اكتشف السعادة الحقيقية في حياتك ؟؟!
بقلم حسين ال درويش
شيء جميل ورائع وعظيم أن يبحث الإنسان عن السعادة في حياته ويصر عليها ويحاول أن يجدها ويكتشفها ولو كانت بشق الأنفس أو شبه المستحيل ولو بظروف قاسية تقهره وتجعله يائسا من الوصول إليها
ولكنه مع هذا الإصرار والتحمل والصبر والإيمان الكبير الذي يحمله في داخله كالنور في وسط الليل المظلم ويصاحبه الأمل المنشود والخيال الواسع الذي لا حدود له ولا نهاية ... ولطالما هو يحلم بها دوما ويفكر فيها بين لحظة ولحظة أخرى أو يوم بعد يوم آخر أو بعد سنوات طوال .. فسوف يصل إليها حتما بدون شك ولا ريب.. ولسوف يضع يوما في خريطة حياته تعريفا خاصا للسعادة الحقيقية .. و يضع عليها سؤال واستفهام حول هذه الكلمة السحرية في حياته ؟؟؟
السعادة باختصار ..أن يعرف الإنسان نفسه معرفة تامة وصادقة وأن يشعر دائما بذاته فيعرف ويدرك وجوده وشخصيته ومكانته .. وحتى يجعل السعادة جزء من حياته لا تنفصل عنه نهائيا .. عليه أن يعرف جيدًا.. أن هناك صلة ورابطة قوية وإلفه حقيقية بين السعادة وبين نفسه وذاته ..السعادة أن تكون شيئا .. ملموسا واضحا..متواصلا مستمرا.. مرتبطا ملتحما بين جسمه ونفسه.. بين أمسه ويومه.. حاضره استمرار لماضيه .. وانطلاقا لمستقبله وتطلعاته وآماله وأهدافه.. وبالتالي يصبح الإحساس بالحياة عنده ثمينا وغاليا بل يعيش حقا.. هذه اللحظة بعقله وقلبه وضميره .. أي بفكره وعواطفه.. فإذا مرت لحظة من لحظات أيامه الحلوة والسعيدة بفكره وأحاسيسه وعواطفه فهي حقا.. تمر وتذهب ولا ينسها في حياته طول عمره.. لأنها تعتبر بحق دفتر حياته ووجوده بل قلبه النابض وعقله المتفتح للحياة الذي يتفاعل ويعيش مع الآخرين ويشعر بهمومهم وأتراحهم وأحزانهم ويشارك أفراحهم ومسراتهم ويدرك جيدا في حياته وفي نهاية طريقه معنى الكلمة العظيمة : " السعادة " وهي : الألفة وما تحتويها من معاني كبيرة وعظيمة هي : " الحب والأمان " .
فالسعادة الحقيقية - يا أحبتي - تكمن في مكارم الأخلاق ومحاسنها .. فالأخلاق هي من أهم القيم المعنوية في الحياة, ومن أهم المقومات الحضارية ومن أهم الأسس الإنسانية. وقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق , واعتبرها من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته , فقد جاء في فضيلة الأخلاق الحسنة روايات مستفيضة منها : أن رسول الله (ص) قال : " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُق حسن , وأن الله ليبغض الفاحش البذيء " . وروي عنه (ص) أنه قال : " ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخُلق , وإن صاحب حسن الخُلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " . وسئل رسول الله (ص) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟؟؟ فقال: تقوى الله وحسن الخُلق , وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟؟؟ فقال: الفم والفرج . وقد سئل عليه السلام : أي الأعمال أفضل ؟؟؟ قال : " خُلُق حسن " . وقال (ص): " إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا " . وحسن الخُلُق في الحقيقة هو أن تكون صادقا في الكلام , صابرا عند المكاره والشدائد , تلقى الناس دائما ببشر الوجه وطلاقته , وأن تحلم عمّن يسيئ إليك , وإلى غير ذلك من محاسن الأخلاق . وقد اعتبر الرسول محمد (ص) الأخلاق الحسنة من سعادة المرء حيث يقول : " من سعادة المرء حسن الخُلُق " . بل أنه (ص) اعتبر أن الهدف من بعثته هو تعميق القيم الأخلاقية في المجتمع الإنساني, حيث قال (ص): " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ". وقال أبو ذر لما بلغه مبعث النبي (ص) قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله, فرجع, فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. كل هذه الأحاديث النبوية – هي على سبيل المثال لا الحصر – توضح وتبيّن على قيمة الأخلاق وأهميتها في البناء سواء على الصعيد الشخصي كفرد أو المجموع كأمّة, أو الكيان كحضارة.قال الشاعر - وهو يربط بين بقاء الأمّة والتزامها بالأخلاق :
وإنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتعتبر مكارم الأخلاق في الحقيقة من أهم العوامل على الإطلاق للسعادة والنجاح الاجتماعي , لأن النفوس جُبِلَت على حب من أحسن إليها , وبغض من أساء إليها . وقد اعتبر القرآن الكريم أخلاق الرسول الأعظم (ص) من أهم عوامل سعادته ونجاحه , قال تعالى : { فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم وأستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إنّ الله يحب المتوكلين } . وقد أثنى الله تعالى على حسن أخلاق نبينا محمد بن عبد الله (ص) حيث قال تعالى في كتابه الحكيم: { وإنّك لعلى خلق عظيم }. في الحقيقة وبصراحة .. لا يستطيع أحدٌ على الإطلاق أن يؤثر على الآخرين إلا إذا كان ذا أخلاق رفيعة وعظيمة , ولذا قال رسول الله (ص) : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم " . وفي رواية أخرى قال (ص): " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخُلُق ".
