05/10/2012 / مالي
إعدام إسلاميي أنصار الدين، لأحد أتباعهم في تمبكتو: "بالنسبة لهم، الشريعة تطبق على الجميع"
موسى آغ محمد وهو يصلي.
التقطت الصورة في الدقائق التي سبقت تصويب الرصاص في ظهره. التقط الصورة
عثمان آغ محمد عثمان لموقع صحراء ميديا.
أعدم أنصار الدين في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول بتمبكتو رجلا متهما بالقتل. تابع مراقبنا المشهد ووثقه بالصور.
صرح الناطق باسم أنصار الدين، الجماعة الإسلامية المسلحة التي تسيطر
على شمال مالي منذ شهر أبريل/نيسان، أن موسى آغ محمد، وهو مجاهد إسلامي،
سلم نفسه تلقائيا للشرطة الإسلامية معترفا أنه اقترف جريمة قتل. وقد تم
إعدام المعني مساء يوم الثلاثاء رميا بالرصاص أمام حوالي مئة شخص، وكانت
رجلاه باتجاه مكة.
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق الشريعة في شمال مالي، ففي
شهر يوليو/تموز الماضي تم كذلك إعدام رجل وامرأة رجما في آغلهوك لأنهما
أقاما علاقة خارج نطاق الزواج. ويعد مقتل موسى آغ محمد ثالث حكم بالإعدام
نُفذ باسم الشريعة بشمال مالي. وفي سياق متصل، تعددت في الأسابيع الأخيرة
أحكام أنصار الدين والموجاو الإسلاميين بالضرب والبتر ضد الأهالي.
المساهمون
عثمان آغ محمد عثمان
"كان موسى رجلا تقيا، وقد سلّم نفسه للشرطة الإسلامية بعد يومين من اقترافه للجريمة وطلب منهم تطبيق الشريعة عليه"
عثمان آغ محمد عثمان مراسل لموقع صحراء ميديا في تمبكتو.
لم أكن أعرف موسى شخصيا لكني أعرف أنه كان راعيا من قبيلة طوارق
كبيرة وأنه التحق منذ شهر بحركة أنصار الدين، وهو ما علمته من خلال
محادثاتي مع مجاهدي الحركة. في ما مضى كان يتبع الحركة الوطنية لتحرير
الأزواد [وهي حركة طوارق ثورية مسلحة تجاهد من أجل استقلال شمال مالي، وقد
تم إقصاؤها من قبل الحركتين الإسلاميتين أنصار الدين والموجاو- ملاحظة من
هيئة التحرير] لكن موسى اختار في آخر الأمر الانضمام إلى الإسلاميين [يذكر
مراسل وكالة فرانس براس أيضا انخراط موسى في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد
- ملاحظة من هيئة التحرير] .
قبل يومين من إعدامه تخاصم موسى آغ محمد مع صياد وكان ذلك في مكان على
بعد 50 كيلومترا من تمبكتو. انفعل الصياد لأنه ظن أن بقرات موسى قد دعست
شباكه. حسب ما سمعته بدأ الصياد بمهاجمة المجاهد الإسلامي فأطلق هذا الأخير
عليه النار بكلاشنكوف وأرداه قتيلا في الحين.
أم الصياد وأخوه قبيل عملية الإعدام. التقط الصورة عثمان آغ محمد عثمان لصحراء ميديا.
كان موسى رجلا تقيا، وقد سلم نفسه للشرطة الإسلامية بعد يومين من
اقتراف الجريمة وطلب منهم تطبيق الشريعة عليه. كانت عائلة الصياد موجودة
وسط الحشد الذي تابع عملية الإعدام. وطلب رجال أنصار الدين من الأم إذا
كانت تقبل بالعفو عن قاتل ابنها، وشرحوا أنهم بالمقابل سيجبرون عائلة
الجاني على دفع تعويضات باهظة. لكن الأم قالت أنها لا تقدر على القبول
بالعفو فاضطر رجال أنصار الدين تنفيذ الإعدام بحق واحد من أتباعهم.
"بان التأثر على مجاهدي أنصار الدين"
كان هناك ناس كثيرون قرب نزل آزالاي في وسط المدينة حيث تم الإعدام.
كانوا وكأنهم يحضرون عرضا ما. لم أشاهد علامات التأثر على وجوه الحاضرين،
لكن مجاهدي أنصار الدين كانوا متأثرين. فلقد كان موسى قريبا منهم، وكانت له
علاقات طيبة مع العديد من عناصر المجموعة. لكن هؤلاء أكدوا أن الشريعة
تطبق على الجميع وأن لا خيار لهم في ذلك، فبالنسبة لهم، تلك هي مشيئة الله.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد أعضاء أنصار الدين
إلى العقاب. أتذكر أربع حالات عقاب جسدي طرأت في المدة الآخيرة أغلبها
لتهم أخلاقية، لكن على حد علمي، هذه أول مرة في المنطقة يحكم أنصار الدين
على أحد أتباعهم بالإعدام.
عثمان آغ محمد عثمان
حرر هذا المقال بمساهمة سيغولان مالتار، صحافية في فرانس 24.
http://observers.france24.com/ar/content/20121005-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%85%D8%A8%D9%88%D9%83%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%82-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A?ns_campaign=nl_obs_ar&ns_mchannel=email_marketing&ns_source=OBS_41_20121010&ns_linkname=20121005_observers_%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%8A_%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF_%D8%A3%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%87%D9%85&ns_fee=0&f24_member_id=1028783879510&ns_mail_job=1111499579&ns_mail_uid=1028783879510&ns_robot=partner-emailvision&ns_service=mail
إعدام إسلاميي أنصار الدين، لأحد أتباعهم في تمبكتو: "بالنسبة لهم، الشريعة تطبق على الجميع"
موسى آغ محمد وهو يصلي.
