البحث الموسوم
قراءة تحليلية سياسية في اعترافات "أحمد الجلبي"... بدور إيران المحوري
في استحضارات غزو واحتلال العراق... والمُشاركة الفاعلة فيه...
"المبحث الأول"
قراءة تحليلية سياسية في اعترافات "أحمد الجلبي"... بدور إيران المحوري
في استحضارات غزو واحتلال العراق... والمُشاركة الفاعلة فيه...
"المبحث الأول"
الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي
Almostfa.7070@yahoo.com
5/4/2010
لقاء
الأحِبة...كلاهُما مُتباهيان: الجلبي ونظريته بالعودة بالعراقِ إلى
"مُربعِ الصفر"؟! والرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي" ونظريتُهُ "حوار
الحضارات"، حيث لا حيّز للإسلام والمُسلمين فيها.؟!
"أحمد
الجلبي" باختصار، رجل أمريكا، وهذا لا شك، ثم لا جديد فيهِ، سيما وأنه
اعترف في الكثير من المرات، أمام القنوات الفضائية، ووسائل الأعلام الأخرى،
بأنه مَنْ أتى بالاحتلال الأمريكي للعراق، ويكفي بهذا الصدد، قول "آرام
روستون" الذي كتب سيرة حياة ذلك الـ "الجلبي" تحت عنوان: "الرجل الذي دفع
أمريكا إلى الحرب"؟! وكان ذلك العنوان على مستوى عالٍ من الدقةِ، ربما بُني
من ضمن ما بُني عليهِ تباهي ذلك الـ: "الجلبي" في حثهِ أمريكا لاحتلال
العراق، أنه قدّم خطة لإسقاط نظام الحُكم فيه، لعدد من المسؤولين
الأمريكان، حيثُ يقول في نيسان 2004، بالحرف: ((
أريد أن أشير إلى شيء أغفلته سابقا. في خريف عام 1993 ذهبت إلى واشنطن،
حصل اجتماع معي حضره 15 مسؤولاً أميركياً، من وزارة الخارجية، ووزارة
الدفاع، ومجلس الأمن القومي، والـ "سي آي أي"، طلبوا مني أنْ اعرض خطة
لإسقاط صدام، كنتُ وحدي، وقدمتُ لهم خطة المدن الثلاث: الموصل - البصرة -
بغداد. تحرك عسكري - سياسي - إعلامي تقوم به قوى المعارضة، بالاشتراكِ مع
قوات موالية لنا، داخل الجيش العراقي بمساعدة الغرب لإسقاط صدام
*مُراسل صحيفة الحياة: ماذا تعني بمساعدة الغرب هنا؟
الجلبي:
مساعدات عسكرية ومالية وتوسيع منطقة الحظر الجوي لحماية خطة المدن الثلاث.
اخذوا الخطة ولم نسمع شيئا في ذلك الحين. كان الأميركيون يصرون علي أن
آتي إلى واشنطن. ذهبت إلى لندن في آب 1994 ومن هناك إلى واشنطن، بقيت ستة
أيام في واشنطن اجتمعت خلالها بـ37 موظف أميركي من جميع أقسام الإدارة
المتعلقة بالسياسة الخارجية..)) ([1]).
ثم
هو رجل، الجارة الإسلامية إيران في العراق المُحتل، حيث يلتقي معهم في
الكثير من الأهداف، سيما في الهدف الطائفي/المذهبي/الشعوبي، ثم تقسيم
العراق إلى فيدراليات طائفية/عرقية، ثم سرقة ونهب أموال العراق، ثم
...إلخ؟؟! وهذا ما سأتناوله في هذه السلسلة من الحلقات إن شاء الله تعالى.
ثم
لا مجال للعجب من "الجلبي"، الذي وصل بهِ الأمر، ليعترفِ شخصياً بلقائهِ
مع الصهاينة، لأجل إسقاط النظام الوطني، أي إسقاط نظام الرئيس/الشهيد صدام
حسين "رحمة الله عليهِ والمُسلمين كافه"، حيث يُجيب على أسئلة مُراسل
"صحيفة الحياة"، بالحرف: ((مُراسل الحياة: قيل إنك اجتمعت مع إسرائيليين قبل إسقاط صدام؟
الجلبي:
نعم. في أميركا. كانوا موجودين في مراكز الدراسات، واجتمعنا معهم. أساتذة
وبعض الساسة الإسرائيليين. أجريت مقابلة مع جريدة إسرائيلية نُشرت على
صفحة كاملة.