إنّ هذه الكلمة العظيمة يجب أن تحفظ وتفهم جيدا, وتطبق على الواقع, لأنها قاعدة هامة جدا, لكل من أراد أن ينجح, ويكون سعيدا في حياته.
إذن : فالعلاقة بين السعادة الحقيقية ومكارم الأخلاق هي علاقة وثيقة ومترابطة ومتشابكة, فالأخلاق الحسنة هي المنبع الوحيد لسعادة بني البشر وبدونها لا توجد سعادة أبدا ولا يحصد الإنسان في حياته سوى الخيبة والأسى والشقاء والكآبة والنكد. لذلك فالسعادة من أهم دوافع الإنسان نحو الأخلاق الحميدة لأنه يعلم علم اليقين أنه بدون محاسن الأخلاق لن يفوز بلحظة سعادة حقيقية ولا بيوم هناء وسرور ... من هنا لابد أن نؤكد على ضرورة التحلي والتمسك بمكارم الأخلاق في حياتنا , والتأسي برسول الله (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .. "اللهم صل على محمد وآله , وبلغ بإيماني أكمل الإيمان , واجعل يقيني أفضل اليقين , وانته بنيتي إلى أحسن النيات , وبعملي إلى أحسن الأعمال . اللهم وفر بلطفك نيتي, وصحح بما عندك يقيني , واستصلح بقدرتك ما فسد مني .
اللهم صل على محمد وآله , وأعزني ولا تبتليني بالكبر , وعبّدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب , وأجر للناس على يدي الخير ولا تمحقه بالمن , وهب لي معالي الأخلاق , واعصمني من الفخر . اللهم صل على محمد وآل محمد , ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها , ولا تحدث لي عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها .. وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين " .
منقوووووووووووووووول
بقلم حسين ال درويش
شيء جميل ورائع وعظيم أن يبحث الإنسان عن السعادة في حياته ويصر عليها ويحاول أن يجدها ويكتشفها ولو كانت بشق الأنفس أو شبه المستحيل ولو بظروف قاسية تقهره وتجعله يائسا من الوصول إليها
ولكنه مع هذا الإصرار والتحمل والصبر والإيمان الكبير الذي يحمله في داخله كالنور في وسط الليل المظلم ويصاحبه الأمل المنشود والخيال الواسع الذي لا حدود له ولا نهاية ... ولطالما هو يحلم بها دوما ويفكر فيها بين لحظة ولحظة أخرى أو يوم بعد يوم آخر أو بعد سنوات طوال .. فسوف يصل إليها حتما بدون شك ولا ريب.. ولسوف يضع يوما في خريطة حياته تعريفا خاصا للسعادة الحقيقية .. و يضع عليها سؤال واستفهام حول هذه الكلمة السحرية في حياته ؟؟؟
السعادة باختصار ..أن يعرف الإنسان نفسه معرفة تامة وصادقة وأن يشعر دائما بذاته فيعرف ويدرك وجوده وشخصيته ومكانته .. وحتى يجعل السعادة جزء من حياته لا تنفصل عنه نهائيا .. عليه أن يعرف جيدًا.. أن هناك صلة ورابطة قوية وإلفه حقيقية بين السعادة وبين نفسه وذاته ..السعادة أن تكون شيئا .. ملموسا واضحا..متواصلا مستمرا.. مرتبطا ملتحما بين جسمه ونفسه.. بين أمسه ويومه.. حاضره استمرار لماضيه .. وانطلاقا لمستقبله وتطلعاته وآماله وأهدافه.. وبالتالي يصبح الإحساس بالحياة عنده ثمينا وغاليا بل يعيش حقا.. هذه اللحظة بعقله وقلبه وضميره .. أي بفكره وعواطفه.. فإذا مرت لحظة من لحظات أيامه الحلوة والسعيدة بفكره وأحاسيسه وعواطفه فهي حقا.. تمر وتذهب ولا ينسها في حياته طول عمره.. لأنها تعتبر بحق دفتر حياته ووجوده بل قلبه النابض وعقله المتفتح للحياة الذي يتفاعل ويعيش مع الآخرين ويشعر بهمومهم وأتراحهم وأحزانهم ويشارك أفراحهم ومسراتهم ويدرك جيدا في حياته وفي نهاية طريقه معنى الكلمة العظيمة : " السعادة " وهي : الألفة وما تحتويها من معاني كبيرة وعظيمة هي : " الحب والأمان " .
