اسرائيل خططت لاغتيال صدام بعبوات قافزة اثناء تشييع خيرالله طلفاح
تاريخ النشر 05/09/2012 10:50 PM
الناس/ متابعة
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن تفاصيل خطط عسكرية إسرائيلية كان يجري إعدادها لاغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي أدى التدرب على تنفيذ إحداها إلى مقتل 5 جنود من وحدة "سرية هيئة الأركان العامة"
الإسرائيلية، وهي وحدة كوماندوس النخبة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر أمس إنه "خلال التدريب الذي جرى صباح يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1992 في قاعدة التدريبات البرية "تسيئيليم" أصاب صاروخ من طراز "تموز" مجموعة من أفراد "سرية هيئة الأركان العامة" الذين كانوا يؤدون دور حاشية صدام حسين إذ قتل 5 منهم وتم تجميد خطة الاغتيال على اثر ذلك".
وأضافت الصحيفة "كان الجيش الإسرائيلي والموساد قد وضعا ودرسا عدة خطط لاغتيال صدام حسين تم إلغاء معظمها، لكن في نهاية المطاف أخذت القوات الخاصة الإسرائيلية تتدرب على خطة تم إطلاق اسم "نبتة العوسج" عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي أمر وحدة المهمات الخاصة بإجراء تدريبات على مقتل صدام حسين كان ايهود باراك، وزير الدفاع الحالي، و يتولى منصب رئيس الموساد حينذاك شبتاي شفيط، وتم إطلاق كنية "الجسم" على الرئيس العراقي في وثائق شعبة الاستخبارات العسكرية واسم "كسيوبيئا" في وثائق الموساد، ونوهت أن اللواء عميرام ليفين هو الذي"قاد جميع التدريبات لتنفيذ العملية ".
وتابعت، ان "خطط الاغتيال شملت تفخيخ مواقع كان يتردد عليها صدام حسين في فترات ومواعيد سنوية محددة، لكن القيادة الأمنية الإسرائيلية كانت ترفض هذه الخطط لسبب أو لآخر حتى وصلت معلومة معينة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) وأدت إلى وضع خطة لعملية نبتة العوسج".
وافادت المعلومات بحسب الصحيفة، أن "خال الرئيس العراقي ووالد زوجته ساجدة، خير الله طلفاح، كان مريضا جدا وأنه في حال وفاته فإن صدام سوف يشارك في جنازته ومراسيم الدفن ستجري في بلدة العوجة القريبة من مدينة تكريت"، مؤكدة ان "إحدى خطط الاغتيال الإسرائيلية قضت بتفخيخ المقبرة بواسطة عبوات قافزة وعندما تصل حاشية صدام سيتم تشغيل العبوات الناسفة، لكن الجيش الإسرائيلي والموساد رفضا هذه الخطة".
وتابعت "وبعد ذلك بدأت تبلورت خطة اغتيال أخرى تصل بموجبها قوة من "سرية هيئة الأركان العامة" بسيارات تجارية يتم إنزالها في العراق بمروحيات وتتحرك على بعد بضعة كيلومترات من المقبرة، وتمت تهيئة السيارات الخلفية بحيث تتمكن من إطلاق صواريخ "تموز" وعندما يظهر صدام في المقبرة يتم إطلاقها باتجاهه".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "كانت هناك صعوبات أمام تنفيذ خطة الاغتيال وفي مقدمتها عدم معرفة موعد وفاة خال الرئيس العراقي، لكن الاستخبارات الإسرائيلية حلّت هذه الصعوبة بقتل طلفاح، أو بحسب الصحيفة "المساعدة" في موته لأنه "عانى كثيرا" جراء مرضه".
وبينت، ان خطة الاغتيال تفيد انه " بعد وفاة طلفاح ستجري مراقبة طائرة ابنته من سويسرا إلى العراق، إذ كانت متزوجة من سفير العراق في سويسرا برزان التكريتي".
واختتمت "يديعوت أحرونوت" تقريرها بالاشارة الى انه كان هناك "جزء ثان من خطة قتل التكريتي انطلاقا من الاعتقاد في إسرائيل أن صدام سيحضر جنازته أيضا".
واعتمدت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها على وثائق سرية لم يتم الكشف عنها حتى الآن من ارشيف وحدة "المهمات الخاصة" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
http://www.alnaspaper.com/inp/view.asp?ID=12490