مراسل الحياة: يعني هذا أنه ليست لديك مشكلة في هذا الموضوع؟
الجلبي: لا. تحدثنا معهم طبعاً.)) ([2])
ولا
غرابة أيضاًَ، أنْ يلتقي ذلك "الجلبي" وهو بمثل ذلك المستوى الذي لا تعليق
عليهِ، لكثرة شوائبهِ التي تفصح عن رذيلتهِ، ووفق ما يذكرُ في الكثير من
لقاءاته، مع المرجع الإيراني آية الله العظمى السيستاني، ليتبادلوا
المشورة، في كيفية تجذير الاحتلال الأمريكي؟ ثم كيف تُلاحق عناصر المقاومة
العراقية المُجاهدين في سبيل تحرير العراق من قوات الكُفر؟ ثم ...إلخ.؟!
سادة
"الجلبي"، وولاة نعمتهِ الأمريكان، الذين صمتوا بشكل كبير جداً، على
تحاُلفاتهِ وفق الأهداف أعلاه، كونها تمثل أهدافاً لهم أيضاً، خرجوا عن
صمتهم، كعادتهم التي دأبوا عليها، بين مُدةٍ وأخرى، فأعلنوا عن معلومات
استخبارية، تمثلت بـ: "وثيقة تُدين الجلبي" صراحةً بتآمره مع إيران، ضد
الوطن العراق.! هذا ليس اتهاماً من قبلنا، لـ "الجلبي"، فهو لا يأبه
للاتهامات! أفادت الوثيقة بأن ذلك الـ "الجلبي" التقى قائد فيلق القدس،
التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، ووزير الخارجية الإيراني
"منوشهر متقي" في تشرين الثاني/ نوفمبر2010 قبل أنْ يُقيلهُ سيدهُ الرئيس
"أحمدي نجاد".
الوثيقة
أعلن عنها الجنرال "أوديرنو" خلال لقاءه بمجموعه من الصحفيين بواشنطن،
بتاريخ 16/2/2011 وقال: «من الواضح أن اللامي والجلبي متأثران بإيران..
لدينا معلومات استخباراتية مباشرة تقول ذلك لنا ولقد أجريا لقاءات واتصالات
في إيران».
وقال
الناطق باسم البنتاغون إن «تصريحات الجنرال أوديرنو المباشرة أثارت انتباه
الكثير منا لأنه من النادر أن يتحدث مسؤول رفيع المستوى مباشرة عن
المعلومات الاستخباراتية». وبعد تصريحاته الأولية حول علاقة إيران بـ
"الجلبي"، أوضح "أوديرنو" عبر دائرة تلفزيونية أنه: «بناء على المعلومات
الاستخباراتية من الواضح أن لديهم روابط مع إيران».
وحاولت
صحيفة «الشرق الأوسط» الاتصال بالجلبي ولم تتلقى رداً، ولكنهُ نفى عبر
البريد الإلكتروني، في مقال نشرته «الشرق الأوسط» يوم 26 شباط/فبراير، 2011
للكاتب ديفيد أغناتيوس، اتهامات أوديرنو بأنه يعمل لحساب إيران. ([3])
ليس
المُهم أن ينفي ذلك الـ: "الجلبي" ما ورد في تلك الوثيقة، من اتهامات
محدودة، لا بل معروفة، ولستُ أدري ما الذي أفزع الأمريكان المُحتلين، من
مضمونها، ولديهم آلاف آلاف من مثلها، يتباهى بها ذلك الـ "الجلبي"، وصامتين
هُمْ عنها؟!
