تقرير: إعدام عشرات الليبيين خلال اعتقال القذافي
الأربعاء، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 13:05 (GMT+0400)
جثتا القذافي وابنه المعتصم عرضتا على الملأ بعد مقتلهما.
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
المدافعة عن حقوق الإنسان إن هناك أدلة جديدة تظهر ضلوع ميليشيات ليبية في
إعدام عشرات المحتجزين لدى مقاتلي المعارضة فيما يبدو بعد مقتل العقيد معمر
القذافي العام الماضي.
وأصدرت المنظمة يوم الأربعاء، تقريرا حمل عنوان "مصرع ديكتاتور:
أعمال الثأر والانتقام الدامية في سرت،" جاء في 50 صفحة، وعرض تفصيلاً
الساعات الأخيرة من حياة معمر القذافي والظروف التي قُتل فيها.
وقالت المنظمة إنها جمعت أدلة "على قيام ميليشيات من مصراتة
بالقبض على قافلة القذافي ونزع أسلحتهم، ثم إخضاعهم لسيطرتهم الكاملة،
وتعريضهم للضرب بقسوة. ثم قاموا بإعدام 66 على الأقل من أسرى القافلة في
فندق المهاري القريب من مسرح الأحداث. تشير الأدلة إلى أن ميليشيات
المعارضة نقلت معتصم القذافي المُصاب من سرت إلى مصراتة، وقتلته هناك."
ونقل تقرير المنظمة عن بيتر بوكارت، رئيس قسم الطوارئ في "هيومن
رايتس ووتش" قوله: "الأدلة التي توصلنا إليها تثير التساؤلات حول تأكيد
السلطات الليبية أن معمر القذافي قُتل في تبادل لإطلاق النار وليس بعد
أسره."
وقالت المنظمة إنه "من بين الأدلة الأقوى التي تم جمعها، مقطع
فيديو تم تصويره بكاميرا هاتف خلوي، صوره أحد عناصر المعارضة المسلحة، تظهر
فيه مجموعة كبيرة من أعضاء القافلة الأسرى رهن الاحتجاز، وهم يتعرضون للسب
والإساءات."
واستخدمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" صور مشرحة المستشفى لإثبات
أن 17 على الأقل من المحتجزين الظاهرين في مقطع الفيديو المذكور قد تم
إعدامهم بعد ذلك في فندق المهاري.
ومن أجل إجراء توثيق كامل لما حدث في 20 أكتوبر/تشرين الأول،
قابلت "هيومن رايتس ووتش" مسؤولين من ميليشيات المعارضة كانوا في موقع
الأحداث، وكذلك ناجين من قافلة القذافي في المستشفى، وفي مراكز احتجاز وفي
البيوت.
وقالت المنظمة إنها "راجعت كماً كبيراً من تسجيلات الفيديو التي
سجلتها قوات المعارضة، على الهواتف الخلوية، وبعضها يظهر فيه محتجزون في
موقع المعركة الأخيرة. ومن خلال سجلات مشرحة مستشفى سرت، تمكن باحثو
المنظمة من التعرف على هوية 17 شخصاً شوهدوا لآخر مرة أحياء محتجزين طرف
المعارضة ثم تم العثور على جثثهم في فندق مهاري."
وقالت هيومن رايتس ووتش إن "عمليات القتل هذه تعتبر أكبر واقعة
إعدام جماعي موثقة لمحتجزين على يد القوات المعارضة للقذافي على امتداد
النزاع الليبي الذي استغرق ثمانية شهور."
وذكرت المنظمة أن "مراجعة الأدلة المتوفرة عن مصرع معمر ومعتصم
القذافي تثير التساؤلات حول الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات الليبية،
حيث زعمت السلطات أن الاثنين - ومعهما آخرين هلكوا في مسرح الأحداث - قد
ماتا أثناء تبادل مكثف لإطلاق النار."