التقطت الصورة في الدقائق التي سبقت تصويب الرصاص في ظهره. التقط الصورة
عثمان آغ محمد عثمان لموقع صحراء ميديا.
أعدم أنصار الدين في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول بتمبكتو رجلا متهما بالقتل. تابع مراقبنا المشهد ووثقه بالصور.
صرح الناطق باسم أنصار الدين، الجماعة الإسلامية المسلحة التي تسيطر
على شمال مالي منذ شهر أبريل/نيسان، أن موسى آغ محمد، وهو مجاهد إسلامي،
سلم نفسه تلقائيا للشرطة الإسلامية معترفا أنه اقترف جريمة قتل. وقد تم
إعدام المعني مساء يوم الثلاثاء رميا بالرصاص أمام حوالي مئة شخص، وكانت
رجلاه باتجاه مكة.
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق الشريعة في شمال مالي، ففي
شهر يوليو/تموز الماضي تم كذلك إعدام رجل وامرأة رجما في آغلهوك لأنهما
أقاما علاقة خارج نطاق الزواج. ويعد مقتل موسى آغ محمد ثالث حكم بالإعدام
نُفذ باسم الشريعة بشمال مالي. وفي سياق متصل، تعددت في الأسابيع الأخيرة
أحكام أنصار الدين والموجاو الإسلاميين بالضرب والبتر ضد الأهالي.
المساهمون
عثمان آغ محمد عثمان
"كان موسى رجلا تقيا، وقد سلّم نفسه للشرطة الإسلامية بعد يومين من اقترافه للجريمة وطلب منهم تطبيق الشريعة عليه"
عثمان آغ محمد عثمان مراسل لموقع صحراء ميديا في تمبكتو.
لم أكن أعرف موسى شخصيا لكني أعرف أنه كان راعيا من قبيلة طوارق
كبيرة وأنه التحق منذ شهر بحركة أنصار الدين، وهو ما علمته من خلال
محادثاتي مع مجاهدي الحركة. في ما مضى كان يتبع الحركة الوطنية لتحرير
الأزواد [وهي حركة طوارق ثورية مسلحة تجاهد من أجل استقلال شمال مالي، وقد
تم إقصاؤها من قبل الحركتين الإسلاميتين أنصار الدين والموجاو- ملاحظة من
هيئة التحرير] لكن موسى اختار في آخر الأمر الانضمام إلى الإسلاميين [يذكر
مراسل وكالة فرانس براس أيضا انخراط موسى في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد
- ملاحظة من هيئة التحرير] .
قبل يومين من إعدامه تخاصم موسى آغ محمد مع صياد وكان ذلك في مكان على
بعد 50 كيلومترا من تمبكتو. انفعل الصياد لأنه ظن أن بقرات موسى قد دعست
شباكه. حسب ما سمعته بدأ الصياد بمهاجمة المجاهد الإسلامي فأطلق هذا الأخير
عليه النار بكلاشنكوف وأرداه قتيلا في الحين.
<table class="aef-em-container" style="width:500px" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr class="aef-em-photo"><td> </td></tr></table> |
كان موسى رجلا تقيا، وقد سلم نفسه للشرطة الإسلامية بعد يومين من
اقتراف الجريمة وطلب منهم تطبيق الشريعة عليه. كانت عائلة الصياد موجودة
وسط الحشد الذي تابع عملية الإعدام. وطلب رجال أنصار الدين من الأم إذا
كانت تقبل بالعفو عن قاتل ابنها، وشرحوا أنهم بالمقابل سيجبرون عائلة
الجاني على دفع تعويضات باهظة. لكن الأم قالت أنها لا تقدر على القبول
بالعفو فاضطر رجال أنصار الدين تنفيذ الإعدام بحق واحد من أتباعهم.
"بان التأثر على مجاهدي أنصار الدين"
كان هناك ناس كثيرون قرب نزل آزالاي في وسط المدينة حيث تم الإعدام.
كانوا وكأنهم يحضرون عرضا ما. لم أشاهد علامات التأثر على وجوه الحاضرين،
لكن مجاهدي أنصار الدين كانوا متأثرين. فلقد كان موسى قريبا منهم، وكانت له
علاقات طيبة مع العديد من عناصر المجموعة. لكن هؤلاء أكدوا أن الشريعة
تطبق على الجميع وأن لا خيار لهم في ذلك، فبالنسبة لهم، تلك هي مشيئة الله.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد أعضاء أنصار الدين
إلى العقاب. أتذكر أربع حالات عقاب جسدي طرأت في المدة الآخيرة أغلبها
لتهم أخلاقية، لكن على حد علمي، هذه أول مرة في المنطقة يحكم أنصار الدين
على أحد أتباعهم بالإعدام.
عثمان آغ محمد عثمان
حرر هذا المقال بمساهمة سيغولان مالتار، صحافية في فرانس 24.
http://observers.france24.com/ar/content/20121005-%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%85%D8%A8%D9%88%D9%83%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%82-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A?ns_campaign=nl_obs_ar&ns_mchannel=email_marketing&ns_source=OBS_41_20121010&ns_linkname=20121005_observers_%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%8A_%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF_%D8%A3%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%87%D9%85&ns_fee=0&f24_member_id=1028783879510&ns_mail_job=1111499579&ns_mail_uid=1028783879510&ns_robot=partner-emailvision&ns_service=mail