حقيقة
المُحتل الأمريكي المُحتل لوطني العراق، في هذا الموضوع، قد أتخذ دوراً،
يُمكن تشبيهه بذات دور عارضة الأزياء، التي تتصف بقدرةٍ فائقة، على جلب
انتباه مُشاهديها، إلى ما هي عليهِ من قدراتٍ استعراضية تشدُ إليها
مُشاهديها، لكي تجمع أكبر ما يُمكن من الزبائن، ليس لها، بقدر ما هو للجهة
التي استأجرتها لهذا الغرض؟
أردت
أنْ استخلص من التشبيهِ أعلاه، أنَّ المٌحتل الأمريكي، كان ولا يزال،
يُعلنُ مراراً، وتكراراً، عن التدخل الإيراني المُباشر في العراق، ولكنهُ
لم يُحرك ساكناً، ولم يوقف مُتحركاً، وكأن شأنه بهذا الخصوص، ذات شأن عارضة
الأزياء، التي تعرض ما لديها، ثم تغادر المسرح، وتترك مشاهديها يتطاحنون
فيما بينهم؟ فالمحتل لا يُعالج ذلك التدخل الإيراني، بكيهِ، أو بتره، أو
على الأقل، تقديمه للقانون بدليل خيانة الوطن، بل يُصرح بها عبر وسائل
الإعلام، ثم وفق سطوتهِ الإعلامية، تتداولها تلك الوسائل كونياً، ثم
يصمُتْ؟ ويترك الأمر، لكي يتطاحن العراقيون الأبرياء العُزل، مع الوجود
الميلشياوي الإرهابي الإيراني؟! حيث تكمن غايته في مثل هذا الأمر، خلق
مزيداً من فرص موت للعراقيين الأبرياء، بعد أن حرمهم من فرص العمل، والعيش
بحياةٍ كريمة في وطنهم، فجردهم من كل ما يملكون، من حقوق دستورية،
وقانونية، وجعلهم تحت سطوته، وسطوة الميلشيات الإيرانية، والبيشمركة
الكردية العنصرية، ثم إتقانه دور المتفرج في آلية قتل تلك الميلشيات
العراقيين العزل؟
ومن
الدلائل المُهمة في هذا الصدد، ما أعلنه رسمياًُ من واشنطن، بتاريخ 1
شباط/فبراير2007، وكيل وزارة الخارجية الأميركية "نيكولاس بيرنز"، بـ: "أنّ
على إيران أن تتوقّف عن تسليح الميليشيات الشيعية في العراق."، وقال في
مقابلةٍ لهُ، مع شبكة الإذاعة القومية: "الوضع يتسم بخطورة بالغة، ورسالة
الولايات المتحدة هي أن إيران يجب أن تتوقّف وتكّف عن هذه الأعمال."؟!،
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، عكفت على تعقُبْ اتصالات متسعة بين أجهزة
الأمن الإيرانية، والميليشيات الشيعية في العراق، وذلك على مدى العامين
الماضيين (2005-2007)، ونبهّت الحكومة الإيرانية، بعيدا عن الأضواء إلى
ضرورة وقف زعزعة استقرار جارتها العراق."، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر
بل سبق التصريح أعلاه، أنه بتاريخ 11 كانون الأول/ديسمبر 2006، ومرةً
ثانية، احتجزت القوات المُحتلة الأميركية، مجموعات من الإيرانيين، كانوا
يعملون بصورة خفيّة في العراق، دون أنْ يكون لديهم وضع دبلوماسي، وهي
مجموعات ضالعة في عمليات دعم للميليشيات الشيعية. ورغم انه أطلق سراح
المحتجزين الإيرانيين من أول حادث فان المجموعة الثانية لا تزال رهن
الاحتجاز."؟! ([4])
وكان قد سبق الاعتراف أعلاه، ما أعلنه الجنرال "جورج كيسي" قائد القوات
البرية الأميركية، والمتعددة الجنسيات المُحتلة للعراق، بتاريخ 17 كانون
الأول/ديسمبر 2004 من أنَّ: "إيران تُمثل تهديداً استراتيجياً لاستقرار
العراق..؟!" ([5])
فإذن
التدخل الإيراني السلبي/الدموي في العراق، موثق رسمياً لدى الولايات
المتحدة، ولكن النتيجة النهائية التي يُمكن أنْ نستخلصها، أن الغزل
الأمريكي-الإيراني باتجاه زعزعة الأمن في العراق، مُتفق عليهِ بينهما
والنزاع المُفتعل بينهما، هو إعلامياً فقط، ويكفي أنْ تلك القوات المُحتلة،
أنْ ألقت القبض على إيرانيين من فيلق القدس الإرهابي الإيراني، يُمارسون
تدريب الميلشيات الطائفية في العراق، ثم تعود وببساطة فتُطلق سراحهم.؟!
