظاهرات تحظى بتغطية اعلامية من بعض القنوات الاعلامية مبالغ فيها وتحاول
ان تعطيها صفة الثورة وهي ليست كذلك كما تحاول بعض القنوات الموالية
للحكومة ان تضفي على هذه التظاهرات صفة الخروج على القانون وهذا وصف غير
دقيق. يبدو
ان الازمة تتجه الى الحل من خلال تقدم عقلاء الطرفين لتقريب وجهات النظر.
-
جزء كبير من العراقيين لا يعتبرون هذه الحكومة تشاركية من بينهم اياد
علاوي رئيس القائمة العراقية ... بل هم يعتبرون ان رئيس الوزراء نوري
المالكي انقلب على تعهده بجعل القرار تشاركيا.. هل يمكن اللعب على هذا
الوتر من اجل تاجيج الحالة في بعض مناطق العراق؟
لا يمكن اعتبار
هذه الحكومة غير تشاركية ما دام لكل قائمة برلمانية حصة في هذه الحكومة
وقائمة السيد اياد علاوي لها عدة وزارات منها وزارة المالية وهي وزارة مهمة
ولها منصب نائب رئيس الوزراء وكذلك القائمة الكردية والتيار الصدري ...
وحتى هذه اللحظة لم تنسحب اي قائمة من الحكومة... مشكلة الكتل السياسية
الكبرى هي مع شخص نوري المالكي وشعورهم بانه يكاد ان يتفرد بالقرار الامني
والعسكري ... لكن السؤال لماذا لا يقدم الوزراء المعترضون على المالكي
استقالاتهم والذهاب الى انتخابات مبكرة للاحتكام لرأي الشعب من جديد.
- حسنا لو اعدت السؤال اليكم لماذا مع كل الخلاف القائم على شخص المالكي لم تنسحب اي كتلة من الحكومة؟ و لم تذهب الى انتخابات مبكرة؟
الکتل
الاخرى تخشى على غنائمها في العملية السياسية وامتيازاتها لان ما يحصل
عليه ممثلوها في الحكومة والبرلمان يساهم في تمويل احزاب هذه الكتل خاصة
وان هذه الكتل جربت الانسحاب من الحكومة سابقا ولم تسقط الحكومة واضطرت الى
العودة عن قرار الانسحاب. الانتخابات المبكرة ستفرز نتائج قريبة الى
الخريطة السياسية الحالية في البرلمان بل هناك توقعات بان المالكي سيحصل
على مقاعد اكثر بسبب ما يتردد عن تزايد شعبيته بين اهالي الجنوب وهم الكتلة
السكانية الاكبر في العراق وبالتالي سيعود المالكي او كتلته اقوى من
السابق ولهذا يفسر المراقبون ثقته في الدعوة الى انتخابات مبكرة.
- هنالك من يقول إن المالكي دفع البعض للخروج في مسيرات تأييد، ما مدى صحة هذا الكلام؟
من
الصعب التاكد من صحة هذا الاتهام وهذا الاتهام قد يوجه على تظاهرات
معارضيه وبالتالي قد يمثل اساءة لصدق الجماهير في الجانبين في التعبير عن
مواقفها السياسية.
