02.09.2012
08:05
عدوى التحرش الجنسي تنتشر في مصر
facebook.com/3bdo.7emed
عدوى التحرش الجنسي تنتشر في مصر
يبدو أن ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء التي انتشرت في المدن
المصرية على نطاق واسع في الفترة ما بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك صارت
الشغل الشاغل للكثير من المدونين والناشطين الحقوقيين في البلاد، حيث وصل
الأمر الى درجة أن العديد من النساء المصريات أصبحن خائفات من النزول الى
الشارع.
وكان المجلس العسكري الذي تولى الحكم في البلاد بعد تنحي
الرئيس مبارك أصدر في العام الماضي قانونا يحرم التحرش الجنسي بالنساء. الا
أنه نادرا ما يجري تطبيق القانون وعادة لا يواجه الرجال المتحرسون بالنساء
في الشوارع سوى غرامة بسيطة، وفقا لوسائل اعلام محلية.
ودعا مدافعون
عن حقوق الانسان السلطات مرارا الى توفير أمن وسلامة النساء في مصر. بيد
أنه في ظروف حالة الانفلات الأمني وتقاعس رجال الشرطة عن هذه الظاهرة بدأ
ناشطون شباب علمانيون بتنظيم "ورديات حراسة شعبية" من أجل حماية النساء من
المضايقة، وهم يستقلون الباصات ويقفون في محطات الميترو مسبعدين للتصدي
لمحاولات التحرش بالنساء في الأماكن العامة ومنع الرجال من ركوب العربات
المخصصة للنساء. كما ينظم نشطاء رجالا ونساءً فعاليات في مختلف محافظات مصر
منها مظاهرات وسلاسل بشرية وغرافيتي ضد التحرش.
وقالت نهال سعد زغلول الناشطة في جمعية "بسمة" المدنية ان "الوضع وصل الى ان نصف الجمهور، النساء، يخشون النصف الثاني، الرجال".
وبالطبع
احتدم النقاش الواسع بشأن القضية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل
"الفيسبوك" حيث أنشئت صفحات منها "ضد التحرش" و"أنا مش هاسكت على التحرش"
و"ثورة البنات" وما الى ذلك. وتطرق مستخدمو الموقع الى أسباب هذه الظاهرة
كانتشار البطالة وغياب التربية السليمة وقلة والوعي الديني الصحيح وفقا
لجريدة "السفير". وألقى البعض اللوم على الشرطة، فيما اعتبر آخرون أن
الفتيات والنساء الضحايا هن المسؤولات عن الوضع. الا أن الغالبية رفضوا
تحميل المرأة المسؤولية، اذ تعرضت الكثيرات للتحرش رغم ارتدائهن الحجاب
وتغطية أجسادهن، ناهيك عن خضوع صبايا للمضايقة وهن مازلن في سن الطفولة.
وتطرقت
بعض وسائل الاعلام الى بحث أجري في مصر عام 2010 أظهرت نتائجه أن نحو 84%
من المشاركات في الاستطلاع أكدن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي، بينما أشارت 46%
من هؤلاء انهن يخضعن للتحرش يوميا. كما أكد ثلثا الرجال المشاركين في
الدراسة انهم تحرشوا بالنساء بأشكال مختلفة أقوالا وأفعالا. وأضافت الدراسة
ان 2.4% فقط من ضحايا التحرش يخبرن السلطات بما تعرضن له.
وتتراوح
أعمار المتحرشين بين 19 و24 سنة، كما اظهرت الدراسة أن الأولاد وبعضهم لم
يدخلوا بعد في مرحلة المراهقة يقتدون بتصرفات الكبار هذه ويتحرشون
بالفتيات.
أما فيما يخص أسباب قيام بعض الرجال بالتحرش الجنسي، سردت
الدراسة دوافع مختلفة منها اعتبار البعض أن المرأة ترتدي ملابس "غير
لائقة"، وأن "كل امرأة تكون سعيدة عندما تتعرض لذلك". فيما علل آخرون
سلوكهم بجمال المرأة أو بـ"الاشباع لرغبة جنسية" أو بتعزيز الثقو بالنفس من
خلال هذه الأعمال.