ثم
لماذا هذا التهويل الإعلامي للمُحتل الأمريكي، حول علاقة "الجلبي" بإيران
ضد العراق؟ المُحتل الأمريكي نفسهُ يرعى بشكل مباشر تارةً، وغير مُباشر
تارة أخرى، هذه العلاقة التآمرية ضد العراق، ما دامت تلك العلاقة لا تؤثر
سلباً على وجوده في العراق، أو تتعلق بقتل أحد جنودهِ، أو تعيق سرقته ونهبه
لثروات العراق، أو...إلخ.
ثم
أن "الجلبي" يعترف في لقاءاته بدور إيران الفاعل والمؤثر في غزو واحتلال
العراق، ولا ينكر ذلك ولا يخفيه، أو يتملص منهُ، بل كعادته، دائماً يتفاخر
بما كُل ما هو خياني، وما هو رذيلة.؟ والأنكى من ذلك، أن الابتسامة ترتسم
على شفتيه تلقائياً، عند حديثه عن تلك الخيانات، والرذائل، ويصل به الزهو،
إلى أنْ تنتفخ أوداجهِ، كدالةٍ على سرورهِ، من أعمالهِ تلك، ضد الوطن
العراق.!
ومن
حق "الجلبي" أن يكون هكذا، فربما وصفه الذي جاء على لسان الدكتور "حازم
النعيمي" أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، من: [ «إنه (الجلبي) سياسي
ميكافيلي، لا يحترم، أي مبدأ، أو آيديولوجية، والسياسة بالنسبة لهُ، تعني
مساومات وصفقات، لديه موهبة غريبة جدا، في تحقيق مكاسب على الساحة
السياسية، أحس بأن الدور الأميركي يتراجع داخل البلاد، والشرق الأوسط، ومضى
يلعب باستخدام أوراق أخرى، الأوراق الإيرانية»، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه،
ثم هذا يؤكده وصفاً آخر "للجلبي"، يقول: «وعلى الرغم من الأشياء المتناقضة
المرتبطة به، حيث إنه حليف أميركي سابق، ويتمتع بعلاقات حميمة حاليا مع
إيران؛ علاوة على أنه شيعي علماني ثري تعلم في معهد ماساشوستس للتقنية،
وحاليا يتصرف على غرار الأحزاب الإسلامية الراديكالية، فإنه بارع في لعب
دور سمسار سلطة، مع أنه من غير الواضح مقدار الشعبية التي يتمتع بها بين
الشعب العراقي..»، وأختتم وصفه، بوصف "آرام روستون" الذي يقول: «يتبين
دوماً خطأ مَنْ يقول إنه انتهى».؟!]([6])، وفعلاً كان كذلك، فهو سمسارٌ على درجةٍ عالية، من إتقانه للمهنة.؟!
"الجلبي"
في لقاءٍ مطول لهُ مع الصحيفة الحياة اللندنية، التي نشرتهُ على شكلِ
حلقات مُتسلسله على صفحاتها، فضلاً عن قيام موقع "حزب المؤتمر الوطني
العراقي الذي يرأسهُ الجلبي" بنشره أيضاً، ثم عاد ذات الموقع فنشره على
شكل/نظام PDF،
بعد إضافاتٍ إليهِ، تحت عنوان جديد أسماهُ "شؤون وشجون عراقية.. حوارات مع
الدكتور أحمد الجلبي"، يعترف بدور الجارة الإسلامية إيران، الفاعل،
والمؤثر في التمهيد لغزو واحتلال العراق، ثم المشاركة الفعلية فيه، الذي
تمخض عن احتلال بغداد الحبيبة، خلال فترة زمنية غير متوقعه، ويُمكن الجزم
بشكل مُبكر، أنه لولا التدخل الإيراني السلبي جداً في دعم قوات الغزو
والاحتلال، عن طريق زج الميلشيات الإيرانية، ثم الحرس الثوري، و...الخ،
لتغيرت مسارات مقاومة الجيش العراقي، لقوات ذلك الغزو والاحتلال، وهذا ما
سنجده بشكل واضح جداً، في اعترافات "الجلبي" التي سأذكرُ نصوصها، لكي لا
نتهم بأننا نتحامل على الجارة الإسلامية إيران، وكم أنا متوافقاً مع ما
قالهُ "مثال الآلوسي" عن الدور الإيراني في العراق، بالرغم من المسافة