- سؤال أخير حول مدى جدية المخاوف من انتقال بعض
افراد "جبهة النصرة" من سورية الى العراق لدعم الحراك العراقي او الانتفاضة
كما يسميها البعض، وهل لهذا علاقة مع قرار اغلاق الحدود العراقية على
المحورين السوري و الاردني؟
الحدود السورية العراقية كانت رخوة
امنيا بعد عام 2003 وانتقال المجموعات المتطرفة عبرها للقتال في العراق بقي
متواصلا . وبالتالي لا يستبعد احتمال انتقال مقاتلي "جبهة النصرة" من والى
العراق لان حركة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة تعتمد على المناعة الامنية
لكل بلد والعراق لا زالت مناعته الامنية غير مكتملة ، ومجموعات القاعدة
تجيد التسلل في المناطق الرخوة امنيا وايجاد حاضنات لها . لكن لا اعتقد ان
اهل الانبار سيسمحون بتكرار التجربة لانهم بالتعاون مع القوات الامريكية
انضموا الى الصحوات وطرودوا القاعدة. يبقى دخول القاعدة على خط التظاهرات
وتحويلها الى صراع مسلح كما فعلت في سورية امرا غير مستبعد كليا وهو ما لا
يتمناه اي عراقي. لا اعتقد ان اغلاق الحدود مع سورية والاردن له علاقة
بتسلل المتطرفين لانهم لا يعبرون من منافذ رسمية بل يتسللون خفية. تقول بعض
التقارير ان المتظاهرين هم اول من هدد بغلق الممرات البريه الى المعابر
الحدودية مع الاردن وسوريا للضغط على الحكومة من اجل مطالبهم . لكن اظن ان
الحكومة قررت اغلاق الحدود للضغظ على المتطاهرين لانهاء اعتصامهم المفتوح
على الطريق الدولية بين بغداد والمنافذ الحدودية مع الاردن وسورية.
اجرى الحوار بشار النعيمي مراسل "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/605117/
21:20
اعلامي عراقي: التظاهرات في العراق مطلبية ولا تدعو الى اسقاط النظام
AFP
اعلامي عراقي: التظاهرات في العراق مطلبية ولا تدعو الى اسقاط النظام
قال الاعلامي العراقي ساجد الزبيدي خلال حوار مع موقع "روسيا
اليوم" على الشبكة العنكبوتية إنه يعتقد ان الحكومة العراقية قررت اغلاق
الحدود للضغظ على المتظاهرين لانهاء اعتصامهم المفتوح على الطريق الدولية
بين بغداد والمنافذ الحدودية مع الاردن وسورية. هذا ولم يستبعد الزبيدي
إحتمال دخول عناصر من "جبهة النصرة" الى الاراضي العراقية لانهم يستغلون
المناعة الامنية لكل بلد بحسب تعبيره. ونورد أدناه الحوار معه:
-البعض
يصف ما يحصل في العراق بأنه ثورة في إطار التشكل ، وآخرون يرون فيه خروجا
على القانون..... كيف يمكن أن نفهم ما يحصل في العراق الآن اذا ما أخذنا
بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها المنطقة من جهة وأوضاع العراق من جهة
اخرى؟
ما یجری فی العراق لیس ثورة ، وفي نفس الوقت إنه ليس خروجا
على القانون. ان تظاهرات ابناء المنطقة الغربية هي تظاهرات مطلبية لا تدعو
الى اسقاط النظام بالمعنى الدقيق للعبارة .لان النظام السياسي القائم هو
نظام تشاركي توافقي تتمثل فيه كل المناطق والمجموعات القومية والدينيةكما
ان هذه التظاهرات لا تمثل خروجا على القانون في هويتها العامة لانها
تظاهرات سلمية مطلبية لا تمارس الشغب ولا التخريب ... قد تكون هناك بعض
الشعارات والتصريحات ذات الصفة التحريضية الطائفية لكنها محدودة ...
التظاهرات تحظى بتغطية اعلامية من بعض القنوات الاعلامية مبالغ فيها وتحاول
ان تعطيها صفة الثورة وهي ليست كذلك كما تحاول بعض القنوات الموالية
للحكومة ان تضفي على هذه التظاهرات صفة الخروج على القانون وهذا وصف غير
دقيق. يبدو
ان الازمة تتجه الى الحل من خلال تقدم عقلاء الطرفين لتقريب وجهات النظر.
-
جزء كبير من العراقيين لا يعتبرون هذه الحكومة تشاركية من بينهم اياد
علاوي رئيس القائمة العراقية ... بل هم يعتبرون ان رئيس الوزراء نوري
المالكي انقلب على تعهده بجعل القرار تشاركيا.. هل يمكن اللعب على هذا
الوتر من اجل تاجيج الحالة في بعض مناطق العراق؟
لا يمكن اعتبار
هذه الحكومة غير تشاركية ما دام لكل قائمة برلمانية حصة في هذه الحكومة
وقائمة السيد اياد علاوي لها عدة وزارات منها وزارة المالية وهي وزارة مهمة
ولها منصب نائب رئيس الوزراء وكذلك القائمة الكردية والتيار الصدري ...