ومع ذلك لفتت الدراسة الى انها اعتمدت على عينة من الأشخاص فقط ولا تنطبق نتائجها على كل المصريين.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/593605/
08:05
عدوى التحرش الجنسي تنتشر في مصر
facebook.com/3bdo.7emed
عدوى التحرش الجنسي تنتشر في مصر
يبدو أن ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء التي انتشرت في المدن
المصرية على نطاق واسع في الفترة ما بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك صارت
الشغل الشاغل للكثير من المدونين والناشطين الحقوقيين في البلاد، حيث وصل
الأمر الى درجة أن العديد من النساء المصريات أصبحن خائفات من النزول الى
الشارع.
وكان المجلس العسكري الذي تولى الحكم في البلاد بعد تنحي
الرئيس مبارك أصدر في العام الماضي قانونا يحرم التحرش الجنسي بالنساء. الا
أنه نادرا ما يجري تطبيق القانون وعادة لا يواجه الرجال المتحرسون بالنساء
في الشوارع سوى غرامة بسيطة، وفقا لوسائل اعلام محلية.
ودعا مدافعون
عن حقوق الانسان السلطات مرارا الى توفير أمن وسلامة النساء في مصر. بيد
أنه في ظروف حالة الانفلات الأمني وتقاعس رجال الشرطة عن هذه الظاهرة بدأ
ناشطون شباب علمانيون بتنظيم "ورديات حراسة شعبية" من أجل حماية النساء من
المضايقة، وهم يستقلون الباصات ويقفون في محطات الميترو مسبعدين للتصدي
لمحاولات التحرش بالنساء في الأماكن العامة ومنع الرجال من ركوب العربات
المخصصة للنساء. كما ينظم نشطاء رجالا ونساءً فعاليات في مختلف محافظات مصر
منها مظاهرات وسلاسل بشرية وغرافيتي ضد التحرش.
وقالت نهال سعد زغلول الناشطة في جمعية "بسمة" المدنية ان "الوضع وصل الى ان نصف الجمهور، النساء، يخشون النصف الثاني، الرجال".
وبالطبع
احتدم النقاش الواسع بشأن القضية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل
"الفيسبوك" حيث أنشئت صفحات منها "ضد التحرش" و"أنا مش هاسكت على التحرش"
و"ثورة البنات" وما الى ذلك. وتطرق مستخدمو الموقع الى أسباب هذه الظاهرة
كانتشار البطالة وغياب التربية السليمة وقلة والوعي الديني الصحيح وفقا
لجريدة "السفير". وألقى البعض اللوم على الشرطة، فيما اعتبر آخرون أن
الفتيات والنساء الضحايا هن المسؤولات عن الوضع. الا أن الغالبية رفضوا
تحميل المرأة المسؤولية، اذ تعرضت الكثيرات للتحرش رغم ارتدائهن الحجاب
وتغطية أجسادهن، ناهيك عن خضوع صبايا للمضايقة وهن مازلن في سن الطفولة.
وتطرقت
بعض وسائل الاعلام الى بحث أجري في مصر عام 2010 أظهرت نتائجه أن نحو 84%
من المشاركات في الاستطلاع أكدن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي، بينما أشارت 46%
من هؤلاء انهن يخضعن للتحرش يوميا. كما أكد ثلثا الرجال المشاركين في
الدراسة انهم تحرشوا بالنساء بأشكال مختلفة أقوالا وأفعالا. وأضافت الدراسة
ان 2.4% فقط من ضحايا التحرش يخبرن السلطات بما تعرضن له.
وتتراوح
أعمار المتحرشين بين 19 و24 سنة، كما اظهرت الدراسة أن الأولاد وبعضهم لم
يدخلوا بعد في مرحلة المراهقة يقتدون بتصرفات الكبار هذه ويتحرشون
بالفتيات.
أما فيما يخص أسباب قيام بعض الرجال بالتحرش الجنسي، سردت
الدراسة دوافع مختلفة منها اعتبار البعض أن المرأة ترتدي ملابس "غير
لائقة"، وأن "كل امرأة تكون سعيدة عندما تتعرض لذلك". فيما علل آخرون
سلوكهم بجمال المرأة أو بـ"الاشباع لرغبة جنسية" أو بتعزيز الثقو بالنفس من
خلال هذه الأعمال.
ومع ذلك لفتت الدراسة الى انها اعتمدت على عينة من الأشخاص فقط ولا تنطبق نتائجها على كل المصريين.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/593605/