( جغرافيا ) الأحزان !؟؟
صالح البدري
كنتُ أراهُ
صباحَ كلَّ يوم ٍ
يهرعُ للدرس ِ الأول ِِ
في الساعة ِ الثامنةِ
بعودهِ الناحل ِ المستقيمْ
وببسمتهِ المعهودةِ
ونكاتهِ اللاذعةِ ،
خلال الجلوس ِ في الفرص ِ
العجلى !
ويملأ الصالة َ نشوة ً وحيوية ً
متحدثاً عن (جغرافيا) الفرحْ !!
***
وذاتَ صباح ٍ خريفيِّ :
لم يهرعْ للدرس ِ الأول ِ
كعادتهِ .
دخل صالة َ الأستراحةِ ،
تنطقُ الخيبة ُ في عينيهِ
وأصابعُهُ تعبثُ بسيجارةٍ
سقيمة ْ .
وعلى عينيهِ :
آثارُ السهر ِ والأدمانْ .
واللتان ِ إلتصقا بأرض ِ
الصالةِ .
وليس كعادتِه .
يحترقُ كسيجارتِهِ !
متحدثاً عن :
( جغرافيا ) الأحزان !!
***
إكتوبر/ تشرين أول
1978
البصرة الفيحاء
صالح البدري
كنتُ أراهُ
صباحَ كلَّ يوم ٍ
يهرعُ للدرس ِ الأول ِِ
في الساعة ِ الثامنةِ
بعودهِ الناحل ِ المستقيمْ
وببسمتهِ المعهودةِ
ونكاتهِ اللاذعةِ ،
خلال الجلوس ِ في الفرص ِ
العجلى !
ويملأ الصالة َ نشوة ً وحيوية ً
متحدثاً عن (جغرافيا) الفرحْ !!
***
وذاتَ صباح ٍ خريفيِّ :
لم يهرعْ للدرس ِ الأول ِ
كعادتهِ .
دخل صالة َ الأستراحةِ ،
تنطقُ الخيبة ُ في عينيهِ
وأصابعُهُ تعبثُ بسيجارةٍ
سقيمة ْ .
وعلى عينيهِ :
آثارُ السهر ِ والأدمانْ .
واللتان ِ إلتصقا بأرض ِ
الصالةِ .
وليس كعادتِه .
يحترقُ كسيجارتِهِ !
متحدثاً عن :
( جغرافيا ) الأحزان !!
***
إكتوبر/ تشرين أول
1978
البصرة الفيحاء