وحتى هذه اللحظة لم تنسحب اي قائمة من الحكومة... مشكلة الكتل السياسية
الكبرى هي مع شخص نوري المالكي وشعورهم بانه يكاد ان يتفرد بالقرار الامني
والعسكري ... لكن السؤال لماذا لا يقدم الوزراء المعترضون على المالكي
استقالاتهم والذهاب الى انتخابات مبكرة للاحتكام لرأي الشعب من جديد.
- حسنا لو اعدت السؤال اليكم لماذا مع كل الخلاف القائم على شخص المالكي لم تنسحب اي كتلة من الحكومة؟ و لم تذهب الى انتخابات مبكرة؟
الکتل
الاخرى تخشى على غنائمها في العملية السياسية وامتيازاتها لان ما يحصل
عليه ممثلوها في الحكومة والبرلمان يساهم في تمويل احزاب هذه الكتل خاصة
وان هذه الكتل جربت الانسحاب من الحكومة سابقا ولم تسقط الحكومة واضطرت الى
العودة عن قرار الانسحاب. الانتخابات المبكرة ستفرز نتائج قريبة الى
الخريطة السياسية الحالية في البرلمان بل هناك توقعات بان المالكي سيحصل
على مقاعد اكثر بسبب ما يتردد عن تزايد شعبيته بين اهالي الجنوب وهم الكتلة
السكانية الاكبر في العراق وبالتالي سيعود المالكي او كتلته اقوى من
السابق ولهذا يفسر المراقبون ثقته في الدعوة الى انتخابات مبكرة.
- هنالك من يقول إن المالكي دفع البعض للخروج في مسيرات تأييد، ما مدى صحة هذا الكلام؟
من
الصعب التاكد من صحة هذا الاتهام وهذا الاتهام قد يوجه على تظاهرات
معارضيه وبالتالي قد يمثل اساءة لصدق الجماهير في الجانبين في التعبير عن
مواقفها السياسية.
- سؤال أخير حول مدى جدية المخاوف من انتقال بعض
افراد "جبهة النصرة" من سورية الى العراق لدعم الحراك العراقي او الانتفاضة
كما يسميها البعض، وهل لهذا علاقة مع قرار اغلاق الحدود العراقية على
المحورين السوري و الاردني؟
الحدود السورية العراقية كانت رخوة
امنيا بعد عام 2003 وانتقال المجموعات المتطرفة عبرها للقتال في العراق بقي
متواصلا . وبالتالي لا يستبعد احتمال انتقال مقاتلي "جبهة النصرة" من والى
العراق لان حركة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة تعتمد على المناعة الامنية
لكل بلد والعراق لا زالت مناعته الامنية غير مكتملة ، ومجموعات القاعدة
تجيد التسلل في المناطق الرخوة امنيا وايجاد حاضنات لها . لكن لا اعتقد ان
اهل الانبار سيسمحون بتكرار التجربة لانهم بالتعاون مع القوات الامريكية
انضموا الى الصحوات وطرودوا القاعدة. يبقى دخول القاعدة على خط التظاهرات
وتحويلها الى صراع مسلح كما فعلت في سورية امرا غير مستبعد كليا وهو ما لا
يتمناه اي عراقي. لا اعتقد ان اغلاق الحدود مع سورية والاردن له علاقة
بتسلل المتطرفين لانهم لا يعبرون من منافذ رسمية بل يتسللون خفية. تقول بعض
التقارير ان المتظاهرين هم اول من هدد بغلق الممرات البريه الى المعابر
الحدودية مع الاردن وسوريا للضغط على الحكومة من اجل مطالبهم . لكن اظن ان
الحكومة قررت اغلاق الحدود للضغظ على المتطاهرين لانهاء اعتصامهم المفتوح
على الطريق الدولية بين بغداد والمنافذ الحدودية مع الاردن وسورية.
اجرى الحوار بشار النعيمي مراسل "روسيا اليوم"
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/605117/