الهائلة بين شخصيتينا، حيث يقول: [ «أقدم شكري الكبير إلى أحمدي نجاد وقاسم
سليماني لأنهما شخصا الحقد من خلال استهدافهم الضباط والطيارين
العراقيين»، سيما وأنه قد ثبت، أنَّ: «إيران مصدر للفتن والقلق وباتت
تستثمر في العراق لدى ساسة يباعون ويشترون بسهولة». ثم يسترسل ذلك الـ
"الآلوسي" ليٌبين جزئيات/مُفردات من حجم ذلك التدخل الإيراني السافر، الذي
ما هو إلا ثمناً لمشاركتهم مع الأمريكان في غزو واحتلال العراق، حيث يقول:
«هناك نفوذ أخطر لإيران وفي أماكن كثيرة ومنها المؤسسة الأمنية، وتحديدا في
جهاز المخابرات، حيث تم مؤخرا نقل مسؤولين أمنيين تابعين لذلك الجهاز في
مدينتي كربلاء والنجف من أجل التحضير لأجواء إثارة الفتن والفوضى عن طريق
إصدار أوامر إلقاء القبض في حق أشخاص معينين، لا نستغرب وجود أشخاص في
مراكز مسؤولة قد وقع في شباك المخابرات الإيرانية.. لكن أخطر ما في الأمر
أن تكون هناك نفوذا لا نستطيع تشخيصه، وهو أمر انتبه إليه العراقيون من
خلال تشخيصهم الجهات التي تقع تحت هذا النفوذ».].([7])
وفي وقفة تدبرية لاعتراف "الآلوسي" الذي أتجاوزه تجنباً للإطالة، فضلاً عن
أنه واضح المعالم، كم هو حجم التدخل الإيراني، الذي أخذ شكل نقل ضباط
أمنيين من محافظة عراقية لأخرى، وكأن المؤسسة الأمنية العراقية، قد أصبحت
تحت أمرة جهاز المخابرات الإيراني المعروف باسم اطلاعات، وهذه حقيقة
تؤكدها، فضلاً عن اعتراف "الآلوسي" الأحداث الميدانية الدموية الجارية في
العراق منذ عام 2003، وعجز الحكومات عن ليس وقفها، بل حتى الحد منها، أو
التحقيق مع فاعليها؟
الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي
Almostfa.7070@yahoo.com
5/4/2010
[1])) أنظر الموقع الإلكتروني: http://www.inciraq.com، حوار مُطول لصحيفة الحوار اللندنية مع الدكتور أحمد الجلبي، الحلقة الرابعة.
[2])) المرجع نفسهُ، الحلقة الأخيرة.
[3])) أنظر الموقع الإلكتروني: www.aawsat.com، واشنطن: مينا العريبي، بغداد: رحمة السالم، لندن: راغدة بهنام، وثيقة أميركية ترصد تدخلات إيران في انتخابات العراق، مسؤول في البنتاغون: المعلومات تشير إلى زيادة نفوذهم في هذه الفترة، العدد 11419 في 4 مارس 2010.
[4])) أنظر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية: http://www.america.gov/ar واشنطن، الولايات المتحدة تحذّر إيران من مغبّة تسليح الميليشيات العراقية، بيرنز: على إيران أن "تتوقف وتكّف" عن هذا العمل، 2 شباط/فبراير 2007.
[5])) أنظر الموقع الإلكتروني: http://www.america.gov/ar، واشنطن، الجيش الأميركي يتوقع تحقيق هدفه في العراق في غضون عام من الزمن، الجنرال كيسي: المتمردون لا يقدمون رؤيا بديلة وعملية للعراق، 17 كانون الأول/ديسمبر، 2004.
[6])) أنظر الموقع الإلكتروني: www.aawsat.com، نجم الجلبي.. الرجل الذي دفع أميركا نحو الحرب يسطع مجددا بعد 7 سنوات من الغزو، مراقب عراقي: عندما أحس بتضاؤل الدور الأميركي راح يلعب بالورقة الإيرانية، 21 مارس 2010 العدد 11436.
[7])) أنظر المرجع نفسهُ.
منقول