تحليل: فوز أوباما أحرج نتنياهو بانتخابات إسرائيل
الجمعة، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 14:42 (GMT+0400)
واشنطن،
الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توقع محللون أن يكون لنتائج
الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي أبقت الرئيس باراك أوباما في البيت
الأبيض، تداعيات واضحة على السياسة الإسرائيلية، فبعد أشهر من استخدام
الحزب الجمهوري لورقة التوتر بين البلدين بمواجهة أوباما، بدأت المعارضة
الإسرائيلية بسلوك الطريق عينه بمواجهة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
فقد
سبق للحزب الجمهوري أن هاجم أوباما بسبب التوتر بينه وبين نتنياهو، واعتبر
أن عودته إلى البيت الأبيض ستضر بالعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية
في المنطقة، غير أن فوز أوباما بولاية جديدة بينما تتحضر إسرائيل لانتخابات
عامة بعد أشهر، وضع عبء القضية على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.
وكانت العلاقات بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية قد تردت
بسبب الخلافات في وجهات النظر حول مجموعة من قضايا المنطقة، وعلى رأسها
الملف النووي الإيراني، وقد تنفس أوباما الصعداء بعد فوزه بولاية جديدة،
بينما سيكون نتنياهو عرضة لانتقادات المعارضة طوال الأشهر الثلاثة التي
تفصله عن الانتخابات الإسرائيلية.
وقد بدأ حزب كاديما، صاحب أكبر كتلة في الكنيست الإسرائيلي،
بفتح معركة العلاقات مع أمريكا بمواجهة نتنياهو، وقال الحزب في بيان له إن
نتنياهو "لم يعد يحظى بثقة أوباما بسبب انحيازه لصالح المرشح الجمهوري ميت
رومني، ولم يعد الإسرائيليون يثقون بقدرته على لعب دور الشريك الفاعل
لواشنطن."
من جانبه، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت،
هجوماً قاسياً على نتنياهو، قائلاً إنه "أقحم نفسه في الانتخابات
الأمريكية" واتهمه بالسعي لتقويض فرص أوباما بالفوز، واتهمه بالتدخل في
السياسة الأمريكية إرضاء لرجل الأعمال شيلدون أدلسون، الذي تبرع بأكثر من
مائة مليون دولار خلال 2012 لصالح حملات الحزب الجمهوري.
ونقلت صحيفة جيروزالم بوست عن أولمرت قوله: "سلوك نتنياهو في
الأشهر الأخيرة يثير التساؤل حول ما إذا كان لديه أصدقاء في البيت الأبيض..
وهو أمر لست واثقا منه."
ويبدو أن معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أدرك بسرعة مدى خطورة
الحملة التي تشنها المعارضة، فسارع في أكثر من مناسبة إلى التأكيد على
"متانة العلاقة" مع الولايات المتحدة، مفندين ما يقال حول توتر بين أوباما
ونتنياهو.
وفي مقابلة مع CNN أقر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني
أيالون، بوجود "علاقة خاصة" بين رومني ونتنياهو، معيداً ذلك إلى فترة
عملهما المشترك بأحد المراكز الاستشارية، ولكنه نفى بشكل قاطع أن يكون رئيس
الوزراء الإسرائيلي قد قرر تفضيل مرشح على آخر بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف أيالون: "ليس لدينا صديق أفضل من الرئيس أوباما" مشيداً
بالعقوبات التي فرضها البيت الأبيض على إيران، معتبرا أنها جعلت تلك الدولة
"هشة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية."
وتعهد أيالون خلال المقابلة بتجاوز التباينات السابقة في وجهات
النظر، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل السير خلف الولايات المتحدة على هذا
الصعيد.
وكان الجمهوريون قد استغلوا الخلافات بين نتنياهو وأوباما
للتشكيك في الأخير، فبعد نشر CNN لمعلومات من مصادر إسرائيلية حول رفض
أوباما الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي خلال وجودهما على هامش الجمعية
العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع علق رومني بالقول إنه "لا يمكن أن يتخيل
رفض" فرصة لقاء نتنياهو.
وبعد تعليق رومني، أصدر البيت الأبيض بيانا نفى فيه تلقي طلب
لإجراء الاجتماع، ليتصل أوباما بنتنياهو لاحقاً مؤكداً "التعاون المشترك
حيال ملفات إيران وقضايا أمنية أخرى."
يشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية العامة ستجري في 22
يناير/كانون الثاني المقبل، ويخوضها نتنياهو بالتحالف مع حزب وزير خارجيته،
أفيغدور ليبرمان، الذي لديه بدوره موقف متشدد من إيران.
http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/11/9/Netanyahu.obama/index.html
الجمعة، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 14:42 (GMT+0400)
واشنطن،
الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توقع محللون أن يكون لنتائج
الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي أبقت الرئيس باراك أوباما في البيت
الأبيض، تداعيات واضحة على السياسة الإسرائيلية، فبعد أشهر من استخدام
الحزب الجمهوري لورقة التوتر بين البلدين بمواجهة أوباما، بدأت المعارضة
الإسرائيلية بسلوك الطريق عينه بمواجهة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
فقد
سبق للحزب الجمهوري أن هاجم أوباما بسبب التوتر بينه وبين نتنياهو، واعتبر
أن عودته إلى البيت الأبيض ستضر بالعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية
في المنطقة، غير أن فوز أوباما بولاية جديدة بينما تتحضر إسرائيل لانتخابات
عامة بعد أشهر، وضع عبء القضية على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.
وكانت العلاقات بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية قد تردت
بسبب الخلافات في وجهات النظر حول مجموعة من قضايا المنطقة، وعلى رأسها
الملف النووي الإيراني، وقد تنفس أوباما الصعداء بعد فوزه بولاية جديدة،
بينما سيكون نتنياهو عرضة لانتقادات المعارضة طوال الأشهر الثلاثة التي
تفصله عن الانتخابات الإسرائيلية.
وقد بدأ حزب كاديما، صاحب أكبر كتلة في الكنيست الإسرائيلي،
بفتح معركة العلاقات مع أمريكا بمواجهة نتنياهو، وقال الحزب في بيان له إن
نتنياهو "لم يعد يحظى بثقة أوباما بسبب انحيازه لصالح المرشح الجمهوري ميت
رومني، ولم يعد الإسرائيليون يثقون بقدرته على لعب دور الشريك الفاعل
لواشنطن."
من جانبه، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت،
هجوماً قاسياً على نتنياهو، قائلاً إنه "أقحم نفسه في الانتخابات
الأمريكية" واتهمه بالسعي لتقويض فرص أوباما بالفوز، واتهمه بالتدخل في
السياسة الأمريكية إرضاء لرجل الأعمال شيلدون أدلسون، الذي تبرع بأكثر من
مائة مليون دولار خلال 2012 لصالح حملات الحزب الجمهوري.
ونقلت صحيفة جيروزالم بوست عن أولمرت قوله: "سلوك نتنياهو في
الأشهر الأخيرة يثير التساؤل حول ما إذا كان لديه أصدقاء في البيت الأبيض..
وهو أمر لست واثقا منه."
ويبدو أن معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أدرك بسرعة مدى خطورة
الحملة التي تشنها المعارضة، فسارع في أكثر من مناسبة إلى التأكيد على
"متانة العلاقة" مع الولايات المتحدة، مفندين ما يقال حول توتر بين أوباما
ونتنياهو.
وفي مقابلة مع CNN أقر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني
أيالون، بوجود "علاقة خاصة" بين رومني ونتنياهو، معيداً ذلك إلى فترة
عملهما المشترك بأحد المراكز الاستشارية، ولكنه نفى بشكل قاطع أن يكون رئيس
الوزراء الإسرائيلي قد قرر تفضيل مرشح على آخر بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف أيالون: "ليس لدينا صديق أفضل من الرئيس أوباما" مشيداً
بالعقوبات التي فرضها البيت الأبيض على إيران، معتبرا أنها جعلت تلك الدولة
"هشة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية."
وتعهد أيالون خلال المقابلة بتجاوز التباينات السابقة في وجهات
النظر، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل السير خلف الولايات المتحدة على هذا
الصعيد.
وكان الجمهوريون قد استغلوا الخلافات بين نتنياهو وأوباما
للتشكيك في الأخير، فبعد نشر CNN لمعلومات من مصادر إسرائيلية حول رفض
أوباما الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي خلال وجودهما على هامش الجمعية
العامة للأمم المتحدة قبل أسابيع علق رومني بالقول إنه "لا يمكن أن يتخيل
رفض" فرصة لقاء نتنياهو.
وبعد تعليق رومني، أصدر البيت الأبيض بيانا نفى فيه تلقي طلب
لإجراء الاجتماع، ليتصل أوباما بنتنياهو لاحقاً مؤكداً "التعاون المشترك
حيال ملفات إيران وقضايا أمنية أخرى."
يشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية العامة ستجري في 22
يناير/كانون الثاني المقبل، ويخوضها نتنياهو بالتحالف مع حزب وزير خارجيته،
أفيغدور ليبرمان، الذي لديه بدوره موقف متشدد من إيران.
http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/11/9/Netanyahu.obama/index.html