وطبقاً للأدلة التي جمعتها "هيومن رايتس ووتش،" فإن معتصم
القذافي قد أُسر حياً بدوره في موقع المعركة، وكان يحاول كسر حصار المعارضة
المضروب حوله. أصيب ثم تم تصويره أثناء قيام عناصر من ميليشيا معارضة من
مصراتة بنقله إلى مدينة مصراتة، حيث تم تصويره مرة أخرى في حجرة، وهو يُدخن
سجائر ويشرب مياه وقد اشتبك في نقاش حاد مع آسريه. بحلول المساء كان قد تم
عرض جثمانه علناً في مصراتة، وقد ظهرت إصابة جديدة في حلقه لم تكن ظاهرة
في مقاطع الفيديو السابقة.
وقال بيتر بوكارت: "في مختلف القضايا التي حققنا فيها، كان
الأفراد الذين تم تصويرهم بالفيديو من قبل مقاتلي المعارضة وهم أحياء، قد
فارقوا الحياة بعد ساعات من التصوير".
وأضاف: "دليلنا الأقوى على وقوع أعمال إعدام هو مقاطع الفيديو
التي صورتها قوات المعارضة، والأدلة المادية التي عثرنا عليها في فندق
المهاري، حيث تم العثور على 66 جثماناً."
روابط ذات علاقة
الأكثر تصفحاً
تقرير: إعدام عشرات الليبيين خلال اعتقال القذافي
وزارة الدفاع اليمنية تتنصل من صلتها بضابط عراقي
أفغانستان: جرح 45 جنديا بهجوم على قاعدة للجيش
أبل تكشف عن "آي باد ميني" الأسبوع المقبل
تأجيل فيلم وثائقي عن مخطوطة "زوجة المسيح"
http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/10/17/HRW-Mass-Killings-Gaddafi/index.html
الأربعاء، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 13:05 (GMT+0400)
جثتا القذافي وابنه المعتصم عرضتا على الملأ بعد مقتلهما.
دبي،
الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
المدافعة عن حقوق الإنسان إن هناك أدلة جديدة تظهر ضلوع ميليشيات ليبية في
إعدام عشرات المحتجزين لدى مقاتلي المعارضة فيما يبدو بعد مقتل العقيد معمر
القذافي العام الماضي.
وأصدرت المنظمة يوم الأربعاء، تقريرا حمل عنوان "مصرع ديكتاتور:
أعمال الثأر والانتقام الدامية في سرت،" جاء في 50 صفحة، وعرض تفصيلاً
الساعات الأخيرة من حياة معمر القذافي والظروف التي قُتل فيها.
وقالت المنظمة إنها جمعت أدلة "على قيام ميليشيات من مصراتة
بالقبض على قافلة القذافي ونزع أسلحتهم، ثم إخضاعهم لسيطرتهم الكاملة،
وتعريضهم للضرب بقسوة. ثم قاموا بإعدام 66 على الأقل من أسرى القافلة في
فندق المهاري القريب من مسرح الأحداث. تشير الأدلة إلى أن ميليشيات
المعارضة نقلت معتصم القذافي المُصاب من سرت إلى مصراتة، وقتلته هناك."
ونقل تقرير المنظمة عن بيتر بوكارت، رئيس قسم الطوارئ في "هيومن
رايتس ووتش" قوله: "الأدلة التي توصلنا إليها تثير التساؤلات حول تأكيد
السلطات الليبية أن معمر القذافي قُتل في تبادل لإطلاق النار وليس بعد
أسره."
وقالت المنظمة إنه "من بين الأدلة الأقوى التي تم جمعها، مقطع
فيديو تم تصويره بكاميرا هاتف خلوي، صوره أحد عناصر المعارضة المسلحة، تظهر
فيه مجموعة كبيرة من أعضاء القافلة الأسرى رهن الاحتجاز، وهم يتعرضون للسب
والإساءات."
واستخدمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" صور مشرحة المستشفى لإثبات
أن 17 على الأقل من المحتجزين الظاهرين في مقطع الفيديو المذكور قد تم
إعدامهم بعد ذلك في فندق المهاري.