فالسعادة الحقيقية - يا أحبتي - تكمن في مكارم الأخلاق ومحاسنها .. فالأخلاق هي من أهم القيم المعنوية في الحياة, ومن أهم المقومات الحضارية ومن أهم الأسس الإنسانية. وقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق , واعتبرها من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته , فقد جاء في فضيلة الأخلاق الحسنة روايات مستفيضة منها : أن رسول الله (ص) قال : " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُق حسن , وأن الله ليبغض الفاحش البذيء " . وروي عنه (ص) أنه قال : " ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخُلق , وإن صاحب حسن الخُلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " . وسئل رسول الله (ص) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟؟؟ فقال: تقوى الله وحسن الخُلق , وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟؟؟ فقال: الفم والفرج . وقد سئل عليه السلام : أي الأعمال أفضل ؟؟؟ قال : " خُلُق حسن " . وقال (ص): " إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا " . وحسن الخُلُق في الحقيقة هو أن تكون صادقا في الكلام , صابرا عند المكاره والشدائد , تلقى الناس دائما ببشر الوجه وطلاقته , وأن تحلم عمّن يسيئ إليك , وإلى غير ذلك من محاسن الأخلاق . وقد اعتبر الرسول محمد (ص) الأخلاق الحسنة من سعادة المرء حيث يقول : " من سعادة المرء حسن الخُلُق " . بل أنه (ص) اعتبر أن الهدف من بعثته هو تعميق القيم الأخلاقية في المجتمع الإنساني, حيث قال (ص): " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ". وقال أبو ذر لما بلغه مبعث النبي (ص) قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله, فرجع, فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. كل هذه الأحاديث النبوية – هي على سبيل المثال لا الحصر – توضح وتبيّن على قيمة الأخلاق وأهميتها في البناء سواء على الصعيد الشخصي كفرد أو المجموع كأمّة, أو الكيان كحضارة.قال الشاعر - وهو يربط بين بقاء الأمّة والتزامها بالأخلاق :
وإنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتعتبر مكارم الأخلاق في الحقيقة من أهم العوامل على الإطلاق للسعادة والنجاح الاجتماعي , لأن النفوس جُبِلَت على حب من أحسن إليها , وبغض من أساء إليها . وقد اعتبر القرآن الكريم أخلاق الرسول الأعظم (ص) من أهم عوامل سعادته ونجاحه , قال تعالى : { فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم وأستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إنّ الله يحب المتوكلين } . وقد أثنى الله تعالى على حسن أخلاق نبينا محمد بن عبد الله (ص) حيث قال تعالى في كتابه الحكيم: { وإنّك لعلى خلق عظيم }. في الحقيقة وبصراحة .. لا يستطيع أحدٌ على الإطلاق أن يؤثر على الآخرين إلا إذا كان ذا أخلاق رفيعة وعظيمة , ولذا قال رسول الله (ص) : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم " . وفي رواية أخرى قال (ص): " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخُلُق ".
إنّ هذه الكلمة العظيمة يجب أن تحفظ وتفهم جيدا, وتطبق على الواقع, لأنها قاعدة هامة جدا, لكل من أراد أن ينجح, ويكون سعيدا في حياته.
إذن : فالعلاقة بين السعادة الحقيقية ومكارم الأخلاق هي علاقة وثيقة ومترابطة ومتشابكة, فالأخلاق الحسنة هي المنبع الوحيد لسعادة بني البشر وبدونها لا توجد سعادة أبدا ولا يحصد الإنسان في حياته سوى الخيبة والأسى والشقاء والكآبة والنكد. لذلك فالسعادة من أهم دوافع الإنسان نحو الأخلاق الحميدة لأنه يعلم علم اليقين أنه بدون محاسن الأخلاق لن يفوز بلحظة سعادة حقيقية ولا بيوم هناء وسرور ... من هنا لابد أن نؤكد على ضرورة التحلي والتمسك بمكارم الأخلاق في حياتنا , والتأسي برسول الله (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين .. "اللهم صل على محمد وآله , وبلغ بإيماني أكمل الإيمان , واجعل يقيني أفضل اليقين , وانته بنيتي إلى أحسن النيات , وبعملي إلى أحسن الأعمال . اللهم وفر بلطفك نيتي, وصحح بما عندك يقيني , واستصلح بقدرتك ما فسد مني .
اللهم صل على محمد وآله , وأعزني ولا تبتليني بالكبر , وعبّدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب , وأجر للناس على يدي الخير ولا تمحقه بالمن , وهب لي معالي الأخلاق , واعصمني من الفخر . اللهم صل على محمد وآل محمد , ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها , ولا تحدث لي عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها .. وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين " .
منقوووووووووووووووول