الثلاثاء, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2009, آخر تحديث 15:58 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبرع سينما هوليوود من خلال أفلام الإثارة والحركة في استخدام المؤثرات الخاصة لإضفاء جو من التشويق على أفلام قد لا تحمل أفكارا قوية أو قصصا ممتعة.
إلا أن الفيلم الأخير للنجم الأمريكي بروس ويليس تمكن من إعادة هذا الممثل إلى منزلة مرتفعة، خصوصا وأنه تم تصويره بدقة وحرفية، ويتميز بحبكة درامية مثيرة، وفكرة تعالج للمرة الأولى بشكل جديد.
يروي فيلم Surrogates حكاية العالم عندما يصبح لكل شخص يعيش فيه "مستنسخ يمثله في الشارع أمام الآخرين"، فبروس ويليس، الذي يعمل لدى الاف بي أي، لا يذهب إلى عمله، وإنما ينوب عنه مستنسخه الذي يتميز بمظهر حديث، حيث لا وجود للتجاعيد، أو الشعر الأبيض، أو حتى الأظافر المكسورة، بل تم تصنيع هذه "الأجسام" حتى لا تشيخ أبدا.
إلا أن هناك مجموعة من البشر التي تعارض مثل هذه الفكرة، ويتزعمهم رجل يدعى "النبي"، ليكتشف المشاهد في نهاية الفيلم أن هذا الرجل ما هو إلا سلاح في يد الشركة المصنعة للمستنسخين، وهو أيضا جهاز مستنسخ.
ويفقد بروس ويليس مستنسخه خلال أحداث الفيلم، فيخرج إلى العالم الخارجي للمرة الأولى منذ سنوات، ليجابه عالما غريبا لم يعتد عليه، ويبدأ رحلة القضاء على المستنسخين، آخذا بعين الاعتبار عدم القضاء على البشرية بأكملها، لأن قتل المستنسخين في الفيلم، يعني قتل صاحب ذلك المستنسخ.
المثير في الفيلم، الذي أخرجه جوناثان موستو، هو الاهتمام بالتفاصيل الخارجية للمستنسخين، حيث لا يمكن للمستنسخ البكاء، أو التعبير عن مشاعره فهو في نهاية المطاف آلة.
واهتم الفيلم بالعلاقات الإنسانية التي فقدتها البشرية، حيث أن التواصل بين المستنسخين هو تواصل إلكتروني، وليس إنساني، وبالتالي فإن الحاجة إلى إعادة الدفء إلى العائلة هو أحد الأسباب التي دفعت بطل الفيلم إلى محاولة القضاء على المستنسخين.
ما يؤخذ على الفيلم هو فكرة البطل الواحد، حيث أن بروس ويليس هو نجم هذا الفيلم، بينما الآخرون لا يتجاوز دورهم دورا مساندا للبطل الرئيسي، وبالطبع وكما عودت سينما هوليوود مشاهديها، فإن البطل لا يموت في النهاية، وهو الوحيد القادر على القضاء على العدو.
وخلال أحداث الفيلم، يمكن أن يقع المشاهد في مطب التساؤلات، والروابط بين الشخصيات، إلا أنه ما إن يصل إلى نقطة معينة قبل النهاية يفهم كل شيء.
ولعل أحد أكثر الاقتباسات التي قيلت في الفيلم إثارة كانت لمذيع النشرة الإخبارية التي يقول فيها: "لم تصدر حتى الآن أي مذكرة رسمية حول الموعد المحدد لعودة خدمة المستنسخين، إلا أنه يبدو أن البشرية الآن ستضطر إلى الحياة وحدها"، وهذه الجملة كانت دلالة على أن البشرية لا يمكنها أن تعيش من دون وجود المستنسخين.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/10/20/surrogates.review/index.html
Surrogates... عندما يقود الاستنساخ البشرية نحو اللاإنسانية
عرض: سامية عايش
بروس ويليس في لقطة من الفيلم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبرع سينما هوليوود من خلال أفلام الإثارة والحركة في استخدام المؤثرات الخاصة لإضفاء جو من التشويق على أفلام قد لا تحمل أفكارا قوية أو قصصا ممتعة.
إلا أن الفيلم الأخير للنجم الأمريكي بروس ويليس تمكن من إعادة هذا الممثل إلى منزلة مرتفعة، خصوصا وأنه تم تصويره بدقة وحرفية، ويتميز بحبكة درامية مثيرة، وفكرة تعالج للمرة الأولى بشكل جديد.
يروي فيلم Surrogates حكاية العالم عندما يصبح لكل شخص يعيش فيه "مستنسخ يمثله في الشارع أمام الآخرين"، فبروس ويليس، الذي يعمل لدى الاف بي أي، لا يذهب إلى عمله، وإنما ينوب عنه مستنسخه الذي يتميز بمظهر حديث، حيث لا وجود للتجاعيد، أو الشعر الأبيض، أو حتى الأظافر المكسورة، بل تم تصنيع هذه "الأجسام" حتى لا تشيخ أبدا.
إلا أن هناك مجموعة من البشر التي تعارض مثل هذه الفكرة، ويتزعمهم رجل يدعى "النبي"، ليكتشف المشاهد في نهاية الفيلم أن هذا الرجل ما هو إلا سلاح في يد الشركة المصنعة للمستنسخين، وهو أيضا جهاز مستنسخ.
ويفقد بروس ويليس مستنسخه خلال أحداث الفيلم، فيخرج إلى العالم الخارجي للمرة الأولى منذ سنوات، ليجابه عالما غريبا لم يعتد عليه، ويبدأ رحلة القضاء على المستنسخين، آخذا بعين الاعتبار عدم القضاء على البشرية بأكملها، لأن قتل المستنسخين في الفيلم، يعني قتل صاحب ذلك المستنسخ.
المثير في الفيلم، الذي أخرجه جوناثان موستو، هو الاهتمام بالتفاصيل الخارجية للمستنسخين، حيث لا يمكن للمستنسخ البكاء، أو التعبير عن مشاعره فهو في نهاية المطاف آلة.
واهتم الفيلم بالعلاقات الإنسانية التي فقدتها البشرية، حيث أن التواصل بين المستنسخين هو تواصل إلكتروني، وليس إنساني، وبالتالي فإن الحاجة إلى إعادة الدفء إلى العائلة هو أحد الأسباب التي دفعت بطل الفيلم إلى محاولة القضاء على المستنسخين.
ما يؤخذ على الفيلم هو فكرة البطل الواحد، حيث أن بروس ويليس هو نجم هذا الفيلم، بينما الآخرون لا يتجاوز دورهم دورا مساندا للبطل الرئيسي، وبالطبع وكما عودت سينما هوليوود مشاهديها، فإن البطل لا يموت في النهاية، وهو الوحيد القادر على القضاء على العدو.
وخلال أحداث الفيلم، يمكن أن يقع المشاهد في مطب التساؤلات، والروابط بين الشخصيات، إلا أنه ما إن يصل إلى نقطة معينة قبل النهاية يفهم كل شيء.
ولعل أحد أكثر الاقتباسات التي قيلت في الفيلم إثارة كانت لمذيع النشرة الإخبارية التي يقول فيها: "لم تصدر حتى الآن أي مذكرة رسمية حول الموعد المحدد لعودة خدمة المستنسخين، إلا أنه يبدو أن البشرية الآن ستضطر إلى الحياة وحدها"، وهذه الجملة كانت دلالة على أن البشرية لا يمكنها أن تعيش من دون وجود المستنسخين.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/10/20/surrogates.review/index.html