ومن أجل إجراء توثيق كامل لما حدث في 20 أكتوبر/تشرين الأول،
قابلت "هيومن رايتس ووتش" مسؤولين من ميليشيات المعارضة كانوا في موقع
الأحداث، وكذلك ناجين من قافلة القذافي في المستشفى، وفي مراكز احتجاز وفي
البيوت.
وقالت المنظمة إنها "راجعت كماً كبيراً من تسجيلات الفيديو التي
سجلتها قوات المعارضة، على الهواتف الخلوية، وبعضها يظهر فيه محتجزون في
موقع المعركة الأخيرة. ومن خلال سجلات مشرحة مستشفى سرت، تمكن باحثو
المنظمة من التعرف على هوية 17 شخصاً شوهدوا لآخر مرة أحياء محتجزين طرف
المعارضة ثم تم العثور على جثثهم في فندق مهاري."
وقالت هيومن رايتس ووتش إن "عمليات القتل هذه تعتبر أكبر واقعة
إعدام جماعي موثقة لمحتجزين على يد القوات المعارضة للقذافي على امتداد
النزاع الليبي الذي استغرق ثمانية شهور."
وذكرت المنظمة أن "مراجعة الأدلة المتوفرة عن مصرع معمر ومعتصم
القذافي تثير التساؤلات حول الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات الليبية،
حيث زعمت السلطات أن الاثنين - ومعهما آخرين هلكوا في مسرح الأحداث - قد
ماتا أثناء تبادل مكثف لإطلاق النار."
وطبقاً للأدلة التي جمعتها "هيومن رايتس ووتش،" فإن معتصم
القذافي قد أُسر حياً بدوره في موقع المعركة، وكان يحاول كسر حصار المعارضة
المضروب حوله. أصيب ثم تم تصويره أثناء قيام عناصر من ميليشيا معارضة من
مصراتة بنقله إلى مدينة مصراتة، حيث تم تصويره مرة أخرى في حجرة، وهو يُدخن
سجائر ويشرب مياه وقد اشتبك في نقاش حاد مع آسريه. بحلول المساء كان قد تم
عرض جثمانه علناً في مصراتة، وقد ظهرت إصابة جديدة في حلقه لم تكن ظاهرة
في مقاطع الفيديو السابقة.
وقال بيتر بوكارت: "في مختلف القضايا التي حققنا فيها، كان
الأفراد الذين تم تصويرهم بالفيديو من قبل مقاتلي المعارضة وهم أحياء، قد
فارقوا الحياة بعد ساعات من التصوير".
وأضاف: "دليلنا الأقوى على وقوع أعمال إعدام هو مقاطع الفيديو
التي صورتها قوات المعارضة، والأدلة المادية التي عثرنا عليها في فندق
المهاري، حيث تم العثور على 66 جثماناً."
روابط ذات علاقة
- جثمان القذافي يعرض على الملأ في سوق للحوم
- ابنة القذافي تدعو أوكامبو للتحقيق بمقتل والدها
- HRW تدعو للتحقيق بـ"إعدام" 53 من أنصار القذافي
- تشريح جثة القذافي يؤكد مقتله برصاصة بالرأس
- هيومن رايتس ووتش: سيف الإسلام بوضع جيد وبحاجة لمحام
- بعد مقتل الآلاف.. هل آن أوان الانتقام في ليبيا؟
- الانتقالي يؤكد دفن القذافي بمكان سري فجر الثلاثاء
الأكثر تصفحاً
تقرير: إعدام عشرات الليبيين خلال اعتقال القذافي
وزارة الدفاع اليمنية تتنصل من صلتها بضابط عراقي
أفغانستان: جرح 45 جنديا بهجوم على قاعدة للجيش
أبل تكشف عن "آي باد ميني" الأسبوع المقبل
تأجيل فيلم وثائقي عن مخطوطة "زوجة المسيح"
http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/10/17/HRW-Mass-Killings-Gaddafi/index.html