عالم الذرة العراقي.. اُغتيل في جبال الألب هو وعائلته |
<table id="table251" border="0" cellpadding="2" cellspacing="0" width="100%"><tr> <td width="11"> </td> <td> </td> <td width="11"> </td> </tr> <tr> <td width="11"> </td> <td> تاريخ النشر 19/09/2012 09:58 PM </td> <td width="11"> </td> </tr> </table> |
<table id="table252" border="0" width="95%"> <tr> <td> ما </td></tr></table>زالت التحقيقات بشأن اغتيال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي وزوجته وحماته وعابر سبيل على متن دراجة هوائية في منتجع في جنوب فرنسا جارية حتى الآن. لقد استُهدف جميع أفراد العائلة بطلقتين في الرأس وكأن القاتل ينفذ حكم الإعدام بهم، ولم تفلت من رصاصات الجناة سوى الطفلة زينة ابنة الضحية التي تحدثت إلى الشرطة حول حمام الدم، وكيف أنها كانت تحتمى تحت تنورة والدتها فيما كان الرصاص يمزق سيارة العائلة. ويقول المحققون انه سيتم استجواب جميع أفراد الأسرة، وفيما يجري تفتيش منزل العائلة من قبل الشرطة في محاولة للعثور على خيط، يوجد الآن اثنان من أفراد الأسرة في فرنسا لرعاية الطفلتين اليتيمتين. وعن الطفلة الكبرى زينب، فقد بدأت تستعيد وعيها وتعتبرها الشرطة المفتاح الذي سيفك لغز الجريمة البشعة. ويبدو أن فرضية وجود أكثر من قاتل واحد لأسرة هذا الخبير في تكنولوجيات الكمبيوتر والأقمار الصناعية هي الأرجح، كما أن المحققين يؤكدون أن سلاحاً واحداً استُخدم في الجريمة, وذلك بعد تحليل خمس وعشرين طلقة عثر عليها في مسرح الهجوم والرصاصات المستخرجة من جثث الضحايا الأربع. وقد توجه محققون فرنسيون إلى لندن لفك لغز الجريمة وذلك عبر دراسة "المحيط العائلي" لسعد الحلي ومعاينة بيته جنوبي لندن بعد تردد أخبار عن خلافات عائلية لأسباب مالية. وكان شقيق الضحية قد ذهب إلى الشرطة بعدما سمع أخبارا عن صراعات بينه وبين شقيقه لينفي وجود خلافات بينهما. وأوضح المحققون أن ثمة مواد عثر عليها في منزل الأسرة في جنوبي العاصمة البريطانية لندن ليست قابلة للتفجير. وكانت الصحافة المحلية بمنطقة الألب الفرنسية التي وقع فيها الحادث قد ذهبت إلى ثلاثة احتمالات لا غير في جريمة قتل رجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي وزوجته إقبال وحماته بالرصاص: إما خلاف عائلي حول المال، أو أنه عمل إرهابي، أو أن قاتلاً مجنوناً ارتكبها. وقد كتب النجاة للطفلة "ذهب" البالغة من العمر 4 أعوام بعد أن ظلت ممددة تحت جثتي والدتها وجدّتها لمدة 8 ساعات في السيارة التي نخرها رصاص الجناة الذين استهدفوا أيضاً والدها الذي عثر عليه جثة خلف المقود، وذلك في منطقة الألب الفرنسية. ولم يترك الجناة شقيقتها زينة (8 أعوام) التي عثر عليها خارج السيارة مصابة بـ 3 طلقات لكنها بدأت تستعيد وعيها، الى جانب درّاج فرنسي قُتل ربّما لئلّا يدلي بمعلومات. وعلى وفق التفاصيل، فإن درّاجاً بريطانياً كان يمارس هوايته في منطقة أنيسي التابعة لمنطقة الألب شاهد ما يشبه جثة إلى جانب الطريق، ولدى اقترابه تبين له أنها لطفلة تنزف وسرعان ما أبلغ السلطات الفرنسية. وكان الدراج البريطاني الذي يعمل طياراً في سلاح الجو البريطاني اعتقد بداية أن الطفلة قد فارقت الحياة ثم اكتشف ان قلبها ينبض، وخلال انتظاره لوصول رجال الإسعاف والأمن الفرنسيين لاحظ في القريب جثة أيضاً قرب دراجة تبين لاحقاً انها لدرّاج فرنسي يُدعى سيلفين موليه. وفي وقت وصل فيه رجال الأمن وضربوا طوقاً لمعرفة ما حصل تبين لهم وجود سيارة اخترق زجاجها الأمامي الرصاص وخلف مقودها رجل ينزف، إضافة إلى جثة امرأة قربه وجثة امرأة ثانية في المقعد الخلفي. وفي إطار التحقيقات تبين أن العائلة كانت تقضي إجازة في مخيم قرب البحيرة في أنيسي. وبرغم أن رجال الشرطة حضروا بسرعة قياسية وعملوا على نقل الطفلة المصابة بثلاث طلقات إلى المستشفى بواسطة الهليكوبتر، ومرابطتهم في مكان السيارة قرابة 8 ساعات والجثث في داخلها لم يلحظوا أن طفلة حية موجودة تحت جثة والدتها التي كانت تجلس في المقعد الأمامي وجثة جدتها في المقعد الخلفي، وهو الامر الذي اثار حنق الصحافة البريطانية وشنت هجوماً عنيفاً على السلطات الفرنسية لتقصير رجالها. وفي وقت لم تتمكن الطفلة الناجية من الإدلاء بأي معلومات عن الذي حصل أو أن تعطي وصفاً لوجوه القتلة قالت إن كل ما تتذكره هو أنها سمعت أصوات طلقات وصرخات. أما بالنسبة للدراج الفرنسي سيلفين موليه (40 عاماً) الذي عُثر على جثته قرب السيارة أيضاً فهو أب لثلاثة أطفال ويقيم في منطقة يوجين، واعتاد على ممارسة هوايته في تلك المنطقة، وتعتقد الشرطة ان الجناة أطلقوا النار عليه لئلا يكون شاهداً على جريمتهم. وعثر رجال الشرطة على 15 خرطوشة بندقية آلية فارغة في موقع الجريمة. وقال أحد جيران الضحية ويدعى جاك سولتمان، تعليقا على الحادث: «الواقع إنني أعرف معلومة صغيرة لكنني سأبلغ بها الشرطة فقط. تلك المعلومة تتعلق بشيء كان سعد الحلي قد أبلغني به قبل أن يسافر لكنني أشعر أنه لا ينبغي أن أفصح عنه في هذه المرحلة. كما توفيت زوجته إقبال وهي طبيبة أسنان سابقة التقاها في دبي قبل 10 سنوات، وتزوجها بعد قصة حب. ويقيم أهل زوجته إقبال في السويد، وان جثة السيدة التي عُثر عليها في المقعد الخلفي تعود لوالدة زوجته (حماته) التي كانت ترافقهما في الإجازة. وسعد الحلي مقيم في كلاي غيت منذ 20 عاما مع والديه. وتوفيت والدته قبل نحو 10 سنوات ثم توفي والده قبل سنة. ولكن السؤال: من قتل الحلي وزوجته وحماته؟ باختصار شديد فإن التحقيقات الاولية واسلوب القتل السريع تؤكد ان وراء مقتله اجهزة استخبارية لدول اقليمية كانت تبحث عنه منذ مدة طويلة وقررت تصفيته بسرعة, ولكن الاحتمالات مفتوحة على كل شيء في جريمة بشعة ومجهولة الدوافع. |
http://www.alnaspaper.com/inp/view.asp?ID=12839